ضيف
10-18-2007, 01:18 PM
من الجآذر في زي الأعاريب ... حمر الحلي والمطايا والجلابيب ؟؟
إن كنت تسأل شكا في معارفها ... فمن بلاك بتسهيد وتعذيب
سوائر ربما سارت هوادجها ... منيعة بين مطعون ومضروب
إن كنت تسأل عن هؤلاء النساء من حيث أنك شككت فيهن، حيث أشبهن الجآذر، فلا ينبغي لك أن تشك في معرفتهن، لأنهن اللاتي سهدن عينيك، وعذبن قلبك،
أي لشدة الرغبة فيهن، وكثرة الذب عنهن، والمحاربة دونهن.
وربما وخدت أيدي المطى بها ... على نجيع من الفرسان مصبوب
كم زورة لك في الأعراب خافية ... أدهى وقد رقدوا من زورة الذيب
أزورهم وسواد الليل يشفع لي ... وانثنى وبياض الصبح يغري بي
قد وافقوا الوحش في سكني مراتعها ... وخالفوها بتقويض وتنطيب
فؤاد كل محب في بيوتهم ... ومال كل أخيذ المال محروب
ما أوجه الحضر المستحسنات به ... كأوجه البدويات الرعابيب
حسن الحضارة مجلوب يتطرية ... وفي البداوة حسن غير مجلوب
أين المعيز من الآرام ناظرة ... وغير ناظرة في الحسن والطيب
أفدى ظباء فلاة ما عرفن بها ... مضغ الكلام ولا صبغ الحواجيب
ولا برزن من الحمام ماثلة ... أوراكهن صقيلات العراقيب
إن رجالهم صعاليك يغيرون على الأعداء، ونساؤهم فواتن يسلبن قلوب العشاق،
الرعابيب: جمع رعبوبة، وهي البيضاء الممتلئة الجسم. يقول: ليس أهل الحضر كأهل البدو.
إن حسن الحضريات مصنوع بالتطرية، وحسن البدويات مطبوع، والمطبوع خير من المصنوع
يقول: أين المعز من الظباء في حسنها وطيبها ! وفي حال كونها ناظرة، وفي غير حال نظرها.
أي: كما أن الظباء أحسن من المعز في كل حال، فكذلك البدويات أحسن من الحضريات
يعني: أنهن مخلوقات كذلك فلا يصبغن حواجبهن، ولا يكسرن في كلامهن، ولا تتمايل أوراكهن تصنعا، ولا يصقلن عراقيبهن كما تفعله النساء من أهل الحضر. فأفدى من هذه حالها.
ومن هوى كل من ليست مموهة ... تركت لون مشيي غير مخضوب
ومن هوى الصدق في قولي وعادته ... رغبت عن شعر في الوجه مكذوب
----
و يقول
هام الفؤاد بأعرابية سكنت ... بيتا من القلب لم تمدد له طنبا
مظلومة القد في تشبيهه غصنا ... مظلومة الريق في تشبيهه ضربا
---
و يقول
إن الذين وقفت واحتملوا ... أيامهم لديارهم دول
الحسن يرحل كلما رحلوا ... معهم وينزل كلما نزلوا
في مقلتي رشأ تديرهما ... بدوية فتنت بها الحلل
تشكو المطاعم طول هجرتها ... وصدودها فمن الذي تصل
ما أسأرت في القعب من لبن ... تركته وهو المسك والعسل
قالت: ألا تصحو فقلت لها ... أعلمتني أن الهوى ثمل
يصفها بقلة الأكل وهو محمود فيهن جدا.
