المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كتب سمير العاسمي ـ نعم لـ«كادر» جمعية المعلمين..ولا لـ«كادر»الحكومة



حماميز
06-05-2011, 02:29 AM
كتب سمير العاسمي
مجلة المعلم
في ندوة جماهيرية بحضور عدد من النواب

النـــــــــــواب:
نعم لـ«كادر» جمعية المعلمين..ولا لـ«كادر»الحكومة
كتب سمير العاسمي

واصلت جمعية المعلمين الكويتية جهودها الحثيثة لإقرار كادر المعلمين، من خلال ندوة جماهيرية بعنوان «نستاهل الكادر»، أقامتها يوم الأحد الماضي، بحضور نواب مجلس الأمة فيصل المسلم، ومسلم البراك، وسلوى الجسار، وفلاح الصواغ، وخالد الطاحوس، ورئيس الجمعية متعب العتيبي، وأعضاء مجلس الإدارة وجمع غفير من المعلمين والمعلمات.
وأكد المشاركون في الندوة دعمهم لمطالب المعلمين العادلة في إقرار الكادر، الذي اعتبروه أبسط مايمكن أن يقدم لحملة مشاعل العلم والمعرفة، ولأنهم أصحاب رسالة، ويؤدون مهنة إنسانية سامية، مشيرين إلى أن الكادر الذي يستحقه المعلمون وينصفهم هو ما قدمته جمعية المعلمين.
في البداية شدد رئيس مجلس إدارة جمعية المعلمين متعب العتيبي على أن المعلمين هم الأعلون في المجتمع لأنهم يحملون رسالة الانبياء والرسل، ويستحقون الثناء والشكر و»يستاهلون» الكادر، معربا عن شكره وتقديره لكل المعلمين والمعلمات الذين شاركوا في حضور الندوات التي نظمتها الجمعية لدعم إقرار الكادر، لا سيما من حضروا جلسة 10 مايو الماضي، لأنهم أوصلوا رسالة عظيمة للمجتمع عن مكانة المعلم، فكان أن حظي كادرهم بالإجماع أثناء التصويت عليه بالمداولة الأولى في مجلس الأمة، مشيرا إلى أن الحكومة لم تستطع رفض الكادر بل امتنعت عن التصويت لقناعتها ان المعلم يستحق الكادر، وهو أقل شيء يقدم له.
الأمور تغيرت
وأضاف: لم نكن نتمنى أن نصل بالمفاوضات على كادر المعلمين إلى هذه المرحلة، وكان من المفترض أن نحتفل اليوم بإقراره، من خلال قرار يصدر من الحكومة، موضحا أن الوزير المليفي أكد في الندوة السابقة أمامكم أنه لن يساوم على كادر المعلمين، ولن يتحدث عن الأرقام، إلا أن الأمور تغيرت، فأين هي وعود وزير التربية.
مفاتيح الحل
وأوضح العتيبي قائلا: إننا كنا نرغب في أن يصدر قرار من الحكومة حول كادرنا، ونواب المجلس لم يقصروا معنا، بل كان لهم دور بارز ومهم معنا، وقد أعطينا فرصة للحكومة والوزير الجديد، وقدمنا لهم مفاتيح الحل، لكن يبدو أن هناك محاولات حثيثة لإيقاف هذا الكادر، حيث يعملون حاليا على ربط الكادر بفلسفة الأداء رغم أن الكادر يقوم على الأداء وفق ضوابط وشروط موضوعة حول هذا الشأن، فمدير المدرسة يستطيع منع الكادر عن معلم عبر التقدير السنوي وبهذا يكون كادرنا مرتبطا بالأداء، مبينا أن من يريد إطلاق ضوابط وشروط لصرف الكادر «ما عنده سالفة»، والمعلم يستحق الأفضل نظير الجهود التي يقوم بها.
عراقيل وتضليل
وكشف العتيبي عن وجود عراقيل وضعت لعدم صرف الكادر بطريقة أو بأخرى من قبل الحكومة على الرغم من وعود الوزير، مشيرا إلى أن هناك تضليلا في ميزانية الكادر، حيث قدمت الحكومة رقما تم تضخيمه وهو 344 مليون دينار أي بزيادة 60 مليون دينار، ونحن متأكدون من هذا الخطأ الحكومي يجب على النواب أن يحاسبوا الحكومة عليه لأنه تضليل للرأي العام.
تستحقون كادركم
من جانبه، قال النائب الدكتور فيصل المسلم إنه قلما نجد وزيرا تولى حقيبة التربية وأحب جمعية المعلمين لأنها تقف مع المعلم، موضحا أنهم كنواب يفخرون بدعم المعلمين ويعتذر عن الحكومة لعدم إنصافهم للمعلم، فالحكومة لا تستحق الاحترام ولا تفي بوعودها.
وأضاف: أنا شخصيا أدعم كادر المعلمين، وقد كنت خارج البلاد وقت التصويت عليه في المداولة الأولى، وهذه الحكومة لا تستحق الاحترام ولا تستحق الثقة، وأنتم تستحقون كادركم وهي لا تفي بوعودها، لافتا إلى أن هذه الحكومة هي حكومة الغفلة لا حكومة تنمية لأن المعلم والتعليم من أسس التنمية.
المعلمون «هرموا»
