[size=6
]الاسم والصفة
والبيضة والدجاجة
[/size]




كتبها: فيصل الملوحي





في البدء، هل كانت البيضة ، أم كانت الدجاجة، أكان الاسم العلم قبل الصفةً ، أم العكس صحيح؟!

الحيرة شديدة بين البيضة والدجاجة، ولكنها أقلّ حدّة بين الاسم العلم والصفة.




الاسم العلم من الصفة:


غالباً مايُسمّى المولود – وغير المولود – باسم مأخوذ من صفة فيه حقّاً أو انسجاماً مع مضمون الحديث الشريف : تفاءلوا بالخير تجدوه، قد تكون المولودة جميلة – أو هكذا رآها أهلها – فسمَّوْها جميلة، أوتكون قبيحة فيخلطون عبّاساً بدبّاس، ويخدعوننا ويقالون جميلة، قد يولد الطفل أعمى - فيقال بصير.وقد يريدون البركة فيسمّون المولود باسم أحد الصالحين أوالعظماء.
عندها يصبح هذا الاسم معرفة، ولاحاجة لتحليته بألف ولام ( ولا نقول تعريفه بألف ولام لأنهما ليستا سبب تعريفه، وإنّما كانتا دالّتين على تعريفه ).
ولا يُجرّد الاسم العلم دائماً من الألف واللام، مثالنا أسماء الله الحسنى التي كانت في الأصل صفات– على القول الراجح – نقول: السميع البصير العليّ الشكور...


الصفة من الاسم العلم:


وقليلاً ما تؤخذ الصفة من الاسم العلم، فيوصف الرجل – او المرأة والطفل وغيرهم – بصفة مأخوذة من اسمه،
فقالوا: ذهبنا إلى العالم بصيرالبصير، فبصير الأولى اسمه، أمّا الثانية المحلاة بألف ولام فهي وصف له، فقالوا: ( اسم على مسمّى )، يقصدون– بتعبير أدقّ- أن الصفة التي كانت أصل اسمه صحيحة فيه، فهو فعلاً بصير– حادّ البصر بمعناها الحقيقيّ، أو بصير بالأمور بمعناها المجازيّ -.