فيصل الملوحي
01-28-2011, 09:18 AM
الجذام
Leprosy - La lèpre
كارثة الماضي والحاضر
تردّدت قبل اليوم كثيراًعلى أسماعنا كلمة الجذام، وظللنانتخبّط زماناً طويلا محاولين الوصول إلى تصور واضح لهذا المرض، ولكن بدون جدوى. ونرجوأن يكون يوماالتاسع والعشرين والثلاثين من كانون الثاني ٢۰١١م فرصة طيبة لفهم هذا المرض المخيف.
أراد راؤول فولليرو أن ينظّم هذا اللقاء ليكون فرصة نتعرف بها على حياة المجذومين. فنحن أمام مرض مازال يعشعش بيننا، ومازال العالم يعاني من هذا المرض، وعددالمصابين به يقدربحوالي أربعة ملايين.
إلى اليوم ما زال هذا المرض في آسية وأفريقيّة وأمريكة اللاتينيّة معضلة صحية اجتماعية. ومن قبل تعاقبت أجيال كثيرة وهي تخشى عارالإصابة بعدوى هذا المرض الخبيث. آلاف المرضى أقصاهم الأهل والصحب، وطردوهم من المجتمع حيث يعيشون، خوفاً في اعتقادهم من أن يصيبهم الشيطان بلعنته.
فبدأت منذ زمن حملات إنسانية عالمية تدعوإلى إعادة الحياة الكريمة للمصابين بمنع عزلهم وإقناع العامة بأنّ صلتهم بالمجذومين ليست سبباً في العار.
ليس الجذام مرضاً جسديّا فحسب، ولكنّه كذلك نبذ اجتماعيّ لهذا كان عنوان الحملة الدعائيّة الجديدة:
مازال الجذام حيّاً بيننا، ومازال المصابون به منبوذين!
مرض غير مفهوم لدى العامة على حقيقته
الجذام مرض معد ينشره الجهاز التنفسي وأحيانا ملامسة الجلد. ويُصيب الرجال والنساء والأطفال على سواء. لكنّه ليس وراثيا.
تظهر أعراضه الأولى ببقعً جلدية في مناطق حسّاسة من الجسم، وإن لم يعالج في وقت مبكّرفسيسبب تلف الأعصاب والشلل والإعاقة الدائمة. ومشكلة هذا المرض بطء حضانته، وقد لاتظهرأعراضه الأولى إلا بعد سنوات من الإصابة براجبيته(bactérie). و يؤدّي التشخيص المتأخرأحياناً عواقب خطيرة كالعمى وتشوّه الأطراف (اليدين والقدمين).
معركة فولليرو
من أجل ذلك، من أجل عالَم خال من الجذام، ولتجنيب المرضى ذلّ العزل الاجتماعيّ، تقيم منشأة راؤول فولليرو كل عام هذه الأيام العالمية.
يعمل مع هذه الهيئة الخيرية المستقلة التي تعدّ من المرافق العامة في اليوم العالمي لمرض الجذام شبكة تتكون من٢۰۰۰ متطوع دائم، و۳۰۰۰۰ متطوّع مؤقت. ويبدو لي أننا مازلنا بحاجة ماسّة إلى توعية العامة بحقيقة هذا المرض، وإثارة بواعث الكرم لديهم لجمع الأموال التي تنفق على تشخيص مبكرللمرض لدى المصابين به ورعايتهم وإعادة تأهيلهم للحياة.
باريس / ٢٦ / ١ / ٢۰١١ م
Site officiel de la fondation Raoul Follereau
31, rue de Dantzig
75015 Paris
00331 53 68 98 98
نقلاً عن نشرة إسّون الضاحية الباريسية
عرّبها: فيصل الملّوحي
Leprosy - La lèpre
كارثة الماضي والحاضر
تردّدت قبل اليوم كثيراًعلى أسماعنا كلمة الجذام، وظللنانتخبّط زماناً طويلا محاولين الوصول إلى تصور واضح لهذا المرض، ولكن بدون جدوى. ونرجوأن يكون يوماالتاسع والعشرين والثلاثين من كانون الثاني ٢۰١١م فرصة طيبة لفهم هذا المرض المخيف.
أراد راؤول فولليرو أن ينظّم هذا اللقاء ليكون فرصة نتعرف بها على حياة المجذومين. فنحن أمام مرض مازال يعشعش بيننا، ومازال العالم يعاني من هذا المرض، وعددالمصابين به يقدربحوالي أربعة ملايين.
إلى اليوم ما زال هذا المرض في آسية وأفريقيّة وأمريكة اللاتينيّة معضلة صحية اجتماعية. ومن قبل تعاقبت أجيال كثيرة وهي تخشى عارالإصابة بعدوى هذا المرض الخبيث. آلاف المرضى أقصاهم الأهل والصحب، وطردوهم من المجتمع حيث يعيشون، خوفاً في اعتقادهم من أن يصيبهم الشيطان بلعنته.
فبدأت منذ زمن حملات إنسانية عالمية تدعوإلى إعادة الحياة الكريمة للمصابين بمنع عزلهم وإقناع العامة بأنّ صلتهم بالمجذومين ليست سبباً في العار.
ليس الجذام مرضاً جسديّا فحسب، ولكنّه كذلك نبذ اجتماعيّ لهذا كان عنوان الحملة الدعائيّة الجديدة:
مازال الجذام حيّاً بيننا، ومازال المصابون به منبوذين!
مرض غير مفهوم لدى العامة على حقيقته
الجذام مرض معد ينشره الجهاز التنفسي وأحيانا ملامسة الجلد. ويُصيب الرجال والنساء والأطفال على سواء. لكنّه ليس وراثيا.
تظهر أعراضه الأولى ببقعً جلدية في مناطق حسّاسة من الجسم، وإن لم يعالج في وقت مبكّرفسيسبب تلف الأعصاب والشلل والإعاقة الدائمة. ومشكلة هذا المرض بطء حضانته، وقد لاتظهرأعراضه الأولى إلا بعد سنوات من الإصابة براجبيته(bactérie). و يؤدّي التشخيص المتأخرأحياناً عواقب خطيرة كالعمى وتشوّه الأطراف (اليدين والقدمين).
معركة فولليرو
من أجل ذلك، من أجل عالَم خال من الجذام، ولتجنيب المرضى ذلّ العزل الاجتماعيّ، تقيم منشأة راؤول فولليرو كل عام هذه الأيام العالمية.
يعمل مع هذه الهيئة الخيرية المستقلة التي تعدّ من المرافق العامة في اليوم العالمي لمرض الجذام شبكة تتكون من٢۰۰۰ متطوع دائم، و۳۰۰۰۰ متطوّع مؤقت. ويبدو لي أننا مازلنا بحاجة ماسّة إلى توعية العامة بحقيقة هذا المرض، وإثارة بواعث الكرم لديهم لجمع الأموال التي تنفق على تشخيص مبكرللمرض لدى المصابين به ورعايتهم وإعادة تأهيلهم للحياة.
باريس / ٢٦ / ١ / ٢۰١١ م
Site officiel de la fondation Raoul Follereau
31, rue de Dantzig
75015 Paris
00331 53 68 98 98
نقلاً عن نشرة إسّون الضاحية الباريسية
عرّبها: فيصل الملّوحي