moalma
08-05-2007, 02:38 AM
«دانة» أول طائرة كويتية الصنع تحلق في سماء الكويت قريبا
حاوره - حسن الهداد: حلم أصبح حقيقة، بهذه العبارة بدأ طالب علي العطار لقاءه مع «الراي» مبتهجاً بما صنعته يداه من فائدة تبشر بمستقبل صناعي متميز في الكويت على يد أبنائها، فالبداية كانت بصناعة أول طائرة كويتية ذات وزن خفيف من نوع (MW5) تصنع بيد كويتية أطلق عليها اسم «دانة» تيمناً بابنته الصغيرة ، فبالإصرار والعزيمة تحقق حلم الأمس وأصبح اليوم حقيقة بعدما تم الانتهاء من تصنيع الطائرة «دانة» التي باتت جاهزة للطيران والتحليق في سماء الكويت .
طالب علي عيسى العطار يبلغ من العمر 24 ربيعاً هو أحد نماذج الشباب الكويتي الموهوب، أصر على إخراج موهبته الساكنة بداخله منذ بداية ممارسته لهواية تحليق طائرات اللاسلكي والعمل على إصلاحها إلا أن إصراره على تصنيع الطائرات الصغيرة والذي نجح فيه نجاحاً باهراً أدى إلى صناعته طائرة «الشبح» الشهيرة كبداية أعطت دلالات على قدرته على الذهاب إلى ما هو أبعد من ذلك، الأمر الذي أعجب كل من حوله من الأهل والأصدقاء الذين بدورهم أثنوا عليه وشجعوه على أن يستمر في موهبته ويتطلع إلى الأكثر حتى ذلك بدأ يفكر في تصنيع أول طائرة كويتية وبيد كويتية وبإصراره وعزيمته على تحقيق حلمه باتت الطائرة « دانة « حقيقة يعيش واقعها وسط فرحة الأهل والأصدقاء .
«الراي» التقت مع صانع أول طائرة كويتية و يدوياً وأجرت معه حواراً عن الطائرة التي صنعها وباتت جاهزة للطيران والتحليق في سماء الكويت .
• كيف جاءت فكرة تصنيع طائرة (دانة) كأول طائرة كويتية تصنع يدوياً ؟
- إن هذا الجهد المتواضع إثبات على أن الإنسان إذا حلق في فضاء الأمل، و إن لم يكترث لكلام النفوس المريضة ، فإنه حتما سيصل إلى ما هو أبعد من خياله ، و من هنا جاءت فكرة (دانة) أول طائرة كويتية صنعت يدويا لغرض واحد فقط وهو «إن رقي الأمم يقاس بطاقتها الإنتاجية « و» قيمة الإنسان الفعلية هي ماذا صنع في حياته « فكوني شخصا أمارس هواية إصلاح الطائرات ونجحت فيها هذا الأمر جعلني أفكر بما هو أبعد من إصلاح الطائرات حتى جاءت فكرة تصنيع أول طائرة كويتية أسميتها (دانة) .
• لماذا اخترت للطائرة اسم «دانة»؟
- هذا الاسم عزيز علي كونه أسم ابنتي الصغيرة «دانة» ولأن ابنتي هي أحد الأسباب الرئيسية التي شجعتني على القيام بعملية تصنيع الطائرة ، فعندما سافرنا إلى ماليزيا شاهدت طائرة شراعية تحلق عالياً في السماء فقالت لي «بابا سولي مثل هذي الطيارة «وعندما عندنا إلى الكويت وفي يوم كنت أعمل فيه على الإنترنت شاهدت ابنتي «دانة» طائرة شراعية على الشاشة وقالت لي « بابا سولي مثل هذي الطيارة « فمن هنا بدأت فكرتي مدعمة برغبة ابنتي التي قلت لها سأعمل لك طائرة أسميها « دانة» على أسمك .
