أسماء30382
12-18-2010, 10:07 AM
http://forum.moalem.net/file/2010/12/109.jpg
قراءة الكتاب مثل تأمل اللوحة أو تمثال ، ينبغي لها ظروف معينة أو " عادات حسنة " لا بد من مراعاتها فيها ، " و عادات سيئة " يحسن تجنبها ، كيفما تتيح للقارئ أقصى متعة ، بأقل قدر من الجهد الضائع .. و قد أحصى الأخصائي " دونالد ماك كامبل " أهم هذه العادات " حسنة و السيئة فيما يلي :
• من العادات السيئة أو العقبات التي تعوق التأمل و القراءة المجدية : المعدة الخاوية .. و المعدة الممتلئة أكثر من اللازم .. و خير غذاء يؤهلك للقراءة المفيدة بعض الفاكهة . أما إذا تناول أكلة ثقيلة ، ينبغي أن تنتظر ساعة على الأقل قبل أن تقرأ ، كي لا يصعد إلى رأسك الدم الذي يلزم بقاؤه في المعدة ليساعد على الهضم.
• الإرهاق الجسماني عدو للتركيز اللازم أثناء القراءة .. فإن الطاقة الحرارية المطلوب توافرها أثناء القراءة الجادة ، تكاد تعدل الطاقة الأزمة للعبة رياضية خفيفة . على أن ذلك لا يعني أن يقبل المرء على القراءة و هو في حالة خمول تام . بل يحسن أن يتمشى و لو قليلا في الحجرة قبل القراءة ، كي يزيل الخمول عن جسمه و عقله معاً ، و ينشط الدورة الدموية ، إذ كثيراً ما يصيب خمول الجسم ذهن صاحبه بعدواه.
• و من العقبات التي تعوق القراءة المجدية ، الشعور بالقلق ، أو الشوق الجنسي ، أو التوتر العصبي الناشئ عن الإمساك ، أو عن حاجة الجسم إلى شيء من الرياضة .. كما يلزم تجنب الضجيج أو المقاطعات المتكررة التي تفسد التأمل و الاستغراق.. على أن توفير الجو الهادئ المريح ينبغي أن لا يغالى فيه ، كما فعلت تلك العجوز الثرية التي أعدت في قصرها غرفة خاصة للقراءة ، بطنت جدرانها بالمواد العازلة للصوت ، و زودتها بأجهزة تكييف الهواء ، و بسائر أدوات الترف و مستلزماته .. فلما اكتملت لها كل أسباب الراحة ، فوجئت بما أفسدت عليها كل تدبيرها صارت لا تكاد تخلو إلى الكتاب في صومعتها المثالية ، حتى يدهمها النعاس في الحال .
• و لا بد لممارسة القراءة من مقعد مناسب ، يتيح جلسة " مريحة " ، لا ينحني فيها العمود الفقري كالقوس أثناء انكباب القارئ على كتابه .. و ينبغي أن تكون صفحة الكتاب موازية للوحه ، و على بعد نحو أربعين سم منه ، و أن تكون حافة الكتاب العليا في مستوى العينين.
• و للإضاءة ، و درجتها ، و زاويتها ، أهمية كبرى في إغراء الشخص بالمضي في القراءة ، و هو مستريح النفس والبصر ، أو تنفيره منها و صرفه عنها .. لذلك يجب أن يراعى المرء عند جلوسه للقراءة أن يكون الضوء المنبعث من المصباح أو النافذة القريبة منصباً على كتفه اليسرى إذا كان من عادته أن يمسك الكتاب بيده اليمنى .. أو العكس بالعكس.
• و يقتضى توفير الجو الملائم للقراءة أن يكون المكان جيد التهوية ، لا يفتقر إلى الأوكسجين اللازمة لتنشيط الجسم و الذهن . كما يحسن أن تكون درجة حرارة المكان معتدلة – حوالي 20 درجة مئوية – بحيث لا يشكو الشخص من البرد أو الحر ، و إلا استيقظت غريزته من نومها لتطالب عقله بمزيد من الدفء أو الهواء ، أو بالعكس .
• و لكي لا يتسرب الملل إلى نفس القارئ ، ينبغي له أن يجعل في متناوله – حين يجلس للقراءة – خليطاً منوعاً من الكتب ، كي يدع الواحد و يتناول الآخر إذا انتابه الضيق من كتاب ، أو صرفه عنه مزاجه أو حالته النفسية . و كثيراً ما يحدث أن يعجب القارئ بكتاب في ظل حالة نفسية معينة ، ثم لا يعجبه نفس الكتاب في جلسة أخرى ، أو حالة نفسية مغايرة .
