المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حـكــايـــات تـــــراثيـــة لاتنســـــى..



قيثارة
05-20-2011, 02:08 PM
السلام عليكم..
صباحكم ومساكم خير يالغالين..

قال تعالى (( لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ماكان حديثاً يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون )) سورة يوسف آية 111


في القصة سحر يسحر النفوس

أي سحر وكيف يؤثر على النفوس ؟

لاندري بالتحديد

أهو روعة الخيال المنبعث أثناء متابعة القصة وتعقبها ؟

أهو المشاركة الوجدانية لأشخاص القصة ، وما تثيره في النفس ؟

أهو إنفعال النفس بالمواقف حين يتخيل الإنسان نفسه في داخل الأحداث ؟

أياً كان الأمر فسحر القصة قديم قدم البشرية

وأياً كان الأمر فلا شك أن قارئ القصة وسامعها لا يملك أن يقف موقفاً سلبياً أو إيجابياً من

شخصيات القصة على وعي منه أو غير وعي .



للقصص أهمية قصوى بالنسبة لنا،، إذ إنها تغرس في نفوسنا القيم والمبادئ كالطيب والكرم والشجاعة والأمانة وحسن التصرف وسرعة البديهة، وتنمي جوانب الشخصية الحسية والعقلية والروحية، فالشخص يعايش القصة خاصة إذا كانت أحداثها واقعية، فهي تحرره من واقعه وحدوده التي يعيش فيها، إلى عالم واسع فسيح، يعيش فيه مع الأنبياء والقادة والأمراء والشجعان..

فوروود القصص في المنتديات لها بالغ الآثر في نفوسنا ، والخروج بعد قرأتها بفائدة أو عبرة


أو قيمة تربوية عظيمة ، أو ادخال السرور إلى النفس بعد مكابدتها لقسوة التعب والعناء .


فلنحرص جميعاً على تجسيد تلك الفوائد من خلال القصص التي نشارك بها في هذا المنتدى

وليكن هدفنا المتعة والفائدة .

لذلك ..حبيت أخصص الموضوع للقصص والحكايات من موروثنا الشعبي وتراثنا القديم التي نجد فيها العبر والعظة..
والمجال متسع للجميع للمشاركة..
حياكم الرحمـــــن..

قيثارة
05-20-2011, 02:18 PM
قصة المهادي ومفرج السبيعي..
هذه الحكاية بفصولها وتفاصيلها من أروع الحكايات التي حصلت بتاريخ البادية كلها , ولا شك أن الغالبية قد سمعت عن المهادي , لأن القصة بالغة التأثير على السامع والراوي بنفس الوقت
مقدمة::
يقول الراوي مهمل المهادي من عبيدة من قحطان , وكان معروفاً في قبيلته , وذا رياسة فيها . . . شاعر وفارس نشأ ميسور الحال رفيع الجاه . .خرج المهادي للغزو بالصحراء ومعه مجموعة من بني قومه , وفي هذه الرحلة تصادف أن مر على قبيلة ((سبيع)) القبيلة العربية الأصيلة .

بداية الأحداث:
المهادي صادف في مروره في مرابع قبيلة الدواسر التي نزل بها مرور فتاة بالغة الجمال لدرجة أن المهادي تأثر بها من أول نظرة . . . ولم يستطع أن يفارق مضارب قبيلتها ،أخفى المهادي ما أصابه عن رفاقه , واختلق عذراً تخلص به من مرافقتهم , وأقنعهم بمواصلة المسير بدونه وبقائه هو في مضارب تلك القبيلة وحيداً وبهذا العذر تخلص من رفاقه حيث رحلوا وتركوه , وبقي هو وحيداً ،فبحث عن أكبر بيت في بيوت القبيلة لأنه عادة ما تكون البيوت الكبار لرؤساء العشائر أو فرسانها أو شخصياتها المعروفة , ونزل ضيفاً على صاحب هذا البيت فأكرمه الإكرام الذي يليق بهذا الضيف وبقي عنده فترة يفكر بالطريقة التي توصله لمعرفة تلك الفتاة التي أسرته من النظرة الأولى وملكت فؤاده ،وهذا المهادي يصارع الأفكار وهو ضيف عند هذا الرجل الكريم ،فلا يستطيع التكلم مع أحد . .ولا هو بصائر حتى يعرفها , فقد رمته بسهم وابتعدت، فكان لا بد وأن يستعين بأحد من نفس هذه القبيلة , فأهل مكة أدرى بشعابها هكذا يقول المثل ..

بداية معرفة مفرج السبيعي:
ولكن كيف يهتدي إلى الشخص الثقة الذي إن أفضى إليه بسره حفظه وأعانه . خصوصاً وهو غريب عن هذه القبيلة ولا يعرف رجالها , والسجايا الحميدة بالرجال لا يستطيع أن يكتشفها الإنسان بالنظر , فكما يقولون الرجال مخابر وليست مناظر فكر المهادي طويلاً واهتدى إلى رأي هو بالأصح حيلة جهنمية يستكشف بها الرجال حتى يهتدي إلى أوثقهم فيحكي له . . . قرر أن يجرب صبرهم فالصبور بلا شك يملك صفات أخرى غير الصبر ،فادعى أنه مصاب بمرض التشنج أو الصرع حيث يأتيه الصرع ويرتمي على من يجلس قربه ولأنهم لا يعرفونه صدقوا روايته وهذا المهادي يتنقل من واحد إلى واحد ويرتمي عليه وكأنه مصروع , ويتكئ عليه بكوعيه حتى يؤلمه ليختبر صبره ،فكان بعضهم يبتعد عنه من يجلس بجواره والبعض الآخر يصبر قليلاً ثم يغير مجلسه ,وهكذا حتى جلس ذات مره بجوار شاب توسم به الخير وتحرى معالم الرجولة بوجهه فاصطنع الصرع وارتمى عليه واتكأ علية بكوعيه بشدة وهذا الشاب صابر وساكن لا تصدر منه شكاة , وكلما حاول البعض إزاحته عنه نهرهم قائلاً . . . هذا ضيف والضيف مدلل فاتركوه أما المهادي فقد عرف أنه وجد ضالته . . . وحينما أفاق المهادي من صرعه المصنع , وهدأ القوم وقام الشاب متجهاً إلى بيته فتبعه المهادي واستوقفه بمكان خال من الناس واستحلفه بالله ثم أفضى إليه بسره وشكا له ما جرى بالتفصيل وأعلمه من هو ووصف له الفتاة الوصف الدقيق الذي جعل الشاب يعرفها

موقف السبيعي:
ولما انتهى من حديثه قال له الشاب أتعرف تلك الفتاة لو رأيتها مرة ثانيه ؟ فأكد له المهادي معرفته لها وحفظه لتقاسيم وجهها ،فقال له الشاب : هانت ! أي سهلت . . . واصطحبه معه إلى بيته ووقفا بوسط البيت وصاح الشاب فلانة احضري بالحال !!!فدخلت وإذا هي ضالة المهادي فوقع من طوله لشدة تأثره أما الفتاة فقد عادت لخدرها مسرعة بعد أن رأت أن هناك رجلاً غريباً كما هي عادة بنات البدو .أما صاحب المهادي فهدأ من روعه وأسقاه ماء .وسأله أهي ضالتك قال المهادي : نعم قال الشاب هي أختي وقد زوجتك إياها ،فكاد المهادي أن يجن لوقع الخبر عليه لأنه لم يتوقع أن يحصل عليها بتلك السهولة ترك الشاب المهادي في بيته وذهب لوالده وأخبره بالقصة كاملة وكان من الرجال المعروفين بحكمتهم وإبائهم ورجولتهم ،فلما فرغ الابن من سرد الحكاية . قال الأب لولده أسرع واعقد له عليها لا يفتك به الهيام . وبالفعل عقد له عليها وبالليلة التالية كان زواجهما ,والمهادي يكاد لا يصدق أن تتم العملية بهذه السهولة واليسر والسرعة وقد كانت شبه مستحيلة قبل أيام ..المهم أنه دخل عليها وخلا البيت إلا من العروسين وأخذ يتقرب منها ويخبرها من هو ويعلمها بمكانته بقبيلته وأنه زعيمها ويعرفها بنفسه ويحاول أن يهدئ من روعها ليستميل قلبها وأفضى لها بسره أنه رآها وأسرته كل هذا والعروس تسمع ولا تجيب والمهادي يتكلم ويتقرب وتزداد نفوراً منه وكان المهادي فطناً شديد الذكاء , فقد لمس أن زوجته تضع حاجزاً بينها وبينه وتأكد من صدق حدسه حينما لمح دموعها تنهمر من عينيها وهي لا تتكلم عرف أن ورائها قصة فتقرب منها واستحلفها بالله ألاَّ تخفي عنه شيئاً ووعدها ألاَّ يمسوها بسوء وأقنعها بأن تحكي له فقالت أنا فتاة يتيمة كفلني عمي وربيت مع ابن عمي وابن عمي معي كنا صغيرين نلهو مع بعضنا وكبرنا وكبرت محبتنا معنا وقبل حضورك كنت مخطوبة لابن عمي الذي لا أستطيع البعد عنه لحظة ولا يستطيع البعد عني برهة ولما حضرت انتهى كل شيء وزوجني إياك طاار صواب المهادي فقال لها وأين ابن عمك قالت له هو ((مفرج السبيعي)) الذي عقد لي عليك وأفهمك أنني أخته وآثرك على نفسه لأنك التجأت له ولأنك ضيفنا ..كاد المهادي أن يفقد عقله لحسن صنيع ذلك الشاب الذي اتكأ عليه وسكت لفترة طويلة وهو يستعرض ما حصل ولا يكاد يصدق أن تبلغ المروءة في شاب كما بلغت بمفرج وبعد فترة صمت وقال لها : أنت من هذه اللحظة حرم علي كما تحرم أمي عليّ ولكن أرجوك أن تخفي الأمر حتى أخبرك فيما بعد فصنيعهم لي لا ينسى لذا لا أريد الآن أن تقولي شيئاً هدأ روع الفتاة ونامت ونام هو في مكان آخر . وبقي زوجاً لها أمام الناس لعدة أيام وبعدها استسمح أصهاره بالرحيل إلى قبيلته لتدبير شؤونه ومن ثم يعود ليأخذ زوجته ورحل ولما وصل قبيلته أرسل رسولاً من قبيلته يخبر مفرج بطلاق زوجة المهادي وأنه لما عرف قصتهما آثر طلاقها وأن مروءته قد غسلت تأثير الغرام عليه وأنه سيبقى أسيراً للمعروف طالما هو حي وتم زواج مفرج من ابنة عمه وعاشا برغد فترة طويلة من الزمن

