حماميز
03-01-2011, 03:25 PM
كتب : سمير العاسمي
«المعلم»
استطلعت
آراء القيــــــــادات
التربوية
وأهل الميدان
في ظل مرور 50 عاماً على الاستقلال و20 عاماً على التحرير
مسيرتنا التربوية
بين التطلعات والمعوقات
عبر عدد من التربويين عن مشاعر الفرح والسعادة التي تغمرهم في هذه الأيام بمناسبة الذكرى الخمسين للاستقلال والذكرى العشرين للتحرير، واللتين تزامنتا مع الذكرى الخامسة لتولي سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم.
وفي استطلاع أجرته «المعلم» حول تطلعات التربويين وما شهدته القضية التعليمية من تطور في ظل هذه المناسبات، وما يشغل بال التربويين حالياً، تمنى التربويون أن يرتقي التعليم في البلاد، وتتطور المنظومة التعليمية لما فيه مصلحة أبناء الوطن.
} بدر الفريح
في البداية قال الوكيل المساعد للتنمية التربوية بدر الفريح:
أتقدم بأحر التهاني القلبية إلى صاحب السمو أمير البلاد الشيخ وسمو ولي العهد الشيخ وإلى الشعب الكويتي بمناسبة الأعياد الوطنية التي تعيشها البلاد بمناسبة الذكرى الخمسين للاستقلال والذكرى العشرين للتحرير والذكرى الخامسة لتولي صاحب السمو مقاليد الحكم، وإن هذه الاحتفالات التي تشهدها البلاد تجسد روح الوحدة الوطنية، وما أتمناه هو الارتقاء بالتعليم وتطويره صعوداً إلى المستقبل المشرق بما يحقق الحضارة والرقي للوطن، وانني أوكد سعي قطاع التنمية التربوية لتطوير المنظومة التعليمية من خلال تبنيها مشاريع تنموية وهو ما يستحوذ على اهتمامنا الكامل وجاري تنفيذها.
كما يتطلع القطاع إلى سد العجوزات من القوى البشرية الكويتية بالتنسيق مع ديوان الخدمة المدنية والجهات الحكومية الأخرى.
} دعيج الدعيج
بدوره قال الوكيل المساعد للأنشطة الطلابية دعيج حمد الدعيج إن التقدم الذي نلحظه في المسيرة التربوية لا يستطيع أن ينكره أحد على الرغم من المآخذ التي نراها في بعض الجوانب ولكن في المجمل نلاحظ التطور في كافة الجوانب فمجرد القيام بتقييم تجربة دولة الكويت في المجال التعليمي منذ خمسين عامًا حتى الآن نجد أن التوجه إلى الحداثة ومواكبة التقدم العلمي وخاصة في مجال التكنولوجيا والبرمجيات ، نعترف بأن التقدم الذي حققناه لم يصل إلى المستوى المأمول ولكن من الظلم إنكار ما تم على مدار الأعوام السابقة .
وأضاف إن عجلة التقدم والتطور تسير للأمام - على الرغم من بطئها - لكنها تضع نصب عينها هدفًا تسعى لتحقيقه ، وكلما نظرنا إلى الأمر بوجهتيه المشرقة وغير المشرقة الإيجابيات والسلبيات كانت الصورة أوضح وأوقع وكما يقال : « ما لا يدرك كله لا يترك كله « فمن المعيب أن ننظر فقط إلى السلبيات وإلى الوجه المظلم دون أن ندرك الإنجازات والإيجابيات التي تحققت ، وإذا تصور أحد بأنه قد وصل إلى الهدف المنشود فهو واهم فكلما تقدمنا نظرنا إلى أفق أبعد وهكذا ننشد التطور والتقدم دومًا ، وهذه النظرة المتفائلة بحذر والتي نرجو أن يراها الجميع ليكون لدينا هدف نسعى لتحقيقه منطلقًا من محفزات تم إدراكها .
وأوضح الدعيج أن المسائل والقضايا التي استحوذت وتستحوذ على اهتمامنا فهي كثيرة ولكن أهمها ما نلاحظه من مواجهة العالم أجمع - وليست الكويت فقط في هذا الأمر - انتشار موجه من الظواهر السلبية تتمثل في مجموعة من الأفكار يتم بثها بطرق غير مباشرة عن طريق وسائل الإعلام والانترنت تدعو الشباب إلى تبني أفكار تسهم في تغريبهم عن أوطانهم عن عاداتهم وتقاليدهم التي بدؤوا في نبذها و أصبحت في كثير من الأحيان موضع سخريتهم وتندرهم ، وقد لفت نظرنا هذا الأمر منذ سنوات وشغل تفكيرنا في محاولة الوصول إلى حلول تعيد الأمور إلى نصابها وتعيد إلى أحبائنا تل ك الروح الوطنية التي تغنينا بها وتغنى بها أجدادنا وآباؤنا ، ومن خلال هذا الصرح التربوي الكبير وهذه الآلة القوية المؤثرة ( وزارة التربية ) من رحمها كان الوليد الأول ألا وهو مشروع « تأصيل القيم التربوية «الذي تم تطبيقه كتجربة في العام الدراسي begin_of_the_skype_highlighting 2008/2009 end_of_the_skype_highlightingم فلما أثمر هذا التطبيق عن ثبات قيم تربوية كنا نتطلع إلى ترسيخها لدى الأبناء تقدمت وزارة التربية بهذا المشروع ليتم وضعه في الخطة كبرنامج حكومي لوزارة التربية في الفصل التشريعي الثالث عشر للسنوات (2009/2010 – 2012/2013) وتم رصد الميزانية الخاصة بهذا المشروع التربوي الذي نال أيضًا ثناء وتقدير الأخوة الأشقاء أصحاب المعالي والسمو وزراء التربية والتعليم بدول مجلس التعاون الخليجي عند عرضه عليهم في الاجتماع التشاوري الخامس لوزراء التربية والتعليم في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج بالمملكة العربية السعودية ، كما أن وزارة التربية تشارك من خلال قطاع الأنشطة الطلابية في فريق خاص يهدف إلى تجهيز وتهيئة الشباب وإحساسهم بالروح الوطنية ونبذ الطائفية والقبلية .
وذكر الوكيل الدعيج أنه ومن خلال ما سبق يتبين بما لايدع مجالاً للشك أن وزارة التربية تقوم بدور رئيس في عودة الروح الوطنية والقيم التربوية إلى الأبناء من خلال مشروعات وأفكار هادفة تساهم في غرس وترسيخ تلك القيم لتكون سلاحًا فاعلاً في مواجهة هذه الظواهر الدخيلة والغريبة على مجتمعاتنا ، وكما لا يخفى عليكم من أن غرس القيمة يحتاج إلى فترة زمنية وإلى آليات ومعنويات تتكاتف في تطبيقها كل فئات المجتمع لنجنى ثمار هذا العمل خلقًا وقيمًا سامية تجعل أبناء هذا الوطن قادرين على أن يرسموا مستقبله منيرًا ساطعًا .
