أيام الدراسة بالجامعة .. كنت ماركسي حتى النخاع << طبعا تبت خلاص

سافرت ألمانيا وقتها .. رحت جامعة ميونخ ، والتقيت بمجموعة من الطلبة من الحزب الشيوعي

شباب يمارسون حياتهم تماما بناء على معتقداتهم ..

قعدت وياهم أسبوع .. وتأثرت فيهم حيييل .. وكنت ناطر أرجع الكويت على أحر من الجمر .. علشان أبدأ بتأسيس مجموعة شيوعية مثلهم ..

رديت الكويت .. وبدأت أتحرك على هالموضوع ... وبالفعل قدرت أجمع شوية طلبة عندهم استعداد

وبدينا نجتمع .. والنتيجة !

طلبة .. ماركسيين ... وكل واحد راكب سيارة ثمنها يعيش 10 آلاف أسرة فقيرة

وكل واحد حاط بجيبه قلم .. قيمته تعادل أجور 50 عامل من عمال مرسيليا الجائعين !

فجوة كبيرة بين الممارسة .. والفكر ..

بعدين عرفنا إن احنا وين والشيوعية وين


مدري ليش تذكرت هالسالفة وآنا أطالع لقطات للشاعر أحمد فؤاد نجم ..

رجل عمره الحين 78 سنة - الله يعطيه الصحة والعافية

سجن وعذب من أيام جمال عبدالناصر وأنور السادات وحتى الآن ..

ورغم هذا .. لا يزال محافظ على مبادئه وحبه لوطنه .. فقير ومعدم وعايش في خرابة

على الرغم من انه لو عرض مجرد عرض بسيط بأن يقبل يتنازل شوية عن الروح الثورية اللي يحرك فيها شباب مصر

لأصبح من كبار أغنياء العالم !!!


كثير من سياسيينا مع الأسف يتصرفون على طريقة مجموعة الطلبة الشيوعيين اللي سويناها بأيام الجامعة

كلام بصوب .. وفعل بصوب ! ومع هذا أمورهم ماشية عال العال

لكن في فرق كبير بين الاثنين ...

على الأقل هالطلبة لمه لقوا أنفسهم يعيشون بهذا التناقض .. بطلوا يضحكون على أنفسهم

أما أشباه السياسيين " الكبار " .. فلا يزالون بكل وقاحة .. يمارسون عهـرهم السياسي حتى الآن !

وكل واحد وشطارته ... واحد بلحية وثوب قصير .. وواحد ليبرالي .. جينز مشقق أو ثوب طويل ..

حفاي يدشون المجلس ... ويطلعون منه بملايين !!!

متى نختار صح !!!!!!!!!!!!!!!!!!!


ملينا .. العالم يتقدم واحنا واقفين