ماتظل الدنيا على حال:
ولكن الزمان لا يترك أحداً فقد شح الدهر على مفرج وأصاب أراضي قبيلته القحط والجفاف فهلك الحلال وتبدلت الأحوال , ومسه الجوع فلم يجد سبيلاً من اللجوء إلى صديقه المهادي خصوصاً وأنه ميسور الحال وبالفعل ذهب هو وزوجته ابنة عمه وأولاده الثلاثة ونزل عليه ليلاً وكان المهادي يتمنى هذه اللحظة وينتظرها بفارغ الصبر لكي يرد الجميل فلما نظر حالته عرف فقره وكان للمهادي زوجتان فأمر صاحبة البيت الكبير من زوجاته أن تخرج من البيت وتترك كل ما فيه لمفرج وزوجته وأولاده ولا تأخذ من البيت شيئاً أبداً وبالفعل خرجت من البيت فقط بما عليها من ملابس وتركت كل شيء لزوجة مفرج وقبل خروجها أفهمت زوجة مفرج أن لها ولداً يلعب مع رفاقه وإذا غلبه النوم جاء قرب والدته ونام ورجتها أن تنتظره حتى يحضر وتخبره بخروج أمه من البيت ليذهب لها

رد الجميل:
وبالفعل انتظرت زوجة مفرج ولد المهادي ولكن انتظارها طال بعض الشيء خصوصاً وأنها متعبة مجهدة من طول السفر وعناء الجوع وقد وجدت المكان المريح فغفت بالنوم بعد أن طال انتظارها وحضر ولد المهادي كالعادة ورفع غطاء أمه ونام معهاوتلحف معها بلحافها كعادته ظناً منه أنها والدته في هذه الأثناء كان مفرج يتسامر مع صديقه القديم المهادي ولما غلب عليه النعاس استأذنه لينام فسمح له وسار معه حتى دله على بيته الذي أصبح ملكاً له ،دخل مفرج بيته وإذا بالفراش شخصان رفع الغطاء فإذا زوجته نائمة وبجانبها شاب يافع فلم يتمالك نفسه فضرب الفتى الضربة التي شهق بعدها وفارق الحياة . نهضت الزوجة مذعورة فإذا الشاب مصروع فقالت لزوجها قتلت ولد المهادي فقال وما الذي جاء به إليك فأعلمته بالقصة فرجع إلى رشده وأسقط في يديه فماذا يفعل ! ؟ كان لا بد أن يخبر المهادي فهرول مسرعاً إلى حيث المهادي جالس وأخبره بالحكاية وهو يكاد يموت حزناً هذا والمهادي هادئ ممسك لأعصابه
ولما انتهى من كلامه قال له المهادي هو قضاء الله وقدره ولا مفر من ذلك كل ما أرجوه منك أن لا تخبر أحداً وتوصي زوجتك بأن تكتم الخبر حتى عن أم الولد وحمل المهادي ولده ورماه في مكان اللعب حيث كان يلعب مع أقرانه وفي الصباح انتشر خبر مصرع ابن الأمير فقد كان المهادي أمير قومه والكل لا يجرؤ أن يخبر الأمير خوفاً من اتهامه له بالقتل
ولما وصل الخبر للأمير اصطنع الغضب وشاط وتوعد وطالب القبيلة كلها بالبحث عن القاتل دون جدوى وبالمساء جمع القوم حوله وقال عليكم أن تدفعوا كلكم دية ولدي من كل واحد بعير ,وبالفعل جمع الدية حوالي سبعمائة بعير أدخلها المهادي ضمن حلاله وأعطى أم الولد منها مائة بعير وقال لمفرج البقية هي لك ولكن اتركها مع حلالي حتى ينسى الناس القصة ..وبالفعل بعد مرور مدة عزل الإبل ووهبها لمفرج فنقلته النقلة الكبيرة في حياته من فقير لا يملك قوت يومه إلى أكبر أغنياء القبيلة ومضت السنوات والصديقان مع بعضهما لا يفترقان فإذا دخلت مجلس المهادي حسبت أن مفرج هو صاحب المجلس والمهادي ضيفه والعكس صحيح

دوام الحال من المحال:
مرت السنوات على هذا الحال الكل منهم يؤثر صديقه على نفسه ولكن لا بد أن يحصل ما يغير صفاء الحال , وكما يقال دوام الحال من المحال ،كان للمهادي بنت بارعة الجمال أولع بها ولد مفرج وقد كان هناك سبب يحول بينهما فأخذ يحاولها ويتعرض لها بالغدو والرواح ويحرضها على مواقعته بالحرام والفتاة نقية , فأخبرت والدتها التي أخبرت بدورها المهادي فأمر المهادي بالسكوت إكراماً لوالد الشاب مفرج وأمرها أن تجتنبه قدر استطاعتها فنفذت وصية والدها ,وها هو يطاردها أربع سنوات متتالية وفي السنة الرابعة عيل صبرها فقالت لوالدها إن لم تجد لي حلاًّ , فقد يفترسني في أحد الأيام هذا والمهادي لا يستطيع أن يعمل شيئاً إكراماً لصديقه مفرج والشاب يزداد رعونة فكان لا بد من فراق جاره وصديقه لكي يمنع جريمة ابنه ولكن كيف يصارحه وهو الداهية كما عرفنا بالسابق فاقترح على مفرج أن يلعبا لعبة بالحصى ما يسمى الآن ((الدامة)) وكان كلما نقل حجراً قال لمفرج ارحلوا وإلا رحلنا
حتى انتبه مفرج لمقولة جارة فأسرها ولما عاد لزوجته أخبرها بكلمة المهادي ارحلوا وإلا رحلنا فقالت له أن هناك أمراً خطيراً حصل لا بد لنا من الرحيل فاذهب واستأذنه فذهب واستأذنه ولم يمانع المهادي مع العلم أنه كان في كل سنه يطلب الرحيل ويرفض المهادي إلا هذه المرة قبل بسرعة وكان يريدها رحل مفرج وهو يبحث عن السر الخطير الذي من أجله قال المهادي كلمته وبعد أن ابتعد عن منازل قبيلة المهادي نزل ليستريح ويفكر بالسبب ولكنه لم يهتدي لشيء
لذا سرق نفسه ليلاً وامتطى فرسه وقصد المهادي ولما دخل مضارب القبيلة ربط فرسه وتلثم واندس في مكان قريب من مجلس المهادي لعله يعرف سبباً لرغبته برحيله وجلس يرقب المهادي فلما انفض المجلس من حوله وجلس وحيداً هذا كله ومفرج يراه وهو لا يرى مفرج ومفرج ينتظره حتى يدخل عند زوجته ليسترق السمع لعله يسمع شيئاً من حديثه مع زوجته إلا أن المهادي لما جلس في مجلسه وحيداً تناول ربابته وأخذ يغني ويقول قصيده طويله جدا::
إلا أن المهادي لما جلس في مجلسه وحيداً تناول ربابته
وأخذ يغني ويقول

