كتب سمير العاسمي:


أكدوا وجود سلبيات وحالات متعمدة
المعلمـــــــون:
تخبط شديد في المقابلات والاختبارات وللمحسوبية والمزاجية دور
كتب سمير العاسمي:
في استطلاع أجرته «المعلم» مع عدد من المرشحين والمرشحات حول أسباب وجود نسبة رسوب كبيرة في الاختبارات التحريرية والمقابلات الشخصية للترشيح للوظائف الإشرافية، أبدى هؤلاء وجهة نظرهم وآراءهم في القضية، وجاءت ردودهم على النحو التالي:

تخبط شديد
المعلمة س.م. معلمة مرحلة ثانوية قالت لـ «المعلم»:
في بداية الحديث أتقدم بالشكر الجزيل للأخت الفاضلة عائشة العميري على ما كتبته في مجلة المعلم بالعدد الماضي حول الموضوع نفسه وإنني أؤيدها تأييداً تاماً حول أسباب الرسوب حيث أجد التخبط الشديد من قبل بعض المناطق عند استقبال المعلمات المتقدمات للوظائف الاشرافية وكذلك التفاوت في الاختبارات ما بين الأصلية والمؤجلة، كما أجد الصعوبة في الاختبارات وخاصة في بعض المواد حيث تصل إلى الدرجة التعجيزية وكأن من في المناطق قد خططوا لذلك لعدم حاجتهم إلى مشرفات مواد أو السبب في ذلك يكون التخطيط مسبقاً لتحقيق رغبات خاصة بفئات معينة.
والدليل على ذلك نجاح الكثيرين دون الإلمام بالأمور الفنية أو التربوية علماً بأنه قد تم في الوقت الحالي ترشيح الكثيرات من معلمات المواد غير العلمية لإدارة مدرسة (مديرة مساعدة) دون التدرج في السلم الوظيفي ويعتبر ذلك أساس الاحباط لدى الكثيرين في التخصصات العلمية.
صعوبة
أما ض. ج وهي معلمة مرحلة ثانوية أيضاً فقالت:
تقدمت لإحدى الاختبارات التحريرية ووجدت أنه اختبار في منتهى الصعوبة، ولهذا لم أكرر تقدمي لمثل هذا الاختبار مرة أخرى.. آملة أن تراعى السهولة في مثل هذه الاختبارات التحريرية.
محسوبية وشللية
وأرجع أحمد العازمي معلم في المرحلة المتوسطة أسباب ارتفاع نسبة الرسوب في الوظائف الإشرافية إلى الآتي.
- أولاً: المحسوبية والشللية «وزارة التربية بالذات» دون غيرها وخاصة داخل المناطق التعليمية ناهيك عن الريحة صارت التي فايحة.
- ثانياً: عدم تطبيق قرار الخدمة الوظيفية 30 سنة للتقاعد دون اشباع المهنية بالدماء الشبابية وهذا ما أدى إلى تقليص الأعداد وعدم وجود البديل والشاغر في الأماكن المعدودة.
- ثالثاً: إظهار مهنة المعلم على أنها وظيفة شاقة والسبب صعوبة المناهج والدوام الرسمي والجيل السيء .
(تحضير ذهني)
(إطالة)
(مشاكل)
مزاجية
و.س ، معلم مرحلة متوسطة قال إن الأسباب تكمن في الآتي:
أولاً: بسبب نوعية الأسئلة التي توزع حسب الأمزجة وليس حسب المناهج الدراسية.
ثانياً: أعتقد أن المدرس بعد سنوات الخدمة لا يتطلب وجود اختبار ويكتفي بمقابلة شخصية لبيان رغبته في قيادة القسم ومعرفة شخصيته.
ثالثاً: هذا من ضمن القرارات السيئة التي تثقل كاهل المعلم مع التحضير والمدرسة، والقرارات الجائرة كاطالة الدوام والمناهج الجديدة التي لم تراع الطالب الكويتي من حيث الكم والكيف وعدم تقاعد من أكمل الثلاثين سنة خدمة في التربية.
ورأى أحد معلمي المرحلة الابتدائية إن التشدد من قبل لجنة المقابلة من أهم الأسباب إضافة إلى أن الأسئلة كانت تعجيزية في الاختبارات التحريرية.



ضــــــــوابــــــــط
ولتسليط الضوء أكثر على ما يحدث في الوظائف الاشرافية والترشح لها في كل عام، قال أحد المراقبين في إحدى المناطق التعليمية:
ما يجب أن نؤكد عليه بداية هو أننا ينبغي أن نكون موضوعيين، وأن نتفق على أنه ليس من المعقول أن كل المعلمين والمعلمات يجب ترقيتهم إلى وظيفة اشرافية، فالميدان التربوي لاشك بحاجة إلى معلم خبير يكون صاحب تجربة ثرية وخبرة واسعة، يثري الميدان بتمكنه في مادته، إلى جانب أن هناك فروقاً فردية بين المعلمين والمعلمات، فليسوا جميعاً على مستوى واحد ولديهم القدرة على إدارة قسم أو مجموعة من المعلمين، ومن هنا ينبغي تغيير شروط الترقي، ووضع ضوابط جديدة، أو قد تكون رخصة التعليم وتمهين التعليم أحد الحلول لهذه القضية


