عبير العميري
07-02-2011, 05:43 AM
الفلاش ميموري هو ذاكرة تستخدم لتخزين الملفات وتسهيل نقلها من حاسوب لآخر،ورغم صغر حجم هذه الوحدة إلا أن السعة التخزينية لها كبيرة لا يستهان بها، و يتم توصيل الفلاش ميموري من خلال منفذ يسمى USB وهو منفذ يستخدم لتوصيل وحدات الإدخال والإخراج مثل الفأرة ولوحة المفاتيح ليستمد الطاقة لتشغيلها من اللوحةالأم. ويعتبر الملقم Loader هو أهم جزء في الفلاش ميموري حيث يتحكم بمسار تدفق المعلومات والوصول للمعلومات الخاصة باللوحة الرئيسية داخل جهازالحاسوب والبيانات الخاصة بالاتصال مع الحاسوب الحالي.
ويعتبر تغيير تردد التيارالكهربائي أو انقطاعه فجأة وتراكم الأتربة على وحدة الفلاش ميموري من أهم أسباب تلف الفلاش ميموري ، كما أن سوء استخدام الفلاش ميموري قد يتسبب في تلف اللوحة الرئيسية عندما يتم سحبه من منفذ USB ناهيك عن أن استخدام الفلاش ميموري سيكون سبباً رئيسياً في انتقال الفيروسات من جهاز لآخر.
قد يتساءل القارئ عن أهمية هذه المقدمة الفنية البحتة وما علاقتها بالمقالة والجواب هنا تعريف القارئ بهذه الوحدة حتى نتخيل معا بعض المراحل التي ستقوم بها وزارة التربية لتخزين المقررات الدراسية على الفلاش ميموري إن تم طرح المشروع كمناقصة ، وهذه المراحل هي:
· سيقوم المختصين في وزارة التربية بوضع مواصفات خاصة للفلاشات ميموري حيث يجب أن تكون ذات جودة عالية ووزن محدد وأبعاد محددة وعمر افتراضي معقول وغيرها من المواصفات التي تحد من اختيار فلاشات ميموري رديئة الصنع.
· سيتم طرح مناقصة شراء الفلاش ميموري وستتكالب الشركات على الحصول على هذه المناقصات وكيف لا وهي تحقق مكاسب وأرباح مضمونة.) ما يقارب 0.5 مليون دينار )
· بعد انتهاء الترسية على شركة محظوظة والحصول على موافقة لجنة المناقصات المركزية وديوان المحاسبة سيتم توقيع العقد.
· ستقوم الإدارة المختصة باستلام الكميات المطلوبة من الفلاشات لتبدأ بعدهاالمرحلة الثانية.
· المرحلة الثانية تكون بمخاطبة الجهات المختصة لتجميع المقررات الدراسية على ملفات الكترونية وذلك لتخزينها على كل فلاش ميموري بعدها سيتم تصنيف الفلاشات لتوزيعها على المناطق التعليمية لتبدأ المرحلة الثالثة.
· المرحلة الثالثة تقوم المناطق التعليمية بتوزيع الفلاشات على المدارس لتوزيعها على الطلبة وخلال هذه المرحلة سيتم التأكد من صلاحية كل فلاش ميموري واحتواءه على الملفات الصحيحة.
تخيل أخي القارئ حجم العمل والجهد المبذول حتى يتم انجاز هذا العمل حيث سيقف العاملون في وزارة التربية على رجل واحدة ليتم الانتهاء منه في الوقت المناسب ومن اجل ماذا؟من أجل توزيع فلاش ميموري لا يحتوي إلا على صور لأوراق الكتب تم مسحها بجهاز السكانر ولا نعلم مدى جودة الصور فيها! هل هذا الانجاز يستحق هذاالجهد !! وعلى فلاش ميموري سريع العطل ومدمر لأجهزة الحاسوب في المدارس ؟؟
هل تعلم عزيزي القارئ أن ملفات المقررات الدراسية التي سيتم تحميلها على الفلاش ميموري أغلبها متوفر حالياً على موقع وزارة التربية في الانترنت !!وأنه بإمكان كل طالب فتح الملف والاطلاع عليه من الموقع مباشرة دون الحاجة لفلاش ميموري ! وهل تعلم أنه بالإمكان تنزيل الملفات على القرص الصلب في جهاز الطالب اوعلى فلاش لا يتعدى سعره دينار واحد !! أتوقع لو تعطي الوزارة مبلغ دينار واحد لكل طالب ويقوم هو بشراء الفلاش ميموري وتنزيل الملفات عليها من الانترنت أفضل من هذاالجهد والتعب!!