يقـول المـهادي والمـهادي مهمـل

بي علتـن كل العـرب ما درى بـها

أنـا وجعـي مـن علتـن بـاطنيـة

بأقصى الضمايـر ما درى وين بابـها

تقـد الحشـا قـد ولا تنثـر الدمــا

ولا يـدري الهلبـاج عمـا لجـا بـها

وإن أبديتـها بانـت لرماقـة العــدا

وإن أخفيتها ضـاق الحشـا بالتهابـها

أربـع سنيـن وجارنـا مجـرم بنـا

وهو مثل واطي جمرتين ما درى بـها

وطاهـا بفـرش الرجـل ليما تمكنـت

بقى حـرها ما يبـرد المـاء التهابـها

ترى جارنا الماضـي على كل طلبـه

لو كان مـا يلقـى شهـودن غدابـها

ويا مـا حضينـا جارنـا من كرامـه

بليلن ولو نبغـي الغبـا ما ذرى بـها

ويا مـا عطينـا جارنـا مـن سبيـة

لا قادهـا قـوادهـم مـا انثنـى بـها

ونرفى خمال الجـار ولـو داس زلـة

كما ترفـي البيـض العـذارى ثيابـها

ترى عندنا شـاة القصيـر بـها أربـع

يحلـف بهـا عقارهـا مـا درى بـها

تنـال يالمهـادي ثمانـن كـوامــل

تراقـى وتشـدي بالعـلا من أصابـها

لا قـال منـا خيّـرن فـرد كلمــة

بحضـرات خوفـن للرزايـا وفى بـها

الأجـواد وإن قـاربتـها مـا تملــها

والأنـذال وإن قاربتـها عفـت ما بـها

الأجـواد وإن قالـوا حديثـن وفوابـه

والأنـذال منطـوق الحكايـا كـذابـها

الأجـواد مثل العـد من ورده ارتـوى

والأنـذال لا تسقـى ولا ينسـقا بــها

الأجـواد تجعـل نيلـها دون عرضـها

والأنـذال تجعـل نيلـها فـي رقابـها

الأجـواد مثل الزمل للشيـل يرتكـي

والأنـذال مثل الحشور كثير الرغابـها

الأجـواد لو ضعفـو وراهم عراشـه

والأنـذال لو سمنـو معـايا صلابـها

الأجواد يطرد همهـم طـول عزمهـم

والأنـذال يصبـح همهـم في رقابـها

الأجـواد تشبـه قـارتـن مطلحبــة

لا دارهـا البـردان يلقـى الـذرابـها

الأجـواد تشبـه للجبـال الـذي بـها

شـرب وظـل والـذي ينهقـا بــها

الأجـواد صندوقيـن مسـك وعنبـر

لافتحـن أبـوابـها جـاك مـابــها

الأجـواد مثل البدر في ليلـة الدجـى

والأنـذال ظلمـا تايهـن من سرابـها

الأجـواد مثل الـدر في شامـخ الـذرا

والأنذال مثل الشـري مـرن شرابـها

الأجـواد وأن حايلتهـم مـا تحـايلـو

وأنـذال أدنـى حيلتــن ثـم جـابـها

الأنـذال لـو غسلـوا يديهـم تنجسـت

نجـاسـة قلوبـن مـا يسـر الدوابـها

يـا رب لا تجعـل الأجـواد نكبـــة

من حيث لا ضعف الضعيـف التجابـها

أنا أحب نفسي يرخـص الـزاد عندهـا

يقطعـك يـا نفـس جـزاها هبـابـها

يا عـل نفسـن مـا للأجـواد عنـدها

وقـارن عسـى ما تهتنـي في شبابـها

عليـك بعيـن الشيـح لا جــت وارد

خـل الخبـاري فـإن ماهـا هبـابـها

تـرى ظبـي رمـان برمـان راغـب

والأرزاق بالدنيـا وهـو ما درى بـها

سقـا الحيـا ما بيـن تيـما وغربـت

يمين عميـق الجـزع ملفـا هضابـها

سقـا الولـي مـن مزنتـن عقـربية

تنشـر أدقـاق وبلـها من سحـابـها

اليا أمطرت هذي ورعد ذي سـاق ذي

سنـاذي وذي بالوبـل غـرق ربابـها

نسف الغثا سيـبان ما ها اليا أصبحـت

يحيل الحول والما ناقعـن في شعابـها

دار لنـا مـا هـي بـدران لغيـرنـا

والأجنـاب لـو حنـا بعيـدن تهابـها

يذلـون مـن دهـما دهـوم نجـرهـا

نفجـي بـها غـزات من لا درى بـها

ترى الدار كالعـذرى إلى عاد ما بـها

حزن غيـورن كـل من جـاز نابـها

فيا ما وطت سمحات الأيدي من الوطـا

نصـد عنـها ما غـدا مـن هضابـها

تهـاميـة الرجليـن نجـديـة الحشـا

عذابـي مـن الخـلان وأنـا عذابـها

أريتـك إلى ما مسنا الجـوع والضمـا

واحتـرمـن الجـوزا علينـا التهابـها

وحمى علينا الرمل و استاقـد الحصـا

وحمى على روس المبـادي هضابـها

وطلن عـذرن من ورانـا و شارفـن

عماليـق مطـوي العبـايـا ثيـابـها

سقـانـي بكـأس الحـب دومنهـنه

عنـدل من البيض العـذارى أطنابـها

وإلى سـرت منا يا سعـود بن راشـد

على حرتن نسـل الجديعـي ضرابـها

سرهـا وتلفـي مـن سبيـع قبيلــة

كرام اللحـا في طوع الأيـدي لبابـها

فـلا بـد مـا نرمـي سبيـع بغـارة

على جرد الأيـدي دروعـها زهابـها

وأنـا زبـون الجـاذيـات مهمــل

إلى عزبـوا ذود المصاليـح جابـها

عليـها مـن أولاد المـهادي غلمـه

اليـا طعنـوا ما ثمنـوا في أعقابـها

محا الله عجوزن من سبيع بن عامـر

مـا علمـت قرانـها فـي شبابـها

لها ولـدن ما حـاش يومـن غنيمـة

سوى كلمتين عجفـة تمـزا وجابـها

يعنونها عسمان الأيـدي عن العضـا

محـا الله دنيا ما خـذينا القضـا بـها

عيـون العـدا كـم نوخـن من قبيلـة

لا قـام بـذاخ إلا جـاعـر يهـابـها

وأنـا أظـن دار شـد عنـها مفـرج

حقيـق يـا دار الخنـا فـي خرابـها

وأنا أظـن دار نـزل فيـها مفـرج

لا بـد ينبـت زعفـرانن تـرابـها

فتـى مـا يظـم المـال إلا وداعـة

و لو يملك الدنيـا جميعـن صخابـها

رحـل جارنـا ما جـاه منـا رزيـة

وإن جتنـا منـه ما جـاه منا عتابـها

وصلوا علـى سيـد البرايـا محمـد

ما لعلـع الجمـري بعالـي هضابـها

كان المهادي يغني على ربابته هذه القصيدة ومفرج يسترق السمع حتى فهم بالضبط ما الذي جعله يقول لجاره إما ارحلوا وإلا رحلنا . . . ولما أتم المهادي قصيدته توجه إلى أهله وعاد مفرج وركب فرسه باتجاه أهله خارج حدود القبيلة
تأكد مفرج أن السبب يكمن في أولاده ولكنهم ثلاثة فأي الثلاثة صاحب الخطيئة , وإلى أين وصلت فلجأ إلى الحيلة وبدأهم واحداً تلو الواحد يقول لهم لما كنا في جيرة المهادي كان لديه ابنه جميلة ولم تتعرضوا لها لو كنت مكانك وفي شبابك لما تركتها خصوصاً وهي بهذا الجمال وأنت بهذا الشباب وأخذ يستدرجهم أما اثنان منهم فلم يجد ورائهما شيئاً وخصوصاً وهما يعرفان ماذا عمل المهادي مع والدهما أما الصغير منهم فأجابه والله يا والدي لو لم نرحل في ذلك اليوم لأتيتك بخبرها , عرف أنه هو ..فقال مفرج وهل كان ذلك برضاها ! فقال ولده لا بل غصباً عنها فقال له وكيف كنت سوف تغتصبها ! فقال كنت أنتظرها حتى تخرج وحيدة وأتربص لها , ثم أهجم عليها , يد فيها خنجري ويد فيها حبل أربطها بالحبل وأهددها بالخنجر ولن تتكلم حتى أنتهي منها وما إن انتهى الشاب من قصته حتى قام مفرج مسرعاً وسحب سيفه وقطع رأس ولده وفصله عن جثته التي تركها في مكانهاوعاد لأهله بالرأس ووضعه بخرج وأمر أحد أبنائه أن يحمله إلى المهادي ويسلم ويرمي الرأس بحجره ويعود دون كلام وبالفعل دخل الولد مجلس المهادي وسلم ورمى الرأس في حجره وعاد دون كلام ولحق أهله تعجب المهادي أيضاً لحسن صنيع مفرج فهذه المرة الثانية التي يغلبه فيها فلحق به وأقسم عليه أن يعود وأعاده إلى مكانه السابق وبقيا متجاورين ومتحابين إلى النهاية..

ابدااع
05-20-2011, 03:26 PM
يعطيج العافية يا القيثارة

فكرة مبتكرة وبرايي الاولى من نوعها

احيييج على هالافكار الرائعة

انا قرات المشاركة ...

وحبيت اسجل حضوري لج ...

اما القصة اللي اوردتيها بالمشاركة الثانية ما قرأتها

برجع اقراها باذن الله ...

كل اللي اقدر اقوله لج الحين

ربي يجزاااج الجنة ... ويكتبلج الاجر ...

تحياتي لج يا قيثارتي

قيثارة
05-20-2011, 03:50 PM
ابدااع ..
العفو يانسمة الربيع..
حقيقة يستهويني سماع القصص الي من التراث لأنها تحمل سيل جارف من القيم والمبادئ..
واتمنى من الجميع الا يبخل علينا بقصة اعجبته لينقلها لنا لتكون لدينا موسوعة بقصص من التراث..
حبيبتي..شاكرة لك مرورك العذب واتمنى تقرئين قصة المهادي مع مفرج السبيعي..
قصة ماأمل من قراءتها..

السعاده
05-20-2011, 04:07 PM
أولا شكرا لقيثارة رائعتها الجديدة
فلحنك هذه المرة جاء مغايرا لما في عالمنا ..

أنا من عشاق القصص و أحب الاستماع لها ربما لأنني عشت وكبرت عليها فأنا لا أنام إلا على قصة من جدتي رحمها الله
على الرغم إنه كان فيها من الخيال ما يجعلني متأكدة من عدم صحة الكثير من أحداثها ولكن مع ذلك كانت تهفو لها نفسي


لي عودة مع قصة ربما ستأسرني في ذكرياتي



ولكن قبل خروجي لك هذه على عجالة ....


