آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: التفكير : المفهوم و أنواعه

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1

    افتراضي التفكير : المفهوم و أنواعه

    أولا : تعريف التفكير
    هناك تعريفات متنوعة للتفكير من هذه التعريفات ما يلي :
    1- التفكير هو معالجة ذهنية للصيغ و المضامين و ذلك في محاولة إيجاد مضمون كل صيغة أو صيغة لكل مضمون .
    2- التفكير هو عملية ذهنية تتميز باستخدام الرمز لتنوب عن الأشياء و الحوادث .
    3- التفكير هو عمليات النشاط العقلي التي يقوم بها الفرد من أجل الحصول على حلول دائمة أو مؤقتة لمشكلة ما ، و هي عملية مستمرة في الدماغ ، لا تتوقف أو تنتهي طالما أن الإنسان في حالة يقظة .
    يتبين لنا مما سبق أن التفكير يحتوي على مجموعة من العمليات الذهنية و التي تمثل التفكير و منها : التخيل ، و الصور الخيالية ، و فهم الأفكار أو استيعابها ، و التأمل فيها ، و النقاش السياسي ، و اتخاذ القرارات ، و القراءة و الكتابة ، و التذكير ، و التجريد ، و التمييز ، و التعميم ، و التعليل ، و الاستنتاج .

    ثانيا : أساليب التفكير
    إن أساليب التفكير متنوعة و لكنها تعتمد جميعا على أسلوب التفكير العلمي الذي يعتمد على الاستقراء ، الذي يبدأ بالجزيئات ليستمد منها القوانين ، و هذا الأسلوب للتفكير العلمي يمر بعدة خطوات هي :
    1- الإحساس بالمشكلة
    2- تحديد المشكلة
    3- جمع البيانات
    4- فرض الفروض
    5- اختبار صحة الفروض
    6- التحقيق من صحة الفرض النهائي

    ثالثا : أنماط التفكير
    للتفكير أنماط متنوعة بحيث لا يوجد شخصان لهما نفس المستوى من التفكير لذلك فهي تقسم إلى الأنماط التالية :
    1- التفكير العياني
    يتميز هذا النوع من التفكير في الأشياء المحسوسة لدى الفرد و الذي يتعامل معها بشكل ملموس كالتفكير في الأدوات الهندسية لرسم الدائرة .


    2- التفكير الشكلي المجرد
    يتمثل هذا النوع من التفكير في استخدام معطيات الواقع للوصول إلى الممكن و هو التفكير القائم على الفروض و العلاقات و القياس و يتطلب هذا النوع من التفكير الخروج من حيز الواقع و المحسوس إلى نطاق التأثير بالمعنى و الذي يشمل المفاهيم المجردة مثل الحرية .
    3- التفكير العلمي
    و هو التفكير الموضوعي الذي يربط الحوادث بأسبابها و يضع الفروض للوصول إلى الحلول و يقوم هذا التفكير على أركان ثلاثة هي :
    * الفهم
    * التنبؤ
    * التحكم
    4- التفكير الناقد
    هو تفكير تأملي معقول يركز على اتخاذ القرار فيما يتم التفكير فيه ، إن العنصر الأساسي في عملية التفكير الناقد هو قدرة الفرد على إثارة الأسئلة ذات الصلة بموضوع التفكير ، و وضع الحلول دون عرض البدائل بالضرورة .
    5- التفكير الإبداعي
    هي عملية ذهنية تهدف إلى تجميع الحقائق و رؤية المواد و الخبرات و المعلومات في أبنية و تراكيب جديدة لإيجاد الحل .