وحول تطلعاته في ظل هذه المناسبات الوطنية قال الدعيج: إن غاية ما أتمناه لهذا الوطن الأغر وفي ظل هذه المناسبات الوطنية أن نبدأ في إحياء تلك المناسبات في قلوبنا قبل أن نحييها بمظاهر الاحتفال الشكلي فقط فحب الوطن وصدق الانتماء له ، والشكر لله على نعمتي الاستقلال والتحرير ، والولاء للوالد الحنون والراعي الحكيم لمسيرة هذا الوطن حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح - حفظه الله ورعاه - لا يجب أن تكون شعارات وعبارات تقال فقط بل يجب أن تترجم تلك المشاعر والعبارات إلى أفعال تسهم في تقدم هذا الوطن وتحافظ على مكتسباته وسوف يتأتى ذلك بوحدتنا وبعدنا عن الطائفية والقبلية تلك الطائفية والقبلية التي فرقت أممًا وهدمت إنجازاتها وجعلتها في مهب رياح التخلف وعدم الاستقرار ، فندائي إلى كل مخلص على أرض هذا الوطن اجعل حب الوطن وقودًا يدفعك للعمل من أجله ، لا تلتفت إلى من يحاولون النيل منك بل اجعل العمل والجد إجابة رادعة لهم ، بهذا نتقدم ونرتقي ونتبوأ المكانة التي تليق بنا بين الأمم . بصدق ومن قلب كويتي ينبض بحب هذا الوطن أتمنى من الله عز وجل أن نؤدي حق هذا الوطن علينا وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان .
} فهد الغيص
من جانبه أشار الوكيل المساعد للتعليم الخاص فهد عبد الرحمن الغيص أن المسيرة التربوية تشهد في السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا شملت جميع دعائم وأركان العملية التربوية ( المبنى المدرسي – المعلم – الإدارة التربوية- المناهج الدراسية – الطالب ) وقد كان لتقرير المنظمات الدولية لأوضاع التعليم في الكويت صدى كبير لدى دولة الكويت بشكل عام والقائمين على العملية التربوية بشكل خاص ، جعلت العملية التعليمية شغلها الشاغل للقضاء على السلبيات وتحسين أوضاع المباني المدرسية وتطوير المناهج الدراسية والمشاركين بالعديد من المشروعات التربوية في إطار برنامج عمل الحكومة على كافة قطاعات وزارة التربية .
وقال الغيص أن هناك قضايا تربوية هامة على مستوى قطاع التعليم الخاص تستحوذ حاليا على اهتمامنا وبدأنا فعليا على تنفيذها ومن أهمها تقييم أداء المدارس الخاصة من خلال شركات أجنبية متخصصة تهدف الى وضع تصنيف ومقاييس حقيقية للخدمات التعليمية بهذه المدارس بما يتناسب والرسوم الدراسية لها بما يتيح لأولياء الأمور اختيار المدارس المناسبة لتعليم أبنائهم وخلق نوع من المنافسة الشريفة بين المدارس الخاصة ، بالإضافة إلى السعي الجاد لإيجاد حلول إلى مشكلات العديد من المباني اللازمة للمدارس الخاصة من خلال التعاون مع بلدية الكويت لتوفير أراضى في المناطق الجديدة أما لنقل بعض المدارس من مناطق السكن النموذجي أو لبناء مدارس جديدة من أجل تشجيع القطاع الخاص للمساهمة الفاعلة في تطوير العملية التعليمية ، وهناك أيضا تطويرا جذريا لقطاع التعليم الخاص من خلال إعادة هيكلة القطاع بما يساهم في تطوير العمل والقضاء على بعض السلبيات الموجودة فى الخدمات المقدمة سواء لأصحاب المدارس الخاصة أو لأولياء الأمور.
وذكر الغيص أن تطلعاته في ظل هذه المناسبات الوطنية ترتكز في التأكيد على أهمية نشر ثقافة الولاء والانتماء للوطن وخاصة بين فئات الشباب المختلفة الذين لم يعاصروا هذه الأيام ولم يدركوا كم من الأرواح زهقت من أجل الاستقلال والتحرير ، كما أنه يستوجب على كل من له علاقة بإنارة عقول الشباب سواء المؤسسات الإعلامية أو التربوية من بث هذه الروح في نفوس وعقول الشباب حتى يكون لديه القدرة على استيعاب الدروس من هذه المناسبات وأن يغير من ثقافته الحالية تجاه الوطن وأن نعزف جميعا حكومة وشعبا لحن الوفاء والانتماء للكويت .
} يسرى العمر
من جانبها قالت المديرة العامة لمنطقة الفروانية التعليمية يسرى العمر أن خير ما نعبر به عن احتفائنا بهذه المناسبات الوطنية هو الجد في العمل والحرص كل الحرص على القيام بالمسؤوليات كاملة تجاه الوطن.لأن كل مناسبة تمر على جميع منتسبي الميدان التربوي هي دافع لهم لبذل المزيد من الجهد والعمل المخلص لجعل كويتنا الغالية واحة للامن والامان وداراً للسلم والسلام بفضل من العزيز الحكيم ثم التوجيهات السديدة والرشيدة التي نتلقاها من سمو أمير البلاد المفدى وولي عهده الأمين حفظهم الله ورعاهم.
