المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقابلات وامتحانات الوظائف الإشرافية



حماميز
01-16-2011, 02:21 AM
كتب سمير العاسمي:
بعـــــــد أن أصبحت هاجساً
يؤرق
المعلمين والمعلمات
مقابلات وامتحانات الوظائف الإشرافية
قضية ورأي

لوحظ في الآونة الأخيرة أن إجراءات الترشيح لترقيات الوظائف الاشرافية قد بدأت تشوبها بعض المثالب، حتى إنها أصبحت تشكل هاجساً يؤرق المعلمين والمعلمات ومقبرة لطموحاتهم وآمالهم وحقهم في الترقي، شأنهم في ذلك شأن بقية الموظفين في الوزارات الأخرى.

«المعلم» التي أخذت على عاتقها فتح هذا الملف، تلقت عدداً من الشكاوي حول طبيعة الامتحانات التحريرية، والمقابلات الشخصية، تسلط الضوء عليها بعد أن كانت هذه القضية، ولو لفترة محدودة، قد خفت الشكاوي حولها ، إلا أننا نراها مرة أخرى تطل برأسها، لتصبح سجاً يطارد المعلمين والمعلمات.
فكما هو معروف أن الأصل في إجراءات الترقي إلى الوظائف الإشرافية فتح المجال للمعلمين والمعلمات المستحقين للترقية لتحقيق طموحاتهم وحقوقهم المشروعة في الارتقاء الوظيفي، وأن مجرد ترشيحهم هو بمثابة شهادة إثبات على المستوى المرتفع لكفاءتهم وعلى قدرتهم في الارتقاء بمشوارهم المهني من وظيفة إلى وظيفة أعلى منها اشرافية أو قيادية وقدرتهم في الوقت نفسه على تجاوز كافة متطلبات الترشيح بنجاح، إلا أن ما لوحظ أخيراً هو وجود عراقيل تقف بقوة ضد حصولهم على حق الترقية ، لبعض المعلمين، في ظل ظروف غامضة وممارسات مثيرة للجدل والتشكيك.
ومن أبرز هذه العراقيل ما يتعلق بالاختبارات التحريرية أو المقابلات الشخصية حيث باتت المزاجية تلعب دوراً كبيراً فيها إلى جانب اتسامها بالغموض وعدم وضوح الرؤي وافتقادها إلى الاجابة المباشرة بسبب احتمالاتها لأكثر من إجابة وأكثر من رأي، كما أن العدد من ا لأسئلة غالباً ما تكون بعيدة كل البعد عن مجالات التخصص للمترقي سواء في تخصصه التربوي والعلمي والمواد التي يدرسها أو في مجال الوظيفة الإشرافية المرقي إليها ومجالاتها وممارساتها.
وقد لوحظ أيضاً أن نسبة كبيرة من المرشحين للترقية فوجئوا بمستويات الاختبارات التحريرية أو المقابلات الشخصية وأنهم شعروا بالفعل بوجود ملابسات تقف بقوة ضد حقهم المكتسب في الترقي وأن هذه الملابسات ربما تكون مرتبطة بعدم وجود حاجة فعلية لترقيتهم
وقد أظهرت النتائج الأخيرة رسوب عدد كبير من المرشحين لاختبارا ومقابلات الترقي، من ضحايا أيضاً عدد من الكفاءات التعليمية المتميزة في إمكاناتها ومؤهلاتها ، ومثل هذه النتائج تعكس حقيقة الواقع المؤلم لسياسة الترقي والتي وصفت بأنها مقبرة للطموحات وأن إجراءاتها وضعت لمجرد ذر الرماد في العيون من خلال حرص الوزارة على منح المعلمين حقهم في الترقية في الوقت الذي تتصدى لهم في الحصول على هذا الحق من خلال عدم قدرتهم على تجاوز الاختبارات التحريرية أو المقابلات الشخصية ورسوبهم فيها.
هموم بالجملة
