آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

مشاهدة تغذيات RSS

control

نحن والطلبة!!

تقييم هذا المقال
نحن ...والطلبة..


الظاهرة التي يشترك فيها أغلب الطلبة في الكويت هي الكسل ، استيقاظهم مبكرا للذهاب للمدرسة غالبا ما تكون معركة حامية الوطيس بين ولي الأمر وأطفاله، يسحب الطالب نفسه متأففا ساخطا على كل شيء ، يركب السيارة متثاقلا كأنه يساق إلى السجن، يقف شبه منتصبا في الطابور لا إذاعة مدرسية ولا التمارين الصباحية قادرة على إخراجه من حالة الوهن والكسل، لكن في نهاية اليوم الدراسي ينطلق مسرعا إلى خارج أسوار المدرسة متفوقا بسرعته ونشاطه على الرجل الخارق.
ظاهرة تحتاج إلى دراسة جدية لمعرفة مسبباتها وعواقبها، لماذا لم تعد المدرسة بيئة جاذبة؟ لماذا لم تعد المناهج تستثير في الطالب غريزة التساؤل والتفكر؟ لماذا لم يعد المعلم يرى في نفسه الإنسان الملهم المربي لأجيال ترقى بالوطن مستقبلا؟ لماذا لم تعد الإدارات المدرسية قادرة على استخراج أفضل ما يمكن من المعلم والطالب؟
تساؤلات كثيرة تدعو للتفكر والبحث، هنا سأركز علينا نحن ،المعلمين، مربي الأجيال، بناة جيل المستقبل.
المشكلة اننا كمعلمين لا نؤمن تماما برسالتنا وتأثيرنا ،القلة فقط هو من يترك تأثيرا ايجابيا على الطلبة والبيئة المدرسية، اخي المعلم هل تؤمن حقا انك صاحب رسالة؟ هل رغبتك بالتعليم نابعة من حبك وعشقك لهذه المهنة ام مجرد مسمى وظيفي مقترن براتب آخر الشهر، متى آخر مرة رأيت وجوه الطلبة و عيونهم المتحفزة الجاهزة لاستقبال طاقتك وعلمك؟ متى كانت آخر مرة قالوا لك استاذ ياليت كل المواد تقوم انت بتدريسها؟ متى كانت آخر مرة استفسروا فيها عن سبب غيابك وحزنوا لأن ساعتك الدراسية ضاعت وطالبوك بتعويضها؟ متى كانت آخر مرة وجدت صفك مرتبا نظيفا جاهزا لاستقبالك لأن جميع الطلبة يتسابقون لتوفير بيئة مناسبة لشرحك وعطائك؟ متى كانت آخر مرة جاءوا اليك ليشكوا من موقف أزعجهم أو مشكلة تؤرقهم؟
إذا لم تجد إجابة على سؤال واحد على الأقل.
راجع نفسك، نعم يجب أن نراجع أنفسنا، نحن أحد الأسباب التي جعلت الطالب كارها لبيئة المدرسة والمناهج والتدريس ، فكر جيدا هل أنت قادر على أداء واجبك بغض النظر عن أي ضغوط أخرى ؟ تذكر أنك معلم قبل أن تكون إداري، أو مصحح أو مشرف أو مناوب، أنت معلم ، مسماك الوظيفي معلم، لا أحد يستطيع أن يمنعك من رسالتك إلا إذا رضيت أنت بذلك.


أ. هدى الفضلي


‏‫‏‫
الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد إضافة/ تعديل الكلمات الدلالية
التصانيف
غير مصنف

التعليقات