وأضافت : ليس هناك من شك في أن المسيرة التربوية مرتبطة ارتباطاً وثيقاً ببرنامج عمل الحكومات السابقة مما يمثل الترجمة الواقعية لما تنوي حكومتنا تنفيذه، والتي أعدت وفقاً للرؤية الإستراتيجية لدولة الكويت ، وذلك بتوجيه مسار الأنشطة التنموية كافة في البلاد لتحقيق رؤية تحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري مؤكدة أن البرامج الحكومية تعتبر بمنزلة الإطار العام المنظم لأعمال كل الوزارات والجهات المعنية لتحقيق أكبر عائد تنموي على الوطن والمواطنين في دولة الكويت وبما أن وزارة التربية تقع ضمن هذا الإطار العام فعليها تنفيذ برنامج عمل الحكومة، من خلال إنجاز الخطط والبرامج والمشاريع التربوية المكلفة بتحقيقها خلال الولايات الدستورية للحكومات السابقة والحالية من تطوير للمناهج، وسياسة قبول وقواعد الامتحانات، وإجازة الكتب الدراسية المحلية والمستوردة واعتماد تداولها، وأيضاً تنفيذ برامج تعليم الكبار ومراكز محو الأمية، ومعاهد التربية الخاصة، والمعاهد الدينية، ومعايير الجودة الإدارية، ودعم الأبنية التعليمية، وتوفير مدارس حديثة لتخفيض الكثافات الطلابية في إطار زمني واضح المعالم والرؤى.لذا فإن منطقة الفروانية التعليمية ملتزمة بتنفيذ هذه السياسات وتحقيق أهدافها من خلال الخطط والمشاريع والبرامج التربوية التي تسير في اتجاه تحقيق هذه الأهداف.لذلك كثفت المنطقة بجميع إداراتها وأقسامها.. للعمل على تنفيذ هذه المشاريع والبرامج والأنشطة المنبثقة عن خطط وزارة التربية.. وربطها بالخطة الخمسية للمنطقة التعليمية بهدف تحسين وتعزيز رؤية البرنامج الحكومي للوزارة.. بتطوير المدخلات والمخرجات التعليمية كمؤسسة خدمية تخدم المجتمع السكني لمنطقة الفروانية التعليمية.. عن طريق تزويد إدارتها بالتسهيلات والأجهزة والأدوات.. وصلاحية اتخاذ القرارات المناسبة عن طريق مركزية التخطيط ولامركزية التنفيذ ضمن إطار زمني محدد للتنفيذ .
وطالبت العمر بضرورة دعم عملية البناء وتوظيف الكفاءات وإتاحة الفرص لإثبات الذات وإبراز الإبداعات والقدرات في تنفيذ البرامج والمشاريع التربوية الخاصة بالمنطقة في جو ملائم ومناسب وبيئة تربوية جاذبة متوافقة العناصر نهجها الشراكة والجودة.. وفق منظومة تربوية تواكب التغيرات المحلية والعالمية.. متخذة الإبداع والمثابرة والتدريب المستمر للمعلمين والإداريين وسيلة ملتزمة بالأخلاقيات والقيم الوطنية ومرتكزة على مناهج واضحة عن طريق بلورة آلية عمليه تبرز مفهوم الوحدة وتغرس روح المواطنة وتعمق قيمة سلوك الوسطية وسلوك العمل بروح الفريق الواحد ، وإذا لم يقترن ذلك كله بخطوات عمليه تؤكد جدية السعي لتفعيل هذه الخطة ومتابعتها على أرض الواقع.. لإثبات قدرة جميع الإدارات والأقسام بتقديم نفسها على النحو الأمثل كنموذج يحتذي به في الإصرار والقدرة على الاجتهاد في العمل أمام المسئولين في وزارة التربية .
وأشارت العمر إلى أن من أهم القضايا التي تستحوذ اهتمامنا حالياً الحرص على التطوير والتحسين المستمر لتحقيق الجودة والإتقان في جميع قطاعات الوزارة. وهذا من شأنه يعزز جهود وزارة التربية في النهوض بمستوى جودة التعليم العام وتوجيهه نوعياً نحو تعزيز الاقتصاد المعرفي والتمكن من أدواته واستكمالا لجهود الوزارة الرامية لجعل الجودة الشاملة للتعليم التزاما أساسياً في مقدمة أولويات الوزارة لتلازم عملية تحسين جودة التعليم بالاستثمار الوطني في رأس المال البشري
وأكدت العمر على أن وزارة التربية تسعى بمنهجية علمية وعمل مؤسسي لتبني خيارات الجودة في التعليم العام، من خلال تقويم خططها وبرامجها، وإعادة هيكلة مؤسساتها، وتطوير آلياتها وأدواتها، مستهدفة التنمية المستدامة، والدخول إلى مجتمع المعرفة، إضافة إلى مشاركة جميع الجهات المعنية في ظل نظام تعليمي مرن يتسم بالاستقلالية والمحاسبية، في إطار سياسة تربوية واضحة وشفافة ومعلنة ,مشيرة إلى أن الوزارة تولي برامج التنمية المهنية وبناء القدرات في مجال جودة التعليم اهتماماً كبيراً .
وحول التطلعات المستقبلية قالت العمر إن السنوات الثلاث الماضية شهدت الكثير من الانجازات التي حققتها وزارة التربية وكان الهدف منها تثوير كل الطاقات للارتقاء بالمستوى التربوي والعلمي وبما يسهم في تجاوز الكثير من اشكاليات المراحل السابقة و ان اولويات عملنا كانت وضع الخطط الاجرائية السريعة من اجل النهوض بالواقع التربوي والشروع بخطة واسعة لاعمار وتاهيل المدارس.
وأضافت إن مكانة دولة الكويت على الساحة الدولية اليوم مشهود لها بالتميّز والصدارة، انطلاقا من موقع الكويت باعتبارها اليوم هي القلب النابض للخليج العربي، وتنعقد عليها الآمال العريضة في خدمة الإنسانية حيث استطاع سمو أمير البلاد المفدى بحكمته وصبره ونقاء سريرته أن يكسب تقدير زعماء العالم واحترامهم له واعتزازهم بآرائه ومقترحاته، ولذلك فإن الكويت تأتي في مقدمة الدول التي أخذت على عاتقها القيام بأدوار إنسانية، وإغاثية، وفكرية، وثقافية، واجتماعية، واقتصادية، تعود نتائجها على العالم أجمع، وعلى سمعة بلادنا في المحافل الدولية ومكانتها المنسجمة مع المكانة الدينية بوصفها تحتضن المواطنين والمقيمين. وكان لهذا التقدير والاحترام المتبادلين الأثر الواضح في كثير من الملفات الدولية.
وذكرت العمر أن التربية والتعليم تأتي دائما في سلّم أولويات سمو الامير حيث يُعلّق ـ حفظه الله ـ آمالا واسعـة وتطلعات كبرى يبنيها النظام التربوي، ويقودها التربويين المؤهلون والواعون لمكانة بلادهم ومسؤولياتهم تجاه الشباب والناشئة باعتبارهم أغلى وأنفس استثمار دائم لا ينضب.
واختتمت العمر معرض ردها مشيرة أن الكويت ستمضي في استكمال جهود تطوير التعليم وحل مشكلاته، وأن المعرفـة أهم مصادر القوة بعد الله جل جلاله، لأن عملية الاستثمار في رأس المال البشري المنتج للمعرفة، هي العامل الحاسم في تحديد ملامح هذا المجتمع ومستقبل أفراده، وقد أكدنا في مناسبات عديدة أن لا سبيل لتحقيق ذلك إلا بنظم متقدمة تقودها عقول وطنية مستنيرة''. وانني متفائلة لمخرجات التعليم خلال المرحلة المقبلة، لإكمال مسيرة التحديث والتطوير التي يرجوها ويطمح إليها سمو أمير البلاد وولي عهده الأمين وكل المجتمع لأجيالنا الحالية والصاعدة بعون الله.
