bodalal
12-10-2007, 12:07 PM
هذا أول موضوع لي في هذا المنتدى ... إن شاء الله يعجبكم
وشكراً لصاحب الدعوة ...
يحكى أن رجلاً قال لابنه بأنه سوف يزوجه من إحدى البنات، فرد عليه الابن بأنه يريد أن يتزوج البنت التي يختارها هو، فقال له الأب ولكن هل تعرف من البنت التي اخترتها لك؟ إنها إبنة بيل جيتس ( صاحب شركة ميكروسوفت وأغنى رجل بالعالم ) فرد الولد آها في هذه الحالة موافق بالتأكيد. ثم توجه الأب إلى بيل جيتس وقال له بأن لديه أفضل عريس لابنته، فقال له جيتس بأن ابنته صغيرة على الزواج وأنه يريدها أن تختار زوجها بنفسها، فقال له الرجل ولكن هل تعرف من العريس ؟ إنه شاب طموح ويشغل منصب نائب مدير البنك الدولي، فرد جيتس بأنه في هذه الحالة موافق بالتأكيد. ثم توجه الرجل إلى مدير البنك الدولي وقال له عندي لك أفضل شاب يمكن أن تضعه بمنصب نائب المدير، فرد المدير بأن هناك آلاف الموظفين الأكفاء فلماذا يضع هذا الشاب الجديد نائباً للمدير " حتة وحدة " ؟ فقال صاحبنا " الفهلوي " ببساطة لأنه زوج بنت بيل جيتس، فوافق المدير بلا تردد بكل تأكيد!
تذكرني هذه الحكاية بما يجري على الساحة السياسية في البلاد هذه الأيام من تفاوض على طريقة صاحبنا " الفهلوي " الذي استطاع أن يعين ابنه نائباً لمدير البنك الدولي ويزوجه أيضاً من ابنة بيل جيتس " بخبطة واحدة ". كتلة برلمانية تفاوض الوزير الفلاني على المنصب العلاني ليس لأنه الأفضل أو الأكفأ وإنما لأنه " ولدهم "، نائب محترم يفاوض وزير فاضل لتعيين " ولدهم "، تيار سياسي مشهور بقدراته الكبيرة في توجيه الفتاوى الشرعية في أي اتجاه يختاره يفاوض الوزيرة المحترمة لتعيين " عيالهم " في المناصب التي يريدونها ... الخ. هذا هو حال البلد وهذه هي طريقة التعيين المعمول بها حالياً وأي وزير يخالف مطالب النواب فإنه سوف يواجه بالاستجواب بكل تأكيد!
والمشكلة أن الاستجواب والذي من المفترض أنه يحمل مجموعة من المخالفات يبقى حبيس الأدراج ولا يخرج إلا عند الحاجة، والحاجة هنا بالتأكيد ليست مصلحة البلد وإنما مصلحة " عيالهم " !
قال الرسول عليه الصلاة والسلام " إذا ضيعت الأمانة فانتظروا الساعة، قيل وكيف إضاعتها يا رسول الله، قال إذا أسند الأمر إلى غير أهله". والله يعطيكم العافية يا نوابنا الأفاضل ووزرائنا الأكارم لأنكم حافظتم على الأمانة بحرصكم على وضع الرجل المناسب في المكان المناسب وجعلتم الكويت " دولة متقدمة "!
وشكراً لصاحب الدعوة ...
يحكى أن رجلاً قال لابنه بأنه سوف يزوجه من إحدى البنات، فرد عليه الابن بأنه يريد أن يتزوج البنت التي يختارها هو، فقال له الأب ولكن هل تعرف من البنت التي اخترتها لك؟ إنها إبنة بيل جيتس ( صاحب شركة ميكروسوفت وأغنى رجل بالعالم ) فرد الولد آها في هذه الحالة موافق بالتأكيد. ثم توجه الأب إلى بيل جيتس وقال له بأن لديه أفضل عريس لابنته، فقال له جيتس بأن ابنته صغيرة على الزواج وأنه يريدها أن تختار زوجها بنفسها، فقال له الرجل ولكن هل تعرف من العريس ؟ إنه شاب طموح ويشغل منصب نائب مدير البنك الدولي، فرد جيتس بأنه في هذه الحالة موافق بالتأكيد. ثم توجه الرجل إلى مدير البنك الدولي وقال له عندي لك أفضل شاب يمكن أن تضعه بمنصب نائب المدير، فرد المدير بأن هناك آلاف الموظفين الأكفاء فلماذا يضع هذا الشاب الجديد نائباً للمدير " حتة وحدة " ؟ فقال صاحبنا " الفهلوي " ببساطة لأنه زوج بنت بيل جيتس، فوافق المدير بلا تردد بكل تأكيد!
تذكرني هذه الحكاية بما يجري على الساحة السياسية في البلاد هذه الأيام من تفاوض على طريقة صاحبنا " الفهلوي " الذي استطاع أن يعين ابنه نائباً لمدير البنك الدولي ويزوجه أيضاً من ابنة بيل جيتس " بخبطة واحدة ". كتلة برلمانية تفاوض الوزير الفلاني على المنصب العلاني ليس لأنه الأفضل أو الأكفأ وإنما لأنه " ولدهم "، نائب محترم يفاوض وزير فاضل لتعيين " ولدهم "، تيار سياسي مشهور بقدراته الكبيرة في توجيه الفتاوى الشرعية في أي اتجاه يختاره يفاوض الوزيرة المحترمة لتعيين " عيالهم " في المناصب التي يريدونها ... الخ. هذا هو حال البلد وهذه هي طريقة التعيين المعمول بها حالياً وأي وزير يخالف مطالب النواب فإنه سوف يواجه بالاستجواب بكل تأكيد!
والمشكلة أن الاستجواب والذي من المفترض أنه يحمل مجموعة من المخالفات يبقى حبيس الأدراج ولا يخرج إلا عند الحاجة، والحاجة هنا بالتأكيد ليست مصلحة البلد وإنما مصلحة " عيالهم " !
قال الرسول عليه الصلاة والسلام " إذا ضيعت الأمانة فانتظروا الساعة، قيل وكيف إضاعتها يا رسول الله، قال إذا أسند الأمر إلى غير أهله". والله يعطيكم العافية يا نوابنا الأفاضل ووزرائنا الأكارم لأنكم حافظتم على الأمانة بحرصكم على وضع الرجل المناسب في المكان المناسب وجعلتم الكويت " دولة متقدمة "!