-
[COLOR="RoyalBlue"]أخواني وأخواتي المحترمين،
هذه نسخه عن تجربة دمج ضعاف السمع في الكويت من إعداد الأستاذه/ نوال المعتوق
ملاحظه: أعتقد بأنه تم الكتابة عن هذه التجربه في سنة 2004
وشكرا،[/COLOR]
تجربة دمج ضعاف السمع بمدارس التعليم العام في الكويت
لقد شهدت السنوات الماضية تحولات جذرية في اتجاهات المجتمع الكويتي نحو الإعاقة وتبايناً في المواقف المتحدة بشأن أفضل السبل لتربية الأفراد المعاقين وتعليمهم.
ولعل أهم تلك التحولات يتمثل في النظر إلى الإعاقة بوصفها قضية تربط حقوق الإنسان وقد أصبحت الأدبيات العالمية تؤكد على حق كل إنسان في التعليم وعلى ديمقراطية التعليم وتكافؤ الفرص التعليمية والتربية للجميع ، إلا أن تلك التحولات لم تأت من فراغ ولكنها جاءت محصله لترعرع بذور الدمج التي نمت بفضل الحركات الداعية للدفاع عن حقوق المعوقين والتشريعات والدراسات والبحوث العلمية والتقويمية والتجارب المشغولة بما يدعمها من نظريات علمية وتربوية،والنضج المهني للعاملين في ميدان التربية الخاصة وتغير اتجاهات المجتمع نحو الطرق المناسبة للتعامل مع المعوقين .
ومن هذه التجارب التي قد تكون حققت بعض الأهداف التربوية هي دمج المعاقين سمعياً مع اقرانهم الأسوياء في مدارس التعليم العام والتي تشرف عليها وزارة التربية ممثلة بإدارة مدارس التربية الخاصة لعام 1993م.
ولكن نوضح قضية الدمج نود أن نشير إلى مفهوم الدمج Mainstreaming بأنه تعليم الأطفال الذين يعانون من قصور أو إعاقة ضمن برامج صممت أساساً للأطفال العادييين أي أن الأطفال المعاقين يشتركون مع اقرانهم في وضع واحد مع تلبية احتياجاتهم الخاصة ( الفردية ).
ويعد المجتمع الكويتي من المجتمعات التي اهتمت بدمج المعاقين بصرياً وتعليمهم مع اقرانهم الأسوياء ومنذ افتتاح المعهد الديني عام 1948م التحق المكفوفون بالدراسة النظامية فيه مثلهم مثل الطلبة الأسوياء وشكلوا الأغلبية حيث كان اجمالي الطلبة المقيدين بالمعهد الديني سنة الإفتتاح سبعة طلاب منهم أربعة من المكفوفين.
وحيث أن عملية التطوير مستمره، فإن إدارة مدارس التربية الخاصة تسعى مثل غيرها من الإدارات التربوية المتخصصة إلى مواكبة الإتجاهات التربوية الحديثة.
ومن المعروف أنه منذ السنة الدولية للمعاقين 1981م أصبحت التربية الخاصة، محط اهتمام الدول والمنظمات الدولية المتخصصة كأمثال منظمة اليونسكو، ومنظمة العمل الدولية، ومن أهم الاتجاهات التي نودي بها الدمج لذوي الاحتياجات الخاصة بمدارس التعليم العام وتطبيقاً لذلك فقد ألحق الطلاب ضعاف السمع بمدارس التعليم العادية وتولي متابعتهم متخصصون من العاملين بالإدارة ، ونجحت هذه التجربة نجاحاً جعل الإدارة تشعر بأهمية الدمج بمدارس التعليم العام لبعض الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة.