} متعب العتيبي
من جهته، تمنى رئيس جمعية المعلمين متعب العتيبي أن يشهد التعليم تطوراً ملحوظاً، وهذه مسؤولية تقع على عاتقنا جميعاً نحن أبناء هذه الوطن، ولن يتحقق ذلك إلا بتجاوز كل المعوقات ومعالجة السلبيات التي تواجه المسيرة التعليمية وإلى ضرورة وأهمية وجود تنسيق دائم وتشاور بين أصحاب القرار وأهل الميدان.
وأوضح أن تطلعات الجمعية تركز على تحسين أوضاع المعلمين والمعلمات والنهوض بالعملية التربوية، وذلك من خلال التنسيق والتعاون مع وزارة التربية واللجنة التعليمية في مجلس الأمة.
وهنأ العتيبي باسمه واسم أعضاء مجلس الإدارة القيادة السياسية بهذه المناسبات الوطنية، معبراً عن سعادته بهذه الأفراح التي تغمر البلاد في هذه الأيام، متمنياً من الله تعالى أن يعم الكويت الأمن والأمان، وأن يتمسك أبناؤه بتلاحمهم ووحدتهم الوطنية في ظل قيادة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد.
} د. عبدالرحيم الكندري
ورأي أمين سر جمعية المعلمين د. عبدالرحيم الكندري أنه ينبغي أن تتجسد في هذه المناسبات الوطنية معاني الولاء والانتماء لهذا الوطن، وأن تغرز في نفوس الأبناء شعور المسؤولية الوطنية وتأصيل القيم الراسخة التي جبل عليها أبناء الشعب الكويتي.
وأشار الكندري إلى أن التعليم في الكويت يحتاج إلى تضافر جميع الجهود للنهوض به وتطويره لنستطيع اللحاق بركب التقدم والتطور، متمنياً أن يسود البلاد الوئام والتفاهم بين جميع أبناء الشعب الكويتي وأن تزهر الكويت أكثر في ظل قيادة سمو الأمير وولي العهد ، وأن يحفظ الله شعب الكويت من كل مكروه.
} د. غازي العنزي
عضو مجلس ادارة جمعية المعلمين د. غازي العنزي هنأ القيادة السياسية والأسرة التربوية بهذه المناسبات، متمنياً أن يسبغ الله تعالى على هذا الوطن نعمة الأمن والأمان.
وأضاف:
قضية تطوير التعليم قضية شائكة جداً ولا تتم إلا بتضافر كافة الجهود والتعاون الجاد والمثمر واشراك كافة المستويات والقطاعات من أجل هذه القضية، ومن الظلم جداً أن نقول أنه لا يوجد تطوير خلال العشرين سنة الماضية فقد لمسنا بعض التغيرات للأحسن في قطاع المناهج ولكن ليس لمستوى الطموح ونرجو التركيز في الفترة القادمة على المعلم والاعداد الأمثل له في ضوء التغيرات السريعة والمتجددة.
وقال: أما بخصوص القضية التربوية التي تشغل بال الجميع فهي تفعيل جميع الاجراءات والخطوات العملية الكفيلة باقرار قانون مزاولة المهنة (مهنة التعليم) وتأمين المناخ التربوي المناسب للمعلم حتى يستمر في العطاء والانتاج.
وحول تطلعاته في ظل هذه المناسبات الوطنية قال د. العنزي:
أمينة من كل قلبي وقلب كل محب لهذا البلد وحرص على مستقبل أبنائنا الطلاب أن يكون التعليم من أولويات البرنامج الحكومي وبرنامج التنمية التي تشهدها البلاد حتى نكون على مستوى مواجهة التحديات وتحقيق الطموحات فالتطوير لا يتم إلا من خلال (التعليم ثم التعليم ثم التعليم).
} سعود العازمي
من جانبه، قال عضو مجلس الإدارة سعود العازمي إنه يتمنى أن يشهد التعليم تطوراً ملحوظاً يعود بالخير والنفع على وطننا الكويت، موضحاً أن كادر المعلمين وإحقاق حقوقهم هي القضية الأساسية التي تشغل باله حالياً.
ولفت العازمي إلى إن اقرار الكادر سيحقق العدالة للمعلمين والمعلمات وينبغي تحسين أوضاعهم ليتمكنوا من العطاء والإبداع في مدارسهم، متمنياً للكويت الأمن والأمان والازدهار بقيادة سمو الأمير وولي العهد.
} وليد الشطي
أما مدير مدرسة ثانوية عبدالله الجابر وليد الشطي فرأى أن التعليم شهد تطوراً كبيراً في الفترة الماضية ويعتبر من أهم المحطات في التعليم هو النظام الموحد من الثانوية العامة والذي أحدث نقلة كبيرة.
ونسعى للوصول إلى الجودة الشاملة ونواكب التطور العالمي لأن أبناءنا معظمهم يدرسون الجامعة بالخارج والقضية التي تشغلني الآن هي:
تحقيق أفضل بيئة تربوية مهتمة في الخليج العربي.
} جابر النقي
وقال المدير المساعد في ثانوية عبدالله الجابر جابر النقي
بالتأكيد تم حدوث تطور ملحوظ في التعليم من حيث تطوير المناهج المدرسية لما يتناسب مع كل مرحلة من مراحل التعليم ناهيك للتطوير في المنشآت المدرسية سواء عمل صيانة جذرية لبعض المدارس أو إنشاء مدارس جديدة تكون وفق أحدث المستجدات التربوية اللازمة علاوة على ذلك تم الاهتمام في المعلم (وهو محور عملية التعليم) ودورة في إيصال المعلومة المفيدة للمتعلم.
أما عن القضية التربوية فهي تنصب في أمرين الأمر للجودة في اختيار المعلم وتكون وطنية بالمرتبة الأولى وبعد ذلك الوافدون بالمرتبة الثانية.
الأمر الآخر: دور الأسرة في تثقيف المتعلم بدور المدرسة والتواصل والتعاون مع ادارة المدرسة بالإضافة إلى مشكلة غياب للطلاب بدون مبرر في فترة المناسبات.
وحول تطلعاته بهذه المناسبات الوطنية قال:
التطلع الأول: هو رغبة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الأحمد الصباح بأن الكويت تكون مركزاً مالياً واقتصادياً في الخليج.
التطلع الثاني: هو رؤية ثانوية عبدالله الجابر الصباح - بنين
أقوى بيئة تربوية ممتعة في الخليج العربي.