كان هناك مكان به من الحدائق ما يسلب الألباب
وكان في إحدى هذه الحدائق
حديقة أصحابها يعملون في زراعة الورود
مما جعل في قلوبهم من الرقة والجمال ما اكتسبوه من رقة وجمال تلك الورود
وكان كلا منهم يتسابق في محبة الأخر وذلك لتشابههم في كثير من الأمور التي جمعتهم في عالم مجهول جعلوه حقيقة بما حوت به قلوبهم من حب ووفاء وإخلاص ومعاني جميلة من الأخوة في الله
اتفقوا أن يكون لكل منهم يوما مخصص يحكي لهم حكاية مفيدة
فكان هذا اليوم هو للرائعة منهم
شهرزاد ذلك المكان
قيثارة
فجاءت كلمات قصتها تتمايل بحروفها كتمايل ورودهم التي زرعوها
لتهب عليهم برائحة عطورها وتشمها أنفاسهم
فتحلق أرواحهم في عالم جميل
ينسيهم ذلك التعب والجهد الذي بذلوه في حياتهم
ويجدد لهم أملا مشرقا بيوم جديد ينتظرون فيه تجمع شتات يومهم
حول شموع أشعلوها في منتداهم
وعلى روعة تلك الشموع وجمالها وتميزها وإبداعها
نكمل حكايتنا القادمة مع أحد أصحاب هذه الحديقة الرائعة


فلم تكن هذه الحديقة سوى منتداي الغالي والاشخاص هم أخوة واخوات سعدت بتواجدي معهم
أما الورود فهي مواضيع أشتاق لقراءتها كل يوم لأستمتع برائحتها الزكية


لك مني السعادة الدائمة مدى الحياة

مطيري
05-20-2011, 07:49 PM
والله انه يبيلج حبة خشم على هالسوالف غرامي قصص الباديه :)

لافض فووووج

قيثارة
05-20-2011, 11:28 PM
السعــــادة حياك الله يالغلا...أسعدتني كلماتك وأدهشت من جمال نسقها..
رائعة انت بجميع المقاييس..
شاكرة لك من الأعماق مرورك العذب..وكلي شوق لقراءة قصصك التي ستزين أركان الموضوع..

قيثارة
05-20-2011, 11:31 PM
مطيــــــري..
حياك الرحمن..شاكرة لك تقحيصك أقصد مرورك العذب..وبما أن قصص البادية تستهويك قرائتها أو سردها...فمن المؤكد أنك لن تبخل علينا بقصص جميلة نستفيد منها ونعتبر..

مشعل المطيري
05-21-2011, 02:22 PM
قيثارة ..

دائماً مبدعة في إختيار المواضيع .. وفي طريقة عرضها ..

لنا عودة بإذن الله في هذا الموضوع الشيق ..

دمتي بود ..

قيثارة
05-21-2011, 02:37 PM
مشعل المطيري..
يشرفني حضورك وتقييمك لمواضيعي..
وناطره بشوق عودتك الي بالأكيد انها بتثري الموضوع وتفيد الجميع..

One DaY
05-22-2011, 11:38 AM
قريت القصه بتمعن ؛

ومافيه احد اطيب من الثاني الكل غالب ؛

مشكوره قيثـآآآآره ع النقل الطيب وصح الله لسـان المهادي

قيثارة
05-22-2011, 12:57 PM
الحجر يكلم الحجر ...والعود يكلم العود..!!!!!!

هذه السالفة هي عن رجل كريم ,, وقد تزوج هذا الرجل على زوجته القديمة ومضت مدة على زواجه منها ,, وقد أصابه شك في زوجته الاخيرة ,, بانها لاتميل له بالمحبة حيث انه لم يسمع منها منذ تزوجها حتى الضحكة وحتى انه لم يرى من جسمها اي شئ الا نادرا,, وظن ان يكون لها رغبة في شخص غيرة ,, وقد فكر كثيرا وفي الاخير ذهب الى أمراة طاعنة في السن واخبرها بامر زوجته,, فقالت المراة اذهب واصطاد لك أفعى وخيط حلقها وضعها على صدرك تحت اللحاف وخلك في حالة ميت عندما تجي وتوقظك من نومك ,, وفعل مثل ما قات له المراة ,, ووضع الافعى على صدرة وصار في حالة موت,, وعندما جاءت زوجته تصحيه من نومه وجدته في هذة الحاله,, ونادت علية ولكنه لم يجبه ورأت الافعى على صدرة,, وظنت ان الافعى قد اصابته وصاحت وهي في مكانها وصارت في حالة ذهول,, وعندما شاف هذا تأكد بانها تحبه ولا تميل لغيرة فقام ونهض ,, وقيل انها قالت لها ابيات من الشع وهي تسندها على زيد ولد زوجها من زوجته الاولى . فقالت هذة الابيات وهي في مكانها::



قالت::

يا زيد رد الزمل وانا في عبرتي ++ على ابوك عيني ما يبطل هميلها
اعليت كم من سابق قد عثرتها ++ بعود القنا والخيل عجل جفيلها
وعليت كم من هجمتن قد شعيتها ++ صباح والا شعتها من مقيلها
وعلية كم من خفرت في غيا الصبا ++ تمناك ياوافي الخصايل حليلها
سقاي ذود الجار لا غاب جاره ++ واخو جارته لا غاب عنها حليلها
لا مرخين عينه يطالع زولها ++ ولا سايلن عنها ولا مستسيلها


وبعد هذا وعندما تأكد لها بان اللي عمله زوجها ما هو الا لاختبارها وامتحانها، احرجت وغضبت في نفس الوقت فكيف أجبرها بهذه الحيلة أن تعلن عن مشاعرها ..لذلك اقسمت بيمين وقالت :: اني ما رجع عليك حتى يكلم الحجر الحجر ويكلم العود عود,, فصار في حيرة من كلامها لان الحجر ما راح يكلم الحجر والعودما راح يكلم العود,, فذهب الى المراة التي جاء اليها في اول الامر,, واخبرها بما صار,, وكذلك اخبرها باليمين التي هي اقسمت بها,, فقالت المراة هذا امر في غاية السهوله. فقال:: كيف. قالت:: احضر لها الرحى ( الرحى معروفه هي التي يطحن عليها الحب فتحوله طحين وهي تطلع صوت عند الاستعمال لها يشابه الغناء وتجاوبها المراة التي تطحن عليها الحب بالصوت,, اما العود فكيف يكلم العود؟ فعليك باحضار الربابة وهذا عن يمينها اذا كان لها رغبة بالعودة اليك) وفعلا احضر لها جميع هذه الاشياء وكانت عن يمين زوجته التي اقسمتها ,, ورجعت اليه.

وسلامتكم..

قيثارة
05-22-2011, 01:08 PM
قريت القصه بتمعن ؛

ومافيه احد اطيب من الثاني الكل غالب ؛

مشكوره قيثـآآآآره ع النقل الطيب وصح الله لسـان المهادي


صح بدنك..
راعين الطيب لاتواجهو محد فيهم يغلب الثاني..ولكن المبادرة و المنافسة ع الطيب هي الي تغلب..
شاكرة لك مرورك..

مطيري
05-22-2011, 01:40 PM
حسستيني اني قاعد مع محمد الشرهان ( الراوي ) خووش قصه :)

عـالي مستوآآه
05-22-2011, 05:56 PM
القصه حلوووه
وفيها العًــًًـبره

المسك
05-22-2011, 10:25 PM
لي عوده ياغلا

انا ادش الموضوع من اشوف اسمج

وعسى الله يجمعنا بجنته يارب

ياقيثاره

انطري لاتروحين انزين


ابي ارجع اقراها ..واقولج رايي ..

قيثارة
05-22-2011, 11:07 PM
مطيــــــري..
عالي مستوااه..
المسك..
منورين المكان يالغاليين..
شاكرة مروركم العذب..
حياكم الرحمــــــن..

قيثارة
05-26-2011, 03:25 PM
الشيخ شالح بن هدلان القحطاني..
يا ذيب أنا بوصيك لا تاكل الذيب ... كم ليلةٍ عشـّـاك عقب المجاعه

في ذات ليله : كان الأب الشيخ شالح بن هدلان القحطاني ساهراً مع إبنه الفارس ذيب ، وكان والده يداعبه ويلقي عليه بعض الأشعار فأنشده هذه الأبيات :

يا ذيب أنا يابوك حالي تردّى ... وأنا عليك من المواجيب يا ذيب
تكسب لي إللي لاقِحٍ عِقب عدّا ... طويله النسنوس حرشا عراقيب
تجر ذيلٍ مثل حبل المعــــــــدا ... وتبري لحيران ٍ صغار ٍ حباحيب
وأشري لك إللي ركضها ما تقدا ... ماحدٍ لقى فيها عيوب وعذاريب
قبا على خيل المعادي تحــدى ... مثل الفهد توثب عليهم تواثــــيب
أنا أشهد أنك باللوازم تِســدا ... لو حال من دونه عيال ٍ معاطيب
ليث ٍ على درب المراجل مقـدّى ... ما فيك يا ذيب السبايا عذاريب


