المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التفكير : المفهوم و أنواعه



شادي مجلي سكر
04-28-2012, 06:12 PM
أولا : تعريف التفكير
هناك تعريفات متنوعة للتفكير من هذه التعريفات ما يلي :
1- التفكير هو معالجة ذهنية للصيغ و المضامين و ذلك في محاولة إيجاد مضمون كل صيغة أو صيغة لكل مضمون .
2- التفكير هو عملية ذهنية تتميز باستخدام الرمز لتنوب عن الأشياء و الحوادث .
3- التفكير هو عمليات النشاط العقلي التي يقوم بها الفرد من أجل الحصول على حلول دائمة أو مؤقتة لمشكلة ما ، و هي عملية مستمرة في الدماغ ، لا تتوقف أو تنتهي طالما أن الإنسان في حالة يقظة .
يتبين لنا مما سبق أن التفكير يحتوي على مجموعة من العمليات الذهنية و التي تمثل التفكير و منها : التخيل ، و الصور الخيالية ، و فهم الأفكار أو استيعابها ، و التأمل فيها ، و النقاش السياسي ، و اتخاذ القرارات ، و القراءة و الكتابة ، و التذكير ، و التجريد ، و التمييز ، و التعميم ، و التعليل ، و الاستنتاج .

ثانيا : أساليب التفكير
إن أساليب التفكير متنوعة و لكنها تعتمد جميعا على أسلوب التفكير العلمي الذي يعتمد على الاستقراء ، الذي يبدأ بالجزيئات ليستمد منها القوانين ، و هذا الأسلوب للتفكير العلمي يمر بعدة خطوات هي :
1- الإحساس بالمشكلة
2- تحديد المشكلة
3- جمع البيانات
4- فرض الفروض
5- اختبار صحة الفروض
6- التحقيق من صحة الفرض النهائي

ثالثا : أنماط التفكير
للتفكير أنماط متنوعة بحيث لا يوجد شخصان لهما نفس المستوى من التفكير لذلك فهي تقسم إلى الأنماط التالية :
1- التفكير العياني
يتميز هذا النوع من التفكير في الأشياء المحسوسة لدى الفرد و الذي يتعامل معها بشكل ملموس كالتفكير في الأدوات الهندسية لرسم الدائرة .


2- التفكير الشكلي المجرد
يتمثل هذا النوع من التفكير في استخدام معطيات الواقع للوصول إلى الممكن و هو التفكير القائم على الفروض و العلاقات و القياس و يتطلب هذا النوع من التفكير الخروج من حيز الواقع و المحسوس إلى نطاق التأثير بالمعنى و الذي يشمل المفاهيم المجردة مثل الحرية .
3- التفكير العلمي
و هو التفكير الموضوعي الذي يربط الحوادث بأسبابها و يضع الفروض للوصول إلى الحلول و يقوم هذا التفكير على أركان ثلاثة هي :
* الفهم
* التنبؤ
* التحكم
4- التفكير الناقد
هو تفكير تأملي معقول يركز على اتخاذ القرار فيما يتم التفكير فيه ، إن العنصر الأساسي في عملية التفكير الناقد هو قدرة الفرد على إثارة الأسئلة ذات الصلة بموضوع التفكير ، و وضع الحلول دون عرض البدائل بالضرورة .
5- التفكير الإبداعي
هي عملية ذهنية تهدف إلى تجميع الحقائق و رؤية المواد و الخبرات و المعلومات في أبنية و تراكيب جديدة لإيجاد الحل .

