الصريح
05-06-2011, 02:23 PM
الإنسان خلق ضعيفا لشهوات النفس ولا يردها فهي الأمارة بالسوء وكبحها عن الفواحش والمثالب، هي النفس الجياشة بالسوء لميلها للشهوات وسريعة التأثر وصعوبة قهرها وكفها، حيث قال سبحانه وتعالى في سورة يوسف (وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ)، ومجاهدة النفس وإخضاعها لطاعة الله تعالى والسير على الصراط المستقيم من أهم ما أمر الله سبحانه وتعالى حيث قال سبحانه في سورة طه ﴿وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى) وقال في سورة ق (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنسان وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ). وقد صنفت كبح النفس بالمجاهدة وتطويعها لأداء الطاعة وترك المحرمات المكروهات لله سبحانه، وان من السوء المجاهرة بالمعاصي المفاخرة والعلو التكبر والإعجاب بالنفس لعظم ذنب هذه المعصية فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (كل أمتي معافى إلا المجاهرون، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا، ثم يصبح وقد ستره الله، فيقول: يا فلان، عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستره الله) متفق عليه.
لقد زاد وكثر في هذا الزمن المفاخرة بالذنب وفعل المعاصي والمنكرات حتى عمدوا للمجاهرة فيه والافتخار، وتسلي به في المجالس، وقد قال الله تعالى في سورة النساء (لاّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ).
لقد أصبحت المفاخرة بالذنب عنوان لكل ضائع وملهى لكل شقي وروح لكل غافل وهدي لكل عاصي، حيث يتفاخر الرجل ويتحدث أمام الناس ما حدث في ليلته وما ساقته عبرته وما طفئ شهوته، انهى لمعصية كبيرة لمن يراها بعين البصيرة وذنب كبير لمن يقف مذهولا عندما يسمع المغامرات التي تودي للدرك الأسفل من النار.
ومن المفاسد التي تلحق المجاهر بالذنب استخفافه بأوامر الله تعالى ونواهيه، كأنه لا يلقي لها بالا، كما تؤدي إلى اعتياد القبائح والمفسدات والاستمرار فيها، وهي بمثابة دعوى للآخرين بارتكاب المعاصي، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'من دعا إلى هُدَى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً. ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً' رواه مسلم، والمجاهرة دليل على سوء الخلق وقسوة القلب واستحكام الغفلة من قلب المجاهر في معصية الله سبحانه واستحلال ما حرم الله تعالى هذه المعاصي ، واستحلال ما حرم الله سبحانه وتعالى ونهى عنه.
ان المجاهرة بالمعصية والذنب أمام الناس والتحدث فيها وفعل المنكرات اشد ذنبا فقد أضافت إلى نفسه ذنبا آخر، وقد توعد النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه ابن ماجه عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم (لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاء فيجعلها الله هباء منثورا، قال ثوبان: يا رسول الله صفهم لنا، جلهم لنا ، أن لا نكون منهم و نحن لا نعلم ، قال : أما إنهم إخوانكم ، و من جلدتكم ، و يأخذون من الليل كما تأخذون ، و لكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها) إسناده صحيح.
جريده الان " تقرير خالد العنزي "
لقد زاد وكثر في هذا الزمن المفاخرة بالذنب وفعل المعاصي والمنكرات حتى عمدوا للمجاهرة فيه والافتخار، وتسلي به في المجالس، وقد قال الله تعالى في سورة النساء (لاّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ).
لقد أصبحت المفاخرة بالذنب عنوان لكل ضائع وملهى لكل شقي وروح لكل غافل وهدي لكل عاصي، حيث يتفاخر الرجل ويتحدث أمام الناس ما حدث في ليلته وما ساقته عبرته وما طفئ شهوته، انهى لمعصية كبيرة لمن يراها بعين البصيرة وذنب كبير لمن يقف مذهولا عندما يسمع المغامرات التي تودي للدرك الأسفل من النار.
ومن المفاسد التي تلحق المجاهر بالذنب استخفافه بأوامر الله تعالى ونواهيه، كأنه لا يلقي لها بالا، كما تؤدي إلى اعتياد القبائح والمفسدات والاستمرار فيها، وهي بمثابة دعوى للآخرين بارتكاب المعاصي، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'من دعا إلى هُدَى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً. ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً' رواه مسلم، والمجاهرة دليل على سوء الخلق وقسوة القلب واستحكام الغفلة من قلب المجاهر في معصية الله سبحانه واستحلال ما حرم الله تعالى هذه المعاصي ، واستحلال ما حرم الله سبحانه وتعالى ونهى عنه.
ان المجاهرة بالمعصية والذنب أمام الناس والتحدث فيها وفعل المنكرات اشد ذنبا فقد أضافت إلى نفسه ذنبا آخر، وقد توعد النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه ابن ماجه عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم (لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاء فيجعلها الله هباء منثورا، قال ثوبان: يا رسول الله صفهم لنا، جلهم لنا ، أن لا نكون منهم و نحن لا نعلم ، قال : أما إنهم إخوانكم ، و من جلدتكم ، و يأخذون من الليل كما تأخذون ، و لكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها) إسناده صحيح.
جريده الان " تقرير خالد العنزي "