وبعد أن قال والده هذه الابيات بطريقة المزاح ، أسرها الابن ذيب في نفسه ، وعندما نام والده وأطمأن ذيب أنه قد أخذ في النوم ، ذهب خفيه وركب قلوصه وذهب لبعض أصحابه من الشبان وأمر عليهم أن يرافقوه فشدوا وركبوا مع ذيب زعددهم لا يتجاوز خمسة عشر شاباً ، وكلهم يأتمرون بأمر ذيب ، وبعد ذلك سألوا ذيباً إلى أين نحن ذاهبون ؟ فقال إلى ديار القوم وأشار إلى قبيلة عتيبة ، لنكسب منهم إبلا لأهلنا ، وقال لابد أن آتي لوالدي من خيار إبل عتيبة واستمروا بسيرهم ، وبعد ثلاثة أيام قصدوا بئراً في ديار عتيبه ليستقوا منها ماء ويسقوا رواحلهم ، وهذه البئر تسمى ( ملية ) وهي تقع غرباً عن جبل ذهلان بأواسط نجد وعندما انحدروا إليها من جبل يطل عليها رأوا عليها ورداً لعتيبة يستقون ، فأراد ذيب ورفاقه أن يرجعوا لئلا يروهم فينذروا القبيله بهم ، وكان من السقاة صياد أخذ بندقيته وتوجه إلى الوادي الذي إنحدر منه ذيب ورفاقه ، باحثاً عن الصيد ، وعندما رأى ذيباً وجماعته إختفى تحت شجرة أطلق عليهم عياراً نارياً فأراد الله أن يصيب ذيباً إصابه مميته.
لقد حلّت كارثه على أبيه الشيخ الطاعن بالسن شالح بن هدلان ، إنه فقد كل أمل في الحياة : فقد كل ركن على وجه الارض ، فقد الشجاعة الفذة ، فقد الكرم الحاتمي ، فقد الابن البار ، فقد الابن المطيع ، لقد خرّ ذيب صريعاً وودع الخيل وصهيلها وودع الابل وحنينها ، وودع أباه الذي هو بحاجة إلى بره وعنايته ، ترك ذيب شالحاً حزيناً ، وودع قبيلته قحطان المجيدة ، وودع سنانه ورمحه وبندقيته ، ونقع الخيل وهزج الابطال ، ودع ذيب نجداً ورياضها ودع غزلان الرئم والارانب وطير الحباري التي كان يصطاد منها لوالده ، لقد إنقشعت هالة الفضل التي كانت تحيط الشيخ شالح بالحنان والبر والفضيله التي ضربت أروع مثل ٍ بين الابناء والآباء.
بعد أن سقط ذيب على الارض أناخ رفاقه مطاياهم وتسابقوا إليه وضموه إلى صدورهم ، فوجدوه جسماً بلا حياة ، وانهالوا عليه بالقبل ، وودعوه بدموعهم الساخنه ، ثم وضعوه بكهف بجانب الوادي ، وقفوا راجعين إلى أهليهم.
أما الصياد الذي أطلق النار ، فقد ظل مختبئاً تحت الشجرة ، إلى أن رأى الركب قد ولى ، فأتى إلى مكانهم ووجد الدم يلطخه ثم عمد إلى ذيب وهو بكهفه وعندما رآه وجده شاباً وسيم الطلعه وفي خنصره الأيمن خاتم فضي ، وكانت رائحة الطيب تعج منه وكان لباسه يدل على أنه شخصية بارزه فرجع إلى جماعته الذيب يستقون من البئر ، فسألوه عن الرمية التي سمعوها عنده ، فقال إن ركباً من العدى إنحدر من الوادي وبعد أن رأوكم نكصوا راجعين فأطلقت عليهم عياراً نارياً قتل منهم شخصاً تبين لي أنه زعيمهم ، وقد وضعوه في كهف بجانب الوادي ، فقالوا وما دلك على أنه زعيم ، فبين لهم أوصافه ولباسه الذي عليه ، وإن في خنصره خاتماً فضياً ، فقالوا هيا بنا لنراه ، وكانوا من قبيلة برقا أحد جذمي عتيبة ، وكان معهم فتاة قد جلا أهلها منذ سنة إلى قبائل قحطان لأسباب حادثه وقعت بينهم وبين بعض قبائلهم من عتيبة ، وعندما رأوا ذيباً بالكهف ، ورأته الفتاة صاحت بأعلى صوتها ، وقالت ويحك هذا ذيب بن شالح بن هدلان ، الذي كنا بجواره بالعام الماضي ، فشتموها وقالوا ربما أن بينك وبينه صداقه ولهذا السبب صحت بأعلى صوتك ، فقالت لا والله لم يكن بيني وبينه أي شيء من هذا ولكنه أكرمنا وأعزنا وأجارنا ، وكان لا يأتي من الفلا إلا ومعه صيد ويأتي بقسمنا نحن جيرانه حامله بيده وعندما يقترب من بيوتنا يغض نظره إلى الارض ثم يضع ما جاء به من الصيد ويدبر دون أن يرفع طرفه بامرأه من جيرانه وهذه طريقته بالحياة وعليكم أن تسالوا عن خصاله ، وينبئكم عن ذلك من عرفه ، فهو بعيد كل البعد عن الرذيله .
ما أكبر المصاب على شالح لما وصل رفاق ذيب وأخبروه بما حدث ، لاشك أن خطب شالح عظيم وإن وقع نبأ مصرع إبنه على قلبه أشد وأنكى من طعن الحراب ، ولاشك أنه سيتجرّع ويلات الحزن ومرارته ومآسي الفراق ولوعاته ..
إنها كارثه كبرى ليست على شالح فقط بل على عائلة آل هدلان وعلى قبيلة قحطان : وقد قال شالح أشعاراً كثيرة بعد وفاة ابنه ، وأول ما قال هذة القصيدة :-

يا ربعنا ياللي على الفطّر الشيب ... عز الله أنه ضاع منكم وداعه
رحتوا على الطوعات مثل العياسيب ... جيتوا وخليتوا لقلبي بضاعه
خليتوا النادر بدار الأجانيب ... وضاقت بي الآفاق عقب إتساعه
تكدرن لي صافيات المشاريب ... وبالعون شفت الذل عقب الشجاعه
يا ذيب أنا بوصيك لا تاكل الذيب ... كم ليلةٍ عشـّـاك عقب المجاعه
كم ليلةٍ عشـّـاك حِرش العراقيب ... وكم شيخ قوم ٍ كزته لك ذراعه
كفه بعدوانه شنيع المضاريب ... ويسقي عدوه بالوغى سِم ساعه
ويضحك ليا صَكّت عليه المغاليب ... ويلكد على جمع العدو باندفاعه
وبيته لجيرانه يشيّـد على الطيب ... و للضيف يبني في طويل الرفاعه
جرحي عطيب ولا بقى لي مقاضيب ... وأفخت حبل الوصل عقب إنقطاعه
كني بعد فقده بحامي اللواهيب ... وكني غريب الدار مالي جماعه
من عقب ذيب الخيل عِرج ٍ مهاليب ... ياهل الرمك ما عاد فيهن طماعه
قالوا تطيب وقلت : وش لون أبا طيب ... وطلبت من عند الكريم الشفاعه


ثم أردفها بقصيدة على نفس البحر والقافيه وقال :-

ذيبٍ عوى وأنا على صوته أجيب ... ومن ونتي جضت ضواري سباعه
عز الله إني جاهل ٍ ما أعلم الغيب ... والغيب يعلم به حفيظ الوداعه
يالله يا رزّاق عِكف المخاليب ... يا محصي خلقه ببحره وقاعه
تفرج لمن صابه جروح ٍ معاطيب ... وقلبه من اللوعات غادٍ ولاعه
إن ضاق صدري لذت فوق المصاليب ... مانيب من يشمت فعايل ذراعه
صار السبب مني على منقع الطيب ... ونجمي طِمَن بالقاع عقب إرتفاعه
يا طول ما هجيتهن معْ لواهيب ... ولاني برادي كسرها من ضلاعه
ويا طول ما نوختها تصرخ النيب ... وزن البيوت إللي كبار ٍ رباعه
وأضوي عليهم كنهم لي معازيب ... إليا رمى زين الوسايد قناعه
أضوي عليهم واتخطى الأطاتيب ... وآخذ مهاويه الجمل باندفاعه
أبا أنذر إللي من ربوعي يبا الطيب ... لا ياخذ إلاّ من بيوت الشجاعه
يجي ولدها مذرب كنـّـه الذيب ... عِز لِبُوه وكل ما قال طاعه
وبنت الردي ياتي ولدها كما الهيب ... غبنٍ لبُوه وفاشله بالجماعه
يا كبر زوله عند بيت المعازيب ... متحرّي ٍ متى يقدّم متاعه

غروري ضروري
05-27-2011, 11:09 AM
,
.

