آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

مشاهدة تغذيات RSS

اخبار ومقالات

حذرت رئيسة لجنة تقويم مناهج رياض الأطفال

تقييم هذا المقال
اجرى اللقاء لؤي شعبان

حذرت رئيسة لجنة تقويم مناهج رياض الأطفال د. سلوى جوهر وزارة التربية من مخاطر الاستعجال في تطبيق مناهج رياض الأطفال، وتحديدا منهج اللغة الإنكليزية، موضحة أن اللجنة فوجئت بتواضع مستوى معلمات المرحلة في تدريس هذه المادة وكثرة الأخطاء المرتكبة ومحدودية الحصيلة اللغوية عند بعض المعلمات. وأكدت جوهر في لقاء مع القبس ضرورة تمديد عمل لجنة التقويم، كي تشمل المستوى الثاني لمرحلة رياض الأطفال، والعمل على تعديل ما خلص إليه التقرير من ملاحظات على المناهج المقترحة، سواء في العربي والرياضيات والانكليزي. وفيما يلي تفاصيل اللقاء: بداية، هل تؤيدين جعل مرحلة رياض الأطفال إلزامية؟ ــــ بالتأكيد. فمن غير المناسب تطبيق المناهج الجديدة بحذافيرها من دون جعل المرحلة إلزامية من أجل إعداد الطفل إعدادا جيدا للمرحلة الابتدائية. لا سيما أننا إذا أخذنا بعين الاعتبار أن كلفة تعليم الطفل في الرياض تناهز 3 آلاف دينار لكل طفل، والأطفال لا يلتزمون بالحضور، ففي الولايات المتحدة الأميركية على سبيل المثال، تعتبر مرحلة رياض الأطفال بمستواها الثاني تابعة للمرحلة الابتدائية، وفصولها الدراسية نجدها داخل مبنى المدارس الابتدائية، فيما المستوى الأول تابع للحضانة، ونعمل حاليا على تقديم تصور حول إنشاء حضانة خاصة تتبع لها رياض الأطفال بمستواها الاول حتى سن الرابعة، وفي السن الذي يليه أي المستوى الثاني يتبع الابتدائي. هل حددت لكم وزارة التربية موعدا لانهاء عملكم ووضع التقرير ورفعه للجهات المختصة في الوزارة؟ ــ وضعوا لنا موعدا بالطبع، ولكن قمنا بتقديم طلب تمديد لعمل اللجنة. فالسنة الاولى من تطبيق المنهج، كان يصعب اعتبارها سنة تقويم للأسباب التي ذكرتها مسبقا، وهذا العام، بذلت اللجنة مجهودا طيبا، وكثفت زياراتها الى رياض التجريب، وقد بذلنا وقتا كبيرا في تحديد ادوات التقويم. وكنا نأمل تطبيق عملنا على مدى عام دراسي كامل، إلا أنه رغم ذلك، يمكن القول ان ما توصلنا إليه من نتائج، جاءت نتائجه جيدة جدا. ما ابرز السلبيات التي قمتم برصدها في مادة اللغة العربية؟ ــ قبل التطرق الى السلبيات يجب ان نوضح بأنه عند الحديث عن السلبيات في هذه التجربة، فليس المقصود هنا قصور من قبل القائمين على تنفيذ المشروع، انما نقصد جوانب من التجربة تحتاج الى دراسة بهدف تطويرها وتعديلها بما يتناسب مع اهداف المشروع، حيث ان هذا المشروع مازال تحت التجربة ومن المتوقع ظهور بعض المعوقات او العقبات التي يسعى القائمون على المشروع للحد منها. وعليه يمكن القول بان هذه التجربة بصورة عامة لها ايجابياتها، كما لها سلبياتها، بل ان ايجابياتها اكثر من السلبيات، ولعل من ابرز الايجابيات ان مناهج المواد الثلاثة قابلة للتنفيذ في ظل توافر الامكانات الداعمة لتطبيق المشروع من قبل الرياض والتوجيه الفني لرياض الاطفال، ومع استعدادات وقدرات وجهود المعلمات على تحمل مسؤولية التطبيق. الآن بالنسبة للسلبيات التي تم رصدها بالنسبة لمنهج اللغة العربية لاحظنا كثرة عدد الكلمات في الحصيلة اللغوية، والتي تصل الى 150 كلمة مما يشكل عبئا على اطفال الرياض، وتفوق طاقاتهم الاستيعابية. ولهذا وخلال فترة عمل اللجنة كانت عملية التقويم مستمرة من قبل الوزارة، ووضعت ملاحظات اللجنة وتقاريرها الاولية بعين الاعتبار، حيث اجتمع توجيها الرياض واللغة العربية لدراسة تلك الملاحظات، وعليه تم تقليص عدد الكلمات الى النصف. بالاضافة الى ذلك تضمن منهج اللغة العربية بعض الكلمات المجردة التي يصعب تصويرها للطفل، نظرا إلى ان طفل الرياض يتعلم من دون ان يشعر وبطريقة ممتعة وغير مباشرة من خلال اللعب والقصص والمحسوسات، وبعيدا عن المفاهيم المجردة، كما لاحظنا نقلا عن المعلمات، انه ليس هناك ترابط بين الكلمات التي تضمنها المنهج، اذ يتعين على المعلمات ايجاد الرابط. رغم قناعتي ان المعلمة يجب ان تبدع وتقوم بتأليف القصص التي من خلالها يتم ربط تلك الكلمات بأسلوب ممتع، وذي معنى، الا ان القائمين على تنفيذ المشروع وضعوا تلك الملاحظات بعين الاعتبار، حيث يقوم توجيه اللغة العربية اليوم باعداد قصص تجمع هذه المفردات لخلق الترابط. حدثينا عن منهج اللغة الانكليزية؟ أستطيع القول إن منهج اللغة الإنكليزية، هو من أكثر المناهج التي توقفنا عندها كلجنة تقويم. وأثناء لقائنا مع المعلمات والموجهات والمشرفات، فوجئنا بأن هناك قبولا كبيرا لإدخال منهج اللغة الإنكليزية في الرياض، وفرحة بالمشروع ككل، إلا أن المعلمات أجمعن على أنهن لا يستطعن القيام بتدريس المنهج لعدم إلمامهن بمادة اللغة الإنكليزية وصعوبة توصيل المعلومات لافتقار المعلمة لمهارة المادة الأساسية، فهن غير مؤهلات، ومن البداية علينا أن نعي ونحدد الهدف من إدخال اللغة الإنكليزية، ونسأل هل علينا أن نقوم بتدريسها كلغة أجنبية ثانية، أم أن نجعل الرياض كمرحلة ثنائية اللغة أو أن الهدف هو إلقاء الضوء على اللغة الإنكليزية؟ فالمنهج الذي وجدناه رغم انه ممتاز متكامل لكن لا يتفق مع الهدف الذي قامت اللجنة بوضع الأطر العامة له في عام 2007، فالهدف الأساسي أن نقوم بتعريف أطفال الرياض على اللغة الإنكليزية، وتصبح لغة متداولة ومألوفة لديه، عوضاً عن جعل الطفل يتعلم القراءة والكتابة باللغة الإنكليزية. هل فوجئتم بمستوى معلمات الرياض خلال تدريسهن اللغة الإنكليزية في رياض التجريب؟ ــــ طبعاً، لاحظنا تواضع مستوى المعلمات في رياض التجريب خلال تدريس المنهج الإنكليزي المقترح، ومحدودية الحصيلة اللغوية عند بعض المعلمات، وعدم القدرة على التحدّث بجمل صحيحة مترابطة، مما يربك المعلمة ويضعها في موقف محرج أمام الأطفال أو الزائرين. وأود الإشارة هنا إلى أن أساس مرحلة رياض الأطفال هي الحوار والنقاش بين المعلمة الأطفال هذا بالطبع كان مفقوداً بحصة اللغة الإنكليزية في الفصول التجريبية، حيث إن المعلمات يتحدثن باللغة العربية طوال الفترة ويتحدثن باللغة الانكليزية فقط عند تدريب الاطفال على كلمة الخبرة كما ان بعض المعلمات كن يتحدثن باللغة الانكليزية طوال الوقت بالرغم من الاخطاء اللغوية، فيما قامت بعض المعلمات بقول جملة باللغة العربية، واعادتها على مسامع الاطفال باللغة الانكليزية كل ذلك خلق ربكة عند الطفل خلال الحصة. الخلاصة، هي انه من الصعب تعميم التجربة وتحديدا منهج اللغة الانكليزية على جميع الرياض في العام الدراسي المقبل، والسبب ان المعلمات غير مؤهلات للتدريس. توصيات ماذا عن ابرز التوصيات التي خلص اليها التقرير؟ ــــ هناك إجماع بضرورة ان تشكل لجنة تقييم مرة اخرى بدءا من العام الدراسي المقبل لاستكمال مهمة التقويم، فيما يتعلق بمادتي اللغة العربية والرياضيات ما زال المنهجان في طور التعديل، ومن الممكن ان نشهد العام الدراسي المقبل توسيع نطاق التجربة للمناهج، ولا تقتصر على 13 عضوا عن تعميم المشروع على جميع الرياض، اما فيما يتعلق باللغة الانكليزية، فنتمنى ان يتم النظر في امكانية تأجيل تطبيق مادة اللغة الانكليزية لحين اعداد معلمة رياض اطفال متخصصة في اللغة الانكليزية على ان يتم التنسيق بين ادارة رياض الاطفال وكل من الهيئة العامة للتعليم التطبيقي وجامعة الكويت لتعديل صحائف التخرج لطالبات تخصص رياض اطفال بما يتواكب مع مشروع ادخال المواد الثلاث وللعلم ان كلية التربية الاساسية تخصص رياض اطفال بما يتواكب مع مشروع ادخال المواد الثلاث وللعلم ان كلية التربية الاساسية قامت بالفعل بتشكيل لجنة لتحديث صحيفة التخرج لتخصيص رياض الاطفال بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل وخطة وزارة التربية وبما يؤهل خريجات رياض الاطفال بكلية التربية الاساسية لتدريس المواد المقترحة، حيث تم دمج بعض المقررات واستحداث مقررات أخرى بناء على مشروع إدخال المواد في مرحلة الرياض، وفي حال قررت الوزارة المضي قدما بهذا المنهج وفق الوضع الحالي ومستوى المعلمات المتدني، فأعتقد أن الحل يكمن في انشاء ناد لغوي للغة الانكليزية في الرياض وان تدرس فيه معلمة متخصصة كما ذكرت سابقا. تذمر اعترفت د. سلوى جوهر عن وجود تذمر من معلمات رياض الأطفال والموجهات والمشرفات من فقدان هذه المرحلة التعليمية خصوصيتها، رغم ترحيبهن بمناهج الرياض الجديدة. وقالت إن اللجنة لمست انزعاج البعض من قرب مرحلة الرياض إلى التعليم الابتدائي.
الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد إضافة/ تعديل الكلمات الدلالية
التصانيف
غير مصنف

التعليقات