وذكر المسلم أن المعلمين «هرموا» وهم ينتظرون كادرا ينصفهم، والمسألة اليوم مسألة موقف، ولا نريد منكم شكرا على فعل هو واجب علينا، وما كان في الجلسة الماضية هو بداية تتطلب أن نمضي بها حتى يكون الكادر حقا مكتسبا لكم، مؤكدا أن النواب «سيعملون على إقرار الكادر»، معربا عن أسفه ألا يقر كادر المعلمين ونحن نعيش في وفرة مالية ومحبة، ولو كانت هناك حكومة جادة لوجدنا الانجاز، لكن القول بأن التعليم سيكون مهنة جاذبة كلام غير واقعي «يا كبرها عند الله».
مطالب متأخرة
من جهتها، أوضحت النائب د.سلوى الجسار أن قطاع التعليم هو أساس التنمية، وكادر المعلمين ليس جديدا، وقد جاءت المطالبة به متأخرة وهو استحقاق معنوي وأدبي قبل أن يكون ماديا، والتنمية لن تأتي إلا من خلال بوابة التعليم والتي لن تكون إلا من خلال المعلمين، معتبرة أن كادر المعلمين استحقاق دولة، والمعلمون هم نخبة المجتمع.
وقالت الجسار: الحكومة متهمة بعدم إقرار الكادر، لكن أين أعضاء مجلس الأمة واللجان التعليمية ومجالس إدارة جمعية المعلمين السابقة عن هذا الكادر؟ ولماذا لم يتحركوا في شأنه؟، ولماذا لم يقر كادر للمعلمين مع الكوادر الأخرى التي أقرت أخيرا؟، لافتة إلى أن الكادر حسبة أرقام.
وأضافت الجسار أن مشكلة المعلمين ليس في الكادر وحسب، وإنما في عدم إعطائهم الحرية وتعرض الكفاءات منهم للمحاربة بسبب فواتير سياسية، خصوصا فيما يخص الوظائف الإشرافية ولعدم وجود ضوابط وشروط لنقل هذه الوظيفة وهروب الكفاءات بسبب هذه الممارسات في الوزارة، وهذه تحتاج من الوزير المليفي إلى غربلة في القيادات، موضحة أن التعليم أخفق في بناء المواطنة الحقة، ويتطلب أن نغرس قيم الولاء والمواطنة للوطن وليس للصفاة أو البلدية وابتعدوا عن هذه الأمور.
الاستجابة بالضغط
بدوره، قال النائب فلاح الصواغ إن المعلمين يستاهلون الكادر إلا أن الحكومة لا تستاهل الثقة، مؤكداً أن مهنة التعليم شاقة, وتوفر للبلد مخرجات تعليمية في مختلف الوظائف التي أقرت لها كوادر مثل الأطباء والمهندسين, والحكومة من الصعب أن تستجيب لمطالبهم إلا بالضغط, كما أننا لن نترك معلمي الاوقاف حتى يتم اقرار كادر خاص بهم رغم لف ودوران الحكومة.
وتساءل الصواغ هل سحب المعلمين المنتدبين من عملهم في وزارات أخرى وجهات عدة، الذين هربوا من مهنة التعليم، يعني أن الكادر سيقر؟
انحياز
من جهته، أكد النائب مسلم البراك أنه منحاز الى المعلمين سواء في التربية أو الأوقاف وجميعهم يستاهلون الكادر, مشيرا إلى أن كلاهما سيقر، وان الاحتفال باقرار الكادر سيكون حقيقة واقعة, ومن يقول بوضع ضوابط لإقرار الكادر يجب عليه ان يطلع على مهام المعلم ومسؤولياته طوال اليوم.
وأضاف: أن المعلمين هم من يصنعون أمل المستقبل في الكويت, وجمعية المعلمين تمثل التيار الحي لانتصار للمعلمين, وان كان البعض يحاول أن يحتال على الوقت لعدم اقرار الكادر، كاشفا عن أن هناك مخططا لإفشال الكادر, متمنياً من كل ذي ضمير حي في المجلس أن يصوت على اقرار الكادر الذي ستنالونه لا ريب.
وخاطب المعلمين قائلا: لن تحصلوا على كادركم بسهولة طالما كان وزير المالية مصطفى الشمالي، إلا أنني أراه أمام عيني مقرا لكم، وسنجعل مهنة المعلم جاذبة وليست طاردة والجهد الذي يبذله المعلم هو حرص وعطاء مقدر لا أحد يعرفه سوى المعلم نفسه، وسيبقى ذلك في سجلنا الوطني لأننا صوت المعلم وإرادته, ولن نثق بحكومة ولا برئيس حكومة.
وأضاف أن الحكومة ستحاول افشال اقرار الكادر حتى لو انسحبت فستعود «وين بتروح فهي مثل الطير مربوط فينا مهما تخلفت عن الحضور».
وعود
من جانبه، أوضح النائب خالد الطاحوس ان مطلب المعلمين في وزارة التربية عادل ومساواتهم بنظرائهم في التطبيقي يحقق العدالة، متسائلاً: أين وعود الحكومة باقرار الكادر, مؤكداً انهم يثقون بأرقام جمعية المعلمين حول موازنة الكادر أكثر من الحكومة, والمراوغة في قضية المعلمين لا تخدم الوطن وسنسعى نحو اقرار كادرهم تحت قبة البرلمان.




