المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حامل عيبه في جيبه.. مقولة حمقاء!!



moalma
09-01-2007, 08:13 PM
حامل عيبه في جيبه.. مقولة حمقاء!!



بدرية البليطيح

يدفع الكثير من الأبناء بل والمجتمع بأكمله نتائج أخطاء فادحة يقترفها الآباء أثناء التربية مع عدم مراعاة لفارق التوقيت واختلاف الزمان والمكان بلا تحسب لما ينتج عنها من مساوئ عند الاصطدام بالواقع الحافل بالمتغيرات والمستجدات.
ولأثر التربية قال الشاعر:

وينشأ ناشئ الفتيان فينا

على ما كان عوّده أبوه

من الآباء من يغرس بنفوس أبنائه الذكور جذور التفرقة بينهم وبين الاناث من حيث القدر والمكانة فيبني للذكور قلعة عالية لبناتها من الأنانية والتعالي وحب الذات واحتقار الانثى مما يحرمه متعة القيام بدوره كوالد أو أخ حنون أو زوج يجيد التعامل مع زوجته فتمنحه الدفء والحب مختارة لا مغتاظة.. ويعطيه الحق بفرض السيطرة عليها وعلى ما تملك وممارسة العنف عند التمسك برأيها والمطالبة بحقوقها كما يفعل بعض الآباء مع بناتهم الموظفات طمعاً بأموالهن ولأن الفتاة قاصر بنظرهم مهما كبرت لاتملك القدرة على اتخاذ القرار أو الاعتماد على النفس وهم الأولى بها من رجل غريب يستمتع بمالها بلا مجهود متناسين قوله عليه الصلاة والسلام (واستوصوا بالنساء خيراً) و(لهن مثل الذي عليهن بالمعروف).

ففي بعض البيوت تُذلل لذلك الذكر كل العقبات وتوضع أمام تصرفاته الحمقاء كل المبررات فما كسر على يديه قابل للتصليح وما مزق من مخالبه قابل للرتق وما دنس بيديه قابل للتطهير وما سمع أو شوهد قابل للطي والكتمان من الطبيعي ان يخطئ ومن البديهي ان يغفر له المجتمع شطحاته (حامل عيبه في جيبه) مقولة حمقاء رددوها وصدقوها عند الخطأ تضاعف لها العقوبة وهي الموسومة بالعاطفة ويتجاوز عنه وهو محل العقل والحكمة. وفي برنامج عرضته القناة الرياضية لمناقشة هموم البنات قبل فترة فجرت الفتيات قنابل غضبهن تجاه تجاهل الاخوة لهن والتقليل من شأنهن والأدهى من ذلك كان ردود الشباب على شكوى الفتيات حيث أجابوا على أسئلة المذيع بشكل يدعو للتعجب من طريقة تفكيرهم وتعبيرهم ونظرتهم للفتاة فالبعض ان لم يكن الكل ممن وجه لهم السؤال يرفض فكرة خروج أخته للنزهة أو التسوق برفقته أو برفقة غيره ويفضل ان تبقى بالبيت خوفاً عليها أو لعدم تفرغه لها بينما هو مشغول طيلة الوقت مع الشلة بل وأحدهم رفض بشدة خروجها واستشهد على ذلك بقوله (وفرقوا بينهم بالمضاجع) وأحدهم قال مستنكراً: لا ما تطلع تجلس مع الشيبان تعشيهم (يقصد الوالدين) وكأن برهما مقصور عليها دونه وأحدهم قال ساخراً: (أنا أعطيها الحنان تروح لأمها وأبوها تأخذ حنان). فهل تنعدم العلاقة ببعض البيوت بين الاخوة والاخوات لتكون رسمية جافة خالية من المشاعر وهل تزداد المساحات المتصحرة بينهم بالرغم من التغير الذي طال كل أمر من أمورنا وحياتنا؟؟ ومن المسؤول عن ذلك الأسرة أم المجتمع.

