عبير العميري
07-10-2011, 06:59 PM
مازال موضوع تخزين المقررات الدراسية على الفلاش ميموري يشغل تفكيري لعدم قناعتي بأهميته وضرورته والذي زاد الطين بله معرفتي بتفاصيل أكثر دقة عنه فبعد أن كنت أظن أنه سيتم استخدامه في المدرسة علمت أن الفلاش ميموري سيتم توزيعه في أول العام على الطلبة مع الكتاب المدرسي ليتم استخدام الكتاب المدرسي في المدرسة واستخدام الفلاش ميموري في البيت .
وكعادتي عزيزي القارئ سآخذك في جولة تحليلية داخل بيت أسرة لديها عدد من الأبناء يدرسون في المراحل التعليمية المختلفة وكل منهم يريد أن يؤدي فروضه المنزلية ومراجعة الكتب لنتخيل ما سيكون عليه الوضع بعد رجوع أبنائنا من المدرسة كل منهم يحمل فلاشه القيم بدون كتبه المدرسية .
والآن لنتخيل بعض الصعوبات التي سيواجهها ولي الأمر، من أهمها :
توفير جهاز حاسب لكل طالب في الأسرة ، ولمن ليس لديه إلا حاسوب واحد أو ليس لديه حاسوب على الإطلاق سيستخدم البدائل التالية :
توزيع أوقات المذاكرة بين الأبناء نظراً لعدم توفر حواسيب كافيه .
طباعة بعض أوراق ملفات المقررات الدراسية ويتطلب هذا الأمر توفير طابعة ومستلزماتها من أوراق وأحبار .
اللجوء إلى أحد المعارف في مخازن وزارة التربية لتوفير نسخة احتياطية لكافة الكتب المدرسية.
استخدام الحاسب الآلي ، وهنا تكمن المشكلة حيث يتطلب أن يكون ولي الأمر على دراية باستخدام الحاسوب خصوصاً إذا كانوا أبنائه في المرحلة الابتدائية ليساعدهم في فتح وتصفح الملف.
التأكد من استخدام الأبناء الاستخدام الصحيح للحاسب الآلي حتى لا يؤثر سلباً عليهم ولتفادي الأمراض التي يسببها الحاسوب مثل قصر النظر ، آلام الظهر، آلام الرقبة.
صعوبة متابعة انجاز الطالب حيث أن ولي الأمر لا يستطيع الإطلاع على كتب الطالب لكونها متروكة في خزانة المدرسة.
نظراً لكون الملفات الدراسية مخزنة على شكل pdf بمعنى أنها كأنها صور يستطيع الطالب الإطلاع عليها دون كتابة ملاحظاته او تخطيط الجزء المهم وبالتالي سيلاقي صعوبة في الدراسة من خلال الحاسوب وسيضطر ولي الأمر إلى توفيرها بشكل ورقي سواء عن طريق الطباعة أو توفير كتاب آخر .
هذه بعض الصعوبات التي ستواجه ولي الأمر بسبب قرار استخدم مصطلح " تخفيف الحقيبة المدرسية " كحجة لتنفيذه ومن المضحك أنه عند سؤال الوزير في تويتر بمدى قناعته بأهمية هذا القرار أفاد بأنه قرار قديم يجب تنفيذه .
نعم سيقومون بتنفيذه وبصرف ما يقارب نصف مليون دينار من أجل توزيع الفلاش ميموري وسيتم التصريح في جميع وسائل الإعلام السمعية والبصرية بأن وزارة التربية حققت إنجازاً لم يحقق من قبل وسيتم رصد هذا كانجاز في المحافل التربوية والمؤتمرات العلمية.
ولكن من الذي سيدفع ثمن هذا القرار وهذا الإنجاز الفاشل؟
بالتأكيد سيكون أولياء الأمور والطلبة هم كبش الفداء، حيث سيضطر ولي الأمر إلى دفع مبالغ طائلة لتوفير حاسبات آليه لأبنائه والبحث عن أي طريقة لتوفير كتب مدرسية لأبنائه في البيت حتى لو اضطر لشرائها وذلك خوفاً على مصلحة أبنائه وحرصه على تقدمهم وتفوقهم .
نصيحتي لوزير التربية إذا كنت حريصاً فعلاً على تخفيف الحقيبة المدرسية وهناك فائض في ميزانيتك فاصرف لكل طالب كتابين يترك احدهم في المدرسة والأخر يستخدمه بالبيت أفضل من استخدام بديل فاشل سيسبب مأساة وهم في بيت كل كويتي .