    رابعا : نظريات التفكير
    لقد تطرقت غالبية النظريات و الاتجاهات المختلفة في علم النفس إلى مفهوم التفكير ، و حاولت هذه النظريات تفسير آلية التفكير وفق مبادئها و مفاهيمها ، و يمكن تلخيص هذه النظريات على النحو التالي :
    1- النظرية السلوكية
    لم تركز النظرية السلوكية على تفسير التفكير بشكل مباشر ، و إنما اعتبرت أن الخبرة أو التعلم الذي يتشكل نتيجة العلاقة بين المثير و الاستجابة هي بمثابة التفكير .
    2- النظرية المعرفية
    تعد النظرية المعرفية من أبرز النظريات التي اهتمت و لعبت دور كبير في تفسير مفهوم التفكير ، و اتضح ذلك من خلال دراسة الأسس الفسيولوجية للمعرفة ، و اتجاه معالجة المعلومات و نظرية بياجيه .
    * الاتجاه الفسيولوجي
    حاول هذا الاتجاه تفسير السلوك الإنساني بشكل عام ، و التفكير بشكل خاص و ذلك من خلال ربط سلوك الإنسان بما يجري داخل الجسم من عمليات فسيولوجية عديدة في الجهاز العصبي ، و الحواس و غيرها و معرفة مناطق الإدراك و الانتباه و دورها في ضبط هذه العملية المعرفية و معرفة آلية انتقال المعلومات في هذه الأجزاء حتى يحدث التفكير .
    * اتجاه معالجة المعلومات
    تشكل هذا الاتجاه مع تطور نظم الحواسيب و الاتصال ، و هذه المعالجة تتسم بالتسلسل و التنظيم و محاكاة نظم معالجة المعلومات في الحاسوب ، و ذهب هذا الاتجاه على أن الإنسان يعمل كالحاسوب من حيث تكوين المعلومات و معالجتها ، و أن الحاسوب يشترك مع الإنسان بوجود مدخلات و عمليات و مخرجات خلال التفاعل مع العالم الخارجي .
    * نظرية بياجيه في النمو المعرفي
    يرى بياجيه أن هناك وظيفتان أساسيتان للتفكير هما : التنظيم و التكيف ، و تتمثل وظيفة التنظيم من خلال نزعة الفرد إلى ترتيب و تنسيق الأنشطة المعرفية بشكل منتظم ، بينما تشير وظيفة التكيف إلى نزعة الفرد إلى التلاؤم و التآلف مع البيئة الخارجية .
    لذلك فإن النظرية المعرفية يرى أن التفكير هو سلسلة من النشاطات المعرفية غير المرئية التي تسير وفق نظام محدد ، و يلعب الدماغ دور كبير في عملية تنظيمها بحيث تنمو و تتطور مع نمو الفرد معرفيا و فق عوامل الخبرة و النضج .
    3- النظرية الجشطالية
    يرى أصحاب هذه النظرية أن التفكير يجب أن يتم بصورة كلية من خلال النظرة الكلية للموقف و إدراك العلاقات القائمة بين عناصر الموقف ، مما أدى إلى تحديد ما عرف بالتعلم بالتبصر أو الاستبصار الذي يعتمد على الربط بين عناصر الموقف للوصول إلى الحل ، و حددت هذه النظرية مجموعة من العوامل التي تؤثر على عملية التفكير و الإدراك ، عرفت بقوانين الإدراك مثل : قانون الصورة الخلفية و قانون الإغلاق و قانون التشابه و قانون التقارب التي تشير جميعها إلى إمكانية تحقيق الفهم من خلال السياق و المجال الذي يحدث فيه الإدراك و مما يوجه التفكير وفق هذه القوانين .
    4- نظرية فيجو تسكي
    يرى العالم فيجو تسكي أن التفكير أصل اجتماعي ، حيث ينمو مع التطور النفسي الاجتماعي لذلك فإن أفضل أشكال التفكير الإنساني تمرر من جيل إلى آخر من خلال التفاعلات الداخلية بين الأشخاص الأكثر كفاءة مثل الآباء و المدرسين و الأشخاص الأقل كفاءة مثل الأطفال لذلك يعتقد فيجو تسكي أن هناك تطورا من الأشكال الدنيا إلى الأشكال العليا من التفكير خلال عملية النمو و التطور .
    خامسا : استراتيجيات التفكير
    تتكون الإستراتيجية الجيدة من ثلاث عناصر أساسية : الخطوات و القواعد و المعرفة ، بحيث تشكل الخطوات المكون الأول لأية إستراتيجية لتعليم التفكير و يجب أن تحتوى على وصف واضح للخطوات الرئيسة و الفرعية التي يجب إتباعها لتحقيق أهداف الإستراتيجية وفق نظام أو تسلسل محدد ، أما المكون الثاني فهو القواعد و المبادئ التي تحكم أداء الفرد خلال عملية التعليم و كيفية التعرف في الحالات غير المتوقعة ، أما المكون الثالث فيشتمل على المعرفة و المحتوى الذي يحدد الإجراء المطلوب و معاييره و طرق تحليله ، و تنوع أساليب التفكير و استخدامها في تنمية التفكير لدى المتعلمين ، مثل :
    1- الأساليب المعرفية : و تشير إلى الأساليب و الطرق المفضلة التي يستخدمها الأفراد لمعالجة المعلومات لوصف النمط التقليدي لتفكير الفرد .
    2- استراتيجيات التعلم : يمكن للمعلم أن يستخدم استراتيجيات تنشيط الذاكرة و المعالجة المعرفية العميقة للمعلومات و زيادة السعة و السرعة المعرفية أثناء عمليات التعلم و تركيز الانتباه .
    3- استراتيجيات تنمية أشكال التفكير : يمكن للمعلم أن يستخدم استراتيجيات مثل القصة و لعب الأدوار و التمثيل و العصف الذهني و الأسئلة و حل المشكلات و النقاش الجماعي .