تساؤلاتي الأخيرة هل مشروع الفلاش ميموري هو الانجاز الذي طالما انتظرناه من وزارة التربية؟
هل الفلاش ميموري هو ناتج توصيات الفرق واللجان التي عقدت منذ أكثرمن ثلاث سنوات والمعنية بتطوير منظومة التعليم ومواكبة الدول الحديثة في تطبيق التعليم الالكتروني في الكويت؟
وهل الفلاش ميموري سيحقق حلمنا في تحقيق التعليم عن بعد وتوفير بيئة تعليمية افتراضية للمتعلم غنية بالوسائط المتعددة والبرامج ثلاثيةالأبعاد ؟
وهل الفلاش ميموري سيحقق تقديم برامج تفاعلية سهلة الاستخدام لتقديم تعليم حديث يتوافق مع البرامج التي يستخدمها المتعلم في حياته خارج المدرسة كبرامج الآيبود وبرامج السوني ؟
وهل مشروع الفلاش ميموري سيرضي من تاقت نفسه لرؤية نقلة نوعية وجذرية في طرق وأساليب التعليم تجعلنا نفخر بما تقدمه وزارة التربية للمتعلمين ؟
لا يسعني إلا أن أقول " تمخض الجبل فولد .......... فلاشاً ميمورياً"
عبير عيسى العميري
ماجستير في التعليم الالكتروني
ويعتبر تغيير تردد التيارالكهربائي أو انقطاعه فجأة وتراكم الأتربة على وحدة الفلاش ميموري من أهم أسباب تلف الفلاش ميموري ، كما أن سوء استخدام الفلاش ميموري قد يتسبب في تلف اللوحة الرئيسية عندما يتم سحبه من منفذ USB ناهيك عن أن استخدام الفلاش ميموري سيكون سبباً رئيسياً في انتقال الفيروسات من جهاز لآخر.
قد يتساءل القارئ عن أهمية هذه المقدمة الفنية البحتة وما علاقتها بالمقالة والجواب هنا تعريف القارئ بهذه الوحدة حتى نتخيل معا بعض المراحل التي ستقوم بها وزارة التربية لتخزين المقررات الدراسية على الفلاش ميموري إن تم طرح المشروع كمناقصة ، وهذه المراحل هي:
· سيقوم المختصين في وزارة التربية بوضع مواصفات خاصة للفلاشات ميموري حيث يجب أن تكون ذات جودة عالية ووزن محدد وأبعاد محددة وعمر افتراضي معقول وغيرها من المواصفات التي تحد من اختيار فلاشات ميموري رديئة الصنع.
· سيتم طرح مناقصة شراء الفلاش ميموري وستتكالب الشركات على الحصول على هذه المناقصات وكيف لا وهي تحقق مكاسب وأرباح مضمونة.) ما يقارب 0.5 مليون دينار )
· بعد انتهاء الترسية على شركة محظوظة والحصول على موافقة لجنة المناقصات المركزية وديوان المحاسبة سيتم توقيع العقد.
· ستقوم الإدارة المختصة باستلام الكميات المطلوبة من الفلاشات لتبدأ بعدهاالمرحلة الثانية.
· المرحلة الثانية تكون بمخاطبة الجهات المختصة لتجميع المقررات الدراسية على ملفات الكترونية وذلك لتخزينها على كل فلاش ميموري بعدها سيتم تصنيف الفلاشات لتوزيعها على المناطق التعليمية لتبدأ المرحلة الثالثة.
· المرحلة الثالثة تقوم المناطق التعليمية بتوزيع الفلاشات على المدارس لتوزيعها على الطلبة وخلال هذه المرحلة سيتم التأكد من صلاحية كل فلاش ميموري واحتواءه على الملفات الصحيحة.
تخيل أخي القارئ حجم العمل والجهد المبذول حتى يتم انجاز هذا العمل حيث سيقف العاملون في وزارة التربية على رجل واحدة ليتم الانتهاء منه في الوقت المناسب ومن اجل ماذا؟من أجل توزيع فلاش ميموري لا يحتوي إلا على صور لأوراق الكتب تم مسحها بجهاز السكانر ولا نعلم مدى جودة الصور فيها! هل هذا الانجاز يستحق هذاالجهد !! وعلى فلاش ميموري سريع العطل ومدمر لأجهزة الحاسوب في المدارس ؟؟
هل تعلم عزيزي القارئ أن ملفات المقررات الدراسية التي سيتم تحميلها على الفلاش ميموري أغلبها متوفر حالياً على موقع وزارة التربية في الانترنت !!وأنه بإمكان كل طالب فتح الملف والاطلاع عليه من الموقع مباشرة دون الحاجة لفلاش ميموري ! وهل تعلم أنه بالإمكان تنزيل الملفات على القرص الصلب في جهاز الطالب اوعلى فلاش لا يتعدى سعره دينار واحد !! أتوقع لو تعطي الوزارة مبلغ دينار واحد لكل طالب ويقوم هو بشراء الفلاش ميموري وتنزيل الملفات عليها من الانترنت أفضل من هذاالجهد والتعب!!
تساؤلاتي الأخيرة هل مشروع الفلاش ميموري هو الانجاز الذي طالما انتظرناه من وزارة التربية؟
هل الفلاش ميموري هو ناتج توصيات الفرق واللجان التي عقدت منذ أكثرمن ثلاث سنوات والمعنية بتطوير منظومة التعليم ومواكبة الدول الحديثة في تطبيق التعليم الالكتروني في الكويت؟
وهل الفلاش ميموري سيحقق حلمنا في تحقيق التعليم عن بعد وتوفير بيئة تعليمية افتراضية للمتعلم غنية بالوسائط المتعددة والبرامج ثلاثيةالأبعاد ؟
وهل الفلاش ميموري سيحقق تقديم برامج تفاعلية سهلة الاستخدام لتقديم تعليم حديث يتوافق مع البرامج التي يستخدمها المتعلم في حياته خارج المدرسة كبرامج الآيبود وبرامج السوني ؟
وهل مشروع الفلاش ميموري سيرضي من تاقت نفسه لرؤية نقلة نوعية وجذرية في طرق وأساليب التعليم تجعلنا نفخر بما تقدمه وزارة التربية للمتعلمين ؟
لا يسعني إلا أن أقول " تمخض الجبل فولد .......... فلاشاً ميمورياً"
عبير عيسى العميري
ماجستير في التعليم الالكتروني