تجربة دمج ضعاف السمع بمدارس التعليم العام
تعد تجربة دمج ضعاف السمع في مدارس التعليم العام من التجارب الناجحة لأنها نتجت من وعي بعض أولياء أمور الأطفال المعاقين سمعياً وعياً تاماً بالقوانين والتشريعات الحكومية فيما يخص حماية أطفالهم وتوفير الخدمات وبهذه المعلومات والمعرفة الواضحة لحقوقهم رفض هؤلاء الآباء والأمهات تسجيل أبنائهم بإدارة مدارس التربية الخاصة وبدأ أولياء الأمور بالتفاوض والتسوية مع أصحاب القرار بوزارة التربية وبعد فترة من الزمن تمكن أولياء الأمور من اقناعهم ، وبدأت أولى الخطوات تنطلق لمواجهة الصعوبات واقتراح الحلول المناسبة لكى تتطور التجربة وتسير في اتجاه النجاح.
وتطبيقاً لذلك الفكر بادر وكيل وزارة التربية د. مساعد الهارون إلى تشكيل فريق برئاسته وعضوية كل من :-
الأستاذ/ سليمان عبد الرحمن الصالح مدير إدارة مدارس التربية الخاصة ( مشرفا ً )
الأستاذة/نوال يوسف معتوق عبدالله موجهه فنية للإعاقات بالإدارة.
الأستاذة/ماجدة حكم سعيد جمعان موجهه فنية للتخاطب بالإدارة.
وبادر الفريق بتوجيه رسالة إلى أولياء الأمور، ودعوتهم إلى إجراء حوار لمناقشة الموضوعات التي يطرحونها، وقد زود الفريق برسالة تسهل المهمه الموكله إليهم.
ولم يغفل الفريق الجانب الاجتماعي والنفسي للمعاق سمعياً، لذا طالب الفريق بإنضمام موجهة الخدمة النفسية السيدة/ نجاة عبدالأمير للقيام بهذه المهمه في السنة الثالثة للتجربة، وقد عقدت اجتماعات مع المختصين الاجتماعيين والنفسيين، لتأمين طفولة سليمة قادرة على التفاعل الايجابي والاحساس بالانتماء الي الجماعة، وما يتبع ذلك من الثقة بالنفس تجنيبة الاضطرابات التي يمكن أن تؤدي إلى سمات نفسية كالانسحابية والانعزاليه، تم الاتفاق مع اختصاصي السمع السيد/ بدر حاجيه بإدارة مدارس التربية الخاصة وبالتعاون مع وزارة الصحة بالفحص الدوري.
خطوات سير العمل.
. عينة التجربة:-
لما كانت التجربة تستهدف دمج الطفل المعاق سمعياً في المرحلة الابتدائية وقد مضى هذا الطفل مرحلة ما قبل المدرسة بين أطفال الرياض العادية فقد تم تحديد الأطفال الذين يعانون من ضعف سمعي في المرحلة الإبتدائية، بالتعاون مع وزارة الصحة المتمثلة بوحدة السمعيات المسئوله عن فحص السمع بدولة الكويت.
وقد اشتملت العينة على ( 70 ) سبعين طفلاً من الذكور والإناث ممن تتراوح اعمارهم الزمنية بين ( 6 إلى 7 سنوات ).
. شروط اختيار العينة
فحص الفريق المجموعة من حيث السن والجنس ومستوى الذكاء ومع مراعاة التأكد من سلامة الحواس الأخرى وضرورة وجود التقرير الطبي والسمعي وإن لايكون الطفل مزدوج مع الإعاقة.
وبعد فحص جميع أفراد العينة والتأكد من مطابقتها للشروط تبقى لدينا ( 35 ) طفلاً موزعين على المناطق التعليمية الخمس التابعة لوزارة التربية والمدارس الخاصة التابعة لإدارة التعليم الخاص بوزارة التربية.
. كيفية تنفيذ خطة الدمج
تم الاتفاق على القيام بالزيارات المنتظمة للأطفال طوال العام الدراسي ومحاولة تذليل الصعوبات التي تواجههم وإيجاد انسب الحلول التي تعينهم في العملية التربوية.