«المعلم»
استطلعت
آراء القيــــــــادات
التربوية
وأهل الميدان
في ظل مرور 50 عاماً على الاستقلال و20 عاماً على التحرير
مسيرتنا التربوية
بين التطلعات والمعوقات
عبر عدد من التربويين عن مشاعر الفرح والسعادة التي تغمرهم في هذه الأيام بمناسبة الذكرى الخمسين للاستقلال والذكرى العشرين للتحرير، واللتين تزامنتا مع الذكرى الخامسة لتولي سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم.
وفي استطلاع أجرته «المعلم» حول تطلعات التربويين وما شهدته القضية التعليمية من تطور في ظل هذه المناسبات، وما يشغل بال التربويين حالياً، تمنى التربويون أن يرتقي التعليم في البلاد، وتتطور المنظومة التعليمية لما فيه مصلحة أبناء الوطن.
} بدر الفريح
في البداية قال الوكيل المساعد للتنمية التربوية بدر الفريح:
أتقدم بأحر التهاني القلبية إلى صاحب السمو أمير البلاد الشيخ وسمو ولي العهد الشيخ وإلى الشعب الكويتي بمناسبة الأعياد الوطنية التي تعيشها البلاد بمناسبة الذكرى الخمسين للاستقلال والذكرى العشرين للتحرير والذكرى الخامسة لتولي صاحب السمو مقاليد الحكم، وإن هذه الاحتفالات التي تشهدها البلاد تجسد روح الوحدة الوطنية، وما أتمناه هو الارتقاء بالتعليم وتطويره صعوداً إلى المستقبل المشرق بما يحقق الحضارة والرقي للوطن، وانني أوكد سعي قطاع التنمية التربوية لتطوير المنظومة التعليمية من خلال تبنيها مشاريع تنموية وهو ما يستحوذ على اهتمامنا الكامل وجاري تنفيذها.
كما يتطلع القطاع إلى سد العجوزات من القوى البشرية الكويتية بالتنسيق مع ديوان الخدمة المدنية والجهات الحكومية الأخرى.
} دعيج الدعيج
بدوره قال الوكيل المساعد للأنشطة الطلابية دعيج حمد الدعيج إن التقدم الذي نلحظه في المسيرة التربوية لا يستطيع أن ينكره أحد على الرغم من المآخذ التي نراها في بعض الجوانب ولكن في المجمل نلاحظ التطور في كافة الجوانب فمجرد القيام بتقييم تجربة دولة الكويت في المجال التعليمي منذ خمسين عامًا حتى الآن نجد أن التوجه إلى الحداثة ومواكبة التقدم العلمي وخاصة في مجال التكنولوجيا والبرمجيات ، نعترف بأن التقدم الذي حققناه لم يصل إلى المستوى المأمول ولكن من الظلم إنكار ما تم على مدار الأعوام السابقة .
وأضاف إن عجلة التقدم والتطور تسير للأمام - على الرغم من بطئها - لكنها تضع نصب عينها هدفًا تسعى لتحقيقه ، وكلما نظرنا إلى الأمر بوجهتيه المشرقة وغير المشرقة الإيجابيات والسلبيات كانت الصورة أوضح وأوقع وكما يقال : « ما لا يدرك كله لا يترك كله « فمن المعيب أن ننظر فقط إلى السلبيات وإلى الوجه المظلم دون أن ندرك الإنجازات والإيجابيات التي تحققت ، وإذا تصور أحد بأنه قد وصل إلى الهدف المنشود فهو واهم فكلما تقدمنا نظرنا إلى أفق أبعد وهكذا ننشد التطور والتقدم دومًا ، وهذه النظرة المتفائلة بحذر والتي نرجو أن يراها الجميع ليكون لدينا هدف نسعى لتحقيقه منطلقًا من محفزات تم إدراكها .
وأوضح الدعيج أن المسائل والقضايا التي استحوذت وتستحوذ على اهتمامنا فهي كثيرة ولكن أهمها ما نلاحظه من مواجهة العالم أجمع - وليست الكويت فقط في هذا الأمر - انتشار موجه من الظواهر السلبية تتمثل في مجموعة من الأفكار يتم بثها بطرق غير مباشرة عن طريق وسائل الإعلام والانترنت تدعو الشباب إلى تبني أفكار تسهم في تغريبهم عن أوطانهم عن عاداتهم وتقاليدهم التي بدؤوا في نبذها و أصبحت في كثير من الأحيان موضع سخريتهم وتندرهم ، وقد لفت نظرنا هذا الأمر منذ سنوات وشغل تفكيرنا في محاولة الوصول إلى حلول تعيد الأمور إلى نصابها وتعيد إلى أحبائنا تل ك الروح الوطنية التي تغنينا بها وتغنى بها أجدادنا وآباؤنا ، ومن خلال هذا الصرح التربوي الكبير وهذه الآلة القوية المؤثرة ( وزارة التربية ) من رحمها كان الوليد الأول ألا وهو مشروع « تأصيل القيم التربوية «الذي تم تطبيقه كتجربة في العام الدراسي begin_of_the_skype_highlighting 2008/2009 end_of_the_skype_highlightingم فلما أثمر هذا التطبيق عن ثبات قيم تربوية كنا نتطلع إلى ترسيخها لدى الأبناء تقدمت وزارة التربية بهذا المشروع ليتم وضعه في الخطة كبرنامج حكومي لوزارة التربية في الفصل التشريعي الثالث عشر للسنوات (2009/2010 – 2012/2013) وتم رصد الميزانية الخاصة بهذا المشروع التربوي الذي نال أيضًا ثناء وتقدير الأخوة الأشقاء أصحاب المعالي والسمو وزراء التربية والتعليم بدول مجلس التعاون الخليجي عند عرضه عليهم في الاجتماع التشاوري الخامس لوزراء التربية والتعليم في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج بالمملكة العربية السعودية ، كما أن وزارة التربية تشارك من خلال قطاع الأنشطة الطلابية في فريق خاص يهدف إلى تجهيز وتهيئة الشباب وإحساسهم بالروح الوطنية ونبذ الطائفية والقبلية .
وذكر الوكيل الدعيج أنه ومن خلال ما سبق يتبين بما لايدع مجالاً للشك أن وزارة التربية تقوم بدور رئيس في عودة الروح الوطنية والقيم التربوية إلى الأبناء من خلال مشروعات وأفكار هادفة تساهم في غرس وترسيخ تلك القيم لتكون سلاحًا فاعلاً في مواجهة هذه الظواهر الدخيلة والغريبة على مجتمعاتنا ، وكما لا يخفى عليكم من أن غرس القيمة يحتاج إلى فترة زمنية وإلى آليات ومعنويات تتكاتف في تطبيقها كل فئات المجتمع لنجنى ثمار هذا العمل خلقًا وقيمًا سامية تجعل أبناء هذا الوطن قادرين على أن يرسموا مستقبله منيرًا ساطعًا .