رابعا : نظريات التفكير
لقد تطرقت غالبية النظريات و الاتجاهات المختلفة في علم النفس إلى مفهوم التفكير ، و حاولت هذه النظريات تفسير آلية التفكير وفق مبادئها و مفاهيمها ، و يمكن تلخيص هذه النظريات على النحو التالي :
1- النظرية السلوكية
لم تركز النظرية السلوكية على تفسير التفكير بشكل مباشر ، و إنما اعتبرت أن الخبرة أو التعلم الذي يتشكل نتيجة العلاقة بين المثير و الاستجابة هي بمثابة التفكير .
2- النظرية المعرفية
تعد النظرية المعرفية من أبرز النظريات التي اهتمت و لعبت دور كبير في تفسير مفهوم التفكير ، و اتضح ذلك من خلال دراسة الأسس الفسيولوجية للمعرفة ، و اتجاه معالجة المعلومات و نظرية بياجيه .
* الاتجاه الفسيولوجي
حاول هذا الاتجاه تفسير السلوك الإنساني بشكل عام ، و التفكير بشكل خاص و ذلك من خلال ربط سلوك الإنسان بما يجري داخل الجسم من عمليات فسيولوجية عديدة في الجهاز العصبي ، و الحواس و غيرها و معرفة مناطق الإدراك و الانتباه و دورها في ضبط هذه العملية المعرفية و معرفة آلية انتقال المعلومات في هذه الأجزاء حتى يحدث التفكير .
* اتجاه معالجة المعلومات
تشكل هذا الاتجاه مع تطور نظم الحواسيب و الاتصال ، و هذه المعالجة تتسم بالتسلسل و التنظيم و محاكاة نظم معالجة المعلومات في الحاسوب ، و ذهب هذا الاتجاه على أن الإنسان يعمل كالحاسوب من حيث تكوين المعلومات و معالجتها ، و أن الحاسوب يشترك مع الإنسان بوجود مدخلات و عمليات و مخرجات خلال التفاعل مع العالم الخارجي .
* نظرية بياجيه في النمو المعرفي
يرى بياجيه أن هناك وظيفتان أساسيتان للتفكير هما : التنظيم و التكيف ، و تتمثل وظيفة التنظيم من خلال نزعة الفرد إلى ترتيب و تنسيق الأنشطة المعرفية بشكل منتظم ، بينما تشير وظيفة التكيف إلى نزعة الفرد إلى التلاؤم و التآلف مع البيئة الخارجية .
لذلك فإن النظرية المعرفية يرى أن التفكير هو سلسلة من النشاطات المعرفية غير المرئية التي تسير وفق نظام محدد ، و يلعب الدماغ دور كبير في عملية تنظيمها بحيث تنمو و تتطور مع نمو الفرد معرفيا و فق عوامل الخبرة و النضج .
3- النظرية الجشطالية
يرى أصحاب هذه النظرية أن التفكير يجب أن يتم بصورة كلية من خلال النظرة الكلية للموقف و إدراك العلاقات القائمة بين عناصر الموقف ، مما أدى إلى تحديد ما عرف بالتعلم بالتبصر أو الاستبصار الذي يعتمد على الربط بين عناصر الموقف للوصول إلى الحل ، و حددت هذه النظرية مجموعة من العوامل التي تؤثر على عملية التفكير و الإدراك ، عرفت بقوانين الإدراك مثل : قانون الصورة الخلفية و قانون الإغلاق و قانون التشابه و قانون التقارب التي تشير جميعها إلى إمكانية تحقيق الفهم من خلال السياق و المجال الذي يحدث فيه الإدراك و مما يوجه التفكير وفق هذه القوانين .
4- نظرية فيجو تسكي
يرى العالم فيجو تسكي أن التفكير أصل اجتماعي ، حيث ينمو مع التطور النفسي الاجتماعي لذلك فإن أفضل أشكال التفكير الإنساني تمرر من جيل إلى آخر من خلال التفاعلات الداخلية بين الأشخاص الأكثر كفاءة مثل الآباء و المدرسين و الأشخاص الأقل كفاءة مثل الأطفال لذلك يعتقد فيجو تسكي أن هناك تطورا من الأشكال الدنيا إلى الأشكال العليا من التفكير خلال عملية النمو و التطور .
خامسا : استراتيجيات التفكير
تتكون الإستراتيجية الجيدة من ثلاث عناصر أساسية : الخطوات و القواعد و المعرفة ، بحيث تشكل الخطوات المكون الأول لأية إستراتيجية لتعليم التفكير و يجب أن تحتوى على وصف واضح للخطوات الرئيسة و الفرعية التي يجب إتباعها لتحقيق أهداف الإستراتيجية وفق نظام أو تسلسل محدد ، أما المكون الثاني فهو القواعد و المبادئ التي تحكم أداء الفرد خلال عملية التعليم و كيفية التعرف في الحالات غير المتوقعة ، أما المكون الثالث فيشتمل على المعرفة و المحتوى الذي يحدد الإجراء المطلوب و معاييره و طرق تحليله ، و تنوع أساليب التفكير و استخدامها في تنمية التفكير لدى المتعلمين ، مثل :
1- الأساليب المعرفية : و تشير إلى الأساليب و الطرق المفضلة التي يستخدمها الأفراد لمعالجة المعلومات لوصف النمط التقليدي لتفكير الفرد .
2- استراتيجيات التعلم : يمكن للمعلم أن يستخدم استراتيجيات تنشيط الذاكرة و المعالجة المعرفية العميقة للمعلومات و زيادة السعة و السرعة المعرفية أثناء عمليات التعلم و تركيز الانتباه .
3- استراتيجيات تنمية أشكال التفكير : يمكن للمعلم أن يستخدم استراتيجيات مثل القصة و لعب الأدوار و التمثيل و العصف الذهني و الأسئلة و حل المشكلات و النقاش الجماعي .