. خطوات التنفيذ
أثير الكثير من التساؤلات حول كيفية دمج هذه الفئة، هل يكون دمجا ً كليا ً أم جزئيا ً بفصول ملحقة بمدارس التعليم العام ؟ ونوقشت ايجابيات كل منها وسلبياتها على الأطفال، واستقر الأمر على الدمج الكلي وهى أن يوضع الطفل المعاق سمعيا ً في الفصول العادية ويتم تعليم المعاق سمعياً الجزء الأكبر من البرامج الأكاديمية والاجتماعية ضمن الفصول العادية على أن تكون لكل طفل خطة فردية تتماشى مع الخطة الجماعية بالفصل مع مراعاة أن يتم صهر الأطفال المعاقين سمعياً في مناخ الصف العادي ويتم قبولهم من قبل أقرانهم العاديين.
وايمانا ً بأن العمل التربوي ليس قرارا ً فرديا ً، بل عمل مؤسسي تضامني يقوم علىالتخطيط الواعي الذي يستشعر نبض الواقع كما أنه مسئولية جماعية بين أعضاء الأسرة التعليمية ، لذلك تم ايجاد الخطوات الآتية هي :-
أولاً:- توجيه دعوة إلى نظار مدارس التعليم الإبتدائي وناظراتها التي سوف يسجل فيها الأطفال المعاقين سمعيا ً، لشرح السياسة التعليمية الجديدة وتقديم الرؤى المشتركة التي وصل إليها الأطراف المشاركون جميعاً .
ثانياً:- اجتماع الفريق بالأسرة التربوية للتفهم الكامل للإعاقة والظروف المحيطة بها وأن كل طفل خطة تعليمية فردية يعمل بها بجانب الخطة الجماعية داخل الفصل.
ثالثاُ:- التوجيهات التي وجهت للمعلمين:-
أن الدمج مفهوم يشير إلى أي نوع من أنواع التفاعل بين الأطفال المعاقين سمعيا ً مع الأطفال العاديين وهذا المبدأ مستمد من مبدأ التطبيع نحو العادية ( Normalization ) حيث يشير إلى توفير انماط الحياة وظروف الحياة اليومية لجمع الأفراد الذين يعانون من صعوبات ( Disabilities ) أو إعاقات أخرى، بحيث تكون هذه الأنماط والظروف قريبة من أو تكون هي نفس الظروف الطبيعية وطرائق الحياة الإعتيادية للمجتمع.
لذا قد يعاني الأطفال في هذه المرحلة صعوبات فيما يتعلق بسمعهم فلا بد من تكرار التعليمات والدروس ، وما يترتب عليها من ابتعاد من ارتفاع الصوت، لأنه يعجز عن التمييز بين الكلمات والابتعادعن التحدث بصوت منخفض، وكيفية تنظيم السرعة التي يتحدث بها حيث أن الدراسات تشير إلى أن تغير فم المتكلم ، وسرعة تنفسه، وكل ما يطرأ من تغيرات على صوته وانفه ، كل ذلك يجعل الأصوات الصادرة عنه مختلفة ، وبإشعار أهل الطفل بواقع حالته، وأن عليهم مساعدة الطفل على اجتياز هذه العيوب داخل الصف حتى يحد من النتائج السلبية لهذه العيوب علىحياة الطفل التعليمية.
هذا بالإضافة إلى تحديد الوسائل والموفق التربوية، وكذلك طريقة جلوس الطفل بإعتبار أن جلوسه داخل الفصل من أهم العوامل التي تؤثر على المناخ التواصلي بين الأطفال بين المعلم، وحرص الفريق على ضرورة تواجد الطفل المعاق سمعياً بجانب الطفل الممتاز كنوع من المساعدة للمعلم وتقليل الضغط عليه.هذا وقد زود المعلمون بكتيبات خاصة بخصائص الطفل المعاق سمعياً وكيفية التعامل معه.
رابعاً:- لم يغفل الفريق تدريب الأطفال لزيادة استعدادهم لعملية الدمج لمتطلبات الفصول العادية الذي يتضمن كيفية تسجيل المذكرات ، مهارات الاستماع، التذكر، بالانتباه ، الاستقلالية في العمل ، المهارات الاجتماعية والسلوكية.
