هذه مقالة قرأتها فأحببت نقلها باختصار
الرياض-السبت 27 محرم 1430هـ - 24 يناير2009م - العدد 14824
المعلمات جميلات!
عبدالرحمن علي حمياني
القصة مختصرة: دخل معلم اللغة العربية على طلابه، وكان درسه عن إعراب المبتدأ والخبر بالحركات والحروف، وفي أثناء النقاش والدرس، طلب المعلم من التلاميذ، أن يأتوا بخبر لكلمة (المعلمات)، مثلما أتوا بخبر ل (المعلمون)، فانبرى أحد التلاميذ للجواب، وبدون تردد تقدم إلى السبورة فكتب: «المعلمات جميلات» فأشاد المعلم بجوابه، ولكن لم تكتمل الفرحة، فأصيب المعلم بالوجوم، وتملكته الدهشة، فالجملة مفيدة وصحيحة، ولكن تحمل في طياتها دلالات وإيحاءات، فقال المعلم في نفسه: أي جمال يقصده هذا الطالب البريء؟ فهل يقصد الجمال الذي تعارف عليه الكبار؟ ثم أجاب في داخل نفسه: هذا شبه مستحيل!، فأردف: هل أمرر الجملة كما هي، واكتفي بصحتها، أم لابد من التفاعل والنقاش! ثم أريد أن أعرف ما الجمال الذي يقصده التلميذ! وفي لحظة خاطفة ألقى المعلم على التلاميذ وبشكل عام السؤال التالي: لماذا المعلمات جميلات؟! فأتت الإجابات كالصواعق المحرقة، وحملت في طياتها الألم والحزن والأنين، فهيا بنا نقرأ إجابات التلاميذ: لأنها تصرف عليك! لأنها تشتري لك سيارة! لأنها تبني لك عمارة! لأنها تعطيك «فلوس»!، لأن معها «قروش» كثيرة! ولأنها.. ولأنها.. ولأنها.. وهنا أصيب المعلم بصدمة عنيفة، هل يعقل أن هذه إجابات تلاميذ الصف الخامس الإبتدائي؟!
مواقع النشر (المفضلة)