•متى بدأت تمارس هواية تصنيع الطائرات ؟
- بدأت منذ أربعة عشر عاما تقريباً وكنت خلالها أمارس هواية الطائرات اللاسلكية ومن حبي لتلك الهواية، أصبحت أتساءل ماذا بعدها ؟ومن هنا أتت تلقائيا المرحلة التالية ، وهي إصلاح الطائرات الصغيرة ، و أتقنت إصلاح هذه الطائرات، بعد اتقاني لجعلها تحلق باحتراف ، وبعد أن قمت بتدريب عدد من الأشخاص على هذه الهواية ، وجدت نفسي أصنع هذه الطائرات الصغيرة وأجعلها تحلق في الهواء عاليا. ومن الطائرات التي صنعتها طائرة (الشبح) ومن ثم خطرت في بالي فكرة صناعة أول طائرة كويتية من الألف إلى الـياء ، فقمت بوضع المقاسات اللازمة و تصميمات الطائرة حتى وصلت إلى مرحلة التنفيذ.
• هل صنعت طائرة «الشبح» ؟
- نعم قمت بصناعة طائرة « شبح « خلال شهر واحد ، و قد طارت بنجاح ، و بلغت سرعتها 300 كيلو متر في الساعة ، و قد صنعتها من الألف إلى الياء بمفردي مستخدماً فيها مواد بسيطة مثل المنشار اليدوي والقلم والمسطرة والخشب .
•أين تم صنيع طائرة «دانة» ؟
- الورشة الأولى التي بدأت فيها أولى مراحل تصنيع أول طائرة كويتية (دانة) كانت في سرداب بيت عمي زيد عيسى العطار الذي بدوره قدم لي كافة التسهيلات ووفر لي الجو الملائم لاتمام مهمتي كاملة من دون أدنى تعقيد .
• كم من الوقت استغرقت المهمة حتى تم الانتهاء من الطائرة وباتت جاهزة ؟
- كـفكرة استغرقت مني ثلاثة اشهر كنت خلالها أدون ما سأحتاج من مواد وأغراض حتى أبدأ العمل ،أما بالنسبة لعملية التنفيذ فاستغرقت بدورها ثلاثة اشهر تقريباً لذا يكون الوقت المتحصل بين الفكرة والتنفيذ ستة اشهر تقريباً .
•ما المواد المستخدمة في عملية تصنيع الطائرة «دانة» ؟
- بصراحة لم تواجهني صعوبة في إيجاد المواد الخام من ألمنيوم و أخشاب أو حديد أو حتى الفيبرجلاس ، ولكن المشكلة كانت تكمن في كيفية تشكيل هذه المواد بشكل يلائم الطائرة ، ولكن بالعزيمة و الإصرار تفادينا كل هذه العوائق في سبيل صناعة الطائرة (دانة)، وكون ان ما أفعله يحتاج إلى إمكانات أضخم مني، إلا إنني حاولت جاهدا استغلال كل شيء من حولي في محاولة جاهدة إلى إتمام حلمي هذا ، و فعلا اضطررت إلى استخدام كل شيء يخطر أو لا يخطر على بال أحد .
•هل واجهتك صعوبات أثناء عملك في تصنيع الطائرة «دانة» ؟
- عندما أنجزت الجناح بشكل كامل والذيل وقمرة القيادة ، أدركت بأنني صنعت الـ(دانة) ، ولكنني واجهت صعوبات فأين سأضعها و أين سأقوم بتجميعها لأن السرداب (الورشة) لم تعد تتسع لها ، و لا بد من مخاطبة إحدى الجهات لتتبنى هذا العمل الوطني الذي أنجز 80 في المئة منه حتى الآن في بيت و بإمكانات بيت ، فقمت بمخاطبة مسؤولين في النادي العلمي الذين بدورهم ابدوا اهتماماً كبيراً وتبنوا الفكرة ووفروا لي ورشة لإتمام مهمتي في صناعة أول طائرة كويتية بيد كويتية فكل الشكر لكافة العاملين في النادي العلمي الذين سهلوا لي مهمتي في مشروعي الوطني الصغير .