اعداد الطلبة العاديين لتقبل زملائهم المعاقين سمعياًلما له من أثر في التفاعل الاجتماعي الايجابي.
ويعتمد نجاح عملية الدمج على مدى كفاءة ونجاح نسق التواصل والتعاون بين المدرسين والآباء والفريق المختص، فهذا النسق من شبكة التواصل ساعد في توفير الخدمات التربوية المناسبة للأطفال وأسرهم وانشاء اسلوب فريق حل المشكلات والذي اعتمد على عملية التواصل والالتزام بالعمل من قبل جميع أفراد الفريق.
خامساً :- أساليب التقويم
طرحت كثير من الأسئلة فيما يتعلق بالتقويم الشفوي لهؤلاء الأطفال ولا سيما أنهم يعانون صعوبة بهذه الناحية، واتفق على توزيع درجة الشفوي على مجهودات يقوم بها الطفل، بالإضافة إلى إجابة الأسئلة القصيرة شفوياً أو من على السبورة.
أما فيما يختص بحفظ سور القرآن الكريم والنصوص الأدبية، وهى أصعب ما يواجهه المعاق سمعياً، من وجهه نظرنا، فقد اتفق على تجزئة السور إلى أجزاء صغيرة حتى يحفظها.
وأما من ناحية التقنيات التربوية والوسائل التعليمية فقد حرص الفريق على أن يستخدمها القائمون على التدريس، كمدخل بصري مساعد، لتوضيح المراد شرحه.
سادسا ً:- المجتمع المدرسي.
حرص الفريق على تهيئة المجتمع المدرسي بتوعية الطلاب، من خلال الإذاعة المدرسية الصباحية بإلقاء بعض الموضوعات الهامة بالإعاقة السمعية أو حضور ندوات تهتم بهذا المجال، وكذلك بالزيارات المتبادلةبين طلاب المدارس العادية وطلاب مدارس التربية الخاصة ، للإطلاع على طبيعة العمل بالمدرسة، وكيفية تفاعل الطلبة مع المدرسين.
سابعا ً:- البيت.
أن للبيت دورا ً هاما ً في إصلاح العملية التربوية، لذا حرص الفريق على تبصير الوالدين بخصائص الإعاقة السمعية، ولا سيما دورهم في مساعدة أطفالهم بالمنزل وذلك يتدعيم المفاهيم الأساسية الخاصة بكل مادة علمية، هذا بالإضافة إلى خضوع الوالدين لدورات تدريبية، في كيفية التعامل مع الأطفال المعاقين سمعيا ً، وكيفية التواصل المدرسي المنزلي عن طريق الآتي:-
¨ توزيع المنهج الدراسي للمواد الأساسية لتقوم الأسرة بتهيئة الطفل للتعليم.
¨ التواصل اليومي عن طريق الاختصاصي الاجتماعي لمعرفة الصعوبات التي تواجه الطفل.
¨ عدم اهمالالأسرة للجانب النفسي والاجتماعي والطبي لماله من أثر على الجانب التحصيلي.
¨ تسليط الضوء على محاولات الأهل الناجحه عن طريق حوار مشترك باللقاءات الدورية لأولياء الأمور والمدرسة كتشجيع للأهل.
يتبع
-
نتائج تجربة دمج ضعاف السمع
المزايا:-
¨ دامت هذه التجربة قرابة أربعة أعوام دراسية، وأتت هذه التجرية ثمارها في العام الثاني حيث احتل أحد الطلاب ضعاف السمع بمدرسة محمد الشايجي الإبتدائية المركز الأول للصف الثاني الإبتدائي بالمدرسة وهذا نتيجة لتضافر الجهود المبذولة.
¨ نتيجه لتسليط الضوء على قدرات المعاقين ومهاراتهم مبتدئين بالإعاقة السمعية ودمجهم بالتعليم العام شجع الصم أنفسهم بالمطالبة بتغيير المناهج الدراسية التي تؤهلهم إلى تكملة مسيرتهم الدراسية أسوة بإخوانهم بالتعليم العام.