سادسا : معوقات التفكير
تشير العديد من المراجع إلى عدد من المعوقات أو الأسباب أو الحالات التي تؤدي إلى فشل عملية التفكير ، و من أهمها :
1- تدني مستوى الدافعية للتعلم و الإنجاز .
2- استخدام المهارات الخاطئة في مواقف التعلم الصفي .
3- عدم القدرة على تحويل الأفكار إلى سلوكيات عملية أو لفظية .
4- قلة التفاعل و النقاش الصفي مما يؤدي إلى الخوف من النقد و التقييم .
5- عدم القدرة على التركيز و تشتت الانتباه .
6- التركيز على حشو العقول بالمعلومات و المعارف دون اللجوء إلى أساليب و استراتيجيات تساعد على التفكير

شادي مجلي سكر
04-28-2012, 06:13 PM
برنامج تعلم مهارات التفكير الست

أولا : نبذة عن التفكير بالقبعات الست
مؤلف القبعات الست هو الدكتور ادوارد دي بونو ، و لد في مالطا حصل على دكتوراه الطب و الفلسفة و علم النفس و الفسيولوجيا ، عمل في جامعات عدة منها ( أكسفورد – كمبردج – هارفارد ) مؤسس و مدير مركز أبحاث الإدراك في جامعة كمبردج ، ألف أكثر من 25 كتابا ترجمت إلى عشرين لغة .
و يرى ادوارد دي بونو أن للألوان دلالات تضفي جوا نفسيا على التفكير فاللون الأحمر غالبا ما يرتبط بالمشاعر و اللون الأسود يدل على التشاؤم و التفكير السلبي و اللون الأصفر لون يدل على الشمس مصدر الطاقة ، لذلك فهو يربط بين ما يحمله اللون من دلالات في طريقة التفكير و هذه وسيلة سهلة للتصنيف و وصول مدلول التفكير العام .
ثانيا : أهداف تعليم تفكير القبعات الست
هناك مجموعة من الأهداف يسعى هذا النوع من التفكير تحقيقها ، من هذه الأهداف ما يلي :
* التعرف على أنواع التفكير الست
* التعرف على مبادئ التفكير الست
* تطبيق مهارات التفكير الست
* التمييز بين مهارات التفكير الست
* التعرف على التحولات الذهنية في التفكير

