moalem
07-11-2011, 02:27 PM
لقاء اجرته الدار مع وكيلة وزارة التعليم العالي منى اللوغاني• ما أبرز التعديلات التي شملت الهيكل التنظيمي الجديد لقطاع التعليم العام؟ - تقدمنا بمقترح لإنشاء إدارة خاصة للامتحانات وقسم متخصص بالتوثيق يقوم بتدوين جميع البرامج والدراسات التي تجرى في قطاع التعليم العام كتجربة مدارس المستقبل التي يجب أن توثق منذ تاريخ نشأتها وتوضيح الهدف منها وتقديم نبذة كاملة تتضمن جميع المعلومات اللازمة حولها أما فيما يخص الهيكل التنظيمي لموجهي العموم فقد تقدمنا بطلب لتزويدهم بباحث فني وسكرتارية خاصة لكل مكتب. • وماذا عن تسلسلهم الوظيفي. - هذا يحدده ديوان الخدمة المدنية ولا علاقة لنا به. • يقول البعض ان قرار تأنيث المدارس الابتدائية كان قراراً سياسياً وليس تربوياً بهدف القضاء على مشكلة البطالة والتكدس الوظيفي في صفوف المعلمات. ما تعليقك؟ وما هي سلبيات القرار في نظرك؟ - أتحفظ على قرار التأنيث الذي اتخذ قبل مجيئي إلى قطاع التعليم العام رغم صدوره من قبل شخصيات تربوية لها خططها وتطلعاتها وآراؤها التي يجب أن تحترم والتي استندت فيها على كثير من الدراسات التربوية ، وإن وجدت بعض الملاحظات السلبية في هذا التوجه فإن القطاع يعمل بصورة مستمرة على إيجاد الحلول العلاجية لها بالتنسيق مع جميع الجهات التربوية ذات الصلة وعموماً فإن التأنيث لم يشمل جميع المدارس الابتدائية وكنا حريصين على تخصيص مدرستين للذكور في كل منطقة تعليمية يستطيع ولي الأمر المعارض لهذه السياسة التوجه إليها لتسجيل أبنائه.• ما سبب استثناء المعلمين الخليجيين من شرط الخبرة؟ - لم نقم باستثنائهم إلا في تخصصات التربية الإسلامية واللغة الإنجليزية والرياضيات واللغة العربية والفرنسي، إضافة إلى المواد العملية كالتربية البدنية وغيرها، وسبب الاستثناء كان نتيجة الحاجة الشديدة إلى هذه التخصصات خاصة في اللغة الفرنسية التي لم يتقدم إليها إلا عدد محدود جداً من المعلمين، وبصورة عامة فإن التعاقد مع المعلمين الخليجيين المقيمين داخل البلاد أفضل من وجهة نظري بكثير من التعاقدات الخارجية. • هل ستتغير آلية قبول المعلمين «البدون» في المدارس الحكومية أم ستسير وفق النهج السابق؟ وكم عدد الذين دخلوا سلك التدريس الحكومي خلال العام الفائت؟ - ننتظر تعليمات الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع هذه الفئة وتنظيم عملية توظيفهم في القطاع الحكومي خاصة وأنه يعمل حالياً على منحهم حقوقهم المدنية بشكل تدريجي وحين يصل إلى حق التوظيف سوف يخاطبنا بذلك لنبدأ بتنفيذ إجراءاتنا فوراً ، وفي الوقت الراهن لم نقم بتوظيف أي منهم خلال العام الدراسي الحالي أو الأعوام السابقة ورغم تنظيم المقابلات لهم ونجاح كثير منهم واستيفائهم للشروط المطلوبة إلا أننا أوقفنا تعيينهم بسبب إجراءات الجهاز المركزي وتعليماته. • ما أسباب التعثر الدراسي الذي بدأ يتفاقم بشدة خلال الفترة السابقة؟ - التعثر الدراسي له أسبابه الكثيرة والمتشعبة التي قد تكون بسبب المعلم أو الأسرة أو المستوى التحصيلي للطالب نفسه، وهناك مؤشرات تدل على تعثر الطالب أهمها الرسوب المتكرر في المادة الدراسية وهذا يتطلب دوراً مشتركاً من الأسرة والمدرسة معاً لمحاولة اكتشاف الخلل الذي عادة ما يرجع إلى التنشئة الاجتماعية للطالب والظروف الأسرية المحيطة به أو بسبب طريقة التدريس غير الواضحة من قبل بعض المعلمين خاصة وأن بعض الطلبة يعانون صعوبات تعلم غير مكتشفة الأمر الذي دفع الوزارة أخيراً إلى