¨ إنجاز مشروع الإشارة الوصفية الكويتية الشاملة للأطفال الصم بجهود ذاتية وطنية متخصصة وقد أصدر أول قاموس كويتي بعام 1998م .
¨ استحدثت برامج لتدريب الأمهات على كيفية التعامل مع الأبناء المعاقين وذلك عن طريق عقد دورات تدريبية تخصصية في كيفية تعليم لغة الإشارة التي أصبحت اللغة الرئيسية الأولى للصم بالكويت.
¨ تزداد أعداد الطلبة المدمجين بمدارس التعليم العام لهو دليل على وعي الأسرة بأهمية الدمج حيث يقلل الدمج من الآثار المدمرة للوصمة التي تقرن بالطفل كما يوفر الفرصة للأطفال المعاقين للتفاعل مع اقرانهم العاديين والتعلم منهم ومعهم كما يعد الأطفال ويؤهلهم للعمل والتعامل مع أقرانهم في بيئة أقرب الي الجميع الكبير وأكثر تمثيلا ً له بالإضافة إلى نمو الجانب الأكاديمي والاجتماعي عن طريق ادخال مهارات وأساليب مدرسي التربية الخاصة الى المدرسة العادية ومناهج للإستفادة منها.
¨ ولعل من أهم نتائج نجاح هذه التجربة، هو تفاعل المراكز الوطنية المتخصصة مع علميات التربية الخاصة، بدعوة فريق العمل الرئيسي إلى المشاركة في وضع سياسية تربوية لتخريج كوادر وطنية، في مجال الإعاقة السمعية والفكرية لكلية المعلمين ( ذكور / إناث ) التابعة للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب.
¨ مساهمة فريق العمل بالتعاون مع الجمعية النسائية الثقافية، في إنشاء حضانه تخدم الأطفال ضعاف السمع، من السنه الأولى للميلاد وبداية سن الروضة وهو الرابعة من العمر، إيمانا بالإهتمام بمرحلة الطفولة لما لها من أثر على تكامل شخصيته ونمو تقديره لذاته وصحتة النفسية ولا سيما تهيئة الأطفال للمراحل التعليمية التالية وإعطائهم الفرصه للنماء المتزايد من خلال ما يتقنونه من مهارات.
الصعوبات التي واجهت الفريق:-
¨ نظراً لارتباط الفريق بمهام عملهم الأصلي واجه الفريق صعوبة في تواجده عند الطلب أو الحاجة حيث إنه يخدم الطلبة ضعاف السمع في جميع المناطق التعليمية.
¨ عانى الفريق من عدم تفهم بعض نظار المدارس وناظراتها للطلبة ضعاف السمع المقيدين في المدارس وحث أولياء الأمور على تسجيل أبنائهم بمدارس الربية الخاصة مما أثار مشكله رأي فريق العمل أنه لابد من تدخل الوزارة لحلها.
¨ قلة وجود المصادر المرجعية العربية الخاصة بالإعاقة السمعية مما أدى إلى زيادة الأعباء على فريق العمل، مما دعا الفريق إلى إصدار العديد من الكتيبات والنشرات الموجه لأعضاء هيئة التدريس وأسر الطلبة والطالبات والطلبة أنفسهم .
¨ مدرسو الفصول العادية غير مؤهله أو مدربين للتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة كما أن الأطفال ضعاف السمع بحاجة إلى الكثير من الجهد والوقت الأمر الذي سيؤدي إلى تأخر في نمو وتقدم الأطفال العاديين.
¨ بعض مدرسو الفصول العادية وكذلك الأطفال العاديون يحملون اتجاهات سلبية تجاه الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة الأمر والذي يؤدي عزلهم وخلق وصمة لهم داخل الفصول.
¨ الفصول العادية غير مهيآة لتوفير احتياجات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وكذلك الأمر بالنسبة للكثافة الطلابية.
الخلاصة:-
مازال هناك العديد من الجهود التي تبذل لرفع مستوى الخدمات في مجال التربية الخاصة بحيث يتم تقريب مدارس التربية الخاصة إلى المدارس العادية عن طريق نقل الخصائص الايجابية من مدارس التربية الخاصة إلى مدارس التعليم العام وجعلها جزءا ً منها.
