مشعل المطيري
02-10-2011, 10:34 PM
فن التطنيش لمن أراد أن يعيش
د. عائض القرني
قال أحدهم: طنش تعش تنتعش، ومعنى ذلك أن لا تبالي بالحوادث والمنغصات، وقد سبق إلى ذلك زميلي وصديقي الدكتور أبو الطيب المتنبي، حيث يقول:
فعشت ولا أبالي بالرزايا لأني ما انتفعت بأن أبالي
وأنت إذا ذهبت تدقق خلف كل جملة وتبحث عن كل مقوله قيلت فيك وتحاسب كل من أساء إليك، وترد على كل من هجاك، وتنتقم من كل مَنْ عاداك، فأحسن الله عزاءك في صحتك وراحتك ونومك ودينك واستقرار نفسك وهدوء بالك، وسوف تعيش ممزقاً قلقاً مكدراً ، كاسف البال منغص العيش ، كئيب المنظر سيئ الحال ،
عليك باستخدام منهج التطنيش ، إذا تذكرت مآسي الماضي فطنش، إذا طرقت سمعك كلمه نابيه فطنش، وإذا أساء لك مسيء فاعف وطنش، وإذا فاتك حظ من حظوظ الدنيا فطنش، لأن الحياة قصيره لا تحتمل التنقير والتدقيق، بل عليك بمنهج القرآن:
(خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ).
سبّ رجل أبا بكر الصديق رضي الله عنه فقال أبو بكر: سبُّك يدخل معك قبرك ولن يدخل قبري!،
الفعل القبيح والكلام السيئ والتصرف الدنيء يُدفن مع صاحبه في أكفانه ويرافقه في قبره ولن يُدفن معك ولن يدخل معك،
قال العلامه عبد الرحمن بن سعدي: وأعلم أن الكلام الخبيث السيئ القبيح الذي قيل فيك يضر صاحبه ولن يضرك،
فعليك أن تأخذ الأمور بهدوء وسهوله وإطمئنان ولا تُقِم حروباً ضاريه في نفسك فتخرج بالضغط والسكري وقرحة المعده والجلطه ونزيف الدماء ،مقال لدكتور عائض القرني-فن التطنيش
أفضل رد على النقّاد والحسّاد هي الأعمال الجليله والصفات النبيله والأخلاق الجميله، والله يقول في وصف النبلاء الأبرار: (وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ)،
ونعود إلى أبا الطيب المتنبي ليقول لنا:
لو كل *** عوى ألقمته حجراً
لأصبح الصخر مثقالاً بدينارِ فلو ذهبنا نرمي الكلاب إذا نبحتنا بحجارة فسوف يرتفع سعر الحجاره ولا نستطيع شراءها.
(تم إختصار المقال) << من باب الأمانه في النقل .
د. عائض القرني
قال أحدهم: طنش تعش تنتعش، ومعنى ذلك أن لا تبالي بالحوادث والمنغصات، وقد سبق إلى ذلك زميلي وصديقي الدكتور أبو الطيب المتنبي، حيث يقول:
فعشت ولا أبالي بالرزايا لأني ما انتفعت بأن أبالي
وأنت إذا ذهبت تدقق خلف كل جملة وتبحث عن كل مقوله قيلت فيك وتحاسب كل من أساء إليك، وترد على كل من هجاك، وتنتقم من كل مَنْ عاداك، فأحسن الله عزاءك في صحتك وراحتك ونومك ودينك واستقرار نفسك وهدوء بالك، وسوف تعيش ممزقاً قلقاً مكدراً ، كاسف البال منغص العيش ، كئيب المنظر سيئ الحال ،
عليك باستخدام منهج التطنيش ، إذا تذكرت مآسي الماضي فطنش، إذا طرقت سمعك كلمه نابيه فطنش، وإذا أساء لك مسيء فاعف وطنش، وإذا فاتك حظ من حظوظ الدنيا فطنش، لأن الحياة قصيره لا تحتمل التنقير والتدقيق، بل عليك بمنهج القرآن:
(خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ).
سبّ رجل أبا بكر الصديق رضي الله عنه فقال أبو بكر: سبُّك يدخل معك قبرك ولن يدخل قبري!،
الفعل القبيح والكلام السيئ والتصرف الدنيء يُدفن مع صاحبه في أكفانه ويرافقه في قبره ولن يُدفن معك ولن يدخل معك،
قال العلامه عبد الرحمن بن سعدي: وأعلم أن الكلام الخبيث السيئ القبيح الذي قيل فيك يضر صاحبه ولن يضرك،
فعليك أن تأخذ الأمور بهدوء وسهوله وإطمئنان ولا تُقِم حروباً ضاريه في نفسك فتخرج بالضغط والسكري وقرحة المعده والجلطه ونزيف الدماء ،مقال لدكتور عائض القرني-فن التطنيش
أفضل رد على النقّاد والحسّاد هي الأعمال الجليله والصفات النبيله والأخلاق الجميله، والله يقول في وصف النبلاء الأبرار: (وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ)،
ونعود إلى أبا الطيب المتنبي ليقول لنا:
لو كل *** عوى ألقمته حجراً
لأصبح الصخر مثقالاً بدينارِ فلو ذهبنا نرمي الكلاب إذا نبحتنا بحجارة فسوف يرتفع سعر الحجاره ولا نستطيع شراءها.
(تم إختصار المقال) << من باب الأمانه في النقل .