دراسة وتشخيص هذه الحالات بالتعاون مع مركز تقويم الطفل الذي خلص إلى تطبيق التجربة في منطقة مبارك الكبير وقام بتنظيم الدورات التدريبية حول طرق اكتشاف صعوبات التعلم لجميع معلمات المرحلة الابتدائية فيها وتم تخصيص روضة السديم للحالات الصعبة التي تتطلب رعاية مكثفة ورغم عدم وجود اختبار قياس لدى الوزارة لاكتشاف هذه الحالات إلا أننا نعتمد على نسبة النجاح والرسوب ودرجات الطلبة والتسرب من المدارس ولدينا آلية في هذا الموضوع وهي إجراء الاختبار التشخيصي الذي يقدم لطلبة المرحلة الابتدائية بعد أسبوعين من دخول المدرسة لمعرفة مواطن الضعف لدى الطالب والتي بناء عليها يعد التوجيه الفني خططه العلاجية لهؤلاء الضعاف إضافة إلى اختبارات الفترات الدراسية ورصد نسبة الرسوب من خلالها وعلاج هؤلاء يكون عن طريق مراكز رعاية المتعلمين والوقفات العلاجية والحصص المساندة ومتابعة الطالب داخل الفصل. • يقول البعض أن من أكبر الجرائم التي ارتكبت بحق المرحلة الابتدائية هي الترفيع التلقائي التي أوجدت طلبة متخلفين عقلياً ما تعليقك؟ - لا يوجد طلبة متخلفون عقلياً نتيجة الترفيع التلقائي والتخلف العقلي حالة مرضية تصاحب الإنسان منذ ولادته وهناك مقاييس بينية لقياس الذكاء عند الطالب وعموماً فإن المتخلف لا يستطيع الاستمرار بالدراسة حتى لو كان يدرس بين طلبة أصحاء وهذا النظام التعليمي موجود في جميع دول العالم ولكن الخلل يكمن في غياب المعلمات المستمر وعدم اهتمامهن بقياس مدى اكتساب التلميذ للمهارات العلمية اللازمة ومعالجتها عن طريق الحصص المساندة بما يمكن من تأسيس طالب المرحلة الابتدائية بشكل سليم ، أما الغياب المستمر للمعلمات فقد تسبب بشكل كبير في تعثر الملف الإنجازي إضافة إلى عدم قيام كثير منهن بمتابعة الطلبة بالمستوى المطلوب ورغم جميع ما سبق فإن التوجه القادم سينصب على المرحلة الابتدائية التي ستحظى بكامل الاهتمام خلال العام الدراسي المقبل وهي خطة مشتركة بين وزير التربية أحمد المليفي وقطاع التعليم العام مصحوبة بآراء الموجهين ومديري المناطق التعليمية ومديري المدارس ومراقبي المرحلة الابتدائية خاصة وقد قمنا بتطوير المرحلة منذ عام 2004/2005 وتضمنت الحصص المساندة والملف الإنجازي والخطة الدراسية ونظام التقويم ونحتاج الآن لتقويم هذه النتائج التي ربما تكون من أسباب السلبيات فيها هي الخطة الدراسية التي تتضمن 12 مادة دراسية لتلميذ هذه المرحلة. • إذن كيف تنظرين إلى مخرجات المرحلة الابتدائية في الوقت الراهن؟ - لا يمكن تقييم مخرجات الابتدائي حالياً ولكن إن وجد خلل ما فإنه يعالج عبر الدراسات العلمية الدقيقة وعموماً فإن نسب النجاح في الصفين الرابع والخامس ممتازة وتدعو للتفاؤل ولكن يجب أيضاً متابعة الطالب في مراحله الدراسية الأخرى. • كان لديكم توجه للحصول على شهادات اعتماد للمدارس. أين انتهى؟ - هذه خطتنا الخمسية المقبلة وقد بدأت في الميدان التربوي منذ العام الدراسي الفائت ومستمرون في تنفيذها من خلال تطبيق مشروع الجودة الشاملة في التعليم ولكن يجب أن يكون لدينا برنامج اعتماد مدرسي يعتمد على معايير الجودة والتميز وما أنجزناه خلال العام الأول نشر ثقافة الجودة في الميدان التربوي لأن كثير من أهل الميدان لم يفهم معنى الجودة وكيفية تطبيقها بالشكل السليم خاصة بعد إجراء الاستبيان الأول حول هذا المشروع الذي اتضح خلاله حاجة الميدان التربوي إلى إدراك مفهوم الجودة لذلك قمنا بإصدار الدليل الإرشادي والانتهاء من إعداد معايير الاعتماد المدرسي وهي 