موضووع فآآخر
وتنسيق جدا راقي
يسلم لنا ذوقج الرفيع
دمت ِ مبدعه يالغلاآآآآ

مطيري
05-27-2011, 01:26 PM
عزااااااه يالذيب والله موسهل ذكرتيني باشتراك مجلة المختلف كنت احرص على الوسم الملحق اللي فيه قص من الباديه >>طبعا هالكلام بال94 لغايه 2000 عقب بطلنا واتجهت للنت :)

مملكة العطور
05-27-2011, 04:25 PM
قيثارة الغالية

تراثنا العريق وموروثنا الشعبي يزخر بالكثير من القصص

والتي تحمل بين طياتها الكثير من النصح والحكمة والطرافة الكثير
سلمت يداك على النقل الرائع
وشكرا لك مرة اخرى على روووعة الموضوع :(272):

مملكة العطور
05-27-2011, 04:28 PM
يا جبال الرين ما شفتي محمد؟

مفرح بن مسهية من الرجال الذين يتمتعون بالطيب والكرم ومكارم الأخلاق وكان لديه ولدا وحيدا اسمه ( محمد ) نشأ وتررع في كنف والديه فنهل من طيب والده وتعلم على يديه المراجل وحب المكرمات ، وكان محمد شابا ذكيا بهي الطلعة ومحبوبا بين جماعته وعند أقرانه ، واشتهر بحبه الكبير لوالديه وطاعته لهما وبره بهما ، وكانا والديه يحبانه لدرجة تفوق الوصف ، وكان محمد مولعا بالصيد والقنص وكثيرا ما يقوم برحلات من أجل ذلك ، وذات يوم رافق والده لزيارة أخواله جهة ( الرين ) في ديار قبيلة قحطان ، وأثناء وجوده هناك أراد الذهاب للقنص فأخذ معه ماءا وطعاما يكفي لرحلته وركب راحلته وخرج للصيد ، فاعترضه قوم أخذوا راحلته وما عليها وتركوه في البراري وحيدا ، وعندما حلّ المساء وتأخر محمد في عودته انتاب والده وأخواله القلق فخرجوا للبحث عنه ، وبعد وقت طويل وهو يبحثون في البراري شاهد والده من بعيد شخصا ملقى على الأرض فاقترب منه واذا هو ابنه محمد وقد فارق الحياة عطشا فصعق والده من هول المصيبة التي حلت به واهتزت الأرض من تحت قدميه وانهار باكيا ، فاجتمع القوم من حوله وهالهم المنظر الحزين ثم أخذوا محمد وغسلوه وصلوا عليه ودفنوه وعادوا بالوالد المنكوب إلى ديارهم ، وأصر مفرح على الرحيل إلى دياره من ليلته خوفا من وصول الخبر لوالدته التي قطعا لن يحتمل قلبها الصدمة ما لم يخبرها هو بطريقته الخاصة ، وفي الطريق دارت به الأفكار واحتار في كيفية اخبارها ثم اهتدى لطريقة قد تكون مقنعة ، وعندما وصل إلى البيت تصنع التماسك والقوة ورباطة الجأش فطرق الباب وفتحت له زوجته فقال لها إن معي ضيوفا ونريد أن نكرمهم ولكنهم لا يأكلون إلا طعام ناس لم تصبهم مصيبة ولم تفجعهم الدنيا بموت عزيز عليهم ، فانطلت عليها الحيلة وخرجت تبحث عن أناسٍ تنطبق عليهم هذه الصفات وبحثت في كل مكان ثم عادت يائسة وأخبرت زوجها بأنها ما وجدت أناسا إلا وقد فجعتهم الدنيا ، فقال زوجها ونحن ألم تفجعنا الدنيا ؟ فقالت الزوجة لا نحن بخير ولله الحمد ، فأخبرها بأنهم قد لحق بهم نصيبهم من فواجع الدنيا بموت ابنهم محمد ثم أخذ ينصحها بالصبر والاحتساب كما صبر أولئك الناس على مصائبهم ، فخفف ذلك من صدمتها وهدأ من روعتها وحمدت الله فهو الذي أعطاه وهو الذي أخذه ، ثم راح مفرح بن مسية يسأل جبال الرين عن محمد بهذه القصيدة الحزينة التي قال فيها :


ألا يا جبال الرين ما شفتي محمد ==== عليك منها يالجبال ملام

يبكيه عود ثالثة رجليه العصا ==== يكودهعقب القعاد مقام

وتبكيه عذرا فاتها غي الصبا ==== كما فات العصير لقّاف حمام

ومن قبلك الهلالات يالعين فأصبري ==== بيوتهم عقب العمار هدام

ومن قبلك آل حميد يالعين فأصبري ==== الزاد فقه والبيوت خيام

ومن قبلك آل حبيش يالعين فأصبري ==== جريس وزبن الجاذيات حزام

ومن قبلك آل معيض يالعين فأصبري ==== أهل بيوت عندها جهام

وكل القبايل قد عثت بنزولهم ==== وجموعهم عقب الصفاف أثلام

يالله يالمطلوب تجبر مصيبتي ==== يا جابر المكسور يا علام

أنا وغيري كلبونا بقدرتك ==== يا خالق الأنوار والأظلام

تلطف بعود يوم أخذت جنينه ==== سهير عين ما يذوق منام

عود غريب الدار عن جماعته ==== اليوم عنده كنه مية عام

وتجبر عزا من عافت النوم عينها ==== والكبد صامت ما تبي طعام

دنيا دهتنا وفجعتنا بغرة ==== عود غريب وحاير الأقدام

دنيا فجعتنا يا كفى الله شرها ==== والزرع لابده من الصرام

بقعا خذت من الأولين وعادها ==== وفي خشمها للمقبلين عرام

وأذكر الله عدة حروف قلتها ==== وصلوا على المختار يالاسلام

قيثارة
05-28-2011, 03:07 AM
غروري ضروري..
مطيري..
حياكم الرحمن يالغاليين..
نورتو الموضوع وناطرين اضافاتكم الجميلة لقصص البادية..

قيثارة
05-28-2011, 03:10 AM
هلاوغلا بمملكة العطور..
قصة رائعة..ذكرتيني فيما مضى..اذكر ان أمي كانت تقصها لنا لما كنا صغار لهالسبب القصة لها في داخلي مكانة كبيرة ..
حبيبتي شاكرة لك مبادرتك الطيبة والمشاركة الجميلة..لاخلا ولاعدم

المسك
05-28-2011, 09:59 AM
يعطيج العافيه ياغلا المنتدى كله

الله يرزقج براحه البال يارب

One DaY
05-31-2011, 04:40 PM
متـآبع وتحمست ع المشاركه فـ يمكنني ان اشارك بالموضوع ؟

مطيري
05-31-2011, 11:37 PM
خووش مشاركه مملكة العطوور بارك الله فيج :)

قيثارة
06-01-2011, 01:01 PM
يعطيج العافيه ياغلا المنتدى كله

الله يرزقج براحه البال يارب


ويعافيك ربي ياغلاي ولايحرمني من هالطلة الحلوة الي تسعد القلب وتشرح البال والخااطر..
ناااطرة مشاركتك بقصة حلوة مثل روحك الحلوة يابعدي...

قيثارة
06-01-2011, 01:06 PM
متـآبع وتحمست ع المشاركه فـ يمكنني ان اشارك بالموضوع ؟



ون داي..
يسعدني مشاركتك يالغالي..والمكان بوسعه تحت أمرك والمكان مكانك لاتطلب الإذن مني..هذي الساعة المباركة الي تشارك فيها معي بقصة اتوقع انها بتعجب الجميع..
والموضوع للجميع.. اتمنى كل عضو يشارك معنا بقصص سمعها واعجب فيها ..ونكون شاااكرين له..
حياااااك..

One DaY
06-01-2011, 03:00 PM
ون داي..
يسعدني مشاركتك يالغالي..والمكان بوسعه تحت أمرك والمكان مكانك لاتطلب الإذن مني..هذي الساعة المباركة الي تشارك فيها معي بقصة اتوقع انها بتعجب الجميع..
والموضوع للجميع.. اتمنى كل عضو يشارك معنا بقصص سمعها واعجب فيها ..ونكون شاااكرين له..
حياااااك..



ع قولتهم ( الطيب ماتبلششششبــه )

وهذي الهوقه يالغــآليه قيثــآره

ماجيت الا انا هآقي ؛
وماخلاني اجي الا لإن الموضوع بقمة التميز

موضوع مثل هذا نستفيد منـه بشكل كبير وبصراحه لو اني مراقب ماترددت بتثبيت الموضوع

لإن الفكره صراحه حلوه بالحييييل + نرجع لقصص ابائنا واجدادنا سوا كانت حكم ان صبر ومعاناتهم بالعيش

شدي حيلج بالموضوع ولاتصغي اذنج من الكلام اللي يقولوا سوى كان مزحه او زرحه ان دل دل تميز الموضوع شكراً لج ؛

One DaY
06-01-2011, 03:08 PM
قصه كنت اعرفها من زمان وحبيت اني انقلها لكم

هي للشاعره

" هيا بنت عياد الرشق من بني سالم من حرب "

اخذها والدها من زوجها بسبب كرمه الزائد الى ان وصل الا الفــقر

وكان يريد ان يزوجها برجل آخر .

ولما رأت امها حالتها واهمالها بنفسها

قالت لها

اهتمي بنفسك وضعي الكحـل " لعل وعسى ان تتزوجي برجل اخر "


{ ملاحظه }

معنى كلمة ( سوجت المييل ) هي الكحل او العود حق الكحـل القديم

<~ عشان توضح الصوره بالقصيدة








‘، فقـالت ،‘






يا مل عين حاربت سوجت الميل
. . . . على عشيرً بالحشي شب ضــوه
عليك ياللى طبخته نصفها هيــل
. . . . اللي سعى بالطيب من غير قوه
المال ما طّّّّيـّب اعفون الرجاجيل
. . . . والقل مايقصر بـراعى المـروة
ياعنك محس الرفاقه ولاقيــــــل
. . . . ذا مغثي ماينزل حول جــــــوه
وله عادت ينطح وجيه المقابيل
. . . . هذا افعوله بالمراجل تفــــــوه
اجواد نسل جيل وراء جيـــــل
. . . .وطيب فيهم من قديم وتـــــوه



ولما سمع والدها بالقصيدة { رجعها } الا زوجها




وسسلامتكم

قيثارة
06-03-2011, 02:32 PM
ربي يسلمك ون داي..نورت الموضوع بعودتك له مع هذه القصة الجميلة والقصيدة الأجمل..
وشاكرة لك تفاعلك مع الموضوع...
وبانتظار مشاركاتك القادمة..