----
و الكلام ليس دقيقاً بالمطلق
فإن ما مدح به المتنبي في زمانه اختلف بل و انتهى فالجميع بلا استثناء جمالهن مجلوب بتطرية ...و الكل مضغ الكلام و صبغ الحواجبيب و تمايل بالمشي بل إن ماذكره المتنبي بقوله
تشكو المطاعم طول هجرتها
فيه وجهة نظر
إن كنت تسأل شكا في معارفها ... فمن بلاك بتسهيد وتعذيب
سوائر ربما سارت هوادجها ... منيعة بين مطعون ومضروب
إن كنت تسأل عن هؤلاء النساء من حيث أنك شككت فيهن، حيث أشبهن الجآذر، فلا ينبغي لك أن تشك في معرفتهن، لأنهن اللاتي سهدن عينيك، وعذبن قلبك،
أي لشدة الرغبة فيهن، وكثرة الذب عنهن، والمحاربة دونهن.
وربما وخدت أيدي المطى بها ... على نجيع من الفرسان مصبوب
كم زورة لك في الأعراب خافية ... أدهى وقد رقدوا من زورة الذيب
أزورهم وسواد الليل يشفع لي ... وانثنى وبياض الصبح يغري بي
قد وافقوا الوحش في سكني مراتعها ... وخالفوها بتقويض وتنطيب
فؤاد كل محب في بيوتهم ... ومال كل أخيذ المال محروب
ما أوجه الحضر المستحسنات به ... كأوجه البدويات الرعابيب
حسن الحضارة مجلوب يتطرية ... وفي البداوة حسن غير مجلوب
أين المعيز من الآرام ناظرة ... وغير ناظرة في الحسن والطيب
أفدى ظباء فلاة ما عرفن بها ... مضغ الكلام ولا صبغ الحواجيب
ولا برزن من الحمام ماثلة ... أوراكهن صقيلات العراقيب
إن رجالهم صعاليك يغيرون على الأعداء، ونساؤهم فواتن يسلبن قلوب العشاق،
الرعابيب: جمع رعبوبة، وهي البيضاء الممتلئة الجسم. يقول: ليس أهل الحضر كأهل البدو.
إن حسن الحضريات مصنوع بالتطرية، وحسن البدويات مطبوع، والمطبوع خير من المصنوع
يقول: أين المعز من الظباء في حسنها وطيبها ! وفي حال كونها ناظرة، وفي غير حال نظرها.
أي: كما أن الظباء أحسن من المعز في كل حال، فكذلك البدويات أحسن من الحضريات
يعني: أنهن مخلوقات كذلك فلا يصبغن حواجبهن، ولا يكسرن في كلامهن، ولا تتمايل أوراكهن تصنعا، ولا يصقلن عراقيبهن كما تفعله النساء من أهل الحضر. فأفدى من هذه حالها.
ومن هوى كل من ليست مموهة ... تركت لون مشيي غير مخضوب
ومن هوى الصدق في قولي وعادته ... رغبت عن شعر في الوجه مكذوب
----
و يقول
هام الفؤاد بأعرابية سكنت ... بيتا من القلب لم تمدد له طنبا
مظلومة القد في تشبيهه غصنا ... مظلومة الريق في تشبيهه ضربا
---
و يقول
إن الذين وقفت واحتملوا ... أيامهم لديارهم دول
الحسن يرحل كلما رحلوا ... معهم وينزل كلما نزلوا
في مقلتي رشأ تديرهما ... بدوية فتنت بها الحلل
تشكو المطاعم طول هجرتها ... وصدودها فمن الذي تصل
ما أسأرت في القعب من لبن ... تركته وهو المسك والعسل
قالت: ألا تصحو فقلت لها ... أعلمتني أن الهوى ثمل
يصفها بقلة الأكل وهو محمود فيهن جدا.
----
و الكلام ليس دقيقاً بالمطلق
فإن ما مدح به المتنبي في زمانه اختلف بل و انتهى فالجميع بلا استثناء جمالهن مجلوب بتطرية ...و الكل مضغ الكلام و صبغ الحواجبيب و تمايل بالمشي بل إن ماذكره المتنبي بقوله
تشكو المطاعم طول هجرتها
فيه وجهة نظر