8 معايير تم توزيعها على جميع المناطق التعليمية مصحوبة بالدليل الإجرائي والدليل التفسيري واخترنا من كل منطقة مدرستين في كل مرحلة تعليمية وقد بدأت المدارس بالتوثيق بعد تشكيل فرقها التربوية إضافة إلى إنشاء موقع الكتروني خاص بالمشروع يمكن لجميع المعلمين من خلاله الاطلاع على هذه المعايير والتعبير عن آرائهم فيها الأمر الذي سنضطر خلاله إلى تخصيص إدارة لضبط الجودة في الوزارة تضم الكوادر العلمية المتخصصة وتكون مهمتها الإشراف والمتابعة على جميع مدارس الكويت خاصة وأن هناك 8 معايير و130 مؤشرا تربويا لهذه الشهادات منها معيار التدريس ومعيار القيادة ومعيار المتعلم ويجب أن يدرسها المعلم ويتدرب عليها وتقوم إدارة ضبط الجودة بتطبيقها ولدينا مركز قياس التقويم الذي سيقوم بتوفير بعض الخبراء الأجانب لتحديد المدارس التي يجب أن تمنح الشهادة وهذا المشروع تم تطبيقه في جميع دول الخليج باستثناء الكويت التي تعتبر متخلفة عن الركب وما زالت في طور البدايات. • كيف تقيّمين مشروع قناة إثراء في مكافحة الدروس الخصوصية؟ - نتمنى أن تكون لدينا قناة تعليمية متخصصة في الجانب التعليمي وليست فقط لعرض دروس التقوية، وقناة إثراء هي وسيلة من وسائل محاربة الدروس الخصوصية نشأت بتعليمات من وزيرة التربية السابقة د. موضي الحمود وقد ساهمت في التقليل منها إلى حد كبير، ولكن هناك برامج تعليمية وتربوية كثيرة يجب أن تعرض في قنوات تعليمية متخصصة وأهمها البرامج الوطنية ومشروع تعزيز القيم في المدارس. • تقدمت مراقبة رياض الأطفال السابقة منيرة العتيقي بمقترح لتخصيص نصف كادر لخريجي كليات إعداد المعلم لمن يقل معدله عن 2.5، أين انتهى المقترح؟ - لا نستطيع أن نحرم الطالب الخريج من جامعة الكويت من كادر المعلم بسبب ارتفاع أو انخفاض معدله، فهو في النهاية موظف في سلك التدريس، إلا أن هناك وسائل أخرى لتشجيع المعلمين في رياض الأطفال كتكريم المعلم المتميز في يوم المعلم العالمي وتخصيص الأعمال الممتازة لمن يستوفي الشروط المطلوبة. • يتهمك البعض بالمبالغة في تأثيث المكتب وتجاهلك مطالب الموجهين ومشكلاتهم المتفاقمة ما تعليقك؟ - لم نهمل مكاتب موجهي العموم ومبانيهم ولديهم كامل التعليمات في تدوين جميع احتياجاتهم سواء من المعدات والأجهزة أو من الأثاث الإداري وأعمال الصيانة والترميم وجميع مطالبهم رفعت إلى وزيرة التربية السابقة د.موضي الحمود وتم إجراء اللازم لها وقد قمت شخصياً بزيارة مبانيهم وتفقدتها مبنى مبنى ومكتباً مكتباً ولا يمكن أن أغفل حقوقهم أبداً لأنهم ضمن قطاعي ومسؤوليتي، وقمنا أخيراً بتزويدهم بأجهزة الحاسوب والطابعات والأثاث وجميع متطلباتهم الأخرى. • كما يتهمك البعض الاخر بتهميش المراقبات القدامى من ذوات الخبرة البالغة 27 عاما واستبدالهن بمعلمة لغة إنجليزية منتدبة لا علاقة لها بإدارة القطاع وامتداد هذه الحرب لتشمل حتى السكرتارية التي تسربت من مكتبك إلى القطاعات الأخرى؟ - لا علاقة لأحد بتسيير شؤون مكتبي، وهذه أمور خاصة أرجو عدم التدخل فيها. زيارة سياحية • يقول البعض ان زيارة الوفد التربوي الذي قمت بتشكيله إلى جامعة هارفرد كانت زيارة سياحية رجع أفرادها صفر اليدين من كل شيء .. ما تعليقك؟ - الهدف من الزيارة كان التدرب على طرق الإدارة المدرسية المتطورة وقد عاد الوفد بفوائد كثيرة قام بتطبيقها في الميدان المحلي من خلال الدورات التدريبية وورش العمل التي أجراها لجميع مديري المدارس في عموم المناطق التعليمية ولا نأسف على أي أموال تنفق في تدريب كوادرنا الوطنية وما نتمناه هو تأهيل جميع المدراء والمدراء المساعدين والمعلمين ورؤساء الأقسام لتقديم أفضل الأداء التربوي والإداري في مدارسهم وإطلاعهم على تجارب الدول المتطورة لاكتساب الخبرات اللازمة ولم تكن السفرة ترفيهية بهدف السياحة خاصة أن مخصصاتها المالية أقل بكثير من مخصصات المهمات الرسمية. • أين انتهت خطتكم في تنفيذ البرنامج الحكومي؟ - أنجزنا المرحلة الأولى من مشاريعنا وفق الخطة العامة للوزارة وهي مشاريع المنظومة التربوية وعناصر الكفاءة والفترة الزمنية والتخصصات العلمية وتنوع التعليم الثانوي وبدأنا بمشاريع السنة الثانية التي تختلف كلياً عن السنة الأولى وسننجزها جميعاً إن شاء الله في غضون 4 سنوات تماشياً مع البرنامج الحكومي ومن المشاريع التي أنجزت خلال الفترة السابقة هي تشخيص الواقع المحلي والوضع الراهن من خلال تحضير الدراسات المطلوبة في العمل تمهيداً للبدء في الجانب التنفيذي. • ماذا عن قبول أبناء الكويتيات «البدون» في المدارس الحكومية ممن حصلوا على شهادات ميلادهم لاحقاً؟ وهل ستقومون باستثناء من تعطلت إجراءاتهم؟ - سنقوم بقبول جميع طلبات النقل التي تقدم بها أبناء الكويتيات «البدون» للتحويل من المدارس الخاصة إلى المدارس الحكومية بعد استيفاء الشروط المطلوبة وأهمها شهادات الميلاد وستتم عملية النقل لهؤلاء في المناطق التعليمية ولا يوجد أي تحفظ للوزارة في ذلك، ولكن نرفض استثناء الذين لم يحصلوا على شهادات ميلادهم بعد ولا نقبل بتسجيل أي طالب أوراقه غير جاهزة ونحن ملتزمون بتعليمات الجهاز المركزي الواضحة في هذا المجال. • مشروع تحميل المناهج الدراسية على فلاش ميموري ألا تعتقدين أنه عملية تصفح للكتاب المدرسي على الحاسوب لا أكثر؟ - لا، الهدف من مشروع الفلاش ميموري تخفيف الحقيبة المدرسية على الطلبة وليس تطبيق التعليم الإلكتروني وهي خدمة مجانية تقدمها الوزارة لأولياء الأمور ولا يوجد فيها أي تشتيت لأذهان الطلبة وهناك إجراءات سابقة قمنا بها في هذا المجال وهي توزيع الكتب الدراسية على فصلين وإنشاء خزانات الفصول في المدارس ورغم جميع هذه الإجراءات التي اتخذت تبين أن الحقيبة ماتزال ثقيلة بسبب إصرار أولياء الأمور على تحميل الطالب جميع الكتب المدرسية والعودة بها مرة أخرى إلى المنزل بهدف المراجعة وحل الواجبات. • إذن مشروع الخزانات أخفق في تحقيق الغاية المرجوة منه؟ - لا، المشروع لم يخفق ولكن الفلاش مكمل للخزانات وسنقوم خلال الفترة المقبلة بحملة توعوية لتفعيل استخدام الخزانات وان يكون هناك متابعة من الإدارات المدرسية والإشراف الإداري على ذلك وهذا لا يلغي الكتاب المدرسي وإنما يعتبر من الوسائل المساندة وعموماً فإن الطلبة يستخدمون الآيفون والآيباد حالياً ولا أحد يستخدم اللابتوب . • ما تقييمك لمشروع التغذية في المرحلة الابتدائية وهل سيطبق في بقية المراحل؟ - مشروع التغذية من المشاريع الممتازة التي تهدف إلى توفير التغذية السليمة والعناصر الغذائية الصحية وفق توصيات وزارة الصحة وجميع الملاحظات الواردة من الإدارات المدرسية هي محل تقييم ودراسة ومتابعة من قبل الشؤون الإدارية وأنا من المؤيدين لهذا المشروع المهم إلا أنه لا يوجد توجه في الوقت الحالي لتطبيقه في بقية المراحل. • لكن بعض المدارس تقوم بتوفير الوجبات داخل الفصول لافتقارها إلى السعة المكانية اللازمة؟ - معظم المدارس تحتوي على صالات متعددة الأغراض والبقية تنتظر إنشاء الصالات الجديدة التي تقوم وفق الخطة الزمنية لقطاع المنشآت التربوية.