ورسالتي لكل ولي أمر ارفض بشدة ما ستقوم به وزارة التربية فهذا القرار المتخبط ستقع عواقبه الوخيمة عليك وأنت من سيدفع الثمن .
عبير عيسى العميري
وكعادتي عزيزي القارئ سآخذك في جولة تحليلية داخل بيت أسرة لديها عدد من الأبناء يدرسون في المراحل التعليمية المختلفة وكل منهم يريد أن يؤدي فروضه المنزلية ومراجعة الكتب لنتخيل ما سيكون عليه الوضع بعد رجوع أبنائنا من المدرسة كل منهم يحمل فلاشه القيم بدون كتبه المدرسية .
والآن لنتخيل بعض الصعوبات التي سيواجهها ولي الأمر، من أهمها :
توفير جهاز حاسب لكل طالب في الأسرة ، ولمن ليس لديه إلا حاسوب واحد أو ليس لديه حاسوب على الإطلاق سيستخدم البدائل التالية :
توزيع أوقات المذاكرة بين الأبناء نظراً لعدم توفر حواسيب كافيه .
طباعة بعض أوراق ملفات المقررات الدراسية ويتطلب هذا الأمر توفير طابعة ومستلزماتها من أوراق وأحبار .
اللجوء إلى أحد المعارف في مخازن وزارة التربية لتوفير نسخة احتياطية لكافة الكتب المدرسية.
استخدام الحاسب الآلي ، وهنا تكمن المشكلة حيث يتطلب أن يكون ولي الأمر على دراية باستخدام الحاسوب خصوصاً إذا كانوا أبنائه في المرحلة الابتدائية ليساعدهم في فتح وتصفح الملف.
التأكد من استخدام الأبناء الاستخدام الصحيح للحاسب الآلي حتى لا يؤثر سلباً عليهم ولتفادي الأمراض التي يسببها الحاسوب مثل قصر النظر ، آلام الظهر، آلام الرقبة.
صعوبة متابعة انجاز الطالب حيث أن ولي الأمر لا يستطيع الإطلاع على كتب الطالب لكونها متروكة في خزانة المدرسة.
نظراً لكون الملفات الدراسية مخزنة على شكل pdf بمعنى أنها كأنها صور يستطيع الطالب الإطلاع عليها دون كتابة ملاحظاته او تخطيط الجزء المهم وبالتالي سيلاقي صعوبة في الدراسة من خلال الحاسوب وسيضطر ولي الأمر إلى توفيرها بشكل ورقي سواء عن طريق الطباعة أو توفير كتاب آخر .
هذه بعض الصعوبات التي ستواجه ولي الأمر بسبب قرار استخدم مصطلح " تخفيف الحقيبة المدرسية " كحجة لتنفيذه ومن المضحك أنه عند سؤال الوزير في تويتر بمدى قناعته بأهمية هذا القرار أفاد بأنه قرار قديم يجب تنفيذه .
نعم سيقومون بتنفيذه وبصرف ما يقارب نصف مليون دينار من أجل توزيع الفلاش ميموري وسيتم التصريح في جميع وسائل الإعلام السمعية والبصرية بأن وزارة التربية حققت إنجازاً لم يحقق من قبل وسيتم رصد هذا كانجاز في المحافل التربوية والمؤتمرات العلمية.
ولكن من الذي سيدفع ثمن هذا القرار وهذا الإنجاز الفاشل؟
بالتأكيد سيكون أولياء الأمور والطلبة هم كبش الفداء، حيث سيضطر ولي الأمر إلى دفع مبالغ طائلة لتوفير حاسبات آليه لأبنائه والبحث عن أي طريقة لتوفير كتب مدرسية لأبنائه في البيت حتى لو اضطر لشرائها وذلك خوفاً على مصلحة أبنائه وحرصه على تقدمهم وتفوقهم .
نصيحتي لوزير التربية إذا كنت حريصاً فعلاً على تخفيف الحقيبة المدرسية وهناك فائض في ميزانيتك فاصرف لكل طالب كتابين يترك احدهم في المدرسة والأخر يستخدمه بالبيت أفضل من استخدام بديل فاشل سيسبب مأساة وهم في بيت كل كويتي .
ورسالتي لكل ولي أمر ارفض بشدة ما ستقوم به وزارة التربية فهذا القرار المتخبط ستقع عواقبه الوخيمة عليك وأنت من سيدفع الثمن .
عبير عيسى العميري