لم تعد المرأة قادرة على الحركة بلا حراسة والتحرش بالنساء أصبح ظاهرة ولكي لا يكون الرجل بجوار قريبته ليردع عنها السوء وتنعم ببعض الراحة والحرية بعيداً عن نظرات الفضوليين كان الحل هو تقسيم المطاعم والأسواق والمتنزهات بين العزاب والعائلات بدلاً من مراقبة صارمة ومنظمة لمثل هذه الأمور وقانون فاعل تتولاه لجنة مختصة يتم من خلاله محاسبة دقيقة لكل من تسول له نفسه مضايقة النساء والتعدي على حقوق الغير قبل أن يصبح أولئك الشباب منبوذين محصورين بمجتمع ذكوري يزيدهم جهلاً بالتعامل مع المرأة ومعرفة لحقوقها البائع والسائق وكل فرد من العمالة الوافدة أفضل منهم فيتوقع منهم الشر قبل الخير نتيجة قوالب وضعوا بها لسوء تربية أو انفتاح فضائي سبقه كبت أو حرية مطلقة غاب بها الردع العادل والحوار المنطقي مع عقول اتهمت بالتخلف قبل التجربة فهل شبابنا بالفعل بلا عقول؟ من يرى انضباطهم واحترامهم للقوانين التي لا تعترف بالفروق الطبقية خارج البلاد يدرك أن العيب بآلية تنفيذ القانون لا بهم.

متى يعي هؤلاء قلة كانوا أو كثرة أن من أولويات حقوق المرأة أن يكون لها احترامها يمسها ما يمس أخواتهم ويزعجها ما يزعج زوجاتهم.. متى تذهب لمقر عملها ولأي مكان وهي تنعم بالخصوصية والاطمئنان والراحة.

من أعطى ذلك الشاب الذي لا يتعدى مستواه الفكري والعلمي موطئ قدمه الحق باقتحام غرفة أخته بدلاً من ملاطفتها والسؤال عن حالها يتحين الفرصة ليعبث بمحتويات خزانتها ومكتبها ويبحث بأوراقها وحاسوبها وعند اعتراضها فهي بلا شك محل شك ونظرة اتهام (وهي الأكبر منه سناً وعقلاً وفكراً) باحثاً عن دليل على جرم اقترفته لم يوجد إلا بخياله فيسحب سفراء الثقة لذين لم يكن لهم وجود بين الشك والوساوس. وكيف سيحاسبه من بارك له خطوته الجريئة فهو رجل أمامهم.. ومع نفسه رجل كل النساء بنظره بحقارة وتفاهة تلك التي سايرته وتلاعب بعواطفها فكرها مزدحم بالحيل وعلى لسانها تسيل الأكاذيب.

من أعطاه الحق بالاعتراض على رأيها عندما لم يتبع هواه وإسكات صوتها الذي فاض تظلماً وجوراً وحاجة نفسية ومادية زوجاً كان أو أخاً أو والداً.

شبابنا بهم الخير الكثير ولكن هذا لا يمنع من وجود فئة ترفض كل رقي بالفكر والتصرفات نوجه لهم تلك الرسالة الأخوية لأنهم يملكون حق القوامة وتوفير الحياة الكريمة لكل امرأة باستقامتهم تتقدم الأمم وبأخلاقهم تبقى فإن ذهبت أخلاقهم ذهبوا.


مقال لبدرية البليطيح

كويتية
09-01-2007, 11:57 PM
والله مقااالة تعبر فعلاااااااا عن واقع الفتاة العربية ، ، ،

تبقى نظرة غالبية المجتمع كما هى للفتاة ولم تتغير إلا فى عدم وأديهم لها !

والسبب أنهم يتعاملون معها بطريقة عاداتهم وتقاليدهم وليس بطريقة الإسلام التى كفلت لها جميع حقوقها كما الرجل ، ، ،

شاكرة لك شموسة على تلك المقالةةةةةةة

نريد أن نقرأ ردود بقية الأعضاااء :)

moalma
09-02-2007, 08:42 PM
كويتية

المجتمع الكويتي لا ننكر أنه هذه الظاهرة موجودة فيه وبوضوح ..

النظرة الدونية للفتاة عموما تجدينها للأسف حتى مع بعض المثقفين !!

مما يجعلنا نفكرجديا فعلا في وضع الأمر تحت المجهر ومحاولة معرفة اسباب ذلك !

ولو ارجع كل شخص الأمر للدين وتفهمه لوجد فيه من المبادئ والقيم والمعاني التي تعظم المرأة ودورها في الحياة


شكرا لك