bodalal
12-11-2007, 10:13 PM
تشرفت بزيارة ديوانية د.عبدالله الشايجي مساء الأربعاء الماضي واستفدت كثيرا من الحوار الثقافي الذي دار بين جموع المثقفين ممن جمعتهم ديوانية آل الشايجي الكرام. وبطبيعة الحال فإن معظم الحديث كان حول الأوضاع المتردية التي وصلت إليها الكويت والانهيار والتراجع في كل شيء تقريبا منذ سنوات، وهو حال معظم دواوين الكويت بالتأكيد هذه الأيام.
أعجبني كلام د.ناصر الصانع ورده على أحد رواد الديوانية عندما قال له: وأين دوركم في مجلس الأمة، ماذا تفعلون؟ فقال د.الصانع إننا كأعضاء قمنا بواجبنا ولا ننسى أن دور مجلس الأمة تشريعي ورقابي وها هو المجلس يقوم بكلا الدورين، المشكلة الحقيقية في الحكومة التي لا تقوم بدورها، المفترض أنها تبادر بالمشاريع والخطط التنموية والاستفادة من الفوائض المالية الكبيرة التي حبانا الله بها لتوفير الحياة الكريمة والمرفهة للمواطنين، إلا أنها لا تفعل.
كما أثار عدد من رواد الديوانية العديد من المشكلات المتعلقة بالمستثمر الأجنبي وطرحوا الكثير من الأمثلة لممارسات مؤسسات الدولة التي لاتزال تضع العراقيل تلو العراقيل أمام دخول المستثمر الأجنبي وبالتأكيد لم تغب المقارنة بين ما يحدث في دول الخليج الأخرى وخاصة دبي وبين الجمود الذي تعيشه الكويت. ومن الطرائف المضحكة المبكية التي قيلت حول ذلك تعيين أحد الأشخاص الذين لا يتقنون اللغة الإنجليزية في موقع كبير ومهم للتعامل مع المستثمرين الأجانب والذين لا يمكن التعامل معهم دون وجود المترجم.
مشكلتنا الحقيقية في الكويت تتعلق بالإدارة ليس أكثر، فلدينا كل مقومات التقدم والنهوض التي تضمن أن تكون الكويت وبلا مبالغة أرقى بقعة على وجه الأرض، فوائض مالية تكفي لبناء كل ما تحتاجه الدولة من مشاريع لمائة عام مقبلة وبأحدث التكنولوجيا المتوافرة في العالم، عقول كويتية مفكرة ومبدعة وقلبها على البلد، مساحة صغيرة وشعب صغير واستقرار سياسي يخلو من أية أطماع في السلطة واستقرار أمني وترابط اجتماعي قوي لا وجود فيه للحروب الطائفية أو غيرها مما يعصف بكثير من الشعوب حول العالم.
كل الظروف مهيأة لجعل الكويت واحة لا مثيل لها ومن النادر أن تجتمع كل تلك العوامل في بلد واحد ومع هذا لا يوجد بلد يعاني كل هذه الأزمات والجمود وتوقف عجلة التنمية والانجاز مثل الكويت اليوم! إنها مشكلة إدارة لا أكثر ولا تتطلب لحلها أكثر من نوايا خيرة تدرك أن «النعمة زوّالة والبطر مو زين».
ورد وود ...
أعجبني كلام د.ناصر الصانع ورده على أحد رواد الديوانية عندما قال له: وأين دوركم في مجلس الأمة، ماذا تفعلون؟ فقال د.الصانع إننا كأعضاء قمنا بواجبنا ولا ننسى أن دور مجلس الأمة تشريعي ورقابي وها هو المجلس يقوم بكلا الدورين، المشكلة الحقيقية في الحكومة التي لا تقوم بدورها، المفترض أنها تبادر بالمشاريع والخطط التنموية والاستفادة من الفوائض المالية الكبيرة التي حبانا الله بها لتوفير الحياة الكريمة والمرفهة للمواطنين، إلا أنها لا تفعل.
كما أثار عدد من رواد الديوانية العديد من المشكلات المتعلقة بالمستثمر الأجنبي وطرحوا الكثير من الأمثلة لممارسات مؤسسات الدولة التي لاتزال تضع العراقيل تلو العراقيل أمام دخول المستثمر الأجنبي وبالتأكيد لم تغب المقارنة بين ما يحدث في دول الخليج الأخرى وخاصة دبي وبين الجمود الذي تعيشه الكويت. ومن الطرائف المضحكة المبكية التي قيلت حول ذلك تعيين أحد الأشخاص الذين لا يتقنون اللغة الإنجليزية في موقع كبير ومهم للتعامل مع المستثمرين الأجانب والذين لا يمكن التعامل معهم دون وجود المترجم.
مشكلتنا الحقيقية في الكويت تتعلق بالإدارة ليس أكثر، فلدينا كل مقومات التقدم والنهوض التي تضمن أن تكون الكويت وبلا مبالغة أرقى بقعة على وجه الأرض، فوائض مالية تكفي لبناء كل ما تحتاجه الدولة من مشاريع لمائة عام مقبلة وبأحدث التكنولوجيا المتوافرة في العالم، عقول كويتية مفكرة ومبدعة وقلبها على البلد، مساحة صغيرة وشعب صغير واستقرار سياسي يخلو من أية أطماع في السلطة واستقرار أمني وترابط اجتماعي قوي لا وجود فيه للحروب الطائفية أو غيرها مما يعصف بكثير من الشعوب حول العالم.
كل الظروف مهيأة لجعل الكويت واحة لا مثيل لها ومن النادر أن تجتمع كل تلك العوامل في بلد واحد ومع هذا لا يوجد بلد يعاني كل هذه الأزمات والجمود وتوقف عجلة التنمية والانجاز مثل الكويت اليوم! إنها مشكلة إدارة لا أكثر ولا تتطلب لحلها أكثر من نوايا خيرة تدرك أن «النعمة زوّالة والبطر مو زين».
ورد وود ...