• ما مميزات الطائرة (دانة) ؟
- تعد هذه الطائرة من الطائرات الخفيفة التي تستخدم في المجالات المدنية، ومن مميزات هذه الطائرة حجمها الصغير وهي ذات وزن خفيف وسهلة النقل والتخزين ولا تحتاج إلى مدرج كبير أو حتى مطار للإقلاع والهبوط ويمكن أن تبقى الطائرة محلقة لأكثر من أربع ساعات (هذه الميزة يمكن تطويرها لأنها تتناسب مع حجم خزان الوقود وسرعة الطائرة) ، وعملية تطويرها أمر سهل يمكن القيام به بما يناسب الغرض المراد منه.
• ما مواصفات الطائرة «دانة» ؟
- يبلغ طول الطائرة 4.5 متر وعرضها 6.5 متر وارتفاعها 3 أمتار ، وتبلغ سرعتها القصوى 135 كيلومترا في الساعة وسرعتها الأدنى 45 كيلومترا في الساعة وتحمل راكبا واحدا فقط .
• ما الاستخدامات التي يمكن الاستفادة منها ؟
- لها مجالات عدة يمكن أن نستخدمها فيها منها :
- يمكن استخدامها في رش المبيدات الحشرية في المزارع و الحقول الكبيرة .
- يمكن استخدامها لأغراض التصوير الأفقي و العامودي (بعد إضافة الأجهزة اللازمة).
- يمكن استخدامها لأغراض بيئية و بحثية و استكشافية .
- يمكن استخدامها في مجال التدريب على الطيران .
هذا بالإضافة إلى عدة استخدامات ، حسب الاحتياج و العمل المراد إنجازه .
• كم كانت تكلفة تصنيع الطائرة «دانة» ؟
- كلفتني حتى الآن ألفي دينار كويتي تقريبا.
•ماذا بعد الطائرة(دانة) ؟
- هذه الخطوة التي تعد الأولى من نوعها في تاريخ الكويت، أتمنى أن تحظى بكل القبول من الجهات المعنية و المسؤولة على إتمام هذا الحلم ، الذي سيقودنا نحو سماء المستقبل الواعد في مجال الصناعة المحلية، و الذي سيضيف شيئا جديدا لنا نحن شباب الوطن ، الذين نود أن نغير ما حولنا إن اتيحت لنا الفرصة المناسبة .
• هل تفكرفي إقامة مؤسسة تجارية لتصنيع الطائرات في المستقبل ؟
- هذا الحلم بصراحة دائماً ما يراودني وأنا على يقين بأنني وكما استطعت تحقيق حلمي في تصنيع طائرة تحلق فوق سماء الكويت ستأتيني الفرصة يوماً لإقامة مؤسسة كبيرة لتصنيع مثل هذا النوع من الطائرات مستقبلاً ولا يوجد شيء اسمه مستحيل .
• كلمة أخيرة ؟
- أقول إن هذا العمل ما هو إلا مشروع وطني يضيف لنا الكثير في المستقبل، فلو قامت الدولة باستثمار الشباب الكويتي الموهوب في مثل هذه الأعمال فهناك الكثيرون من الشباب الكويتي أصحاب أفكار بناءة وأصحاب مواهب عملية هي بحاجة إلى صقل من خلال اهتمام حكومتنا ومؤسساتنا العامة والخاصة بتلك المواهب التي من شأنها أن تضيف إلى رصيد الكويت العلمي، فالعالم اليوم يبحث عن أصحاب الأفكار من الموهوبين ليتبناهم لاستثمارهم في تطوير بلدانهم لذا نتمنى أن يحدث هذا الأمر في وطننا الحبيب الكويت ، ورسالتي إلى الشباب الكويتي أن يبحثوا عن ما في داخلهم من مواهب ليست مكتشفة على الصعيد الشخصي فلو التفتوا إليها لوجدوا أنفسهم يملكون طاقات قد تفيدهم وتفيد وطنهم ، وأتمنى أن يكون عملي في تصنيع أول طائرة كويتية وبيد كويتية دافعا لهم ليخرجوا الكامن فيهم من طاقات تحتاج إلى فتح أبواب العزيمة والإصرار لإخراجها إلى مكانها المناسب وهو الإنجاز .
