زين العابدين
03-29-2012, 07:10 PM
شكا إليّ بثّه وحزنه في خجل خشية أن يثقلني بهمومه ؛ فكتبت له :
إليك يا ...
شعر/ د. محمود الحليبي
بصدريَ إن ضاقَ صدرُكَ بيتْ
حشدتُ به للضَّنى ما جَنيتْ
وفيهِ لرُوحِكَ غُرفَةُ حُبٍّ
وأودعتُها منهُ ما لا دَريْتْ !
تَعَالَ أُجَالِسْكَ ؛ أَدْنُ لِهَمْسِكَ
لا .. لَنْ أَمَلَّكَ مَهْمَا أَتَيْتْ ..
فأُذْنِيَ تهوى سَماعَكَ دَوْمًا
وَلا غَرْوَ ؛ تَهْوَى الذي قد هَوَيْتْ !
زَرَعْتُ بقلبِي حَدِيقةَ وُدٍّ
وَحَلقتُ غَيْمًا ، عَلَيْهَا هَمَيْتْ
وَعَرّشْتُ فيها لِكُلِّ الحَزَانَى
عَرِيشَةَ أُنْسٍ عَلْيْهَا انْحَنَيْتْ
وَأجْرَيتُ عَيْنيَّ نَهْرَيْ حَنَانٍ
لأنِّي أُحِبُّ العَطَاشَى جَرَيْتْ !
بَنَيْتُ بِطُوبِ تَجَارِبِ عُمْرِيَ
سُورًا أَصُونُ بِهِ مَنْ فَدَيْتْ
فَبُحْ كيفَما شِئْتَ ـ واللهِ ـ إنِي
لِمِثْلِ الذي يَعْتَرِيكَ بنيتْ
وقُل لي ؛ سأنصتْ ، ولا تخجَلنَّ
فقيرٌ أنَا بِجَوَاكَ اغتنيتْ !
حَزِنْتُ لِحُزنِكَ لمّا شكوتَ
كأنِّي أنَا مِنْ أَسَاكَ اشتكيتْ !
بَكَى كُلُّ شَيْءٍ حِيالِيَ لَمَّا ..
سَمِعْتُكَ حَشْرَجْتَ .. لمَّا بَكَيْتُ !
تَمَنَيْتُ دَمْعَكَ لامَسَ خَدِي
لَعَلِّيَ أَرْويهِ مِمَا رَوَيْتْ !
وَيَا ليتَ آهَة صَدْرِكَ فِيَّ
وَهَلْ سَوْفَ تُجْدِي ( لَعَلَّ وليت ) ؟!
تَعَالَ أُبَادِلْكَ حُزْنًا بِحُزْنٍ
سَأَسْلُو إِذَا أَنْتَ بِي قَدْ ( سَلَيْتْ )
فِدَاكَ الأُلى يَحْرِقُونَ فَتِيلَكَ
صُبْحًا وَلَيْلاً ، وَمِنْ غَيْرِ زَيْتْ !
وَتَبْقَى كَمَا أَنْتَ مُزنةَ غَيْثٍ
سِواهَا بِأُفْقِ النَدَى مَا رَأَيْتْ
وَأَبْقَى لِبَوْحِكَ صُنْدُوقَ سِرٍّ
وَمِنْكَ ابتدأتُ ، إِليْكَ انتهَيتْ
وَلا ضَاقَ صدرُكَ مِنْ عِلَّةٍ
شكَوْتَ لَظَاهَا ، وَمِنْها اكتويتْ !
إليك يا ...
شعر/ د. محمود الحليبي
بصدريَ إن ضاقَ صدرُكَ بيتْ
حشدتُ به للضَّنى ما جَنيتْ
وفيهِ لرُوحِكَ غُرفَةُ حُبٍّ
وأودعتُها منهُ ما لا دَريْتْ !
تَعَالَ أُجَالِسْكَ ؛ أَدْنُ لِهَمْسِكَ
لا .. لَنْ أَمَلَّكَ مَهْمَا أَتَيْتْ ..
فأُذْنِيَ تهوى سَماعَكَ دَوْمًا
وَلا غَرْوَ ؛ تَهْوَى الذي قد هَوَيْتْ !
زَرَعْتُ بقلبِي حَدِيقةَ وُدٍّ
وَحَلقتُ غَيْمًا ، عَلَيْهَا هَمَيْتْ
وَعَرّشْتُ فيها لِكُلِّ الحَزَانَى
عَرِيشَةَ أُنْسٍ عَلْيْهَا انْحَنَيْتْ
وَأجْرَيتُ عَيْنيَّ نَهْرَيْ حَنَانٍ
لأنِّي أُحِبُّ العَطَاشَى جَرَيْتْ !
بَنَيْتُ بِطُوبِ تَجَارِبِ عُمْرِيَ
سُورًا أَصُونُ بِهِ مَنْ فَدَيْتْ
فَبُحْ كيفَما شِئْتَ ـ واللهِ ـ إنِي
لِمِثْلِ الذي يَعْتَرِيكَ بنيتْ
وقُل لي ؛ سأنصتْ ، ولا تخجَلنَّ
فقيرٌ أنَا بِجَوَاكَ اغتنيتْ !
حَزِنْتُ لِحُزنِكَ لمّا شكوتَ
كأنِّي أنَا مِنْ أَسَاكَ اشتكيتْ !
بَكَى كُلُّ شَيْءٍ حِيالِيَ لَمَّا ..
سَمِعْتُكَ حَشْرَجْتَ .. لمَّا بَكَيْتُ !
تَمَنَيْتُ دَمْعَكَ لامَسَ خَدِي
لَعَلِّيَ أَرْويهِ مِمَا رَوَيْتْ !
وَيَا ليتَ آهَة صَدْرِكَ فِيَّ
وَهَلْ سَوْفَ تُجْدِي ( لَعَلَّ وليت ) ؟!
تَعَالَ أُبَادِلْكَ حُزْنًا بِحُزْنٍ
سَأَسْلُو إِذَا أَنْتَ بِي قَدْ ( سَلَيْتْ )
فِدَاكَ الأُلى يَحْرِقُونَ فَتِيلَكَ
صُبْحًا وَلَيْلاً ، وَمِنْ غَيْرِ زَيْتْ !
وَتَبْقَى كَمَا أَنْتَ مُزنةَ غَيْثٍ
سِواهَا بِأُفْقِ النَدَى مَا رَأَيْتْ
وَأَبْقَى لِبَوْحِكَ صُنْدُوقَ سِرٍّ
وَمِنْكَ ابتدأتُ ، إِليْكَ انتهَيتْ
وَلا ضَاقَ صدرُكَ مِنْ عِلَّةٍ
شكَوْتَ لَظَاهَا ، وَمِنْها اكتويتْ !