لقطــــــــــــات


{ أول من حضر إلى القاعة من النواب النائب فلاح الصواغ، وآخرهم كان النائب خالد الطاحوس، الذي حضر الندوة قبل نهايتها.
{ كان من المفترض أن يحضر النائب جمعان الحربش، إلا أن انشغاله بعزاء والده منعه من حضور الندوة.
{ غصت القاعة بالحضور من المعلمين والمعلمات، مادفع اللجنة المنظمة لوضع كراسي إضافية في الساحة الخارجية للقاعة.
{ عريف الندوة عضو مجلس الإدارة الزميل مطيع العجمي كان متألقا في تقديم المشاركين وتوضيح بعض الأمور للحضور.
{ جهود كبيرة بذلتها اللجنة التنظيمية للندوة وعلى رأسهم الزميلان عادل العنزي ووليد زمان، وتم وضع شاشة عرض في الساحة الخارجية.
{ استذكر النائب د.فيصل المسلم كلمة المواطن التونسي بعد نجاح ثورة تونس، حين قال: إن المعلمين «هرموا» وهم ينتظرون كادرا ينصفهم، وأضاف، عن مقولة الحكومة أن التعليم مهنة جاذبة، «يا كبرها عند الله .
نــــعــم
{ طلب رئيس الجمعية متعب العتيبي من الحضور أن يصوتوا على كادر الخدمة المدنية وكادر جمعية المعلمين من خلال بطاقات معدة كتبت عليه كلمتا «نعم، لا». وقد قام كافة الحضور برفع بطاقة «نعم» على كادر الجمعية فيما تم رفع بطاقة «لا» على كادر الوزارة.
{ ارتفعت أصوات بعض المعلمين أثناء كلمة النائب مسلم البراك وفلاح الصواغ قائلين «نستاهل الكادر؟».
{ النائب البراك طمأن المعلمين قائلا: كادركم جاي جاي، وارتاحوا من هذه الليلة، وأراه بين عيوني.

مطيري
06-05-2011, 01:42 PM
نتمنى تتكاتف الجهود ونكتف الضغوط على الوزير والحكومه لاقرار المطالب اللي هي حق من حقوقنا

واللي راح تكون وصمة عار على وزير التربيه ان لم تقر في عهده