• و إذا جلست لتقرأ ، فعليك أن تحول بصرك عن الكتاب الذي تقرؤه ، بين الحين – كل نحو خمس دقائق – لتلقى نظرة إلى المبنى المواجه لك ، أو إلى السحب في السماء ، فإن النظرة إلى المبنى المواجه لك ، أو إلى السحب في السماء ، فإن النظرة إلى بعيد تريح عضلات العين من الإجهاد ، و ترد لها نشاطها من جديد..
• و يجدر بك أن تراعي مبادئ أو قواعد معينة تتعلق بنوع المادة التي تقرؤها .. فإذا أخذت في قراءة كتاب من كتب القصص القصيرة مثلا ، فلتحرص على أن تقرأ قصة كاملة منه – أو أكثر – في الجلسة الواحدة ، لأن القصة القصيرة وحدة متكاملة ظن تفسدها التجزئة على أكثر من جلسة .. و بالنسبة للقصص الطويلة أو المسرحيات ، يحسن أن تقرأ فصلاً كاملاً منها في كل جلسة .. و إذا تعذر عليك فهم معنى كلمة أثناء قراءة القصة ، فلا تقطع تسلسل الأفكار بالرجوع إلى القاموس في التو و اللحظة ، بل يمكنك و ضع علامة سريعة تحتها بالقلم الرصاص ، للبحث عن معناها بعد الانتهاء من القصة أو الفصل ، لا سيما أنه يندر في القصص أن يعجزك الجهل بمعنى لفظ واحد عن فهم السياق و لو بصفة مؤقتة . أما في الكتب غير القصصية – و الكتب العلمية على وجه الخصوص – فإن اللفظ غير المفهوم قد يفسد عليك تذوق فقرة طويلة بأكملها . و هنا لا بأس من اللجوء إلى القاموس كلما استدعى الأمر.
• و القارئ العادي يقرأ أربع كلمات في الثانية ، أو حوالي 14500 كل في الساعة . و هذا يعنى أن يقرأ نحو خمسة ملايين كلمة في السنة ، أي نحو خمسين كتاباً كل عام ( من الكتب المتوسطة ، ذات المائة إلف كلمة ) .. على أن هذه السرعة يمكن زيادتها عن هذه النسبة بالتمرين
قراءة الكتاب مثل تأمل اللوحة أو تمثال ، ينبغي لها ظروف معينة أو " عادات حسنة " لا بد من مراعاتها فيها ، " و عادات سيئة " يحسن تجنبها ، كيفما تتيح للقارئ أقصى متعة ، بأقل قدر من الجهد الضائع .. و قد أحصى الأخصائي " دونالد ماك كامبل " أهم هذه العادات " حسنة و السيئة فيما يلي :
• من العادات السيئة أو العقبات التي تعوق التأمل و القراءة المجدية : المعدة الخاوية .. و المعدة الممتلئة أكثر من اللازم .. و خير غذاء يؤهلك للقراءة المفيدة بعض الفاكهة . أما إذا تناول أكلة ثقيلة ، ينبغي أن تنتظر ساعة على الأقل قبل أن تقرأ ، كي لا يصعد إلى رأسك الدم الذي يلزم بقاؤه في المعدة ليساعد على الهضم.
• الإرهاق الجسماني عدو للتركيز اللازم أثناء القراءة .. فإن الطاقة الحرارية المطلوب توافرها أثناء القراءة الجادة ، تكاد تعدل الطاقة الأزمة للعبة رياضية خفيفة . على أن ذلك لا يعني أن يقبل المرء على القراءة و هو في حالة خمول تام . بل يحسن أن يتمشى و لو قليلا في الحجرة قبل القراءة ، كي يزيل الخمول عن جسمه و عقله معاً ، و ينشط الدورة الدموية ، إذ كثيراً ما يصيب خمول الجسم ذهن صاحبه بعدواه.
• و من العقبات التي تعوق القراءة المجدية ، الشعور بالقلق ، أو الشوق الجنسي ، أو التوتر العصبي الناشئ عن الإمساك ، أو عن حاجة الجسم إلى شيء من الرياضة .. كما يلزم تجنب الضجيج أو المقاطعات المتكررة التي تفسد التأمل و الاستغراق.. على أن توفير الجو الهادئ المريح ينبغي أن لا يغالى فيه ، كما فعلت تلك العجوز الثرية التي أعدت في قصرها غرفة خاصة للقراءة ، بطنت جدرانها بالمواد العازلة للصوت ، و زودتها بأجهزة تكييف الهواء ، و بسائر أدوات الترف و مستلزماته .. فلما اكتملت لها كل أسباب الراحة ، فوجئت بما أفسدت عليها كل تدبيرها صارت لا تكاد تخلو إلى الكتاب في صومعتها المثالية ، حتى يدهمها النعاس في الحال .
