المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شعر عن العيون



نها محمد
03-20-2013, 09:17 AM
شعر عن العيون (http://mawdoo3.com/%D8%B4%D8%B9%D8%B1_%D8%B9%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B9 %D9%8A%D9%88%D9%86)




من بدائع جمال المرأة وكمال زينتها هي تلك العيون التي أسرت كثيراً من العشاق في شركها، وعذبت قلوب الأحبة ببريقها وصفائها،،


وبينما كنت أتصفح في بعض الصفحات الإلكترونية وجدت مجموعة من القصائد الجميلة التي تتحدث عن غزل العيون في الشعر العربي القديم، فأحببت بأن أنقل لكم نخبة من أبيات تلك القصائد، متمنياً أن تحوز على رضاكم واستحسانكم




رمت الفؤاد مليحة عذراء
بسهام لحظٍ ما لهن دواء
مرّت أوان العيد بين نواهد
مثل الشموس لحاظهن ظباء
فاغتالني سقمي الذي في باطني
أخفيته فأذاعه الاخفاء
(عنترة بن شداد)


جعلنا علامات المودة بيننا
تشابك لحظ هن أخفى من السحر
فأعرف منها الود من لين طرفها
وأعرف منها الهجر بالنظر الشزر
(مجنون ليلى)


يا ناعس الطرف لا والله ما انتبهت
فيك المحبة إلا وقت نعسته
وكاسر الجفن إي والله ما انكسرت
فيك الجوانح إلا بعد كسرته
ما لحظ عينيك إلا شارب ثمل
وكسرة الجفن إلا عين سكرته
(ابن سناء الملك)

شمس دجن تطلعت من قضيب
أمرت عينيها بسبي القلوب
لو تحل القناع للشمس والبد



ر ضياء تقنّعا بعروب
أنا من لحظ مقلتيه جريح
أتداوى بعبرة ونحيب
حرق الشوق والهوى يتصا
رخن علي مشققات الجيوب
(أبو تمام)


ما لدمعي ساجماً كالغمام
ولجسمي ناحلاً بالسقام
صابني من شادن سهم لحظ
فؤادي دائم القرح دام
وصديقي لائمي في هواه
لست فيه سامعاً للملام
قال موت عاجل لمحب
قلت إني راغب في الحِمام
(أبو حيان الأندلسي)


أعيدوا صباحي فهو عند الكواعب
وردوا رقادي فهو لحظ الحبائب
فإن نهاري ليلة مدلهمة
على مقلة من بعدكم في غياهب
بعيدة ما بين الجفون كأنما
عقدتم أعالي كل هدب بحاجب
وأحسب أني لو هويت فراقكم
لفارقته والدهر أخبث صاحب
(المتنبي)

ما كنت أعلم لولا لحظ مقلتها
ان الحِمام غرير الطرف مكحول
يا حبذا بلداً حلت بجانيه
بهنانة من بنات البدو عطول
كأن فاها بماء الكرم خالطه
ماء الغمام قبيل الصبح معلول
(ابن أبي حصينة)


أفاتكةُ الألحاظ ناسكة الهوى
ورعت ولكن لحظ عينيك خاطئ
وآلُ الهوى جرحى ولكن دماءهم
دموع هوام والجروح مآقئُ
فكيف أُرفّي كلم طرفك في الحشا
وليس لتمزيق المهند رافئُ
ومن أين أرجو برء نفسي من الجوى
وما كل ذي سقم من السقم بارئ
(ابن الحداد الأندلسي)


رويدك يا معذّبة القلوب
أما تخشين من كسب الذنوب
متى يجري طلوعك في جفوني
سنا شمس مواصلة الغروب
وكم تبلي الكروب عليك جسمي
ألا فرج لديك من الكروب
وأنت قدحت في أعشار قلبي
بسهميك المعلى والرقيب
ولم أسمع بأن عيون عين
تفيض سهامهن على القلوب
(ابن حمديس)


طفنت عيون الناظرين وأشرقت
عين الغزالة ما بها عُوّار
ويكون للزهر الطوالع منتهى
يذوين فيه كما ذوى النوار
(أبو العلاء المعري)

شعر عن العيون (http://mawdoo3.com/%D8%B4%D8%B9%D8%B1_%D8%B9%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B9 %D9%8A%D9%88%D9%86)