http://www.alraialaam.com/04-08-2007/ie5/local.htm#02
تعليقي :
يا خوفي عليك يا طالب لايصيرلك مثل ما صار حق عباس بن فرناس :(214):
حاوره - حسن الهداد: حلم أصبح حقيقة، بهذه العبارة بدأ طالب علي العطار لقاءه مع «الراي» مبتهجاً بما صنعته يداه من فائدة تبشر بمستقبل صناعي متميز في الكويت على يد أبنائها، فالبداية كانت بصناعة أول طائرة كويتية ذات وزن خفيف من نوع (MW5) تصنع بيد كويتية أطلق عليها اسم «دانة» تيمناً بابنته الصغيرة ، فبالإصرار والعزيمة تحقق حلم الأمس وأصبح اليوم حقيقة بعدما تم الانتهاء من تصنيع الطائرة «دانة» التي باتت جاهزة للطيران والتحليق في سماء الكويت .
طالب علي عيسى العطار يبلغ من العمر 24 ربيعاً هو أحد نماذج الشباب الكويتي الموهوب، أصر على إخراج موهبته الساكنة بداخله منذ بداية ممارسته لهواية تحليق طائرات اللاسلكي والعمل على إصلاحها إلا أن إصراره على تصنيع الطائرات الصغيرة والذي نجح فيه نجاحاً باهراً أدى إلى صناعته طائرة «الشبح» الشهيرة كبداية أعطت دلالات على قدرته على الذهاب إلى ما هو أبعد من ذلك، الأمر الذي أعجب كل من حوله من الأهل والأصدقاء الذين بدورهم أثنوا عليه وشجعوه على أن يستمر في موهبته ويتطلع إلى الأكثر حتى ذلك بدأ يفكر في تصنيع أول طائرة كويتية وبيد كويتية وبإصراره وعزيمته على تحقيق حلمه باتت الطائرة « دانة « حقيقة يعيش واقعها وسط فرحة الأهل والأصدقاء .
«الراي» التقت مع صانع أول طائرة كويتية و يدوياً وأجرت معه حواراً عن الطائرة التي صنعها وباتت جاهزة للطيران والتحليق في سماء الكويت .
• كيف جاءت فكرة تصنيع طائرة (دانة) كأول طائرة كويتية تصنع يدوياً ؟
- إن هذا الجهد المتواضع إثبات على أن الإنسان إذا حلق في فضاء الأمل، و إن لم يكترث لكلام النفوس المريضة ، فإنه حتما سيصل إلى ما هو أبعد من خياله ، و من هنا جاءت فكرة (دانة) أول طائرة كويتية صنعت يدويا لغرض واحد فقط وهو «إن رقي الأمم يقاس بطاقتها الإنتاجية « و» قيمة الإنسان الفعلية هي ماذا صنع في حياته « فكوني شخصا أمارس هواية إصلاح الطائرات ونجحت فيها هذا الأمر جعلني أفكر بما هو أبعد من إصلاح الطائرات حتى جاءت فكرة تصنيع أول طائرة كويتية أسميتها (دانة) .
• لماذا اخترت للطائرة اسم «دانة»؟
- هذا الاسم عزيز علي كونه أسم ابنتي الصغيرة «دانة» ولأن ابنتي هي أحد الأسباب الرئيسية التي شجعتني على القيام بعملية تصنيع الطائرة ، فعندما سافرنا إلى ماليزيا شاهدت طائرة شراعية تحلق عالياً في السماء فقالت لي «بابا سولي مثل هذي الطيارة «وعندما عندنا إلى الكويت وفي يوم كنت أعمل فيه على الإنترنت شاهدت ابنتي «دانة» طائرة شراعية على الشاشة وقالت لي « بابا سولي مثل هذي الطيارة « فمن هنا بدأت فكرتي مدعمة برغبة ابنتي التي قلت لها سأعمل لك طائرة أسميها « دانة» على أسمك .