وحول تطلعاته في ظل هذه المناسبات الوطنية قال الدعيج: إن غاية ما أتمناه لهذا الوطن الأغر وفي ظل هذه المناسبات الوطنية أن نبدأ في إحياء تلك المناسبات في قلوبنا قبل أن نحييها بمظاهر الاحتفال الشكلي فقط فحب الوطن وصدق الانتماء له ، والشكر لله على نعمتي الاستقلال والتحرير ، والولاء للوالد الحنون والراعي الحكيم لمسيرة هذا الوطن حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح - حفظه الله ورعاه - لا يجب أن تكون شعارات وعبارات تقال فقط بل يجب أن تترجم تلك المشاعر والعبارات إلى أفعال تسهم في تقدم هذا الوطن وتحافظ على مكتسباته وسوف يتأتى ذلك بوحدتنا وبعدنا عن الطائفية والقبلية تلك الطائفية والقبلية التي فرقت أممًا وهدمت إنجازاتها وجعلتها في مهب رياح التخلف وعدم الاستقرار ، فندائي إلى كل مخلص على أرض هذا الوطن اجعل حب الوطن وقودًا يدفعك للعمل من أجله ، لا تلتفت إلى من يحاولون النيل منك بل اجعل العمل والجد إجابة رادعة لهم ، بهذا نتقدم ونرتقي ونتبوأ المكانة التي تليق بنا بين الأمم . بصدق ومن قلب كويتي ينبض بحب هذا الوطن أتمنى من الله عز وجل أن نؤدي حق هذا الوطن علينا وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان .
} فهد الغيص
من جانبه أشار الوكيل المساعد للتعليم الخاص فهد عبد الرحمن الغيص أن المسيرة التربوية تشهد في السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا شملت جميع دعائم وأركان العملية التربوية ( المبنى المدرسي – المعلم – الإدارة التربوية- المناهج الدراسية – الطالب ) وقد كان لتقرير المنظمات الدولية لأوضاع التعليم في الكويت صدى كبير لدى دولة الكويت بشكل عام والقائمين على العملية التربوية بشكل خاص ، جعلت العملية التعليمية شغلها الشاغل للقضاء على السلبيات وتحسين أوضاع المباني المدرسية وتطوير المناهج الدراسية والمشاركين بالعديد من المشروعات التربوية في إطار برنامج عمل الحكومة على كافة قطاعات وزارة التربية .
وقال الغيص أن هناك قضايا تربوية هامة على مستوى قطاع التعليم الخاص تستحوذ حاليا على اهتمامنا وبدأنا فعليا على تنفيذها ومن أهمها تقييم أداء المدارس الخاصة من خلال شركات أجنبية متخصصة تهدف الى وضع تصنيف ومقاييس حقيقية للخدمات التعليمية بهذه المدارس بما يتناسب والرسوم الدراسية لها بما يتيح لأولياء الأمور اختيار المدارس المناسبة لتعليم أبنائهم وخلق نوع من المنافسة الشريفة بين المدارس الخاصة ، بالإضافة إلى السعي الجاد لإيجاد حلول إلى مشكلات العديد من المباني اللازمة للمدارس الخاصة من خلال التعاون مع بلدية الكويت لتوفير أراضى في المناطق الجديدة أما لنقل بعض المدارس من مناطق السكن النموذجي أو لبناء مدارس جديدة من أجل تشجيع القطاع الخاص للمساهمة الفاعلة في تطوير العملية التعليمية ، وهناك أيضا تطويرا جذريا لقطاع التعليم الخاص من خلال إعادة هيكلة القطاع بما يساهم في تطوير العمل والقضاء على بعض السلبيات الموجودة فى الخدمات المقدمة سواء لأصحاب المدارس الخاصة أو لأولياء الأمور.
وذكر الغيص أن تطلعاته في ظل هذه المناسبات الوطنية ترتكز في التأكيد على أهمية نشر ثقافة الولاء والانتماء للوطن وخاصة بين فئات الشباب المختلفة الذين لم يعاصروا هذه الأيام ولم يدركوا كم من الأرواح زهقت من أجل الاستقلال والتحرير ، كما أنه يستوجب على كل من له علاقة بإنارة عقول الشباب سواء المؤسسات الإعلامية أو التربوية من بث هذه الروح في نفوس وعقول الشباب حتى يكون لديه القدرة على استيعاب الدروس من هذه المناسبات وأن يغير من ثقافته الحالية تجاه الوطن وأن نعزف جميعا حكومة وشعبا لحن الوفاء والانتماء للكويت .
} يسرى العمر
من جانبها قالت المديرة العامة لمنطقة الفروانية التعليمية يسرى العمر أن خير ما نعبر به عن احتفائنا بهذه المناسبات الوطنية هو الجد في العمل والحرص كل الحرص على القيام بالمسؤوليات كاملة تجاه الوطن.لأن كل مناسبة تمر على جميع منتسبي الميدان التربوي هي دافع لهم لبذل المزيد من الجهد والعمل المخلص لجعل كويتنا الغالية واحة للامن والامان وداراً للسلم والسلام بفضل من العزيز الحكيم ثم التوجيهات السديدة والرشيدة التي نتلقاها من سمو أمير البلاد المفدى وولي عهده الأمين حفظهم الله ورعاهم.