حلول لتحقيق العدالة في أسئلة المقابلات

بقلم: منى الجاسر
مديرة روضة الكفاح

فصل دراسي حافل مر علينا مضغوطاً بتداعيات حملة الجودة الشاملة في التعليم والخطة الاستراتيجية وما انبثق منها من خطط اجرائية وتشغيلية وأنشطة وأهداف جديدة ومستحدثة مما جعلنا في حالة انشغال تام أثناء الدوام الرسمي وخارج أوقات الدوام الرسمي حرصاً على تطبيق المعايير المطلوبة مما لم يترك لنا أي فرصة للتواصل عبر المقالات مع مجلة المعلم والأسرة التربوية.
حاليا يدور الحديث عن المقابلات الاشرافية وما يصاحبها من تداعيات وتوتر حتى اعلان النتائج التي يستقبلها المرشح أو المرشحة حسب ما كان يتوقعه من نجاح أو رسوب، لقد تم ترشيحي لمقابلات الترقي لوظيفة مدير مساعد رياض أطفال من نقبل الموجهة الأولى الأستاذة الفاضلة وداد المجيمي مراقبة رياض الأطفال بالانابة وحقيقة كانت تجربة مثمرة اضافت الكثير الى حصيلتي من الخبرات.
كانت اللجنة برئاسة الأستاذة الفاضلة لطيفة العجيل مدير الشؤون التعليمية في منطقة الجهراء التعليمية، وعضوية الأستاذة الفاضلة نورة المسلم مراقبة الرياض في منطقة مبارك التعليمية والأستاذ الفاضلة فريدة الفريح مراقبة الرياض في منطقة الأحمدي التعليمية والأستاذة الفاضلة نائلة الياسين مديرة روضة الوسم كثيراً ما سمعنا عما يدور في لجان المقابلات والأسلوب الاستفزازي أو الارهابي الذي تدار فيه المقابلات لارباك المرشحة مع التدخلات المقيتة للواسطة والتي ترفع من لا يستحق وتوصله إلى منصب قيادي تربوي دون وجه حق بينما يتم للأسف استبعاد الكفاءات والثروة الوطنية من الخبرة والعطاء والتميز أحياناً إذا ما تم دخول المقابلة اعتماد على الكفاءة والقدرات الشخصية ولكن بتوفيق من الله عز وجل كانت لجنتنا متفاهمة وعقلانية وحيادية لآخر مدى.. مما أنعكس ايجاباً على نفسية المشرفات الفنيات أثناء المقابلة وما تردد في الأوساط التربوية ورياض الأطفال عن المرونة الشديدة التي تعاملت بها اللجنة مع الجميع والبشاشة التي كانت السمة الغالبة على أعضاء اللجنة .. واعتقد والله الحمد والشكر والمنة أننا وقفنا في عملنا وأدينا الأمانة التي انيطت بنا ونال كل ذي حق حقه حسب ما يرضي الله سبحانه وتعالى ولمدة اسبوعين كانت تجتمع اللجنة بعد الظهر ولساعات طويلة زادت من روابط الزمالة والحب والتقدير للزميلات الفاضلات اللاتي كان لي شرف معرفتهن وما زال التواصل مستمراً ولله الحمد.
وهذا بفضل جهود الأستاذة وداد المجيمي الموجهة الأولى لرياضة الأطفال والمراقبة بالإنابة والتي تبذل جهوداً مضاعفة تفوق طاقتها لحسن سير العمل في الرياض وللأمانة ورغم أنها بمنطقة الفروانية منذ أكثر من عامين لكن استلامها حالياً لمراقبة رياض الأطفال أظهر معدنا الأصيل والقدر الكبير من الحكمة والعقلانية التي تتمتع بهما ومحاولاتها الحثيثة لرعاية الكفاءات التربوية وإبراز الجوانب الايجابية لدى الجميع.. فبتشجيع منها قدمت محاضرة التفكير الايجابي لمديرات رياض الأطفال رغم أنها خطوة تأخر ت ثلاث سنوات!!! وكلفتني بتقديم محاضرة (فن القيادة التربوية) للمديرات المساعدات المرشحات لوظيفة مديرة وذلك ضمن الدورة التأهيلية للمرشحات.
ويكفي البشاشة التي تقابل بها الجميع وتواضعها الأسر والتواصل الفعال مع الجميع فلها كل الشكر والتقدير وهذه الأمانة شهادة حق.
أما بالنسبة لمقابلات الوظائف الاشرافية فلدي دراسة ومقترحات لتحقيق العدالة للجميع بخصوص أسئلة المقابلة والطريقة التي تدار بها.
- أولاً أن يتم وضع الأسئلة حسب نماذج معدة من قبل لجنة معتمدة وقيادية بحيث تتفاوت الأسئلة بدرجة صعوبتها مع المرور على جميع الجوانب المتعلقة بالشخصية أو بطبيعة العمل.
- يتم إعداد عدة نماذج مختلفة وبأرقام متصلة (1 - 10) توضع في أظرف مغلقة ويتم تسليمها للجنة يومياً.
- تقوم المرشحة باختيار رقم من الأظرف ضماناً للحيادية، ودون أن يتم اختيار أسئلة سهلة وبسيطة (لذوات فيتامين واو) وأسئلة استفزازية ومعقدة لمن بينهم خلاف أو سوء تفاهم.
- النقطة الأهم في الموضوع وللإنصاف والمصداقية أن يتم تصوير المقابلة بالفيديو (بالصوت والصورة) لحفظ الحقوق بدلاً من كتابة الأسئلة والأجوبة التي يقوم بها مقرر اللجنة والتي من الممكن أن تتعرض للتغيير مع إثبات الحالة النفسية للمرشحة والحالة النفسية لأعضاء اللجنة بحيث لا يكون هناك فرصة للتلاعب ولأقصاء الكفاءات حسب الخلافات الشخصية أو قوة الواسطة.
أتمني من معالي وزيرة التربية د. موضي الحمود الأخذ بهذه المقترحات البسيطة منعا للظلم والمحسوبيات وحفظا لكرامة وأدمية من يتقدم للمقابلة، هذا بالإضافة لحفظ حقوق أعضاء اللجنة من الافتراء والتشهير دون وجه حق..