•متى بدأت تمارس هواية تصنيع الطائرات ؟
- بدأت منذ أربعة عشر عاما تقريباً وكنت خلالها أمارس هواية الطائرات اللاسلكية ومن حبي لتلك الهواية، أصبحت أتساءل ماذا بعدها ؟ومن هنا أتت تلقائيا المرحلة التالية ، وهي إصلاح الطائرات الصغيرة ، و أتقنت إصلاح هذه الطائرات، بعد اتقاني لجعلها تحلق باحتراف ، وبعد أن قمت بتدريب عدد من الأشخاص على هذه الهواية ، وجدت نفسي أصنع هذه الطائرات الصغيرة وأجعلها تحلق في الهواء عاليا. ومن الطائرات التي صنعتها طائرة (الشبح) ومن ثم خطرت في بالي فكرة صناعة أول طائرة كويتية من الألف إلى الـياء ، فقمت بوضع المقاسات اللازمة و تصميمات الطائرة حتى وصلت إلى مرحلة التنفيذ.
• هل صنعت طائرة «الشبح» ؟
- نعم قمت بصناعة طائرة « شبح « خلال شهر واحد ، و قد طارت بنجاح ، و بلغت سرعتها 300 كيلو متر في الساعة ، و قد صنعتها من الألف إلى الياء بمفردي مستخدماً فيها مواد بسيطة مثل المنشار اليدوي والقلم والمسطرة والخشب .
•أين تم صنيع طائرة «دانة» ؟
- الورشة الأولى التي بدأت فيها أولى مراحل تصنيع أول طائرة كويتية (دانة) كانت في سرداب بيت عمي زيد عيسى العطار الذي بدوره قدم لي كافة التسهيلات ووفر لي الجو الملائم لاتمام مهمتي كاملة من دون أدنى تعقيد .
• كم من الوقت استغرقت المهمة حتى تم الانتهاء من الطائرة وباتت جاهزة ؟
- كـفكرة استغرقت مني ثلاثة اشهر كنت خلالها أدون ما سأحتاج من مواد وأغراض حتى أبدأ العمل ،أما بالنسبة لعملية التنفيذ فاستغرقت بدورها ثلاثة اشهر تقريباً لذا يكون الوقت المتحصل بين الفكرة والتنفيذ ستة اشهر تقريباً .
•ما المواد المستخدمة في عملية تصنيع الطائرة «دانة» ؟
- بصراحة لم تواجهني صعوبة في إيجاد المواد الخام من ألمنيوم و أخشاب أو حديد أو حتى الفيبرجلاس ، ولكن المشكلة كانت تكمن في كيفية تشكيل هذه المواد بشكل يلائم الطائرة ، ولكن بالعزيمة و الإصرار تفادينا كل هذه العوائق في سبيل صناعة الطائرة (دانة)، وكون ان ما أفعله يحتاج إلى إمكانات أضخم مني، إلا إنني حاولت جاهدا استغلال كل شيء من حولي في محاولة جاهدة إلى إتمام حلمي هذا ، و فعلا اضطررت إلى استخدام كل شيء يخطر أو لا يخطر على بال أحد .
•هل واجهتك صعوبات أثناء عملك في تصنيع الطائرة «دانة» ؟
- عندما أنجزت الجناح بشكل كامل والذيل وقمرة القيادة ، أدركت بأنني صنعت الـ(دانة) ، ولكنني واجهت صعوبات فأين سأضعها و أين سأقوم بتجميعها لأن السرداب (الورشة) لم تعد تتسع لها ، و لا بد من مخاطبة إحدى الجهات لتتبنى هذا العمل الوطني الذي أنجز 80 في المئة منه حتى الآن في بيت و بإمكانات بيت ، فقمت بمخاطبة مسؤولين في النادي العلمي الذين بدورهم ابدوا اهتماماً كبيراً وتبنوا الفكرة ووفروا لي ورشة لإتمام مهمتي في صناعة أول طائرة كويتية بيد كويتية فكل الشكر لكافة العاملين في النادي العلمي الذين سهلوا لي مهمتي في مشروعي الوطني الصغير .