ثالثا : مميزات برنامج تعلم مهارات التفكير الست
يمتاز هذا البرنامج بالخصائص التالية :
* سهل ، ممتنع
* يتطلب تدريبا مناسبا
* يتطلب خبرة لدى المعلم
* يمكن ممارسته بدون تدريب
* يمكن أن يطبق في كل السياقات التعليمية و التدريبية المختلفة
* ينمي الثقة في النفس لدى المتعلم و المدرب و المتدرب
* يزيد من عدد عقول الفرد



رابعا : أنماط التفكير بالقبعات
و يتمثل ذلك بعملية الانتقال من قبعة إلى أخرى على النحو التالي :
1- التسلسل الثابت : و هي عملية الانتقال من القبعة الخضراء ثم الحمراء ثم البيضاء .
2- التسلسل المرن : و هي عملية الانتقال من القبعة الحمراء ثم البيضاء أو السوداء .
3- التسلسل المتغير : و هي عملية الانتقال من القبعة الخضراء ثم الحمراء ثم ( أي قبعة تفضلها ) .

خامسا : أنواع قبعات التفكير
1- القبعة البيضاء
نقصد بالقبعة البيضاء عملية التفكير بالمعلومات و الحقائق و الأرقام و الإحصاء و التساؤل و السؤال ، لذلك فإن الوظيفة الأساسية لهذه القبعة هي عملية تحديد الاحتياجات المعلوماتية ، و يوصف الشخص الذي يفكر بالقبعة البيضاء بأنه : مفكر و ينصت و يستمع استماعا جيدا ، و يتبنى المفكر فكرة السلام و النقاء ، و يكون حياديا و موضوعيا أثناء عرضه للمعلومات ، و من الجدير بالذكر فإن هذا النوع من التفكير يشتمل على :
* طرح مجموعة من الأسئلة
* تخزين قاعدة معلومات
* تحقيق نوعين من المعلومات ، هما : معلومات حقيقة و مجردة ، و معلومات صحيحة و لكنها لم تخضع للتجربة .
2- القبعة الحمراء
نقصد بالقبعة الحمراء طريقة التفكير التي يتم من خلالها عملية إخراج العواطف و الانطباعات و الحدس و استخدامها ضمن ضوابط معينة مبنية على الملاحظة و الضبط ، لكن إذا سمحنا لهذا النوع من التفكير أن ينطلق ، فكثيرا ما يؤدي إلى الخلاف بين الناس ، و ذلك بسبب اختلاف طبائع البشر ، و يوصف الشخص الذي يفكر بالقبعة الحمراء بأنه : يتحيز و يتعصب لرأيه ، و يطور مشاعره حول الأفكار التي يفكر فيها أو يستمع لها ، و يسود تفكيره الحرارة و تجنب المخاطر ، و من الجدير بالذكر فإن هذا النوع من التفكير يشتمل على :
* العواطف التي نعرفها مثل الخوف و الكره حتى الشك
* الأحكام المعقدة تتدخل في المشاعر و الأحاسيس مثل الحسد و الحس الداخلي ، الذوق و الإحساس .
3- القبعة السوداء
نقصد بالقبعة السوداء عملية التفكير السلبي القائم على النقد و الرفض و يتبنى المنطق في تفسير قضاياه ، و يرتكز تفكير القبعة السوداء على تقييم الأمور سلبا ، و المفكر الذي يرتدي القبعة السوداء يلفت الانتباه دائما إلى الأخطاء ، كما يشير إلى أسباب عدم صلاحية فكرة ما من الناحية العملية كما يبين مخاطر الفكرة ، و بناء على ذلك فإن تفكير القبعة السوداء موجه إلى أمور منها :
* العقوبات
* الأخطار
* المشاكل
* نقاط الحذر
4- القبعة الصفراء
نقصد بالقبعة الصفراء عملية التفكير الإيجابي الذي يتراوح بين ما هو منطقي و عملي من جهة و ما هو أحلام و خيالات و آمال من جهة ثانية ، و توصف عملية التفكير بالقبعة الصفراء بأنها عملية تفكير بنائية و توليدية و تصدر من اقتراحات ملموسة على أرض الواقع ، و إن الهدف الأساسي من هذه القبعة هي :
* العملية و البنائية و التوليدية
* الطموح
* توقع النجاح
5- القبعة الخضراء
نقصد بالقبعة الخضراء عملية الانتقال من التفكير الإيجابي إلى الابتكار و الإبداع ، فاللون الأخضر يعطي الشعور بالتجديد و الكثرة ، و أن هذا النوع من التفكير يشتمل على البدائل و الاقتراحات و الاستثارة في التفكير و الانتقال من فكرة إلى أخرى ، و يمتاز المفكر بالقبعة الخضراء بأنه : يتقدم من فكرة إلى أخرى ، و يعد الإبداع سمة أساسية في طريقة تفكيره .
6- القبعة الزرقاء
نقصد بالقبعة الزرقاء عملية التحكم و التنظيم التي ينظم صاحبها التفكير نفسه ، أي أنها قبعة التفكير حول التفكير اللازم لاكتشاف الموضوع ، لذلك فإن مفكر القبعة الزرقاء يشبه قائد الفرقة الموسيقية لأنه يطلب منه استخدام جميع القبعات السابقة في عملية التفكير ، و يقوم تفكير القبعة الزرقاء بمراقبة التفكير و التأكد من إتباع قواعد اللعبة و إيقاف الجدل و الإصرار على إتباع خارطة التفكير ، و بذلك يفرض النظام على عملية التفكير ، و يمتاز مفكر القبعة الزرقاء بأنه : يتعرف على المشاكل بسرعة و يصوغ الأسئلة ، و يحدد واجباته و مهام تفكيره اللازمة تنفيذها ، و الانتقال من فكرة إلى أخرى بسرعة .