من المؤلم في المقابلات الشخصية، وفق الذين تمت مقابلتهم، أن أغلب الأسئلة المطروحة في لجان المقابلات الإشرافية لا تمت بصلة إلى موضوع أو مهام الوظيفة المرشح لها الشخص الذي تتم مقابلته وحتى الامتحانات التحريرية، فإن أسئلتها لم تكن مباشرة بشكل عام، وفيها التفاف وتحتمل أكثر من إجابة، مما يجعل المرشح في حيرة من أمره، وكأن من وضع الامتحان لا هدف له سوى تعجيز المتقدمين وإظهارهم بمظهر من لا يستحق الترقي لأنه لا يحصل على درجة تؤهله لاجتياز الاختبار والدخول إلى لجنة المقابلات الشخصية، حتى إن إحدى المعلمات طرحت سؤالاً على الموجهات المصصحات في إحدى المناطق التعليمية عند صعوبة الأسئلة التحريرية لرؤساء الأقسام المرشحين إلى وظيفة موجه، ولماذا لم ينجح أحد في الاختبارات ، فقيل لها إن مستوى الاجابة للجميع كان هابطاً، فهل يعقل أن يكون جميع المتقدمين مستواهم هابطاً، ولم يستطيعوا الاجابة عن الاسئلة بموضوعية ولم يحالفهم ، بالتالي النجاح؟
الترقية حق
وما يجب أن نتفق عليه جميعاً أن الترقية حق يسعى إليه كل موظف أو معلم أو عامل، فمن حق أي إنسان أن يكون طموحاً وحريصاً على وضع نفسه في المكانة اللائقة بخبرته ودوره ومهاراته في أداء وظيفته.
ولدى سؤالنا لبعض الموظفين في وزارات أخرى عن طريقة ترقيتهم قيل أن الترقية تكون على أساس الأقدمية أو الكفاءة، وحتى في أغلب الوزارات لا توجد اختبارات تحريرية ولا مقابلات شخصية، وحتى إن وجدت المقابلات الشخصية فإنها لا تتعدى الدقائق المعدودة، في حين أننا نجد أن المعلمين والمعلمات يعانون الأمرين ليحصلوا على الترقية في أن يدرج اسمه في كشوف من يستحقون الترقية ثم يبدأ المرقي بالتحضير للاختبارات التحريرية التي ينبغي أن يحصل على 75 درجة من 100 فيها يجتاز الاختبار التحريري ويحدد له موعد للمقابلة الشخصية، حيث تتكون لجنة المقابلة من خمسة أشخاص هم: موجه أول للمادة ، ومراقب مرحلة، وموجه فني، ومدير مدرسة، ومقرر ويجب أيضاً أن يحصل 75 درجة ليكون في عداد الناجحين، وإذا حالفه الحظ يدخل في دورة تدريبية وعليه اجتيازها أيضاً.
مراحل
ويمكننا هنا أن نوجز المراحل التي مرت بها الضوابط المنظمة للترقية إلى ثلاثة، المرحلة الأولى والتي بدأت مع التربية كوزارة بعد الاستقلال وحتى الغزو الغاشم وكانت على النحو التالي:
يستوفي المرقي شروط الترشيح ويعلن عن اسمه ثم تعدله دورة يتبعها اختبار تحرير وفي حالة اجتياز الاختبار تجري له مقابلة شخصية في مقر الوزارة وفي حال اجتيازها يبقى على قائمة الانتظار لحين وجود شاغر.
والآلية الثانية والتي بدأت بعد التحرير تمثلت في خطوتين، الأولى أن تجري مقابلة شخصية في المنطقة التعليمية تتبعها مقابلة شخصية أخرى في الوزارة ويبقى الناجحون على قائمة الانتظار لحين توفر شواغر ايضاً.
أما الآلية الثالثة والتي بدأت العمل بها في 2001 ولا تزال سارية حتى الآن اعتمدت الخطوات التالية وباختصار:
- يعلن عن أسماء المرشحين بعد توفر شروط الترشيح.
- يجري اختبار تحريري.
- اجتياز المقابلة الشخصية في الوزارة مع الاشارة إلى ما يلي:
- حضور دورة تدريبية تأهيلية للناجحين في الإختبار التحريري.
- 50 درجة لاسئلة لمادة العلمية.
- 30 درجة لأسئلة الجوانب التربوية.
- 20 درجة لأسئلة الجوانب الإدارية التنظيمية.
بحيث يكون اجمالي الدرجات 100 درجة على ألا تقل درجة الناجحين عن 75 درجة.
تلك هي المراحل أو الأطوار التي مرت بها آليات الترشيح للوظائف الإشرافية سواء كانت للإشراف الفني أو المدرسين الأوائل أو الموجهين الفنيين أما النظار والوكلاء والمديرون ومساعدوهم فالية ترشحيهم تختلف بعض الشيء حسب ما أعلن عن شروط وضوابط منظمة لهذا الجانب.