    سادسا : معوقات التفكير
    تشير العديد من المراجع إلى عدد من المعوقات أو الأسباب أو الحالات التي تؤدي إلى فشل عملية التفكير ، و من أهمها :
    1- تدني مستوى الدافعية للتعلم و الإنجاز .
    2- استخدام المهارات الخاطئة في مواقف التعلم الصفي .
    3- عدم القدرة على تحويل الأفكار إلى سلوكيات عملية أو لفظية .
    4- قلة التفاعل و النقاش الصفي مما يؤدي إلى الخوف من النقد و التقييم .
    5- عدم القدرة على التركيز و تشتت الانتباه .
    6- التركيز على حشو العقول بالمعلومات و المعارف دون اللجوء إلى أساليب و استراتيجيات تساعد على التفكير

  2. #2

    افتراضي

    برنامج تعلم مهارات التفكير الست

    أولا : نبذة عن التفكير بالقبعات الست
    مؤلف القبعات الست هو الدكتور ادوارد دي بونو ، و لد في مالطا حصل على دكتوراه الطب و الفلسفة و علم النفس و الفسيولوجيا ، عمل في جامعات عدة منها ( أكسفورد – كمبردج – هارفارد ) مؤسس و مدير مركز أبحاث الإدراك في جامعة كمبردج ، ألف أكثر من 25 كتابا ترجمت إلى عشرين لغة .
    و يرى ادوارد دي بونو أن للألوان دلالات تضفي جوا نفسيا على التفكير فاللون الأحمر غالبا ما يرتبط بالمشاعر و اللون الأسود يدل على التشاؤم و التفكير السلبي و اللون الأصفر لون يدل على الشمس مصدر الطاقة ، لذلك فهو يربط بين ما يحمله اللون من دلالات في طريقة التفكير و هذه وسيلة سهلة للتصنيف و وصول مدلول التفكير العام .
    ثانيا : أهداف تعليم تفكير القبعات الست
    هناك مجموعة من الأهداف يسعى هذا النوع من التفكير تحقيقها ، من هذه الأهداف ما يلي :
    * التعرف على أنواع التفكير الست
    * التعرف على مبادئ التفكير الست
    * تطبيق مهارات التفكير الست
    * التمييز بين مهارات التفكير الست
    * التعرف على التحولات الذهنية في التفكير

    ثالثا : مميزات برنامج تعلم مهارات التفكير الست
    يمتاز هذا البرنامج بالخصائص التالية :
    * سهل ، ممتنع
    * يتطلب تدريبا مناسبا
    * يتطلب خبرة لدى المعلم
    * يمكن ممارسته بدون تدريب
    * يمكن أن يطبق في كل السياقات التعليمية و التدريبية المختلفة
    * ينمي الثقة في النفس لدى المتعلم و المدرب و المتدرب
    * يزيد من عدد عقول الفرد