سادسا : التطبيقات العامة على أسلوب التفكير بالقبعات
يتساءل العديد من التربويين عن أسباب استخدام التفكير بالقبعات في عملية التعليم ، لذلك لابد من ذكر أهم التطبيقات العامة التي يمكن للفرد أن يستخدمها في حياته اليومية :
1- إدارة الاجتماعات و الإدارة الصفية .
2- حل المشكلات اليومية بطريقة ايجابية .
3- تطوير و تنمية مهارات التفكير .
4- تيسير أمور الحياة .
5- تحضير و إعداد الدروس .
6- جذب الانتباه و التركيز عند الآخرين .
7- تحسين المستوى الأكاديمي و الوظيفي للأفراد .
8- زيادة شعور الفرد بالحيوية و النشاط و الفاعلية العالية .

شادي مجلي سكر
04-28-2012, 06:14 PM
برنامج كورت للتفكير
أولا : نبذة عن برنامج كورت للتفكير
برنامج عالمي وضعه دي بونو سنة ( 1970 م ) و تمثل كلمة ( cort ) الحروف الأولى ( cognitive research trust ) مؤسسة البحث المعرفي ، و قد تم تطبيق البرنامج في أكثر من ( 30 ) دولة على مستوى العالم منها : أمريكا و بريطانيا و فنزويلا و استراليا و ماليزيا و الإمارات العربية المتحدة و الأردن و قطر و السعودية ، و استفاد من البرنامج أكثر من ( 7 ) ملايين طالب و متدرب .
و يعد برنامج كورت من البرامج العالمية الحديثة لتعليم التفكير ، و هو من أكثر البرامج استخداما في مساقات التعليم المباشر للتفكير ، و يشكل منهاجا علميا محدد الأطر له فلسفته و موضوعاته و أساليبه التي تميزه .