وأضافت : ليس هناك من شك في أن المسيرة التربوية مرتبطة ارتباطاً وثيقاً ببرنامج عمل الحكومات السابقة مما يمثل الترجمة الواقعية لما تنوي حكومتنا تنفيذه، والتي أعدت وفقاً للرؤية الإستراتيجية لدولة الكويت ، وذلك بتوجيه مسار الأنشطة التنموية كافة في البلاد لتحقيق رؤية تحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري مؤكدة أن البرامج الحكومية تعتبر بمنزلة الإطار العام المنظم لأعمال كل الوزارات والجهات المعنية لتحقيق أكبر عائد تنموي على الوطن والمواطنين في دولة الكويت وبما أن وزارة التربية تقع ضمن هذا الإطار العام فعليها تنفيذ برنامج عمل الحكومة، من خلال إنجاز الخطط والبرامج والمشاريع التربوية المكلفة بتحقيقها خلال الولايات الدستورية للحكومات السابقة والحالية من تطوير للمناهج، وسياسة قبول وقواعد الامتحانات، وإجازة الكتب الدراسية المحلية والمستوردة واعتماد تداولها، وأيضاً تنفيذ برامج تعليم الكبار ومراكز محو الأمية، ومعاهد التربية الخاصة، والمعاهد الدينية، ومعايير الجودة الإدارية، ودعم الأبنية التعليمية، وتوفير مدارس حديثة لتخفيض الكثافات الطلابية في إطار زمني واضح المعالم والرؤى.لذا فإن منطقة الفروانية التعليمية ملتزمة بتنفيذ هذه السياسات وتحقيق أهدافها من خلال الخطط والمشاريع والبرامج التربوية التي تسير في اتجاه تحقيق هذه الأهداف.لذلك كثفت المنطقة بجميع إداراتها وأقسامها.. للعمل على تنفيذ هذه المشاريع والبرامج والأنشطة المنبثقة عن خطط وزارة التربية.. وربطها بالخطة الخمسية للمنطقة التعليمية بهدف تحسين وتعزيز رؤية البرنامج الحكومي للوزارة.. بتطوير المدخلات والمخرجات التعليمية كمؤسسة خدمية تخدم المجتمع السكني لمنطقة الفروانية التعليمية.. عن طريق تزويد إدارتها بالتسهيلات والأجهزة والأدوات.. وصلاحية اتخاذ القرارات المناسبة عن طريق مركزية التخطيط ولامركزية التنفيذ ضمن إطار زمني محدد للتنفيذ .
وطالبت العمر بضرورة دعم عملية البناء وتوظيف الكفاءات وإتاحة الفرص لإثبات الذات وإبراز الإبداعات والقدرات في تنفيذ البرامج والمشاريع التربوية الخاصة بالمنطقة في جو ملائم ومناسب وبيئة تربوية جاذبة متوافقة العناصر نهجها الشراكة والجودة.. وفق منظومة تربوية تواكب التغيرات المحلية والعالمية.. متخذة الإبداع والمثابرة والتدريب المستمر للمعلمين والإداريين وسيلة ملتزمة بالأخلاقيات والقيم الوطنية ومرتكزة على مناهج واضحة عن طريق بلورة آلية عمليه تبرز مفهوم الوحدة وتغرس روح المواطنة وتعمق قيمة سلوك الوسطية وسلوك العمل بروح الفريق الواحد ، وإذا لم يقترن ذلك كله بخطوات عمليه تؤكد جدية السعي لتفعيل هذه الخطة ومتابعتها على أرض الواقع.. لإثبات قدرة جميع الإدارات والأقسام بتقديم نفسها على النحو الأمثل كنموذج يحتذي به في الإصرار والقدرة على الاجتهاد في العمل أمام المسئولين في وزارة التربية .
وأشارت العمر إلى أن من أهم القضايا التي تستحوذ اهتمامنا حالياً الحرص على التطوير والتحسين المستمر لتحقيق الجودة والإتقان في جميع قطاعات الوزارة. وهذا من شأنه يعزز جهود وزارة التربية في النهوض بمستوى جودة التعليم العام وتوجيهه نوعياً نحو تعزيز الاقتصاد المعرفي والتمكن من أدواته واستكمالا لجهود الوزارة الرامية لجعل الجودة الشاملة للتعليم التزاما أساسياً في مقدمة أولويات الوزارة لتلازم عملية تحسين جودة التعليم بالاستثمار الوطني في رأس المال البشري
وأكدت العمر على أن وزارة التربية تسعى بمنهجية علمية وعمل مؤسسي لتبني خيارات الجودة في التعليم العام، من خلال تقويم خططها وبرامجها، وإعادة هيكلة مؤسساتها، وتطوير آلياتها وأدواتها، مستهدفة التنمية المستدامة، والدخول إلى مجتمع المعرفة، إضافة إلى مشاركة جميع الجهات المعنية في ظل نظام تعليمي مرن يتسم بالاستقلالية والمحاسبية، في إطار سياسة تربوية واضحة وشفافة ومعلنة ,مشيرة إلى أن الوزارة تولي برامج التنمية المهنية وبناء القدرات في مجال جودة التعليم اهتماماً كبيراً .
وحول التطلعات المستقبلية قالت العمر إن السنوات الثلاث الماضية شهدت الكثير من الانجازات التي حققتها وزارة التربية وكان الهدف منها تثوير كل الطاقات للارتقاء بالمستوى التربوي والعلمي وبما يسهم في تجاوز الكثير من اشكاليات المراحل السابقة و ان اولويات عملنا كانت وضع الخطط الاجرائية السريعة من اجل النهوض بالواقع التربوي والشروع بخطة واسعة لاعمار وتاهيل المدارس.
وأضافت إن مكانة دولة الكويت على الساحة الدولية اليوم مشهود لها بالتميّز والصدارة، انطلاقا من موقع الكويت باعتبارها اليوم هي القلب النابض للخليج العربي، وتنعقد عليها الآمال العريضة في خدمة الإنسانية حيث استطاع سمو أمير البلاد المفدى بحكمته وصبره ونقاء سريرته أن يكسب تقدير زعماء العالم واحترامهم له واعتزازهم بآرائه ومقترحاته، ولذلك فإن الكويت تأتي في مقدمة الدول التي أخذت على عاتقها القيام بأدوار إنسانية، وإغاثية، وفكرية، وثقافية، واجتماعية، واقتصادية، تعود نتائجها على العالم أجمع، وعلى سمعة بلادنا في المحافل الدولية ومكانتها المنسجمة مع المكانة الدينية بوصفها تحتضن المواطنين والمقيمين. وكان لهذا التقدير والاحترام المتبادلين الأثر الواضح في كثير من الملفات الدولية.
وذكرت العمر أن التربية والتعليم تأتي دائما في سلّم أولويات سمو الامير حيث يُعلّق ـ حفظه الله ـ آمالا واسعـة وتطلعات كبرى يبنيها النظام التربوي، ويقودها التربويين المؤهلون والواعون لمكانة بلادهم ومسؤولياتهم تجاه الشباب والناشئة باعتبارهم أغلى وأنفس استثمار دائم لا ينضب.
واختتمت العمر معرض ردها مشيرة أن الكويت ستمضي في استكمال جهود تطوير التعليم وحل مشكلاته، وأن المعرفـة أهم مصادر القوة بعد الله جل جلاله، لأن عملية الاستثمار في رأس المال البشري المنتج للمعرفة، هي العامل الحاسم في تحديد ملامح هذا المجتمع ومستقبل أفراده، وقد أكدنا في مناسبات عديدة أن لا سبيل لتحقيق ذلك إلا بنظم متقدمة تقودها عقول وطنية مستنيرة''. وانني متفائلة لمخرجات التعليم خلال المرحلة المقبلة، لإكمال مسيرة التحديث والتطوير التي يرجوها ويطمح إليها سمو أمير البلاد وولي عهده الأمين وكل المجتمع لأجيالنا الحالية والصاعدة بعون الله.