    رابعا : أنماط التفكير بالقبعات
    و يتمثل ذلك بعملية الانتقال من قبعة إلى أخرى على النحو التالي :
    1- التسلسل الثابت : و هي عملية الانتقال من القبعة الخضراء ثم الحمراء ثم البيضاء .
    2- التسلسل المرن : و هي عملية الانتقال من القبعة الحمراء ثم البيضاء أو السوداء .
    3- التسلسل المتغير : و هي عملية الانتقال من القبعة الخضراء ثم الحمراء ثم ( أي قبعة تفضلها ) .

    خامسا : أنواع قبعات التفكير
    1- القبعة البيضاء
    نقصد بالقبعة البيضاء عملية التفكير بالمعلومات و الحقائق و الأرقام و الإحصاء و التساؤل و السؤال ، لذلك فإن الوظيفة الأساسية لهذه القبعة هي عملية تحديد الاحتياجات المعلوماتية ، و يوصف الشخص الذي يفكر بالقبعة البيضاء بأنه : مفكر و ينصت و يستمع استماعا جيدا ، و يتبنى المفكر فكرة السلام و النقاء ، و يكون حياديا و موضوعيا أثناء عرضه للمعلومات ، و من الجدير بالذكر فإن هذا النوع من التفكير يشتمل على :
    * طرح مجموعة من الأسئلة
    * تخزين قاعدة معلومات
    * تحقيق نوعين من المعلومات ، هما : معلومات حقيقة و مجردة ، و معلومات صحيحة و لكنها لم تخضع للتجربة .
    2- القبعة الحمراء
    نقصد بالقبعة الحمراء طريقة التفكير التي يتم من خلالها عملية إخراج العواطف و الانطباعات و الحدس و استخدامها ضمن ضوابط معينة مبنية على الملاحظة و الضبط ، لكن إذا سمحنا لهذا النوع من التفكير أن ينطلق ، فكثيرا ما يؤدي إلى الخلاف بين الناس ، و ذلك بسبب اختلاف طبائع البشر ، و يوصف الشخص الذي يفكر بالقبعة الحمراء بأنه : يتحيز و يتعصب لرأيه ، و يطور مشاعره حول الأفكار التي يفكر فيها أو يستمع لها ، و يسود تفكيره الحرارة و تجنب المخاطر ، و من الجدير بالذكر فإن هذا النوع من التفكير يشتمل على :
    * العواطف التي نعرفها مثل الخوف و الكره حتى الشك
    * الأحكام المعقدة تتدخل في المشاعر و الأحاسيس مثل الحسد و الحس الداخلي ، الذوق و الإحساس .
    3- القبعة السوداء
    نقصد بالقبعة السوداء عملية التفكير السلبي القائم على النقد و الرفض و يتبنى المنطق في تفسير قضاياه ، و يرتكز تفكير القبعة السوداء على تقييم الأمور سلبا ، و المفكر الذي يرتدي القبعة السوداء يلفت الانتباه دائما إلى الأخطاء ، كما يشير إلى أسباب عدم صلاحية فكرة ما من الناحية العملية كما يبين مخاطر الفكرة ، و بناء على ذلك فإن تفكير القبعة السوداء موجه إلى أمور منها :
    * العقوبات
    * الأخطار
    * المشاكل
    * نقاط الحذر
    4- القبعة الصفراء
    نقصد بالقبعة الصفراء عملية التفكير الإيجابي الذي يتراوح بين ما هو منطقي و عملي من جهة و ما هو أحلام و خيالات و آمال من جهة ثانية ، و توصف عملية التفكير بالقبعة الصفراء بأنها عملية تفكير بنائية و توليدية و تصدر من اقتراحات ملموسة على أرض الواقع ، و إن الهدف الأساسي من هذه القبعة هي :
    * العملية و البنائية و التوليدية
    * الطموح
    * توقع النجاح
    5- القبعة الخضراء
    نقصد بالقبعة الخضراء عملية الانتقال من التفكير الإيجابي إلى الابتكار و الإبداع ، فاللون الأخضر يعطي الشعور بالتجديد و الكثرة ، و أن هذا النوع من التفكير يشتمل على البدائل و الاقتراحات و الاستثارة في التفكير و الانتقال من فكرة إلى أخرى ، و يمتاز المفكر بالقبعة الخضراء بأنه : يتقدم من فكرة إلى أخرى ، و يعد الإبداع سمة أساسية في طريقة تفكيره .
    6- القبعة الزرقاء
    نقصد بالقبعة الزرقاء عملية التحكم و التنظيم التي ينظم صاحبها التفكير نفسه ، أي أنها قبعة التفكير حول التفكير اللازم لاكتشاف الموضوع ، لذلك فإن مفكر القبعة الزرقاء يشبه قائد الفرقة الموسيقية لأنه يطلب منه استخدام جميع القبعات السابقة في عملية التفكير ، و يقوم تفكير القبعة الزرقاء بمراقبة التفكير و التأكد من إتباع قواعد اللعبة و إيقاف الجدل و الإصرار على إتباع خارطة التفكير ، و بذلك يفرض النظام على عملية التفكير ، و يمتاز مفكر القبعة الزرقاء بأنه : يتعرف على المشاكل بسرعة و يصوغ الأسئلة ، و يحدد واجباته و مهام تفكيره اللازمة تنفيذها ، و الانتقال من فكرة إلى أخرى بسرعة .