ثانيا : أهداف برنامج كورت
يهدف برنامج كورت إلى تحقيق المفاهيم التالية :
1- التسليم بأن التفكير مهارة يمكن تنميتها .
2- تنمية مهارة التفكير العلمي لدي المتدربين .
3- تشجيع المتدربين على النظر بصورة موضوعية تجاه تفكيرهم و تفكير الآخرين .
4- تقدير الذات و احترام الثقة في القدرة على التفكير .

ثالثا : معايير برنامج كورت
هناك مجموعة من المعايير التي تم أخذها بعين الاعتبار و روعيت في تصميم برنامج كورت ، و هي على النحو التالي :
1- البساطة .
2- التماسك .
3- التوازن في التصميم .
4- تحقيق الفاعلية و التفاعل للمتدربين .
5- الاستجابة لمتطلبات الحياة الواقعية .

رابعا : خصائص برنامج كورت
يتميز برنامج كورت بمجموعة من الخصائص أهمها :
1- البرنامج بسيط و عملي و يمكن أن يستخدمه المتدربون في مجموعات تشمل مجموعة واسعة من الأساليب .
2- البرنامج متماسك بحيث يبقى سليما على مدار انتقاله من متدرب إلى متدرب آخر و من معلم إلى طالب .
3- لدى البرنامج تصميم متواز ، و هذا يعني أن كل جزء فيه يمكن استخدامه و الاستفادة منه على حده و ذلك بعد الانتهاء من الجزء الأول من البرنامج حتى لو يتم استخدام الأجزاء الأخرى أو تم نسيانها .
4- يمكن البرنامج المدربين من أن يكونوا مفكرين فاعلين و متفاعلين في الوقت نفسه .
5- ينمي هذا البرنامج المهارة العلمية التي تتطلبها الحياة الواقعية .

خامسا : مميزات برنامج كورت
يتميز برنامج كورت على مجموعة من المميزات منها :
1- يعد برنامج كورت من أشهر برامج التفكير على مستوى العالم و قد صمم خصيصا للطلبة و مؤلفه أحد الرواد في هذا المجال .
2- يحتوى على كل نواحي التفكير التي تهم الفرد في حياته اليومية .
3- يهدف برنامج كورت إلى إعداد الطالب للحياة بأسلوب فريد لا يجده الطالب في سائر الحصص التي لا تستخدم فيها مهارات التفكير .
4- يخلو من الامتحانات التقليدية و الدرجات ، فالطالب يتعلم من أجل التطبيق لا من أجل الاختبار .
5- لا يعتمد على قدرة الطالب في التحصيل العلمي .
6- يتوافر لديه عدد من أدوات التقويم اللازمة لفحص مستوى التغير في تفكير الطالب بعد تطبيق البرنامج .
7- يربط الفرد بحياته اليومية مما يجعله قادرا على إدراك أهمية التفكير .