} متعب العتيبي
من جهته، تمنى رئيس جمعية المعلمين متعب العتيبي أن يشهد التعليم تطوراً ملحوظاً، وهذه مسؤولية تقع على عاتقنا جميعاً نحن أبناء هذه الوطن، ولن يتحقق ذلك إلا بتجاوز كل المعوقات ومعالجة السلبيات التي تواجه المسيرة التعليمية وإلى ضرورة وأهمية وجود تنسيق دائم وتشاور بين أصحاب القرار وأهل الميدان.
وأوضح أن تطلعات الجمعية تركز على تحسين أوضاع المعلمين والمعلمات والنهوض بالعملية التربوية، وذلك من خلال التنسيق والتعاون مع وزارة التربية واللجنة التعليمية في مجلس الأمة.
وهنأ العتيبي باسمه واسم أعضاء مجلس الإدارة القيادة السياسية بهذه المناسبات الوطنية، معبراً عن سعادته بهذه الأفراح التي تغمر البلاد في هذه الأيام، متمنياً من الله تعالى أن يعم الكويت الأمن والأمان، وأن يتمسك أبناؤه بتلاحمهم ووحدتهم الوطنية في ظل قيادة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد.
} د. عبدالرحيم الكندري
ورأي أمين سر جمعية المعلمين د. عبدالرحيم الكندري أنه ينبغي أن تتجسد في هذه المناسبات الوطنية معاني الولاء والانتماء لهذا الوطن، وأن تغرز في نفوس الأبناء شعور المسؤولية الوطنية وتأصيل القيم الراسخة التي جبل عليها أبناء الشعب الكويتي.
وأشار الكندري إلى أن التعليم في الكويت يحتاج إلى تضافر جميع الجهود للنهوض به وتطويره لنستطيع اللحاق بركب التقدم والتطور، متمنياً أن يسود البلاد الوئام والتفاهم بين جميع أبناء الشعب الكويتي وأن تزهر الكويت أكثر في ظل قيادة سمو الأمير وولي العهد ، وأن يحفظ الله شعب الكويت من كل مكروه.
} د. غازي العنزي
عضو مجلس ادارة جمعية المعلمين د. غازي العنزي هنأ القيادة السياسية والأسرة التربوية بهذه المناسبات، متمنياً أن يسبغ الله تعالى على هذا الوطن نعمة الأمن والأمان.
وأضاف:
قضية تطوير التعليم قضية شائكة جداً ولا تتم إلا بتضافر كافة الجهود والتعاون الجاد والمثمر واشراك كافة المستويات والقطاعات من أجل هذه القضية، ومن الظلم جداً أن نقول أنه لا يوجد تطوير خلال العشرين سنة الماضية فقد لمسنا بعض التغيرات للأحسن في قطاع المناهج ولكن ليس لمستوى الطموح ونرجو التركيز في الفترة القادمة على المعلم والاعداد الأمثل له في ضوء التغيرات السريعة والمتجددة.
وقال: أما بخصوص القضية التربوية التي تشغل بال الجميع فهي تفعيل جميع الاجراءات والخطوات العملية الكفيلة باقرار قانون مزاولة المهنة (مهنة التعليم) وتأمين المناخ التربوي المناسب للمعلم حتى يستمر في العطاء والانتاج.
وحول تطلعاته في ظل هذه المناسبات الوطنية قال د. العنزي:
أمينة من كل قلبي وقلب كل محب لهذا البلد وحرص على مستقبل أبنائنا الطلاب أن يكون التعليم من أولويات البرنامج الحكومي وبرنامج التنمية التي تشهدها البلاد حتى نكون على مستوى مواجهة التحديات وتحقيق الطموحات فالتطوير لا يتم إلا من خلال (التعليم ثم التعليم ثم التعليم).
} سعود العازمي
من جانبه، قال عضو مجلس الإدارة سعود العازمي إنه يتمنى أن يشهد التعليم تطوراً ملحوظاً يعود بالخير والنفع على وطننا الكويت، موضحاً أن كادر المعلمين وإحقاق حقوقهم هي القضية الأساسية التي تشغل باله حالياً.
ولفت العازمي إلى إن اقرار الكادر سيحقق العدالة للمعلمين والمعلمات وينبغي تحسين أوضاعهم ليتمكنوا من العطاء والإبداع في مدارسهم، متمنياً للكويت الأمن والأمان والازدهار بقيادة سمو الأمير وولي العهد.
} وليد الشطي
أما مدير مدرسة ثانوية عبدالله الجابر وليد الشطي فرأى أن التعليم شهد تطوراً كبيراً في الفترة الماضية ويعتبر من أهم المحطات في التعليم هو النظام الموحد من الثانوية العامة والذي أحدث نقلة كبيرة.
ونسعى للوصول إلى الجودة الشاملة ونواكب التطور العالمي لأن أبناءنا معظمهم يدرسون الجامعة بالخارج والقضية التي تشغلني الآن هي:
تحقيق أفضل بيئة تربوية مهتمة في الخليج العربي.
} جابر النقي
وقال المدير المساعد في ثانوية عبدالله الجابر جابر النقي
بالتأكيد تم حدوث تطور ملحوظ في التعليم من حيث تطوير المناهج المدرسية لما يتناسب مع كل مرحلة من مراحل التعليم ناهيك للتطوير في المنشآت المدرسية سواء عمل صيانة جذرية لبعض المدارس أو إنشاء مدارس جديدة تكون وفق أحدث المستجدات التربوية اللازمة علاوة على ذلك تم الاهتمام في المعلم (وهو محور عملية التعليم) ودورة في إيصال المعلومة المفيدة للمتعلم.
أما عن القضية التربوية فهي تنصب في أمرين الأمر للجودة في اختيار المعلم وتكون وطنية بالمرتبة الأولى وبعد ذلك الوافدون بالمرتبة الثانية.
الأمر الآخر: دور الأسرة في تثقيف المتعلم بدور المدرسة والتواصل والتعاون مع ادارة المدرسة بالإضافة إلى مشكلة غياب للطلاب بدون مبرر في فترة المناسبات.
وحول تطلعاته بهذه المناسبات الوطنية قال:
التطلع الأول: هو رغبة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الأحمد الصباح بأن الكويت تكون مركزاً مالياً واقتصادياً في الخليج.
التطلع الثاني: هو رؤية ثانوية عبدالله الجابر الصباح - بنين
أقوى بيئة تربوية ممتعة في الخليج العربي.