    سادسا : التطبيقات العامة على أسلوب التفكير بالقبعات
    يتساءل العديد من التربويين عن أسباب استخدام التفكير بالقبعات في عملية التعليم ، لذلك لابد من ذكر أهم التطبيقات العامة التي يمكن للفرد أن يستخدمها في حياته اليومية :
    1- إدارة الاجتماعات و الإدارة الصفية .
    2- حل المشكلات اليومية بطريقة ايجابية .
    3- تطوير و تنمية مهارات التفكير .
    4- تيسير أمور الحياة .
    5- تحضير و إعداد الدروس .
    6- جذب الانتباه و التركيز عند الآخرين .
    7- تحسين المستوى الأكاديمي و الوظيفي للأفراد .
    8- زيادة شعور الفرد بالحيوية و النشاط و الفاعلية العالية .

  3. #3

    افتراضي

    برنامج كورت للتفكير
    أولا : نبذة عن برنامج كورت للتفكير
    برنامج عالمي وضعه دي بونو سنة ( 1970 م ) و تمثل كلمة ( cort ) الحروف الأولى ( cognitive research trust ) مؤسسة البحث المعرفي ، و قد تم تطبيق البرنامج في أكثر من ( 30 ) دولة على مستوى العالم منها : أمريكا و بريطانيا و فنزويلا و استراليا و ماليزيا و الإمارات العربية المتحدة و الأردن و قطر و السعودية ، و استفاد من البرنامج أكثر من ( 7 ) ملايين طالب و متدرب .
    و يعد برنامج كورت من البرامج العالمية الحديثة لتعليم التفكير ، و هو من أكثر البرامج استخداما في مساقات التعليم المباشر للتفكير ، و يشكل منهاجا علميا محدد الأطر له فلسفته و موضوعاته و أساليبه التي تميزه .

    ثانيا : أهداف برنامج كورت
    يهدف برنامج كورت إلى تحقيق المفاهيم التالية :
    1- التسليم بأن التفكير مهارة يمكن تنميتها .
    2- تنمية مهارة التفكير العلمي لدي المتدربين .
    3- تشجيع المتدربين على النظر بصورة موضوعية تجاه تفكيرهم و تفكير الآخرين .
    4- تقدير الذات و احترام الثقة في القدرة على التفكير .

    ثالثا : معايير برنامج كورت
    هناك مجموعة من المعايير التي تم أخذها بعين الاعتبار و روعيت في تصميم برنامج كورت ، و هي على النحو التالي :
    1- البساطة .
    2- التماسك .
    3- التوازن في التصميم .
    4- تحقيق الفاعلية و التفاعل للمتدربين .
    5- الاستجابة لمتطلبات الحياة الواقعية .

