آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 11 إلى 13 من 13

الموضوع: الاستعمال الصحيح لبعض المفردات في اللغة العربية

  1. #11

    افتراضي


    ( 21 ) : قرأت في كثير من الكتب المصنفة حديثا قول بعض المؤلفين ( أدعو اللـه ) ، وهذا ما ليس بجائز ؛ لأن الدعاء لا يجوز طلبه من غير اللـه تعالى ، والصواب أن يقولوا ( اللـهَ ندعو ) ؛ لأن ( أدعو اللـه ) تعني ( أدعو اللـه وغيره ) ، وقولهم ( اللـهَ أدعو ) تعني أدعو اللـه وحده فقط .
    ومثله في الغلط اللغوي ( نسأل اللـه أن يمنحنا الصحة ) ، والصواب أن يقال : ( اللـهَ نسأل أن يمنحنا الصحة ) .
    لكن هذا لا يشمل قول المثقفين ( أشكر اللـهَ ) ، و ( أحمد اللـه َ ) ؛ لأننا نشكر اللـه وغيره ، ونحمد اللـه وغيره ، قال تعالى في سورة الفاتحة : 1 / 1 : (( الحمد لله )) والمعنى الحمد لله ولغيره ، ولو كان قيل ( لله الحمد ) لكان المعنى ( لله الحمد فقط ) .


    ( 22 ) : يقال في لسان الناس كثيرا ( دخل إلى البيتِ ) ، و ( ذهبت إلى لبنان ) ، و ( سافرت إلى دمشق ) ، وهذا غلط بين في اللسان ؛ لأن هذه الأفعال تتعدى بنفسها لا بحرف خفض إذا وقع بعده لفظ دال على محدود المساحة ، فيقال ( دخلت البيتَ ) ، و ( ذهبت لبنانَ ) ، و ( سافرت دمشقَ ) ، كما جاء في قوله تعالى في سورة الفجر : 89 / 30 : (( وادخلي جنتي )) ؛ لأن الجنة معلومة المساحة عند اللـه ـ تبارك وتعالى ـ .


    ( 23 ) : يستعمل أغلبنا ووسائل الإعلام لفظ ( بسيط ) للشيء السهل ، والأمر اليسير ، وهذا ما لم يُعْتَد عليه في اللغة ، أسمع وأقرأ : ( هذا أمر بسيط ) ، والصواب أن يقال : ( هذا أمر سهل ) أو : ( هذا أمر يسير ) ؛ لأن البسيط هو ما انبسط من الأرض ، أي : استوى .


    ( 24 ) : يستعمل أغلبنا لفظ : ( الكثير ) معرفا بـ : ( ال ) ، وهو ما لم يرد عن العرب في لسانها ، فهذا اللفظ من الألفاظ المبهمة التي لا دلالة محددة لها ، شأنه شأن لفظ : ( شيء ) فلا يعرفان بـ ( ال ) ، يقال : ( كثيرٌ ) ، و : ( كثيرًا ) ، و : ( كثيرٍ ) في حالات الإعراب الثلاث .


    ( 25 ) : الفعل : ( يتناول ) ومشتقاته ، وأكثرنا يستعمله بشكل مغلوط ـ إذا ما استعمله ـ ؛ لأننا نستعمله للدلالة على القيام بشيء أو الشرع فيه ، قيل ويقال : ( تناولت في الفصل .. موضوع ..... ) ، وهذا من باب الغلط الجلي في الاستعمال ؛ لأن التناول بمعنى الأكل وهو أو هي لم يقوما بفعل الأكل لا حقيقة ولا مجازا .