جمعية المعلمين والوظائف الإشرافية

وكانت جمعية المعلمين قد سبق لها في العام 2003 أن رفعت مذكرة إلى وزارة التربية في شأن إجراءات الترشيح للترقي إلى الوظائف الاشرافية والقيادية استعرضت من خلالها ووفق استبانة ميدانية وبحث علمي وعملي الجوانب السلبية لهذه الاجراءات ومراحلها بدءاً بمرحلة تحديد أسماء المرشحين وعدم صياغتها بصورة مدروسة ثم مرحلة الدورات التدريبية واعتمادها على الطريقة الالقائية البحتة ومن ثم مرحلة الاختبارات التحريرية للمعلومات العامة وما يكتنفها من غموض وأخيراً مرحلة المقابلات الشخصية وافتقادها إلى المصداقية.
وقد حددت المذكرة جملة توصيات تعبر عن وجهة نظر الجمعية في هذه الاجراءات جاءت على النحو التالي:
- على الوزارة تحديد حاجاتها الفعلية من الاعداد المطلوبة للوظائف الإشرافية قبل فترة كافية.
- تحري الدقة في تحديد الشروط الواجب توفرها في المتقدم للترشيح للترقية.
- الدقة في اختيار المرشحين الذين تنطبق عليهم الشروط منعاً
للإحراج.
- الغاء اختبار المعلومات العامة والخاصة الذي يعقد لجميع المرشحين لعدم فائدته ولسلبياته العديدة ولعدم مصداقيته في الكشف عن الكفاءة الحقيقة للمتقدمين.
- إلغاء الدورات التدريبية الحالية والاكتفاء بإجراء اختبار نهائي بعد أن يستوعب المرشحون الموضوعات التي توزع عليهم وتحديد فترة زمنية كافية للاستعداد لهذا الاختبار.
- تبني أسلوب اختيارات السمات الشخصية والقدرات الخاصة والمهارات لاكتشاف القدرات الشخصية والحقيقية للمرشحين.
- تطوير أسلوب المقابلات الشخصية وإبعادها عن الأهواء والمزاج الشخصي لأعضاء هذه اللجان وتبني أسلوب المقابلات المخطط لها وذلك بهدف الحصول على أعلى درجات المصداقية والموضوعية بهذه المقابلات.



العميري شخصت الحالة ووضعت الحلول

المستشارة التربوية عائشة العميري تناولت من وجهة نظرها في العدد الماضي ما يحدث من تخبط في لجان المقابلات الإشرافية ، وحالة الإحباط التي تعم أغلب المرشحين، وقد تساءلت عن خطط وزارة التربية في إعداد وتدريب أعضاء لجان المقابلة، ولماذا لم تستفد من التجارب السابقة في مجال الإعداد والتنفيذ لهذه المقابلات التي يسيطر على بعض قيادييها الكبر والتباهي بالخطأ؟ ودعت العميري إلى تحقيق الانصاف ومبدأ تكافؤ الفرص والمصداقية لوضع الشخص ذي الكفاءة العالية في المكان المناسب.
وأوجرت العميري بعض الأسس العلمية لضمان النجاح وتحقيق الأهداف المطلوبة في ما يلي:
- دمج الدماء التربوية الناشطة والمشهود له بالأمانة والكفاءة العالية ضمن أعضاء لجان المقابلة .
- إقصاء أعضاء لجان المقابلات الإشرافية السابقة والذين كثرت حولهم الشكاوي والتذمر من الأسلوب غير الحضاري بالتعامل مع الآخرين خاصة من المرشحين للمقابلة الإشرافية.
- التهيئة الصحية المناسبة لمكان تنفيذ الاختبارات التحريرية والمقابلات الإشرافية بما يتناسب وتوفير الجو النفسي الملائم بعيدا عن التوتر وشد الأعصاب .
- تنظيم الوقت واختيار الأزمنة المناسبة لتنفيذ الاختبارات التحريرية والمقابلة الشخصية بما يتناسب وعدم الضغط على جموع المرشحين ومراعاة ظروفهم الاجتماعية.
- تحديد الأعداد المناسبة وفق الاحتياجات الميدانية المطلوبة فعلا بعيدا عن التخبط الكبير بترشيح أعداد كثيرة دون الحاجة مما يسبب ربكة وتعطيل في مراكز العمل .
- التدريب المستمر والمسبق ضمن برامج ودورات تدريبية لأعضاء لجان المقابلات الإشرافية لتطوير الأداء وضمان تنفيذ المقابلة الإشرافية الشخصية بأسلوب علمي مقنن وبأطر العلاقات الإنسانية المطلوبة.
- تحديد المعايير مسبقا لاجتياز المقابلات الإشرافية وتعميمها علي الميدان التربوي كل حسب تخصصه ليتم دراستها وفق المطلوب لتأكيد مبدأ الشفافية والمصداقية من أن عملية التقييم تتم فعلا بأسلوب علمي دقيق بعيدا عن المزاجية أوأية ضغوط خارجية .
ونؤكدهنا على أهمية أن يتعرف المرشح التي تمت مقابلته على تقييمه النهائي والذي انتهت إليه اللجنة بآلية عمل ثابتة تقرها وزارة التربية ليتعرف ويحدد أسباب إخفاقه في المقابلة الإشرافية ويعالج سلبياته ويعزز ايجابياته لمقابلة أخرى ناجحة بإذن الله تعالى .
اللهم هل بلغت اللهم فاشهد
والله الموفق