فعملية دمج ضعاف السمع في المدرسة العادية يحتاج إلى تهيئة كل من المدرسة والفصل والمعلم الذين يعملون مع الطفل لتعليمه وإعداده وإرشاده وإرشاد أسرته.
التوصيات
1. أن يكون التعليم في المدارس العادية حقاً من حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة.
2. العمل على استصدار التشريعات والقوانين لتسهيل عملية دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس والمجتمع.
3. حث وسائل الاعلام على التوعية والتعريف بالخدمات والبرامج المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة وكيفية الوصول إليها .
4. تنظيم حملات توعية إعلامية مستمرة يقوم بها المختصون لجميع فئات المجتمع حول الإعاقة والتعامل مع المعاق تساعد على تحسين الاتجاهات نحو دمج ذوي الاحتياجات الخاصة.
5. الاستفادة من تجارب الدول الأخرى في الدمج وتكييفها بما يتلاءم مع البيئة الكويتية .
6. تطويع وسائط النقل والمرافق الحكومية والخاصة والمباني المدرسية لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة على التحرك بحرية.
7. تطويع التقنية الحديثة لصالح ذوي الاحتياجات الخاصة لتمكينهم من الاندماج في المدارس والمجتمع.
8. دعم البحوث الخاصة بالدمج ومتابعة تنفيذها من قبل الجهات المعنية والجامعات والمؤسسات الخيرية ونحوها.
9. التأكيد على أهمية المرونة في أساليب التقويم في المدارس العادية لمراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ.
10. التأكيد على أهمية وجود فريق العمل المتكامل في المدرسة العادية لتقديم أفضل الخدمات والبرامج الممكنة لذوي الاحتياجات الخاصة.
11. حث الجامعة والهيئة العامة للتعليم والتدريب التطبيقي على الاستفادة من البرامج القائمة وتطويرها وإنشاء البرامج الأخرى الضرورية لإعداد الكوادر البشرية المطلوبة لعملية الدمج مثل برامج التربية الخاصة المختلفة وبرامج العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي وعلم النفس الاكلينيكي والطب النفسي للمعاقين وأخصائي علاج عيوب النطق ………إلخ .
12. إقامة الدورات التدريبية وورش العمل المتخصصة للعاملين في مجال التربية الخاصة لزيادة فاعليتهم في تنفيذ برامج الدمج .
13. العمل على توحيد المصطلحات والمفاهيم المستخدمة في مجال الدمج.
14. التنسيق بين الجهات المعنية بذوي الاحتياجات الخاصة بغرض الوصول إلى خدمات متكاملة في مجال الدمج.
15. العمل على فتح قنوات التواصل بين العاملين في الميدان عن طريق تبادل الزيارات وإقامة ورش العمل المشتركة.
16. الاستفادة من الثقافة المخبرية كالهندسة الوراثية والطب التطوري في مجال الحد من الاعاقة أو تشخيصها.
17. ايجاد مراكز تشخيص متكاملة متخصصة للمساعدة في اكتشاف الإعاقة مبكراً ومن ثم المساعدة في تسهيل عملية الدمج المناسبة لحالة الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة.
18. العمل على ايجاد قاعدة معلومات متكاملة بين جميع دول مجلس التعاون الخليجي تتضمن البرامج والتجارب المتعلقة بعملية الدمج.
19. تخصيص ميزانية من دخل الدوله والقطاع الخاص لايجاد بيئة تربوية مناسبة لدمج الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بالطلاب العاديين من حيث الفصول الدراسية المناسبة والوسائل التربوية وتوفير الأنشطة المتنوعة والمناسبة وأماكنها.
20. تكثيف الدراسات التربوية والنفسية حول اسلوب دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في مدارس التعليم العام ، لما لها من فائدة في فهم الخصائص النفسية والتربوية لديهم وبالتالي تطوير البرامج الخاصة بالتلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة .
