صنع في الكويت
في عام 1800 م تقريباً تمكن مزارع ألماني من مدينة فرانكفورت من اختراع " آلة عجيبة " ، لها مدخل كبير من جهة ومخرج صغير من الجهة المقابلة ، حيث يقوم هذا الرجل بإدخال " بقـرة " كاملة بشحمها ولحمها وعظامها من المدخل الأمامي الكبير ، لتخرج له من الجهة المقابلة على شكل " نقـانق " جاهزة للأكل سميت بعد ذلك باسم " فرانكفورتر " نسبة لمدينة فرانكفورت الجميلة .
عجيبين هالألمان !! ولكننا نحن الكويتيون أعجب .. ومن يظن أن الاختراعات العجيبة مرتبطة فقط بعبقرية الألمان فقد أخطأ ، فنحن أيضاً لنا اختراعاتنا . ففي عام 1921 م اخترع الكويتيون " آلـة عجيبة " أيضاً ، لها مدخل كبير من الأمام ولكنها بدون مخارج ! وظيفتها أن يوضع فيها الأطفال من سن الثالثة ليخرجوا بعد اثنتا عشرة عاماً أو أكثر أحياناً ، على هيئة كتلة من اللحم ( الهبر ) ، قوالب جامدة ومفرّغة من محتواها العقلي والإبداعي ... " أشكال بشرية " منزوعة القدرة على التفكير .. مبرمجة على يسااااار راح .. استااااعد ... وللأمام سر !!!
مشكلتنا يا سادة يا كرام لا تكمن في هذه الآلة العجيبة بذاتها أو كونها قديمة و" هريانة " ولا ينفع معها إلا رميها في " السكراب " ... وإنما مشكلتنا الحقيقية تكمن في إصرارنا الدائم على أنها " آلـة " حقيقية قادرة على أن تؤدي وظائفها وأدوارها على أكمل وجه !!! يعني مكسورة وتبرد ...
ورد وود ..
رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)