المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وزارة الامتحانات والتقويم !



bodalal
12-18-2007, 08:00 PM
أصبحت الامتحانات وباب التقويم بالنسبة لوزارة التربية هي الشغل الشاغل مع الأسف

كل شيء أصبح مرتبط بالامتحانات .. وكل المشاكل يريدون حلها بالامتحانات !

غياب الطلبة يحل بالامتحانات

معالجة المظاهر غير الأخلاقية تحل بالامتحانات

التأخير .. الهواش كل شيء يعالج بالامتحانات والدرجات !!!

كتبت مقال بهذا الخصوص لمجلة المعلم في العدد القادم ... أضعه هنا وأتمنى أن يثير علامة تعجب لدى الأعضاء وتتم مناقشة الموضوع


ورد وود ...

***

وزارة الامتحانات والتقويم !


تعرفون جميعاً ماذا يقول الهدف الشامل للتربية، " تهيئة الفرص المناسبة لمساعدة الأفراد على النمو الشامل المتكامل روحياً وخلقياً وفكرياً واجتماعياً وجسمياً إلى أقصى ما تسمح به استعداداتهم وإمكاناتهم وفى ضوء طبيعة المجتمع الكويتي وفلسفته وآماله وفى ضوء مبادئ الإسلام والتراث العربي والثقافة المعاصرة ... ". الآن ، هل تعتقدون بأن وزارة التربية استطاعت أن تحقق هذا الهدف أو جزء منه على أقل تقدير من خلال هذه الممارسات العجيبة التي حولت أطفال الكويت إلى حقول تجارب يمارس عليها كل مسئول " خلطته السرية " لنظام التعليم ؟!
لقد استطاع الكويتيون قديماً أن يحققوا أهداف التعليم كاملة في ظل نظام الكتاتيب حيث تمكنوا آنذاك من تعليم الكتابة والقراءة والحساب والقرآن الكريم، فماذا قدمت وزارة التربية منذ تحرير الكويت من الغزو العراقي بالتحديد وحتى اليوم، وماذا حققت من أهدافها التربوية التي تزين مداخل الوزارة وساحات المدارس ؟ لا شيء ، إذ يعرف الجميع أن وزارة التربية قد أخفقت في تحقيق أبسط تلك الأهداف، وأعني القراءة والكتابة !
مشكلة التربية ليست فقط في مظاهر لا أخلاقية وبعض " الفضائح " التي تخرج بين الحين والآخر، مشكلة التربية أنها لم تعد تقوم بأي دور من أدوارها الحقيقية، فلا تربية ولا تعليم! ويكفي أن ننظر في طريقة تعامل الوزارة مع القضايا التربوية لنجد أنها قد أفلست من كل الحلول التربوية ولم تعد تتعامل إلا من خلال باب الامتحانات والتقويم. هكذا وبكل بساطة اكتشف " عباقرة " التربية في مبنى رقم 1 أن الامتحانات هي العصا السحرية التي من خلالها يمكن ضبط سلوك الطلبة وتهيئتهم روحياً وخلقياً وفكرياً وجسدياً ! ولذلك ليس من الغريب أن يسلم الناس فلذات أكبادهم أمانة في أعناق المسئولين في المدارس ثم يستلمونهم منهم بعد ذلك وقد انتهكت أعراضهم وأفرغت عقولهم من كل إبداع وتفكير حر على الرغم من أن شهاداتهم تثبت بأنهم ممتازين !
مشكلة التربية أنها لا تبالي بمستوى المعلم وسلوكه داخل المدرسة وأدائه داخل الفصل ولا بقدراته العلمية والتربوية، كل هذا غير مهم ، وإنما ما يهم " العباقرة " هناك عدد الدقائق التي تأخرها المعلم عن حضور الدوام في الساعة السابعة والنصف حتى وإن كانت لديه الحصة الرابعة أو الخامسة فقط ! هذا هو المهم أن يحضر ويوقع ويجلس " ويتحلطم ويسب الساعة اللي صار فيها معلم " !!!
إذا كان المسئولين في التربية سواء في مبنى الوزارة أم في المناطق التعليمية هم من أكثر الناس اللذين يتدخلون " ويتوسطون " ويمارسون ضغوطهم وسلطتهم على المعلم حتى يتنازل عن الطلبة في حال تعرضهم للضرب أو الإهانة حتى أوصلوا هيبة المعلم إلى هذا المستوى الذي بات الواحد فيهم يخجل من ذكر مهنته ، فكيف نتوقع أن تحقق التربية أهدافها وتنمي قدرات أبناء الناس فكرياً وعقلياً وجسدياً وروحياً ؟!!!

كويتية
12-19-2007, 02:18 AM
لست اسب الساعة التي اصبحت فيها معلمة بل احيانا اللحظااات :)

فعلا الواسطة وحب الخشوم لدرء العقوبات عن الطلبة اصبح واقع ملموس ووصل الامر ببعضهم بادخال نائب ومحافظ !!

الاختبارات ليست مقياسا على فهم التلميذ وليست وسيلة ناجعة لكبح مشاكل التلاميذ وتأديبهم التلاميذ بحاجة إلى تربوي نفسي متخصص ليقترب منهم بإسلوب يحفظ له مكانته ويعززها لدي تلاميذه

أن يصبح قدوة لهم في كل شيء

قمت بالتحويل للمرحلة الابتدائية واصبحت العن الساعة التي اصبحت فيها معلمة كل شهرين فقط
هنالك حيث الابداع وحيث العقول الغضة التي تشكلها على هواك والأهم أن مجهودك يصبح مثمرا مع الايام والبيئة صالحة لإبداع المعلم في كل شيء لدرجة أنني العب مع تلميذاتي العاب تعليمية ولا اهاب من فقدي لهيبتي ومكانتي لدي بناتي الصغيرات

bodalal
12-21-2007, 05:46 PM
شكراً أختي كويتية على قراءة الموضوع والرد الجميل

أتذكر قبل 5 سنوات تقريباً وصلت لحالة " شد الشعر " بسبب التدريس في المقررات :)

وفكرت وقتها في الانتقال الى المرحلة الإبتدائية ... لا أعلم لماذا كنت أعتقد بأنني هناك سوف أتمكن من القيام بدور تربوي حقيقي

وقتها .. قيل لي بأن تخصصي ( الفلسفة ) لا يسمح لي بالانتقال ..




قمت بالتحويل للمرحلة الابتدائية واصبحت العن الساعة التي اصبحت فيها معلمة كل شهرين فقط
هنالك حيث الابداع وحيث العقول الغضة التي تشكلها على هواك والأهم أن مجهودك يصبح مثمرا مع الايام والبيئة صالحة لإبداع المعلم في كل شيء لدرجة أنني العب مع تلميذاتي العاب تعليمية ولا اهاب من فقدي لهيبتي ومكانتي لدي بناتي الصغيرات



هذه العبارة جعلتني الآن أكثر رغبة في التحويل للمرحلة الإبتدائية .. مع علمي بأنها ستبقى مجرد أمنية غير قابلة للتحقيق :)

شكرا مرة أخرى ..

ورد وود ...