21. توفير غرف المصادر في مدارس التعليم العام لأنها أقرب اساليب التربية الخاصة نحو الدمج في مجرى الحياة العادية.
22. السعى في تطبيق الدمج عمليا ً منذ المراحل التعليمية الأولى بدءا ً بالروضة.
إعداد: نوال يوسف المعتوق
موجهه فنية للإعاقات بإدارة مدارس التربية الخاصة
-
[center][font="times new roman"][color="royalblue"][size="6"]
الموضوع له جذوره العميقة وبصراحة الأخ ابراهيم
بوعبداللطيف كفى ووفى
وعلى كلامه لا يعلى عليه
تقديري للجميع [/size][/color][/font][/center]
-
[quote=moalem;13645]انواع الدمج اي يتم دمجهم بالمدارس في فصول منفصلة داخل المدرسة او مدموجين بنفس الفصول مع الطلاب العاديين.
أرغب في معرفة آرائكم حول هذا الموضوع وهل المدارس الآن مؤهله لان تستقبل هؤلاء المعاقين
من ناحية:
1- المبنى
2- الارشاد
3- المنهج
4- الادارة
5- اتجاهات الطلاب والمعلمين
ابعاد اخرى تراها متعلقة بذلك؟[/quote]
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
برأيي فكرة طيبة جدا بشرط أن يكونوا كما ذكرت في فصول منفصلة !!
لأنه بالتأكيد لابد ان يكون لهم منهج خاص وطرق إرشاد تختلف عن المتعلمين العاديين
حتى في الإدارة يجب أن تخصص لهم مديرة تكون على دراية تامة بمطالبهم التي تحرص على توفيرها
وتكون تلك الإدارة ملمة بطبيعة الفصل الذي يجب أن يُهيّأ لتلك الفئة من المتعلمين !
مثال
نحن في رياض الأطفال :
تم دمج أطفال الداون مع المتعلمين العاديين في بعض الرياض وتم تخصيص لهم فصول ومنهج ومعلمين مختصين
بحيث أنهم يختلفون في سرعة التعلم وكيفية تلقي المعلومة !!
حتى الوسائل المستخدمة تختلف غالبا للمساعدة في توصيل المعلومة لفئة الداون !!
عموما
قد يرى البعض أن الداون مختلفين عن المعاقين لكنني أرى ان كلاهما فئة خاصة تحتاج لإمكانات خاصة بهم
باختصار
الدمج فكرة طيبة حتى يساهم لأن يعيشوا حياة طبيعية كما لو كانوا في البيت الذي يضم المعاق والطبيعي !
-
أختي همس الروح جزاك الله خير وألف شكر ولكن كلامي من واقع تجارب طبقت بالسابق ومنها ما نجح ومنها من لم ينجح. وكل ما هو مطلوب من القائمين على التعليم في الوطن العربي هو مراجعة هذه التجارب والأخذ بالتوصيات وتطبيقها وإدخال تحسينات سواء على الخدمات، المباني .....الخ وبعد ذلك إجراء دراسات على هذه التجارب مرة ثانيه ومقارنة النتائج بنتائج سابقه لمعرفة مدى تحسن الأداء الدراسي للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصه.
وأنا أرى بأن الدمج ينجح في الوطن العربي ويرجع ذلك لتوافر الحياة الاجتماعيه المناسبه والتي تساعد الطفل المعاق على مشاركة أقرانه في العديد من الأنشطه مقارنه بدول أوروبيه تقل أو تكاد تنعدم الحياة الاجتماعيه هناك. وعلينا أن نثقف الأخرين في مجتمعنا على أهمية إحتياجات هؤلاء الطلبه والعمل على ترغيبهم وجذبهم في أنشطه تسأعدهم على بناء الثقه بالنفس وحب مشاركة الأخرين والعمل ليكونو مواطنين منتجين يعتمد عليهم المجتمع.
وشكرا،
-
بما إن هذا الموضوع يتكلم عن الدمج فياليت يتم نقله لصفحة منوعات التربيه الخاصه.
وشكرا