آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

مشاهدة تغذيات RSS

control

زراعة الوكلاء في الوزارات

تقييم هذا المقال
عند الحديث عن تطوير التعليم فلا بد من قراءة متأنية لخريطة تفكير القيادات التربوية بدءا بالوكلاء التعليميين ومديري الإدارات. تعريف الهيكل الفكري عند قيادات العمل التربوي ضرورة قبل أي عمل تطويري للتعليم كيف يمكن تطوير التعليم بمؤهلات غير تخصصية؟ فإذا افترضنا أن أكبر عدد من الوكلاء لا يحمل مؤهلا تربويا أو يحمل أدنى شهادات التعليم التي يمكن أن تؤهله لقيادة مجموعة صغيرة من الناس فكيف لنا أن نتصور وعلى سبيل المثال وكيل وزارة يقود كل إداراتها وبشكل مباشر وغير مباشر إذا لم يكن مؤهلا علميا للإدارة أو للقيادة الثقافية والعلمية التربوية؟ هذا مثال عام. عملية تطوير التعليم عملية معقدة جدا في ظل وجود قيادات لا تستوعب العملية التربوية ثقافيا. وهي عملية حتما ستؤدي بالتطوير إلى الفشل وبأعماله إلى رفوف المخازن. عملية تبديل كل قيادات التربية دفعة واحدة عمل لا يحمل تفكيرا إداريا ولا سياسيا.فاتخاذ قرارات بالعزل والتنحية الجماعية بلبلة لا تتحملها الحكومات التي تواجه بمجالس مثل مجلس الأمة الكويتي. طاقات التكنوقراط الجامعيين ومن تجربتنا الطويلة في وزارة التربية لم تجد نفعا في وجود بدائل علمية ناجحة، واضطررنا إلى إلغاء الأعمال التي ادوها بالمشاركة معنا في الغالب فهي موضوعات أكاديمية تفتقر إلى الرؤية الميدانية العملية. ومن أمثلة ذلك الأكيدة الأخرى فان عمليات التدريب التي ينفذها العديد من أساتذة الجامعة في المدارس للمعلمين الذين هم على وشك التخرج تنتهي بحصيلة نظرية لا تسمن ولا تغني من جوع, وهذا ما تشتكي منه المدارس التي يتعين فيها الجدد من المدرسين والمدرسات خريجي الجامعة الكويتية. إذا كيف نطور التعليم في ظل هذا الفقر الثقافي؟ الغياب سجل على خريطة الثقافة التخصصية لفكر القيادات التي تعمل في التعليم. عدد من الوزراء زرعوا أقاربهم أو أصدقاءهم في قيادات التربية ومن غير مؤهلات تربوية! هناك خريطة درب معقدة لإصلاح التعليم كيف يمكن تفكيك خيوطها؟ للحديث تتمة إلى اللقاء.
د.حمود الحطاب
كاتب كويتي
*shfafya50@hotmail.com
الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد إضافة/ تعديل الكلمات الدلالية
التصانيف
غير مصنف

التعليقات