«بوأنس نبي الكادر»، هكذا فاجأ المعلمون الوزير أثناء جولته صباح امس على مدارس سعد العبدالله.
المليفي الذي يتحمل يوميا الآلاف من التعليقات اللاذعة من بعض المعلمين أجابهم قائلا: «البونص أحسن وتكلفته أكثر».
وأظهر المعلمون إصرارا ملحوظا على الكادر، بل فاجأوا الوزير أيضا بمطالبته بعدم التقصير: «بوأنس لا تقصر معانا».
ويرد المليفي في إجابة قاطعة تحمل نبرة عتاب «أنا معاكم وليس ضدكم.. أبشروا»، ويكرر: «انا معاكم وليس ضدكم» فيهدأون ويبادرونه بالقول: «جزاك الله خيرا نبي الكادر منك لأنك الأقدر على معرفة الجهود التي نبذلها في الميدان وهذا ما سمعناه منك مرارا وتكرارا».
«أبشروا أنا معكم وليس ضدكم» تفتح باب التكهنات والتساؤلات والحيرة وأهم التساؤلات التي تطرحها إجابة الوزير:
هل المليفي بات على قناعة بالكادر ومتمسك به؟
هل المليفي في كلمته «أبشروا» لديه فعلا بشرى للمعلمين بتمرير كادر المعلمين بقرار حكومي؟
أما ان كلمة «أبشروا» تتعلق فقط بأن الوزير بات مع المعلمين في أهمية إقرار الكادر؟
ولذا فالسؤال الذي حاولت الإجابة عنه من الوزير ولم أستطع: هل البشرى للكادر أم البشرى تتعلق فقط بموقف الوزير؟
فإذا كانت البشرى للكادر فهذه خطوة ممتازة للجميع، أما اذا كانت البشرى فقط تتعلق بأن الوزير بات مع المعلمين في اهمية اقرار الكادر فإن ذلك يفتح الباب أمام عدة بدائل.
المهم الآن أن هذه المداخلة بين المعلمين ووزيرهم في المحطة الأولى من الجولة بمدرسة عبدالمحسن الزامل هي الحدث الأهم لما يقارب 37 ألف معلم ومعلمة كويتيين يتطلع معظمهم الى اقرار كادر المعلمين الجديد.