أكدوا وجود سلبيات وحالات متعمدة
المعلمـــــــون:
تخبط شديد في المقابلات والاختبارات وللمحسوبية والمزاجية دور

في استطلاع أجرته «المعلم» مع عدد من المرشحين والمرشحات حول أسباب وجود نسبة رسوب كبيرة في الاختبارات التحريرية والمقابلات الشخصية للترشيح للوظائف الإشرافية، أبدى هؤلاء وجهة نظرهم وآراءهم في القضية، وجاءت ردودهم على النحو التالي:

تخبط شديد
المعلمة س.م. معلمة مرحلة ثانوية قالت لـ «المعلم»:
في بداية الحديث أتقدم بالشكر الجزيل للأخت الفاضلة عائشة العميري على ما كتبته في مجلة المعلم بالعدد الماضي حول الموضوع نفسه وإنني أؤيدها تأييداً تاماً حول أسباب الرسوب حيث أجد التخبط الشديد من قبل بعض المناطق عند استقبال المعلمات المتقدمات للوظائف الاشرافية وكذلك التفاوت في الاختبارات ما بين الأصلية والمؤجلة، كما أجد الصعوبة في الاختبارات وخاصة في بعض المواد حيث تصل إلى الدرجة التعجيزية وكأن من في المناطق قد خططوا لذلك لعدم حاجتهم إلى مشرفات مواد أو السبب في ذلك يكون التخطيط مسبقاً لتحقيق رغبات خاصة بفئات معينة.
والدليل على ذلك نجاح الكثيرين دون الإلمام بالأمور الفنية أو التربوية علماً بأنه قد تم في الوقت الحالي ترشيح الكثيرات من معلمات المواد غير العلمية لإدارة مدرسة (مديرة مساعدة) دون التدرج في السلم الوظيفي ويعتبر ذلك أساس الاحباط لدى الكثيرين في التخصصات العلمية.
صعوبة
أما ض. ج وهي معلمة مرحلة ثانوية أيضاً فقالت:
تقدمت لإحدى الاختبارات التحريرية ووجدت أنه اختبار في منتهى الصعوبة، ولهذا لم أكرر تقدمي لمثل هذا الاختبار مرة أخرى.. آملة أن تراعى السهولة في مثل هذه الاختبارات التحريرية.
محسوبية وشللية
وأرجع أحمد العازمي معلم في المرحلة المتوسطة أسباب ارتفاع نسبة الرسوب في الوظائف الإشرافية إلى الآتي.
- أولاً: المحسوبية والشللية «وزارة التربية بالذات» دون غيرها وخاصة داخل المناطق التعليمية ناهيك عن الريحة صارت التي فايحة.
- ثانياً: عدم تطبيق قرار الخدمة الوظيفية 30 سنة للتقاعد دون اشباع المهنية بالدماء الشبابية وهذا ما أدى إلى تقليص الأعداد وعدم وجود البديل والشاغر في الأماكن المعدودة.
- ثالثاً: إظهار مهنة المعلم على أنها وظيفة شاقة والسبب صعوبة المناهج والدوام الرسمي والجيل السيء .
(تحضير ذهني)
(إطالة)
(مشاكل)
مزاجية
و.س ، معلم مرحلة متوسطة قال إن الأسباب تكمن في الآتي:
أولاً: بسبب نوعية الأسئلة التي توزع حسب الأمزجة وليس حسب المناهج الدراسية.
ثانياً: أعتقد أن المدرس بعد سنوات الخدمة لا يتطلب وجود اختبار ويكتفي بمقابلة شخصية لبيان رغبته في قيادة القسم ومعرفة شخصيته.
ثالثاً: هذا من ضمن القرارات السيئة التي تثقل كاهل المعلم مع التحضير والمدرسة، والقرارات الجائرة كاطالة الدوام والمناهج الجديدة التي لم تراع الطالب الكويتي من حيث الكم والكيف وعدم تقاعد من أكمل الثلاثين سنة خدمة في التربية.
ورأى أحد معلمي المرحلة الابتدائية إن التشدد من قبل لجنة المقابلة من أهم الأسباب إضافة إلى أن الأسئلة كانت تعجيزية في الاختبارات التحريرية.