    رابعا : خصائص برنامج كورت
    يتميز برنامج كورت بمجموعة من الخصائص أهمها :
    1- البرنامج بسيط و عملي و يمكن أن يستخدمه المتدربون في مجموعات تشمل مجموعة واسعة من الأساليب .
    2- البرنامج متماسك بحيث يبقى سليما على مدار انتقاله من متدرب إلى متدرب آخر و من معلم إلى طالب .
    3- لدى البرنامج تصميم متواز ، و هذا يعني أن كل جزء فيه يمكن استخدامه و الاستفادة منه على حده و ذلك بعد الانتهاء من الجزء الأول من البرنامج حتى لو يتم استخدام الأجزاء الأخرى أو تم نسيانها .
    4- يمكن البرنامج المدربين من أن يكونوا مفكرين فاعلين و متفاعلين في الوقت نفسه .
    5- ينمي هذا البرنامج المهارة العلمية التي تتطلبها الحياة الواقعية .

    خامسا : مميزات برنامج كورت
    يتميز برنامج كورت على مجموعة من المميزات منها :
    1- يعد برنامج كورت من أشهر برامج التفكير على مستوى العالم و قد صمم خصيصا للطلبة و مؤلفه أحد الرواد في هذا المجال .
    2- يحتوى على كل نواحي التفكير التي تهم الفرد في حياته اليومية .
    3- يهدف برنامج كورت إلى إعداد الطالب للحياة بأسلوب فريد لا يجده الطالب في سائر الحصص التي لا تستخدم فيها مهارات التفكير .
    4- يخلو من الامتحانات التقليدية و الدرجات ، فالطالب يتعلم من أجل التطبيق لا من أجل الاختبار .
    5- لا يعتمد على قدرة الطالب في التحصيل العلمي .
    6- يتوافر لديه عدد من أدوات التقويم اللازمة لفحص مستوى التغير في تفكير الطالب بعد تطبيق البرنامج .
    7- يربط الفرد بحياته اليومية مما يجعله قادرا على إدراك أهمية التفكير .