• و لا بد لممارسة القراءة من مقعد مناسب ، يتيح جلسة " مريحة " ، لا ينحني فيها العمود الفقري كالقوس أثناء انكباب القارئ على كتابه .. و ينبغي أن تكون صفحة الكتاب موازية للوحه ، و على بعد نحو أربعين سم منه ، و أن تكون حافة الكتاب العليا في مستوى العينين.
• و للإضاءة ، و درجتها ، و زاويتها ، أهمية كبرى في إغراء الشخص بالمضي في القراءة ، و هو مستريح النفس والبصر ، أو تنفيره منها و صرفه عنها .. لذلك يجب أن يراعى المرء عند جلوسه للقراءة أن يكون الضوء المنبعث من المصباح أو النافذة القريبة منصباً على كتفه اليسرى إذا كان من عادته أن يمسك الكتاب بيده اليمنى .. أو العكس بالعكس.
• و يقتضى توفير الجو الملائم للقراءة أن يكون المكان جيد التهوية ، لا يفتقر إلى الأوكسجين اللازمة لتنشيط الجسم و الذهن . كما يحسن أن تكون درجة حرارة المكان معتدلة – حوالي 20 درجة مئوية – بحيث لا يشكو الشخص من البرد أو الحر ، و إلا استيقظت غريزته من نومها لتطالب عقله بمزيد من الدفء أو الهواء ، أو بالعكس .
• و لكي لا يتسرب الملل إلى نفس القارئ ، ينبغي له أن يجعل في متناوله – حين يجلس للقراءة – خليطاً منوعاً من الكتب ، كي يدع الواحد و يتناول الآخر إذا انتابه الضيق من كتاب ، أو صرفه عنه مزاجه أو حالته النفسية . و كثيراً ما يحدث أن يعجب القارئ بكتاب في ظل حالة نفسية معينة ، ثم لا يعجبه نفس الكتاب في جلسة أخرى ، أو حالة نفسية مغايرة .
• و إذا جلست لتقرأ ، فعليك أن تحول بصرك عن الكتاب الذي تقرؤه ، بين الحين – كل نحو خمس دقائق – لتلقى نظرة إلى المبنى المواجه لك ، أو إلى السحب في السماء ، فإن النظرة إلى المبنى المواجه لك ، أو إلى السحب في السماء ، فإن النظرة إلى بعيد تريح عضلات العين من الإجهاد ، و ترد لها نشاطها من جديد..
• و يجدر بك أن تراعي مبادئ أو قواعد معينة تتعلق بنوع المادة التي تقرؤها .. فإذا أخذت في قراءة كتاب من كتب القصص القصيرة مثلا ، فلتحرص على أن تقرأ قصة كاملة منه – أو أكثر – في الجلسة الواحدة ، لأن القصة القصيرة وحدة متكاملة ظن تفسدها التجزئة على أكثر من جلسة .. و بالنسبة للقصص الطويلة أو المسرحيات ، يحسن أن تقرأ فصلاً كاملاً منها في كل جلسة .. و إذا تعذر عليك فهم معنى كلمة أثناء قراءة القصة ، فلا تقطع تسلسل الأفكار بالرجوع إلى القاموس في التو و اللحظة ، بل يمكنك و ضع علامة سريعة تحتها بالقلم الرصاص ، للبحث عن معناها بعد الانتهاء من القصة أو الفصل ، لا سيما أنه يندر في القصص أن يعجزك الجهل بمعنى لفظ واحد عن فهم السياق و لو بصفة مؤقتة . أما في الكتب غير القصصية – و الكتب العلمية على وجه الخصوص – فإن اللفظ غير المفهوم قد يفسد عليك تذوق فقرة طويلة بأكملها . و هنا لا بأس من اللجوء إلى القاموس كلما استدعى الأمر.
• و القارئ العادي يقرأ أربع كلمات في الثانية ، أو حوالي 14500 كل في الساعة . و هذا يعنى أن يقرأ نحو خمسة ملايين كلمة في السنة ، أي نحو خمسين كتاباً كل عام ( من الكتب المتوسطة ، ذات المائة إلف كلمة ) .. على أن هذه السرعة يمكن زيادتها عن هذه النسبة بالتمرين