ضــــــــوابــــــــط
ولتسليط الضوء أكثر على ما يحدث في الوظائف الاشرافية والترشح لها في كل عام، قال أحد المراقبين في إحدى المناطق التعليمية:
ما يجب أن نؤكد عليه بداية هو أننا ينبغي أن نكون موضوعيين، وأن نتفق على أنه ليس من المعقول أن كل المعلمين والمعلمات يجب ترقيتهم إلى وظيفة اشرافية، فالميدان التربوي لاشك بحاجة إلى معلم خبير يكون صاحب تجربة ثرية وخبرة واسعة، يثري الميدان بتمكنه في مادته، إلى جانب أن هناك فروقاً فردية بين المعلمين والمعلمات، فليسوا جميعاً على مستوى واحد ولديهم القدرة على إدارة قسم أو مجموعة من المعلمين، ومن هنا ينبغي تغيير شروط الترقي، ووضع ضوابط جديدة، أو قد تكون رخصة التعليم وتمهين التعليم أحد الحلول لهذه القضية


حلول لتحقيق العدالة في أسئلة المقابلات

بقلم: منى الجاسر
مديرة روضة الكفاح

فصل دراسي حافل مر علينا مضغوطاً بتداعيات حملة الجودة الشاملة في التعليم والخطة الاستراتيجية وما انبثق منها من خطط اجرائية وتشغيلية وأنشطة وأهداف جديدة ومستحدثة مما جعلنا في حالة انشغال تام أثناء الدوام الرسمي وخارج أوقات الدوام الرسمي حرصاً على تطبيق المعايير المطلوبة مما لم يترك لنا أي فرصة للتواصل عبر المقالات مع مجلة المعلم والأسرة التربوية.
حاليا يدور الحديث عن المقابلات الاشرافية وما يصاحبها من تداعيات وتوتر حتى اعلان النتائج التي يستقبلها المرشح أو المرشحة حسب ما كان يتوقعه من نجاح أو رسوب، لقد تم ترشيحي لمقابلات الترقي لوظيفة مدير مساعد رياض أطفال من نقبل الموجهة الأولى الأستاذة الفاضلة وداد المجيمي مراقبة رياض الأطفال بالانابة وحقيقة كانت تجربة مثمرة اضافت الكثير الى حصيلتي من الخبرات.
كانت اللجنة برئاسة الأستاذة الفاضلة لطيفة العجيل مدير الشؤون التعليمية في منطقة الجهراء التعليمية، وعضوية الأستاذة الفاضلة نورة المسلم مراقبة الرياض في منطقة مبارك التعليمية والأستاذ الفاضلة فريدة الفريح مراقبة الرياض في منطقة الأحمدي التعليمية والأستاذة الفاضلة نائلة الياسين مديرة روضة الوسم كثيراً ما سمعنا عما يدور في لجان المقابلات والأسلوب الاستفزازي أو الارهابي الذي تدار فيه المقابلات لارباك المرشحة مع التدخلات المقيتة للواسطة والتي ترفع من لا يستحق وتوصله إلى منصب قيادي تربوي دون وجه حق بينما يتم للأسف استبعاد الكفاءات والثروة الوطنية من الخبرة والعطاء والتميز أحياناً إذا ما تم دخول المقابلة اعتماد على الكفاءة والقدرات الشخصية ولكن بتوفيق من الله عز وجل كانت لجنتنا متفاهمة وعقلانية وحيادية لآخر مدى.. مما أنعكس ايجاباً على نفسية المشرفات الفنيات أثناء المقابلة وما تردد في الأوساط التربوية ورياض الأطفال عن