    ( 26 ) : يستعمل أغلبنا اصطلاح : ( الرئيسية ، الفرعية ، الكلية ، الجزئية ، الأصلية ) وما شابهها وهكذا ، أقصد : ( ال + المصدر + ياء النسب + تاء التأنيث ) ، وهذا ما لم يجزه اللغويون ولا النحويون ( ما عدا ابن عصفور الإشبيلي ( 669 هجري ) في كتابه ( المقرب في النحو )) ، فالمصدر يستعمل مفردا ( مذكرا ، أو مؤنثا ـ بحسب السياق ـ ) ، لا يثنى ، ولا يجمع ، ولا ينسب ، فيقال ( الرئيس ، الفرع ، الكل ، الجزء ، الأصل ) ، مع مراعاة التذكير والتأنيث .


    يتبع ...

  2. #12

    افتراضي


    ( 27 ) : يستعمل كثير من المثقفين ووسائل الإعلام الفعل : ( لا زال ) مقرونا بـ : ( لا ) ، فنجد من يستعمل ( لا زال ) ، والأصل في الاستعمال ( ما زال ) وليس ( لا زال ) ، إلا في حال واحدة تؤدي غرضا بلاغيا لم يمر علي في ما قرأت ، وهو أن يفيد الدعاء ، قال تعالى : (( ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا )) من سورة البقرة : 2 / من الآية 270 .

    (28) :جرى ـ كثيرا ـ في لسان المثقفين وغيرهم القول ( تساعد على ) ، وهذا ما لم يرد عن لسان العرب ـ بحسب الاستقراء من الأوائل ـ ، والصواب ( تساعد في ) ؛ لأن هذا الفعل يتعدى بـ ( في ) فقط .


    (29) : يستعمل كثير من المثقفين ووسائل الإعلام وعوام الناس ( إذا ) و( إن ) في حال الشرط استعمالا خاطئا ، بدون معرفة أن ( إذا ) يستعمل متضمنا معنى الشرط ويفيد الجزم في المعنى وليس في اللفظ ، ومن هنا جاءت كثير من نصوص القرآن الكريم باستعمال إذا ، نحو قوله تبارك وتعالى : (( إذا جاء نصر اللـه والفتح )) من سورة النصر : 110 / الآية 1 . وقوله تعالى : (( إذا الشمس كورت )) من سورة التكوير : 81 / الآية 1 ، وقوله تعالى : (( إذا السماء انفطرت / وإذا الكواكب انتثرت / وإذا البحار فجرت / وإذا القبور بعثرت )) من سورة الانفطار : 82 / الآيات 1 و 2 و 3 و 4 . للدلالة على ثبوت ما بعدها ، فنصر اللـه والفتح آت لا محالة ، وتكوير الشمس حدث لا محالة ، وانفطار السماء لا نزاع فيه ، وكذلك انتثار الكواكب وتفجير البحار وبعثرة القبور .
    أما ( إن ) فهو يفيد اشرط الذي يعطي معنى الشك ؛ شك الحصول من عدمه ( عكس إذا ) ، ولنلحظ قوله تعالى : (( وإن أحد من المشركين استجارك فأجره )) من سورة التوبة : 9 / 6 ، وقوله تعالى : (( حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا )) من سورة البقرة : 2 / من الآية 270 ، وقوله تعالى : (( يا قوم لكم الملك اليوم ظاهرين في الأرض فمن ينصرنا من بأس فرعون إن جاءنا )) من سورة غافر : 40 / من الآية 29 ، فـ : ( إن ) هنا لإفادة معنى الشك واحتمال الأمرين ؛ الحصول من عدمه ، ففي النص الكريم الأول قد يطلب المشرك الإجارة وقد لا يطلب ، وفي النص الثاني ربما يستطيعون أن يردوا المؤمنين عن دينهم أو لا يستطيعون ، وفي النص الثالث قد يأتي فرعون وقد لا يأتي . وهكذا بواقي النصوص


    ( 30 ) : يغلط أكثر المثقفين ووسائل الإعلام في استعمال الفعل ( جلس ) ، مصدره ( جلوس ) ؛ لأن الصواب : ( قعد ) ، ومصدره ( قعود ) ، ألن ننتبه إلى استعمال القرآن الكريم في قوله تعالى : (( الذين يذكرون اللـه قياما و ( قعودا ) وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض )) ؟ من سورة آل عمران : 3 / من الآية 191 وهكذا كل لفظ مشتق من الجذر المعجمي ( ق ع د ) ؛ لأن القعود للواقف ، والجلوس للنائم .


