آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

مشاهدة تغذيات RSS

اخبار ومقالات

بونص المليفي والكادر

تقييم هذا المقال
للوهلة الأولى توقعت انه يتحدث عن شركة ذات مسؤولية محدودة, ويحاول أن ينتشلها من الخسائر الى درجة انه وضع نظام "البونص" حتى يشجع موظفيه على بيع البضاعة المتكدسة في المخازن! ولكنني أخطأت في التقدير, فالمتحدث هو وزير التربية أحمد المليفي, والموضوع يتعلق بكادر المعلمين الذي تمت الموافقة عليه في المداولتين, وتم رفضه بعد اعادته من الحكومة بسبب الجاثوم الذي سرى ببعض النائبات وجعلهن يغيرن مواقفهن لاسباب غير مقنعة. فالوزير أطال الله في عمره وأمده بالصحة والعافية لديه حس تجاري يصلح ان يطبق في أماكن كثيرة إلا في وزارة التربية, مهنة التعليم بالذات والمعلمين خصوصا, هذه المهنة السامية التي مهما قدمنا لها وللعاملين فيها فإننا لن نستطيع ان نوفيهم الحق فيما يقدموه للأجيال في مختلف المراحل التعليمية.
أقول أن مهنة التعليم من المهن الشاقة, والتي تعتبر من المهن الطاردة كذلك بسبب عدم توافر الحوافز المادية والمعنوية من خلال نظرة المجتمع وظاهرة الاعتداء المتكرر على معشر المعلمين في كثير من المدارس, يضاف الى كل ما سبق كم المشكلات التي يعانيها المعلم مع بداية العام الدراسي من أولياء الأمور والطلبة وبعض الادارات المدرسية والموجهين ونشرات الوزارة وغيرها من الأمور التي تستمر حتى نهاية العام الدراسي حتى اصبح المعلم حقل تجارب لكل مسؤول, سواء أكان وزيرا أو وكيلا أو صاحب كلمة في مجلس الوكلاء, اما رأي العاملين في الحقل التربوي وجمعية المعلمين فهو في أواخر اهتماماتهم, بل ان القرار الأول والأخير لمن يجلس في المبنى رقم ,1 وهم كما حال رجل مسن يقول لأبنائه: " أنتم ما تعرفون شيء وأنا أخبر منكم في مصلحتكم لا تزعجوني وقرقه واجد ما أبي"!
اقول أن سالفة "البونص" حركت شجوني وأعادتني الى أيام مضت عندما كنت رئيسا لمجلس إدارة جمعية العارضية التعاونية حيث طبقت هذا النظام على العاملين بفرع الخدمات الصحية والكهربائية, ولم أتوقع ان يقتبس وزير التربية "بونص" الجمعية ليطبقه على المعلمين في مدارس الكويت.
أما سالفة الشروط والضوابط التي يتم على أساسها صرف هذا "البونص" فهي حكاية بروحها لن أدخل في تفاصيلها لأنني كما حال الكثير غير مقتنع فيها من الأساس ولا تستحق المناقشة اصلا.
كثيرون وأنا منهم تفاءلنا بوجود الوزير المليفي على رأس وزارة التربية وبخاصة بعد أن بشرنا بأنه سيجعل الكثير يتكالب على مهنة التعليم, وسينصف المعلم ويقدر جهد العاملين فيها, ماديا ومعنويا, ولكن ما رأيته خلال مناقشة كادر المعلمين واستبسال الوزير في تطبيق كادر الوزارة يجعلني أؤكد ان التفاؤل في بعض الأحيان قد يكون في غير محله." وإلا شرايكم"?
الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد إضافة/ تعديل الكلمات الدلالية
التصانيف
غير مصنف

التعليقات

  1. الصورة الرمزية غلا الرشايدة
    تفاءلوا. بالخير. تجدوه. ان. شاءالله.