مطيري
06-14-2011, 01:05 AM
http://www.youtube.com/watch?v=SXeu9Pvxp_Q&NR=1

هذا الفيديو لقصه شالح بن هدلان

ورثاءه لإبنه قبل لايموت بصوت حامد زيد بس صج عجيبه وتساهل قيثاره

قيثارة
06-15-2011, 11:53 AM
تستااهل الطيب والله يالمطيري..بعدي على هالمقطع الحلووو ربي يسلم يمينك,,

قيثارة
06-15-2011, 12:08 PM
حجرف الذويبي من قبيلة حرب القبيلة المشهورة في جزيرة العرب ، كان حجرف مشهوراً بالكرم , فقد كان ينفق كل ما يملك ولا يهتم إكراماً لضيفه أو لشخص يطلب منه العون ، وإذا لم يجد شيئاً يذبح شاة أولاده التي يشربون حليبها أو يذبح مطاياه التي يرتحل عليها , وفي كل مرة كان بنو قومه يجمعون له من إبلاً ويعطونه إياها عوضاً لما أتلفه بالكرم !!
وكلما جمعوا له من إبل أو غنم أتلفه بين ذبيح لصاحب حق من الضيفان وعطية لطالب المعروف من العربان ولا يزال هذا من فعله حتى يخرج من جميع ماله , وهكذا . . . وفي أحد الأيام كان حجرف وقبيلته نازلين بالقرب من الماء بالصيف وقد أتلف حجرف حلاله كله بالكرم , وأرادت القبيلة أن تجمع له كالعادة ..
فقال بعضهم : لِمَ لا نعطي حجرف درساً قبل أن نعطيه الإبل لعله أن يمسك على الأقل مطاياه التي يتنقل عليها ؟
واتفقت القبيلة كلها على هذا الرأي،فقد قرروا أن يرحلوا ويتركوه , حتى يعرف مدى حاجته إلى الرواحل التي تحمله , فإذا مرت مدة صالحة للاعتبار , أرسلوا له من الإبل ما يحمله وأهله !!حتى إذا ما أحس بحاجته إلى الإبل وبعد مرور أيام يرسلون له الإبل التي يتنقل عليها..
وبالفعل رحلوا وتركوه وهو ينظر لهم فلم يلتفت إليه أحد حتى بقي في مكانه عند الماء وحيداً ،وبالمساء أخذت زوجته تكثر عليه الكلام واللوم , وتحاول أن تنصحه بأنه لو كانت لديه مطاياه لعانق قبيلته ولحق بها ..وهكذا
لم ينم حجرف ليلته تلك فهم يريدون منه أن يتخلى عن طبع اشتهر به وعرف نفسه من خلاله وهو لا يستطيع.
وفي الصباح الباكر خرج حجرف من بيته يملأ قلبه الحزن والهم , وقصد إلى مكان مرتع كعادة البدو في ضيقهم يبحثون عن المكان العالي ويبثون حزنهم من خلاله حتى تذهب الهموم فيعود،وبعد أن وقف في هذا المكان وتلفت فإذا داب أعمى يقف أمام باب جحره فاتحاً فمه ولا يتحرك وإذا بعصفور يقع على فم الداب ظناً منه أنه غصن شجرة فيلتهمه الداب ويدخل جحره !!و حجرف يراقبه ولم يبارح مكانه حتى جاء وقت العصر , فإذا بالداب يخرج ثانية ويفتح فمه كالمرة السابقة ويأتي طير آخر ويقع في فمه فيلتهمه ويعود لجحره!! أدرك حجرف أن الذي يرزق هذا الداب لن يتركه أبداً . . . فأنشد يقول:





يقول ابن عيـاد وإن بـات ليلـه...ماني بمسكيـن همومـه تشايلـه
أنا اليا ضاقـت عليـه تفرجـت...يرزقني اللي مـا تعـدد فضايلـه
يرزقني رزاق الحيايـا بحجرهـا...لا خايلت برقن ولا هـي بحايلـه
ترى رزق غيري يا ملا ما ينولني...ورزقي يجي لو كل حـي يحايلـه
جميع ما حشنا نـدور بـه الثنـا...وما راح منا عارضنا الله بدايلـه
نوب نحوش الفود من ديرة العدا...ونخزز اللـي ذاهباتـن عدايلـه
خزن بالأيدي ما دفعنا به الثمـن...ثمنها الدما بمطارد الخيل سايلـه
مع لابتن فرسان ننطح بها العـدا...كم طامعن جانـا غنمنـا زمايلـه
نكسب بهم وننـزل بهـم خطـر...والله من قفرن رعينـا مسايلـه


المفاجـــأة..
بالمساء بعد أن فرغ حجرف من قصيدته عاد لبيته وإذا هو محاط برعية إبل كاملة فظن أنهم ضيوف واحتار من أين يأتي سبحانه له . . . عقلها في الصباح ورحل عليها وتبع قبيلته التي تعجبت من حال الذويبي فأين كان وأين أصبح ولما عرفوا القصة لم يعودوا ثانية لمعاتبته على كرمه..
وسلااااامتكم..

One DaY
06-15-2011, 06:44 PM
كل الشكر لج قيثــآره ع قصة حجرف وبصراحه سبقتيني عليها كنت بنزلها ...

ع العموم انا متابع للموضوع من زاويه بعيده وقريبه للمشاركه كل الشكر لج عزيزتي :)

قيثارة
06-15-2011, 10:03 PM
ون داي هلا بك من الأعماق..
وحقيقة أنا أشكر تشجيعك ومتابعتك للموضوع..والأكيد اني على علم بأن عندك الكثير من الحكايات والقصص الممتعة التي تثري الموضوع وتقدم الفائدة لنا جميعاً..خاصة كونك شاعراً..فلا يخفي علينا أن الشاعر تستهويه القراءة والإطلاع على قصص الصحراء وحكاوي البادية..
بانتظار مشاركتك ومشاركة الجميع..
دوماً المكان متسع لك..

One DaY
06-17-2011, 05:33 PM
هذه الحكاية مجهولة الأبطال , وذلك نظراً لمضي وقت طويل عليها أو لأن أبطالها ليسوا من المشهورين كالأمراء والفرسان والذين يحرص على أسمائهم قبل حكايتهم . . . يقول الراوي
كان هناك رجل بالبادية متزوج من امرأة ليست من قبيلته , بل كان من فيبله أخرى مجاورة لقبيلته . . . ومرت عليه فترة سنه هو وزوجته يعيشان بأحسن حال . . . وقد اختلفت القبيلتان وحصل بينهما نزاع وكان زوجها طرفاً فيه . . . وكان اخوتها من الجهة المقابلة أطرافاً بهذا النزاع واشتدت الأزمة بين طرفي النزاع مما حدا بإخوان الزوجة أن يأخذوها ليلاً من بيت زوجها نكالاً له . . . وهي لم تكن راضية بفراقها لزوجها وكذلك زوجها الذي كان يحبها حباً كبيراً أيضاً . . . ومرت فترة طويلة بعض الشيء على فراق الزوجين والكل منهم كان يريد الآخر ولكن النزاع الحاصل حال بينهما
ضاقت الأرض بالزوج , فهو يريد زوجته ولا سبيل لوصوله إليها , ففكر بطريقة . . . أن أسل إليها إحدى عجائز القبيلة تبلغها برغبته بلقائها . . . ورسم لها خطه للقاء . . . وبالفعل ذهبت العجوز للزوجة وأبلغتها بذلك فرحبت الزوجة بالفكرة
ولما كانت الليلة الموعودة حيث كان الوعد بينهما بعد غياب القمر جاء الزوج للمكان المتفق عليه وكمن بحيث لا يراه أحد . . . ثم أخذ بالعواء كعواء الذيب ثلاث مرات متتابعة . . . عرفته الزوجة حيث كانت تعلم بالخطة سلفاً وذهبت إليه وجلسا بعد طول الفراق يشكو كل منها حاله للآخر بعد الفراق حتى إذا ما جاء الفجر افترقا وعاد كل منهما لقبيلته
مضى على هذا اللقاء فترة أشهر . . . ويقسم الله سبحانه أن تحمل المرأة من زوجها كنتيجة لذلك اللقاء . . . ويكبر بطنها فيراه أخوها ويهددها بالقتل فمن أين لها بهذا الحمل وقد فارقت وزجها منذ فترة طويلة ولم تكن حاملاً ؟؟؟
فأعلمت شقيقها بحقيقة ما حصل بينهما وبين زوجها ووصفت له المكان وأعلمته بكل ما جرى . . . فقال الأخ سأذهب أنا لزوجك وأتأكد من حقيقة ما حصل فإن لم يكن صحيحاً فليس لك عندي غير السيف
ولم تكن القبيلتان على وفاق فكيف يذهب . . . فكر الأخ واهتدى إلى طريقة . . . فلما جن الليل تنكر وذهب إلى قبيلة زوج أخته ودخل مجلسه وجلس ولم يعرفه أحد . . . ولما سكت المجلس تناول الربابة وأخذ يغني عليها

يا ذيـب يللـي تالـي الليـل عويـت

ثلاث عوياتـن على سـاق وصـلاب

سايلـك بالله عقبـها ويـش سويـت

يوم الثـريا راوسـت القمـر غـاب


وغنى هذه الأبيات على الربابة ثم توقف ووضع الربابة مكانها وعاد إلى مكانه . . . فعرف الزوج أن هذا أخو زوجته وفهم أن زوجته حامل كعادة البدوي سرعة اللمح وشدة الذكاء . . . فتقدم وتناول الربابة وأجاب

أنا أشهـد إني عقـب جوعي تعشيـت

وأخـذت شاة الذيب من بين الاطنـاب

على النقـا وإلا الـردى ما تهقويـت

وادو حلالـي يـا عريبيـن الأنسـاب


فلما فرغ الزوج من أبياته فهم الأخ أن أخته كانت روايتها صحيحة وانسحب بدون كلام . . . وفي الصباح أعادوا له زوجته


منقووووووووول

مطيري
06-22-2011, 12:55 AM
http://www.youtube.com/watch?v=yRKkjIJeat4&feature=related

هذي كلمات لنوره الحووشان الله يرحمها عندما مرت بالقرب من مزرعه زوجها بعد وقع بينها الطلاق بعد مده طويله بس عجيبه القصيده وبصوت المنشد أحمد القرعاوي

مملكة العطور
07-13-2011, 03:04 AM
من اروع قصص الكـــرم
قصة حصلت لرجل من قبيلة بني عطية تدور حول اكرامة الصقر الضائع ..القصة كالتالي :
انة كان في ذالك الوقت رجل كبير السن وضرير في نفس الوقت يجلس في بيتة (بيت الشعر) بالبادية ويحتسي قهوتة
واحفادة حولة فأذا الاحفاد يخبروة بانة يوجد على بيت الشعر( طير) فقال الجد امسكو بة واحضروة لي فامسك هذا الشيخ الضرير
وهو (حمود راعي الملحاء من فخذ السبوت من بني عطية) بدء يضع يده على جسم الطير فوجد ان هامة الطير كبيره
وصدره وسيع ووجد ريش الطير ي**و ارجله فتبينت(السبوق)مربوطه في قدم الطير فعرف بان هذا الطير
(صقر حر) وانة قد تاة من صاحبة . كذلك عندما كان يجس بيده على صدر (ثندوة) الطير تاكد انة جائع فامر
(احفادة) بان يذهبو ويحضرو لة (خروفا) من الغنم التي بالمرعى فلما اتوا (بالخروف) الى جدهم (ذبحة)
اكراما لهذا (الصقر الجائع) الذي حل ضيفا على هذا الرجل وعلى بيتة وقدمها لة وحينئذ اتى صاحب الصقر فوجد
(طيرة ) معززا مكرما عند ذالك الشيخ الضرير فشكرة على مافعلة واخذ طيرة وذهب .
وهو في طريقة اخذ يقص هذة القصة على كل من قابلة وانتشرت تلك القصة بين البادية
وتناقلوها حتى وصلت قصة هذا الشيخ الضرير الى مسامع الامير
(سليمان التركي السديري )امير منطقة تبوك في ذالك الوقت.
فارسل الامير رجالة ليتاكد من صحة الخبروعندما اكدو رسل الامير صحة هذة القصة قال الامير
قصيدة في ذالك الشيخ الضرير واهداة الامير احدى ابلة بالاضافة الى صرفة مبلغ من المال لة
وقد مدحة شعراء المنطقة .
وحينها كان الشاعر المرحوم محمد بن عاصي العطيات في مجلس الامير فطلب الامير منة ان يقول
قصيدة في هذة القصة فقال ابن عاصي ارجو اعفائي من هذا لان الناس سوف يقولون
(عطوي يمدح عطوي)فالح علية الامير وقال ان الفعل الطيب كلا يمدحة . فطلب ابن عاصي
مهلة وعلى موعدة اتى الامير ومعة هذة القصيدة التي نظمها على لسان حمود ذالك الرجل المسن
الكريم صاحب القصة. الشاعر يسألة وهو يجيب حيث ان حمود حضر بعض الغزاوات قبل
( العهد السعودي )ولة تجاربة .
واليكم الان قصيدة محمد بن عاصي العطيات في قصة الطير
البالغ ابياتها تسعة واربعون بيت :


انا اسئلك ياحمـود يامضيـف الطيـر
وش ضيفتـك للطيـر يـاوي ضيفـة

اللـة وعلـم ماتعـرف المخاسـيـر
تذبـح طلـي للطيـر كلـة عليـفـة

النـاس باالطليـان تجمـع دنانـيـر
وتذبح لطيـرا بالخضيـرى شخيفـة

قال اسمـع الجـواب ماهـي معاذيـر
حنـا نعـرف اثقالـهـا والخفيـفـة

وعزاللة انـي اعـرف بيعـا وتدبيـر
وبيع الطلـي بفلـوس ماهـي كليفـة

لاشك ضيف اللـة ماعنـة مضاخيـر
انـا ضيفـت الطيـر مابـة محيفـة

ذبحت لـة كبـش الغنـم بالخناجيـر
ياكـل منـة اليـن ياتـي عريـفـة

ومحاورتـكـم فاشـلـة يالغـداديـر
فعلتهـا وانـا ابـصـاري كفيـفـة

فعلتهـا مـن يــم رب المقـاديـر
ودي ثـواب وبالسوالـف شريـفـة

ضيفك وجارك بـي علـو الاساطيـر
عنهـم حديـث منـزلا بالصحيـفـة

طيرا حداة الجوع جاني وانـا بخيـر
ولا تشـح بالدنيـا تراهـا طفيـفـة

طيـرا ضيـاع وخالفـوة المـداويـر
مبطي عن الاونـاس يمشـي بكيفـة

بسهلـة مافيـة حـتـى العصافـيـر
والطير مـن جوعـة عيونـة ذريفـة

واللي حصل صحيـح ماهـو بتعبيـر
لـو تنحفونـي كـل يـوم نحيـفـة

قلت انا اسئلك ياحمود عن ديرتك ديـر
قبـل السعـود يثبـتـون الخليـفـة

قال ديرتي تبوك شرقـا علـى النيـر
وغرب وجنـوب مربعـة بالوصيفـة


ياما حصل من دونهـا مـن الاماريـر
عنها العـدو ننحـاة نحـي الوليفـة


اذوادنا تشرب مـن السكـر وتسيـر
ترعى من الابرق الـى خشـم حيفـة


طلوع اهلهـا مـن وراهـا حواجيـر
تلقـى جنبهـا مـركـزا بالمنيـفـة


انا اسئلك ياحمود عـن وحـدة غيـر
انا اسئلك مربـاك مشتـى ومصيفـة


قال ربيت وسط رجالا حصنـا مناكيـر
اهـل الشجاعـة والنفـوس العفيفـة


واهل الكـرم لضيوفهـم والمساييـر
صيداتهـم جـزلات ماهـي ضعيفـة


قصيرهـم ماشـاف منهـم تقاصيـر
خويهـم يسـلـم بـحـد الرهيـفـة


قلت مامن ردى ياحمود مير اسئلك مير
عمرك خاويـت الرامحـات السفيفـة


قال هي مهنتي لركوب حمى المشاوير
مع ضـف ربعـا يقطعـون المخيفـة


عقيدنا ابـن مطيـر مانقطـع السيـر
هــذول عــدوات وذولا نكـيـفـة


نوب على عشرة ونـوب علـى بعيـر
ونـوب مفاليـس عليـنـا **يـفـة


ونوبا ورى دعسان جمـع وجماهيـر
عقيـد ع**ات غـتـارى وكشيـفـة


نوبا ناخذهن مـن فـروع المصاديـر
ونوب صباح ونـوب غـارة جعيفـة


ونـوب اهلهـن يلحقونـا مشامـيـر
كـم ساعـة سـوو علينـا كتيـفـة


نوب نهـوش ونـوب نقفـي مدابيـر
وسوالفـا ماهـي عليكـم طريـفـة


قلت ياحمود منهو كرمك بالحواضيـر
واعطاك مـن ميـرة يقابـل وظيفـة


وعطاك خلفة مـن شنـاق المغاتيـر
ومـن الدراهـم بالمـزرف لفيـفـة


قال اللي عطاني عارفة عطـوة اميـر
فهمـان ماطافـة عليـة المطيـفـة


الطيـب ماياتـي بلـيـا مخاسـيـر
ولا هـو بخيـلا واقفـا لـة وقيفـة


اللي كمـا هـداج مـن طلعتـة بيـر
عـدا قـراح ولا يتقاطـع غريـفـة


الطيـب عنـدة جمعـة بالقناطـيـر
ومن غيـر تلـة جـاب تـلا خطيفـة


هذا السديري مـن سلاطيـن بسديـر
افكـارهـم ماتنتقـايـس عنـيـفـة


مظهر شجاع وظاهـرا مـن مظاهيـر
من طـاح بيـدة ماعليـة الحسيفـة


كم واحد منـة غـدا طيـر مايطيـر
**ر جناحيـنـة وبـطـل رفيـفـة


وكم واحد فـي دبرتـة ناولـة خيـر
خلى لـة الـدرب المعجـرف قطيفـة


الطيبيـن يحـط فيـهـم مناشـيـر
والرجل فـي مسعـاة حظـة حليفـة


وياحمود ماتعطـوا حلـي التواسيـر
انـا اتمنـى بنتكـم لــي رديـفـة


ودي تجيـب مـن العيـال النواديـر
يظهر بطل مايسير لـي نسـر جيفـة


قـال تريـح وانـت كلـك عواثـيـر
ومرقعـة رجلـك وفيـهـا سنيـفـة


واعول عويل الخلج خلجا وهـن ظيـر
علـى ولدهـن ذابحيـنـة بظيـفـة


انـا كبـرت عـن البنـي الغنـاديـر
والعمـر راح ومابقـى بـة نصيفـة

وقلت العـوض باللـة رب المقاديـر
وايست من بنـت الشيـوخ النظيفـة

وياحمود ماقصرت يامضيـف الطيـر
وصلو على محمد ومـن لـة خليفـة

السعاده
07-13-2011, 08:29 PM
وتبــقى حكــااايات قيثاره تحكي لنا قصة وفاااء و تنبض بالحب والاخوة حتى تعود لتكمل ما ابدعت فيه
كلناااا شوق لرؤيااك