    ( 31 ) : كثير منا يغلط في استعمال الفعل ( تعرف على ) والصواب ( تعرف إلى ) ؛ لأن الفعل ( تعرف ) يتعدى بـ ( إلى ) وليس بـ ( على ) ؛ ولذلك يقال : ( تعرفت إلى فلان ) ، ولا يقال : ( تعرفت على فلان ) .


    ( 32 ) : كنت أقرأ قبل أيام كتابا ، فوجدت فيه جملة : ( استقراء واستقصاء أفكار المتقدمين ) ، وهذه جملة خاطئة في استعمال النحو ؛ لأنه لا يجوز الفصل بين المضاف والمضاف إليه ( لأنهما متلازمان ) بالعطف قبل انتهاء معنى المضاف بالمضاف إليه ، فوجب على المؤلف أن يقول : ( استقراء أفكار المتقدمين واستقصاؤهم ) .


    ( 33 ) : أجد في كثير من أسئلة الأخوة أعضاء هيأة التدريس استعمال الفعل : ( استخرج ) وما جرى مجراه من الفعل الثلاثي المزيد بثلاثة أحرف ، والصواب أن يقال : ( أخْرِج ) ؛ لأن معنى الفعل ( استخرج ) اطلب إخراج ، وهذا من الأخطاء الشائعة عند أساتيذ اللغة العربية وغيرهم من المثقفين ووسائل الإعلام والمتخصصين .


    ( 34 ) : يغلط كثير منا حين يموت شخص أو كان قد مات شخص من زمن فنقول مثلا : أبو حاتم السجستاني ( المُتَوَفِّي 255 هج ) ، وهذا غلط فاحش ؛ لأن المتوفي هو اللـه ـ تعالى وتبارك ـ، والصواب أن يقال ( المُتَوَفَّى ) بصيغة اسم المفعول ؛ لأنه وقع عليه حدث الوفاة من اللـه ـ تعالى ـ .


    ( 35 ) : أجد كثيرا من الناس يقولون : ( هذه امرأة صبورة ) ، وحققت الشرطة في قضية المرأة المقتولة ) ، وهذا غلطان بينان ، إذ لا يقال : ( صبورة ) ، و : ( قتيلة ) والصواب : ( هذه امرأة صبور ) ، و : ( حققت الشرطة في قضية المرأة القتيل ) ؛ لأن : ( صبور ) ، و: ( قتيل ) وهما وزنان من أوزان الصفة المشبهة ، وورد عن العرب في لسانها أن هذين الوزنين فقط من أوزان الصفة المشبهة مما يتساوى فيهما التذكير والتأنيث ، فيستعملان بصيغة التذكير فقط .

    د /حقى اسماعيل


    منقول

  3. #13

    افتراضي

    رقم (26 ) لم أستوعبها بصراحه ..أتمنى توضيحها ممن لديه خبرة في هذا المجال

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12

المواضيع المتشابهه

  1. *** غرائب اللغة العربية ***
    بواسطة همس الرووح في المنتدى لغة عربية
    مشاركات: 24
    آخر مشاركة: 11-09-2011, 09:44 PM
  2. من غرائب اللغة العربية..!!
    بواسطة أبو إسكندر في المنتدى لغة عربية
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 04-13-2011, 03:17 PM
  3. من غرائب اللغة العربية .
    بواسطة مشعل المطيري في المنتدى المقهى
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 10-18-2010, 01:00 AM
  4. يوم اللغة العربية
    بواسطة فيصل الملوحي في المنتدى الساحة الأدبية
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 05-09-2010, 08:09 AM
  5. تحويل الفوتوشوب من اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية
    بواسطة عبير الورد في المنتدى التصميم والجرافيك
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-11-2008, 02:13 AM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •