moalma
11-09-2007, 02:56 PM
السلام عليكم
لسان بقرة هو مقال للكاتب ياسين الحساوي على موقع جريدة النهار ...
http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=31174
في حالة نادرة حدثت في الهند.. أجريت عملية جراحية قد تكون الوحيدة في العالم.. لرجل ابتُلي بطول لسانه.. وقد أطلق عليه صاحب أطول لسان في العالم.. فهل تصدقون أن طول لسانه قد بلغ نحو 41 سم وعرضه 21سم.. يعني بحجم لسان بقرة.. فتم قصه وتقصيره وتنحيفه وتجميله بنجاح في العملية.. وكان صاحب اللسان الطويل يشكو صعوبة الأكل والبلع والشرب.. فحجم اللسان كان ضخما بحيث يمنعه من المضغ أو العض.. كما كان يشكو عدم مقدرته على إغلاق فمه.. أما الشكوى اللافتة فهي صعوبة النطق والكلام.. فثقل اللسان يمنعه من إخراج الحروف بنطقها السليم أو وضوحها.. وبعد العملية أصبح طبيعيا بلسان عادي. ما جعلني أتطرق لهذه الحالة الغريبة هو طبيعة الإنسان وتسميته للأشياء.. فنحن دائما نصف المشاكس بالكلام والجريء في الألفاظ بصاحب اللسان الطويل.. أي من له لسان طويل لا يتوقف عن الرغي «الهذرة» في الكلام في أي مناسبة.. وتجد صوته عاليا مسموعا حتى لو كان كلامه بذيئا.. ولكن حالة هذا الهندي المسكين عكست هذه النظرية وأثبتت أن طول اللسان يعيق صاحبه عن الكلام والصياح.. فلا تصف من يخاطبك بقلة ذوق أو أدب بأنه طويل اللسان بعد الآن.. فلسانه بريء من شخصيته السيئة.. فطبيعة شخصية الإنسان هي التي تملي على لسانه ما يقول أو يتلفظ.. فالشخصية المؤدبة يكون لسان صاحبها عفيفا وأديبا.. أما الشخصية السيئة حتما يكون لسان صاحبها بذيئا ودنيئا. وصدق من قال «لسانك حصانك.. ان صنته صانك.. وان خنته خانك..».
تذكرت وأنا أكتب هذه المقالة ابنتي الصغيرة والتي لم تتجاوز الثلاث سنوات من عمرها.. فقد كانت ثرثارة كثيرة الرغي والكلام وتنطق بعبارات أحيانا أكبر من سنها.. بمناسبة وبغير مناسبة.. فأطلقنا عليها لقب «أم لسانين» أي ذات اللسانين.. وحدث في يوم أن وقفت أمام المرآة فاتحة فمها بقدر ما تستطيع وهي تنظر داخله وتتفحصه.. وعندما رأتني قادما.. صاحت قائلة «بابا.. لا أستطيع أن أجد اللسان الثاني.. ليس عندي لسانان.. انه واحد فقط.. ولكنه طويل».. ضحكت ملء قلبي من عفويتها الطفولية، أما الآن فهي تصف إحدى زميلاتها في المدرسة بصاحبة اللسان الطويل.. أو بأم لسانين.. أما أنا فأتمنى أن يبلي الله عدوي بلسان طويل مثل لسان الهندي المسكين.. «لسان بقرة».. حتى نفتك..
.......................
هنا يتضح لنا ربما أمرا
فليس كل الذي نجده جريء في الكلام نقول عنه لسانه طويل !!!
واتمنى يسوون العملية حق كل طالب وطالبة لسانهم طويل :z039:
__________________
لسان بقرة هو مقال للكاتب ياسين الحساوي على موقع جريدة النهار ...
http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=31174
في حالة نادرة حدثت في الهند.. أجريت عملية جراحية قد تكون الوحيدة في العالم.. لرجل ابتُلي بطول لسانه.. وقد أطلق عليه صاحب أطول لسان في العالم.. فهل تصدقون أن طول لسانه قد بلغ نحو 41 سم وعرضه 21سم.. يعني بحجم لسان بقرة.. فتم قصه وتقصيره وتنحيفه وتجميله بنجاح في العملية.. وكان صاحب اللسان الطويل يشكو صعوبة الأكل والبلع والشرب.. فحجم اللسان كان ضخما بحيث يمنعه من المضغ أو العض.. كما كان يشكو عدم مقدرته على إغلاق فمه.. أما الشكوى اللافتة فهي صعوبة النطق والكلام.. فثقل اللسان يمنعه من إخراج الحروف بنطقها السليم أو وضوحها.. وبعد العملية أصبح طبيعيا بلسان عادي. ما جعلني أتطرق لهذه الحالة الغريبة هو طبيعة الإنسان وتسميته للأشياء.. فنحن دائما نصف المشاكس بالكلام والجريء في الألفاظ بصاحب اللسان الطويل.. أي من له لسان طويل لا يتوقف عن الرغي «الهذرة» في الكلام في أي مناسبة.. وتجد صوته عاليا مسموعا حتى لو كان كلامه بذيئا.. ولكن حالة هذا الهندي المسكين عكست هذه النظرية وأثبتت أن طول اللسان يعيق صاحبه عن الكلام والصياح.. فلا تصف من يخاطبك بقلة ذوق أو أدب بأنه طويل اللسان بعد الآن.. فلسانه بريء من شخصيته السيئة.. فطبيعة شخصية الإنسان هي التي تملي على لسانه ما يقول أو يتلفظ.. فالشخصية المؤدبة يكون لسان صاحبها عفيفا وأديبا.. أما الشخصية السيئة حتما يكون لسان صاحبها بذيئا ودنيئا. وصدق من قال «لسانك حصانك.. ان صنته صانك.. وان خنته خانك..».
تذكرت وأنا أكتب هذه المقالة ابنتي الصغيرة والتي لم تتجاوز الثلاث سنوات من عمرها.. فقد كانت ثرثارة كثيرة الرغي والكلام وتنطق بعبارات أحيانا أكبر من سنها.. بمناسبة وبغير مناسبة.. فأطلقنا عليها لقب «أم لسانين» أي ذات اللسانين.. وحدث في يوم أن وقفت أمام المرآة فاتحة فمها بقدر ما تستطيع وهي تنظر داخله وتتفحصه.. وعندما رأتني قادما.. صاحت قائلة «بابا.. لا أستطيع أن أجد اللسان الثاني.. ليس عندي لسانان.. انه واحد فقط.. ولكنه طويل».. ضحكت ملء قلبي من عفويتها الطفولية، أما الآن فهي تصف إحدى زميلاتها في المدرسة بصاحبة اللسان الطويل.. أو بأم لسانين.. أما أنا فأتمنى أن يبلي الله عدوي بلسان طويل مثل لسان الهندي المسكين.. «لسان بقرة».. حتى نفتك..
.......................
هنا يتضح لنا ربما أمرا
فليس كل الذي نجده جريء في الكلام نقول عنه لسانه طويل !!!
واتمنى يسوون العملية حق كل طالب وطالبة لسانهم طويل :z039:
__________________