• ما مميزات الطائرة (دانة) ؟
- تعد هذه الطائرة من الطائرات الخفيفة التي تستخدم في المجالات المدنية، ومن مميزات هذه الطائرة حجمها الصغير وهي ذات وزن خفيف وسهلة النقل والتخزين ولا تحتاج إلى مدرج كبير أو حتى مطار للإقلاع والهبوط ويمكن أن تبقى الطائرة محلقة لأكثر من أربع ساعات (هذه الميزة يمكن تطويرها لأنها تتناسب مع حجم خزان الوقود وسرعة الطائرة) ، وعملية تطويرها أمر سهل يمكن القيام به بما يناسب الغرض المراد منه.
• ما مواصفات الطائرة «دانة» ؟
- يبلغ طول الطائرة 4.5 متر وعرضها 6.5 متر وارتفاعها 3 أمتار ، وتبلغ سرعتها القصوى 135 كيلومترا في الساعة وسرعتها الأدنى 45 كيلومترا في الساعة وتحمل راكبا واحدا فقط .
• ما الاستخدامات التي يمكن الاستفادة منها ؟
- لها مجالات عدة يمكن أن نستخدمها فيها منها :
- يمكن استخدامها في رش المبيدات الحشرية في المزارع و الحقول الكبيرة .
- يمكن استخدامها لأغراض التصوير الأفقي و العامودي (بعد إضافة الأجهزة اللازمة).
- يمكن استخدامها لأغراض بيئية و بحثية و استكشافية .
- يمكن استخدامها في مجال التدريب على الطيران .
هذا بالإضافة إلى عدة استخدامات ، حسب الاحتياج و العمل المراد إنجازه .
• كم كانت تكلفة تصنيع الطائرة «دانة» ؟
- كلفتني حتى الآن ألفي دينار كويتي تقريبا.
•ماذا بعد الطائرة(دانة) ؟
- هذه الخطوة التي تعد الأولى من نوعها في تاريخ الكويت، أتمنى أن تحظى بكل القبول من الجهات المعنية و المسؤولة على إتمام هذا الحلم ، الذي سيقودنا نحو سماء المستقبل الواعد في مجال الصناعة المحلية، و الذي سيضيف شيئا جديدا لنا نحن شباب الوطن ، الذين نود أن نغير ما حولنا إن اتيحت لنا الفرصة المناسبة .
• هل تفكرفي إقامة مؤسسة تجارية لتصنيع الطائرات في المستقبل ؟
- هذا الحلم بصراحة دائماً ما يراودني وأنا على يقين بأنني وكما استطعت تحقيق حلمي في تصنيع طائرة تحلق فوق سماء الكويت ستأتيني الفرصة يوماً لإقامة مؤسسة كبيرة لتصنيع مثل هذا النوع من الطائرات مستقبلاً ولا يوجد شيء اسمه مستحيل .
• كلمة أخيرة ؟
- أقول إن هذا العمل ما هو إلا مشروع وطني يضيف لنا الكثير في المستقبل، فلو قامت الدولة باستثمار الشباب الكويتي الموهوب في مثل هذه الأعمال فهناك الكثيرون من الشباب الكويتي أصحاب أفكار بناءة وأصحاب مواهب عملية هي بحاجة إلى صقل من خلال اهتمام حكومتنا ومؤسساتنا العامة والخاصة بتلك المواهب التي من شأنها أن تضيف إلى رصيد الكويت العلمي، فالعالم اليوم يبحث عن أصحاب الأفكار من الموهوبين ليتبناهم لاستثمارهم في تطوير بلدانهم لذا نتمنى أن يحدث هذا الأمر في وطننا الحبيب الكويت ، ورسالتي إلى الشباب الكويتي أن يبحثوا عن ما في داخلهم من مواهب ليست مكتشفة على الصعيد الشخصي فلو التفتوا إليها لوجدوا أنفسهم يملكون طاقات قد تفيدهم وتفيد وطنهم ، وأتمنى أن يكون عملي في تصنيع أول طائرة كويتية وبيد كويتية دافعا لهم ليخرجوا الكامن فيهم من طاقات تحتاج إلى فتح أبواب العزيمة والإصرار لإخراجها إلى مكانها المناسب وهو الإنجاز .
http://www.alraialaam.com/04-08-2007/ie5/local.htm#02
تعليقي :
يا خوفي عليك يا طالب لايصيرلك مثل ما صار حق عباس بن فرناس :(214):