سادسا : مكونات برنامج كورت
يتكون برنامج كورت من ست وحدات تعليمية تمثل جوانب عديدة للتفكير ، و يتألف كل وحدة من عشرة دروس صممت بحيث يغطي كل منها خلال حصة صفية تمتد إلى ( 35 ) دقيقة تقريبا ، و قد نوعت دروس البرنامج على الوحدات الست الآتية :
الوحدة الأولى : توسعة مجال الإدراك
الهدف الأساس من هذا الجزء توسيع دائرة الفهم و الإدراك عند الطلبة ، و هو جزء أساس و يجب أن يدرس قبل أي من الأجزاء الأخرى ، و تتكون من الأدوات العشر الآتية :
معالجة الأفكار ، و اعتبار جميع العوامل ، و القوانين ، و النتائج المنطقية و ما يتبعها ، و الأهداف ، و التخطيط ، و الأولويات المهمة الأولى ، و البدائل و الاحتمالات و الخيارات ، و القرارات ، و وجهات نظر الآخرين .
الوحدة الثانية : التنظيم
و يساعد هذا الجزء على تنظيم الأفكار ، فالدروس الخمسة الأخيرة الأولى تساعد المتعلم على تحديد معالم المشكلة و الدروس الخمسة الأخيرة تعلم الطلاب على كيفية تطوير استراتيجيات لوضع الحلول ، و تتكون من الأدوات العشر الآتية :
ميز ، و حلل ، و قارن ، و اختار ، و أوجد طرقا أخرى ، و ابدأ ، و نظم ، و ركز ، و ادمج ، و قرر .
الوحدة الثالثة : التفاعل
يهتم هذا الجزء بتطوير عملية المناقشة و التفاوض لدى الطلاب ، و ذلك حتى يستطيع الطلاب تقويم مداركهم و السيطرة عليها ، و تتكون من الأدوات العشر الآتية :
التحقق من كلا الطرفين ، و البرهان : أنواع البرهان ، و البرهان : قيم البرهان ، و البرهان : بنية البرهان ، و الاتفاق و الاختلاف ، و انعدام العلاقة ، و أن تكون على حق ( 1 ) ، و أن تكون على حق ( 2 ) ، و أن تكون على خطأ ( 1 ) ، و أن تكون على خطأ ( 2 ) ، المحصلة النهائية .
الوحدة الرابعة : الإبداع
يتناول هذا الجزء الإبداع كجزء من عملية التفكير ، و بالتالي يمكن تعليمه للطلاب و تدريبهم عليه و الهدف الأساس من هذا الجزء تدريب الطلبة على الهروب الواعي من حصر الأفكار ، مما يؤدي إلى إنتاج أفكار جديدة ، و التعرض لعدد من استراتيجيات توليد الأفكار و مراجعتها و تقييمها ، و تتكون هذه الوحدة من الأدوات العشر الآتية :
نعم ، لا ، إبداعي ، و الحجر المتدحرج ، و المدخلات العشوائية ، و تحدي المفهوم ، و تعريف المشكلة ، و إبراز الأخطاء ، و الفكرة السائدة ، و الربط ، و المتطلبات ، و التقييم .
الوحدة الخامسة : المعلومات و العواطف
و هنا يتعلم الطالب على كيفية جمع المعلومات بشكل فاعل ، فهي تعني بالعوامل الانفعالية المؤثرة في التفكير ، و تتكون من الأدوات العشر الآتية :
المعلومات : المعلومات الموجودة و المعلومات الناقصة ، و الأسئلة ، و مفاتيح الحل : المفاتيح المنفصلة و المفاتيح المجمعة ، و التناقضات ، و التوقع ، و الاعتقاد ، و الآراء ، و البدائل الجاهزة ، و العواطف ، و القيم ، و التبسيط ، و التوضيح .
الوحدة السادسة : العمل – السلوك – الإرادة
تهتم هذه الوحدة بعملية التفكير في مجموعها بدءا باختيار الهدف و انتهاء بتشكيل الخطة لتنفيذ الحل و تتكون هذه الوحدة من الأدوات العشر الآتية :
حدد الهدف ، و توسع ، و اختصر ، و هدف – توسع – اختصر ، و الهدف ، و مدخل ، و الحلول ، و الاختيار ، و العملية ، و جمع العمليات السابقة .

شادي مجلي سكر
04-28-2012, 06:14 PM
المصادر و المراجع :
1- أحمد يعقوب النور - علم النفس التربوي - دار الجنادرية للنشر و التوزيع – عمان – 2008 م .
2- ادوارد دي بونو ترجمة عبداللطيف الخياط - تحسين التفكير بطريقة القبعات الست - دار الإعلام - عمان – 2011 م .
3- مؤيد أسعد حسين دناوي – تطوير مهارات التفكير الإبداعي : تطبيقات على برنامج كورت – عالم الكتب الحديث للنشر و التوزيع – إربد – 2008 م .

كلي وفا
04-29-2012, 04:43 PM
بحث شاامل تشكر عليه..

همس الرووح
06-02-2012, 04:59 PM
يعطيك العافية ع الجهد الطيب
بارك الله فيك
دمت بألف خير
****