¶ ……Ξღأساليب الإرشاد الجماعي ღ…ـ…Ξ ¶








أساليب الإرشاد الجماعي



تندرج هذه الأساليب تحت صنفين هما:



الإرشاد المتمركز حول المجموعة


( Group- Centered Counseling )

يقوم هذا النوع من الإرشاد الجمعي على

اعتبار أن المسترشدين هم محور العملية الإرشادية
وأنهم مسئولون بالدرجة الأولى عن حركة
المجموعة والأهداف التي تريد تحقيقها،
وهذا الأسلوب هو ما نادى به كارل روجرز
صاحب نظرية الإرشاد المتمركز حول المسترشد،
ويوضح روجرز هذا المفهوم للإرشاد الجمعي
بأن أعضاء المجموعة يحضرون مع بعض في بداية الأمر
دون سابق معرفة وهم في حالة من القلق العام
نتيجة لهذه الخبرة الجديدة، بل يظهرون صورة زائفة
عن حالتهم، ولكن باستمرار اللقاءات
والتفاعل مع بعضهم البعض تبدأ الثقة تأخذ
طريقها إلى نفوسهم، كما أن مشاعر التعاطف
والتآلف تجد مكانا بينهم.

والدور الحقيقي الذي يقوم به المرشد تحت

ظل هذا المفهوم للإرشاد الجمعي يعتمد
على أساس تسهيل مهمة المسترشدين عن
طريق توفير ظروف بيئية ونفسية آمنة
وتأكيد ثقتهم في قدراتهم على قيادة أنفسهم
وتطوير مهاراتهم وإيجاد حلول لمشكلاتهم،
كما أن المرشد يحاول أن يكون قدوة أو مثلا
للمسترشدين لتعلم بعض المهارات التي يحتاجونها
لتطوير أنفسهم مثل حسن الإنصات والتفاعل
مع الأحداث وتقديم التغذية الراجعة وإظهار
التعاطف والدعم للآخرين بطريقة إيجابية.

الإرشاد المتمركز حول المرشد أو الإرشاد الموجه

يقوم هذا النوع من الإرشاد الجمعي على

أساس أن المرشد هو محور العملية الإرشادية،
حيث يقوم المرشد في هذا النوع من الإرشاد
بالدور الأعظم في توجيه حركة المجموعة
وتشجيع التفاعل بين أعضائها وقيادتها نحو
تحقيق أهدافها، والمرشد هو الشخص
الذي يحدد أسلوب العمل واختيار الأساليب
الإرشادية المناسبة لها، فالمرشد صاحب القرار
الرئيسي هنا، ولكن هذا لا يعني إلغاء دور
المسترشدين، وإنما مطلوب منهم أن
يقوموا بدور إيجابي من خلال التعاون
مع المرشد باتباع إرشاداته.
والإرشاد الجمعي الموجه يفرض على المرشد

تسهيل مهمة المسترشدين من خلال توفير
بيئة آمنة ومساعدتهم على الاستبصار
بالجوانب الإيجابية والسلبية في شخصياتهم
ومن ثم استغلال ذلك في حل مشاكلهم،
كما أن المرشد يشجع أعضاء المجموعة
على التعلم من بعضهم البعض، وأنهم يمثلون
فريق عمل واحد يعمل من اجل هدف مشترك،
ويمكن التأكيد على أن الإرشاد الموجه يفرض
على المرشد تحمل الجزء الرئيسي للنتائج
التي تصل إليها المجموعة.

مميزات وعيوب الإرشاد الجمعي



لكل أسلوب له مميزاته وعيوبه ونحن نتحدث
عن الإرشاد الجمعي فلابد أن نتطرق بالذكر
إلى مميزات وعيوب هذا الإرشاد.....

مميزات الإرشاد الجمعي
1. الاقتصاد في نفقات الإرشاد وتوفير الوقت
والجهد وخفض عدد المرشدين.
2. يعتبر أنسب طرق الإرشاد في البلاد
النامية التي تعاني من نقص
شديد في عدد المرشدين.
3. تعد أفضل طرق الإرشاد بالنسبة
للحالات التي تقاوم العلاج الفردي وتتحفظ
ولا تسعى أو تتعاون في حل المشكلة.
4. يتعلم الفرد من الجماعة جوانب كثيرة
فهي تكسبه مزيدا من الثقة بالذات
وتضفي عليه روح التعاون
والتفاعل والانسجام مع الآخرين.
5. صور حية واقعية لنقل المشكلات
الاجتماعية إلى مواقف حياتية فتكسب
المسترشدين مرونة السلوك الاجتماعي
قبل تطبيقه عمليا.
6. المناقشة الجماعية لموضوع مشترك
تقلل من الخوف وتشعر بالأمن
فتتيح فرص التنفيس والتفريغ الانفعالي.
7. اشتراك المسترشد في المناقشة
والاستماع يقلل من تمركزه حول نفسه
ويشعره بالأخذ والعطاء واختيار الأنماط
السلوكية البديلة وتعميمها لإلى
مواقف الحياة اليومية
8. ازدواجية دور المسترشد إذ يقوم بتعديل
سلوكه بناء على نقده وملاحظاته
لسلوك الآخرين وعلى نقد وملاحظات
سلوك الآخرين له وعليه فإنه يقوم بعملية تقويم ذاتي.
9. الشعور بالانتماء للجماعة واحترام الرأي الآخر
حتى ولو اختلف مع وجهة نظره خلال التفاعل
والتعاون مع الأقران، وإن إرشاد
مجموعة الأقران يعد مشخصا لمشكلاتهم ومعالجا لها.
10. يتيح فرصة الاستفادة من أخطاء
غيره والاتعاظ بها حين يسمع
قصصهم وتواريخ حياتهم.

عيوب الإرشاد الجمعي
1. يحتاج إلى خبرة وتدريب خاص قد
لا يتوافر لدى كثير من المرشدين.
2. شعور بعض المسترشدين بالحرج والخجل
حين يكشفون عن أنفسهم ويتحدثون عن
مشكلاتهم أمام الآخرين.
3. احتمال ظهور بعض المضاعفات حيث
قد يتعلم بعض المسترشدين أنماط سلوكية
غير سوية لم يكونوا يعرفونها من قبل.
4. عدم استفادة الحالات القصوى من المرضى
والمنحرفين من الجلسات الإرشادية الجماعية.
5. قد تضيع المشكلات الخاصة خلف أولوية
مناقشة المشكلات العامة وقد تتضاعف
المشكلات فقد يتعلم ذوي المشكلات
الخاصة أنماطا سلوكية جديدة غير مرغوب فيها.

من بحور تصفحي ،،،،