المرونة الشديدة التي تعاملت بها اللجنة مع الجميع والبشاشة التي كانت السمة الغالبة على أعضاء اللجنة .. واعتقد والله الحمد والشكر والمنة أننا وقفنا في عملنا وأدينا الأمانة التي انيطت بنا ونال كل ذي حق حقه حسب ما يرضي الله سبحانه وتعالى ولمدة اسبوعين كانت تجتمع اللجنة بعد الظهر ولساعات طويلة زادت من روابط الزمالة والحب والتقدير للزميلات الفاضلات اللاتي كان لي شرف معرفتهن وما زال التواصل مستمراً ولله الحمد.
وهذا بفضل جهود الأستاذة وداد المجيمي الموجهة الأولى لرياضة الأطفال والمراقبة بالإنابة والتي تبذل جهوداً مضاعفة تفوق طاقتها لحسن سير العمل في الرياض وللأمانة ورغم أنها بمنطقة الفروانية منذ أكثر من عامين لكن استلامها حالياً لمراقبة رياض الأطفال أظهر معدنا الأصيل والقدر الكبير من الحكمة والعقلانية التي تتمتع بهما ومحاولاتها الحثيثة لرعاية الكفاءات التربوية وإبراز الجوانب الايجابية لدى الجميع.. فبتشجيع منها قدمت محاضرة التفكير الايجابي لمديرات رياض الأطفال رغم أنها خطوة تأخر ت ثلاث سنوات!!! وكلفتني بتقديم محاضرة (فن القيادة التربوية) للمديرات المساعدات المرشحات لوظيفة مديرة وذلك ضمن الدورة التأهيلية للمرشحات.
ويكفي البشاشة التي تقابل بها الجميع وتواضعها الأسر والتواصل الفعال مع الجميع فلها كل الشكر والتقدير وهذه الأمانة شهادة حق.
أما بالنسبة لمقابلات الوظائف الاشرافية فلدي دراسة ومقترحات لتحقيق العدالة للجميع بخصوص أسئلة المقابلة والطريقة التي تدار بها.
- أولاً أن يتم وضع الأسئلة حسب نماذج معدة من قبل لجنة معتمدة وقيادية بحيث تتفاوت الأسئلة بدرجة صعوبتها مع المرور على جميع الجوانب المتعلقة بالشخصية أو بطبيعة العمل.
- يتم إعداد عدة نماذج مختلفة وبأرقام متصلة (1 - 10) توضع في أظرف مغلقة ويتم تسليمها للجنة يومياً.
- تقوم المرشحة باختيار رقم من الأظرف ضماناً للحيادية، ودون أن يتم اختيار أسئلة سهلة وبسيطة (لذوات فيتامين واو) وأسئلة استفزازية ومعقدة لمن بينهم خلاف أو سوء تفاهم.
- النقطة الأهم في الموضوع وللإنصاف والمصداقية أن يتم تصوير المقابلة بالفيديو (بالصوت والصورة) لحفظ الحقوق بدلاً من كتابة الأسئلة والأجوبة التي يقوم بها مقرر اللجنة والتي من الممكن أن تتعرض للتغيير مع إثبات الحالة النفسية للمرشحة والحالة النفسية لأعضاء اللجنة بحيث لا يكون هناك فرصة للتلاعب ولأقصاء الكفاءات حسب الخلافات الشخصية أو قوة الواسطة.
أتمني من معالي وزيرة التربية د. موضي الحمود الأخذ بهذه المقترحات البسيطة منعا للظلم والمحسوبيات وحفظا لكرامة وأدمية من يتقدم للمقابلة، هذا بالإضافة لحفظ حقوق أعضاء اللجنة من الافتراء والتشهير دون وجه حق..