جريدة الصباح - كتب المحرر التربوي - 13/02/2009
تبدأ وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي، نورية الصبيح اعتبارا من يوم الأحد المقبل سلسلة من الاجتماعات بوزارة التعليم العالي لمقابلة المتقدمين لشغل الوظائف الشاغرة في الملحقيات الثقافية خارج البلاد.
وتدل المعلومات والمؤشرات المتوفرة ان اللجنة التي شكلتها برئاستها لاختيار الملحقين الثقافيين الجدد ستكون صورية بشكلها ومضمونها حيث استدعت الصبيح عددا من المتقدمين إلى مكتبها، ووعدتهم بتعيينهم في المكاتب الثقافية المختلفة خارج البلاد في إطار صفقاتها مع إحدى الكتل البرلمانية.
من ناحية أخرى، ترأس الصبيح اجتماعا لمجلس الجامعات الخاصة مساء يوم الأحد المقبل ذاته للنظر في زيادة الرسوم الدراسية التي تعتزم الجامعات الخاصة فرضها اعتبارا من العام الدراسي المقبل. ويأتي ذلك تحسبا لزيادة المقاعد الدراسية التي تقدمت بها الوزيرة الصبيح ضمن خطتها الخمسية للحكومة والتي تبلغ بموجبها زيادة المقاعد المخصصة للبعثات الداخلية 8000 بعثة وتفرض على الحكومة تمويل 80 في المئة من الرسوم الدراسية لهذه المنح.
وجدير بالذكر ان هذا التوجه المزدوج بزيادة الرسوم الدراسية من ناحية وزيادة المقاعد الدراسية من ناحية أخرى يتعارض مع توجيهات الحكومة والتعاميم الصادرة من وزارة المالية إلى جميع الوزارات والمؤسسات العامة في الدولة بضرورة تخفيض ميزانياتها بواقع 30 في المئة ترشيدا للإنفاق نظرا لإنخفاض سعر برميل النفط وبالتالي انخفاض إيرادات الدولة والعجز المالي بشكل عام.
وسيناقش مجلس الجامعات الخاصة ضمن بنود جدول أعماله ايضا موضوع الاعتماد الأكاديمي وضمان الجودة والاقتراح المقدم من الجامعات الخاصة باستضافة مؤتمر وطني لهذا الغرض. وجدير بالذكر ان الوزيرة الصبيح قامت بحذف مشروع تقدمت به وزارة التعليم العالي بشأن إنشاء هيئة وطنية للاعتماد الأكاديمي ضمن المشاريع التي تقدمت بها الوزارة في إطار برنامج عمل الحكومة ورمت هذا المشروع برمته في أحضان مجلس الجامعات الخاصة، غير عابئة بقرارات المجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي وقرارات وزراء التعليم العالي بدول المجلس بضرورة تولي وزارات التعليم العالي والبحث العلمي هذا المشروع الحيوي بصفتها جهات الاختصاص، وغير مبالية بمناشدة وزارة التعليم العالي بضرورة الإسراع في إعادة إدراج هذا المشروع الذي سبق أن تقدمت به ضمن برنامج عمل الحكومة.
من جهة أخرى علمت «الصباح» ان وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي نورية الصبيح أصدرت قبل ثلاثة شهور قرارا بنقل إحدى قريبات النائب د. فيصل المسلم من أخصائية اجتماعية في إحدى رياضي الأطفال التابعة لوزارة التربية إلى موظفة إدارية في قسم الشؤون الطلابية في كلية التربية الأساسية التابعة للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب في تجاوز إداري وصف بانه «مصلحي»
واستغربت مصادر تربوية القرار الذي اتخذته الصبيح، وقالت: في الوقت الذي يهاجم فيه النائب المسلم الحكومة ورئيسها فإن الوزيرة تعامله معاملة خاصة.
مواقع النشر (المفضلة)