    سادسا : مكونات برنامج كورت
    يتكون برنامج كورت من ست وحدات تعليمية تمثل جوانب عديدة للتفكير ، و يتألف كل وحدة من عشرة دروس صممت بحيث يغطي كل منها خلال حصة صفية تمتد إلى ( 35 ) دقيقة تقريبا ، و قد نوعت دروس البرنامج على الوحدات الست الآتية :
    الوحدة الأولى : توسعة مجال الإدراك
    الهدف الأساس من هذا الجزء توسيع دائرة الفهم و الإدراك عند الطلبة ، و هو جزء أساس و يجب أن يدرس قبل أي من الأجزاء الأخرى ، و تتكون من الأدوات العشر الآتية :
    معالجة الأفكار ، و اعتبار جميع العوامل ، و القوانين ، و النتائج المنطقية و ما يتبعها ، و الأهداف ، و التخطيط ، و الأولويات المهمة الأولى ، و البدائل و الاحتمالات و الخيارات ، و القرارات ، و وجهات نظر الآخرين .
    الوحدة الثانية : التنظيم
    و يساعد هذا الجزء على تنظيم الأفكار ، فالدروس الخمسة الأخيرة الأولى تساعد المتعلم على تحديد معالم المشكلة و الدروس الخمسة الأخيرة تعلم الطلاب على كيفية تطوير استراتيجيات لوضع الحلول ، و تتكون من الأدوات العشر الآتية :
    ميز ، و حلل ، و قارن ، و اختار ، و أوجد طرقا أخرى ، و ابدأ ، و نظم ، و ركز ، و ادمج ، و قرر .
    الوحدة الثالثة : التفاعل
    يهتم هذا الجزء بتطوير عملية المناقشة و التفاوض لدى الطلاب ، و ذلك حتى يستطيع الطلاب تقويم مداركهم و السيطرة عليها ، و تتكون من الأدوات العشر الآتية :
    التحقق من كلا الطرفين ، و البرهان : أنواع البرهان ، و البرهان : قيم البرهان ، و البرهان : بنية البرهان ، و الاتفاق و الاختلاف ، و انعدام العلاقة ، و أن تكون على حق ( 1 ) ، و أن تكون على حق ( 2 ) ، و أن تكون على خطأ ( 1 ) ، و أن تكون على خطأ ( 2 ) ، المحصلة النهائية .
    الوحدة الرابعة : الإبداع
    يتناول هذا الجزء الإبداع كجزء من عملية التفكير ، و بالتالي يمكن تعليمه للطلاب و تدريبهم عليه و الهدف الأساس من هذا الجزء تدريب الطلبة على الهروب الواعي من حصر الأفكار ، مما يؤدي إلى إنتاج أفكار جديدة ، و التعرض لعدد من استراتيجيات توليد الأفكار و مراجعتها و تقييمها ، و تتكون هذه الوحدة من الأدوات العشر الآتية :
    نعم ، لا ، إبداعي ، و الحجر المتدحرج ، و المدخلات العشوائية ، و تحدي المفهوم ، و تعريف المشكلة ، و إبراز الأخطاء ، و الفكرة السائدة ، و الربط ، و المتطلبات ، و التقييم .
    الوحدة الخامسة : المعلومات و العواطف
    و هنا يتعلم الطالب على كيفية جمع المعلومات بشكل فاعل ، فهي تعني بالعوامل الانفعالية المؤثرة في التفكير ، و تتكون من الأدوات العشر الآتية :
    المعلومات : المعلومات الموجودة و المعلومات الناقصة ، و الأسئلة ، و مفاتيح الحل : المفاتيح المنفصلة و المفاتيح المجمعة ، و التناقضات ، و التوقع ، و الاعتقاد ، و الآراء ، و البدائل الجاهزة ، و العواطف ، و القيم ، و التبسيط ، و التوضيح .
    الوحدة السادسة : العمل – السلوك – الإرادة
    تهتم هذه الوحدة بعملية التفكير في مجموعها بدءا باختيار الهدف و انتهاء بتشكيل الخطة لتنفيذ الحل و تتكون هذه الوحدة من الأدوات العشر الآتية :
    حدد الهدف ، و توسع ، و اختصر ، و هدف – توسع – اختصر ، و الهدف ، و مدخل ، و الحلول ، و الاختيار ، و العملية ، و جمع العمليات السابقة .

  4. #4

    افتراضي

    المصادر و المراجع :
    1- أحمد يعقوب النور - علم النفس التربوي - دار الجنادرية للنشر و التوزيع – عمان – 2008 م .
    2- ادوارد دي بونو ترجمة عبداللطيف الخياط - تحسين التفكير بطريقة القبعات الست - دار الإعلام - عمان – 2011 م .
    3- مؤيد أسعد حسين دناوي – تطوير مهارات التفكير الإبداعي : تطبيقات على برنامج كورت – عالم الكتب الحديث للنشر و التوزيع – إربد – 2008 م .

  5. #5

    افتراضي

    بحث شاامل تشكر عليه..

  6. #6

    افتراضي

    يعطيك العافية ع الجهد الطيب
    بارك الله فيك
    دمت بألف خير
    ****

    لاتظلمن اذا ما كنت مقتدر فالظلم آخره يفضى إلى الندم
    تنام عيناك والمظلوم منتبه يدعو عليك وعين الله لم تنم

المواضيع المتشابهه

  1. 40 إستراتيجية لتنمية التفكير الإبداعي
    بواسطة IBRAHIMFAHAD في المنتدى الموهوبين
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 08-09-2010, 12:44 AM
  2. كيف تتدرب على عدم التفكير في أي شيء
    بواسطة همس الرووح في المنتدى المقهى
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 08-15-2008, 07:49 PM
  3. تعليم التفكير وتطوير المواهب
    بواسطة moalma في المنتدى ساحات تنمية القدرات الذاتية
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 09-02-2007, 08:44 PM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •