الصريح
12-08-2010, 07:47 PM
ربما لايدرك الكثيرون بأن الذكاء العاطفي عند الأطفال ضروري جدا لتوازن معادلة شعورهم تجاه الأبوين. توجد في بعض العائلات مسافات طويلة وحواجز في العلاقات بين الأبوين وأبنائهما ويؤدي ذلك الى نفور الطفل من الأب أو الأم لسبب من الأسباب التي يكون مصدرها عاطفي بحت. فهناك أبناء يشعرون بالخجل عندما يمشون مع أم زائدة الوزن وهناك أطفال لايحبون البقاء مع الأب لوحدهم لأنه يصرخ في وجههم كلما قاموا بتصرف طبيعي بالنسبة لسنهم. وهناك طفل يحب أمه أكثر من أبيه لأنها تعامله بلطف وهناك طفل يحب والده أكثر من أمه لأنه أكثر كرما في شراء مايطلبه.
الذكاء العاطفي للأطفال ضمن الأسرة
قالت دراسة أصدرتها مجلة /ايستو ايه/ الصادرة في مدينة ساو باولو والتي تعنى بالشؤون العائلية والتربوية ان علاقة الأبناء بالوالدين تتكون منذ المراحل المبكرة لعمر الطفل ولتحقيق التوازن في هذه العلاقة يجب الانتباه لما أسمته الدراسة ب "ضرورة تنمية الذكاء العاطفي للطفل"
، ولكن ماهو الذكاء العاطفي للطفل؟
ردت الدراسة التي أعدتها الأخصائية الاجتماعية البرازيلية لاريسا لوسيو / 30 عاما/ على هذا السؤال بالقول ان الذكاء العاطفي للطفل يعني قدرته على احداث التوازن في مشاعره تجاه الوالدين، بحيث لايشعر بالذنب في فترة لاحقة من عمره كلما تذكر بأنه لم يكن يحب والدته السمينة أو أباه حاد الطباع.
وأضافت لاريسا بأن هناك اطفال يشعرون براحة أكثر عندما يزورون أصدقاء لهم ويجدون اعتناء أبوي هؤلاء الأصدقاء بهم كضيوف، ذلك لأن أمهاتهم لاتعرن اهتماما بضيوفهم. وأوضحت بأن من الأمور الهامة بالنسبة للطفل والتي تساعد على نمو الذكاء العاطفي عنده هو أن يرى أبويه يعاملان أصدقاءه بلطف وبنفس الطريقة التي يعامل بها عندما يزور أصدقاءه.
تلبية الحاجات الأساسية للطفل يجنبه الغباء العاطفي..
أوضحت لاريسا في هذا المجال بأن هناك أطفال يصبحون شرهين في تناول الطعام في منازل الآخرين لأنهم يجدون ذلك الطعام ألذ مما يأكلونه في بيوتهم. وهذا عائد الى كسل الأم في اعداد الطعام لأطفالها بحسب شهياتهم. وهناك أيضا موضوع اهتمام الطفل بألعاب الأطفال الآخرين لأن آباءهما لايعرفان اختيار الألعاب لهم حسب أذواقهم ويفرضون عليهم أنواعا من الألعاب التي لايحبونها.
وقالت لاريسا في دراستها المقتضبة ان أهم النقاط الواردة فيها ان مايفتقد اليه الطفل في منزله يجده ككنز في بيوت الآخرين مهما كانت هذ الحاجة سخيفة. ومايحدث نتيجة لذلك هو أن الذكاء العاطفي للطفل يتعرض للخلل بحيث أنه يعتقد بأن والداه لايبديان أي اهتمام بحاجياته.
الذكاء العاطفي للطفل ينمي ذوقه
أكدت معدة الدراسة بأن الذكاء العاطفي للطفل يعتبر من الأمور الهامة التي تنمي ذوقه في المستقبل. وقالت ان الطفل الذي يعيش في بيئة ينعدم فيها حس الاختيار الصحيح لما يحتاجه يؤدي الى انعدام الحس العاطفي للطفل في معرفة مايحتاجه وتصبح اخيتاراته خاطئة ان كان في الأسرة أو المدرسة. وأضافت بأن خير مثال على ذلك هو ذهاب الطفل للمدرسة بثياب تقل ترتيبا ونظافة عن ثياب زملائه في المدرسة. وقد يصبح الطفل عرضة لسخرية الآخرين بسبب كسل الأم وعدم اهتمامها بهندام طفلها في المدرسة.
وأشارت لاريسا الى أن مثل هذا الأمر يجعل الطفل فوضويا وذو ذوق ضعيف في المستقبل ليتخبط في حيرة وارتباك كبيرين تجعلانه يطرح سؤالا لنفسه: هل أهلي هم المخطئون أم أن الآخرين يبالغون؟
الذكاء العاطفي وحب الأبوين
وأضافت لاريسا بأن أهم جانب في الذكاء العاطفي عند الطفل هو تعليمه كيف يحب الأبوين على قدر من المساواة.
وهنا أعطت معدة الدراسة عشرة نصائح هامة لتنمية الذكاء العاطفي عند الطفل وهي:
1 – عدم حديث أحد الأبوين بالسوء عن الآخر، فمهما كان أحد الوالدين يعاني من مشكلة يجب أن لايتم تضخيمها من قبل الطرف الآخر.
2 – عدم مشاجرة الوالدين أمام الأطفال لأن ذلك يطيح بكل جوانب الذكاء العاطفي عندهم.
3 – تعليم الطفل كيفية الشعور بالسعادة لأن ذلك يساهم في ايجاد عاطفة ذكية ومتوازنة عند الطفل تجعله يفكر في الجوانب الايجابية في الحياة قبل السلبية.
4 – تعليم الطفل بأنه ليس هناك كمال في الحياة لأن الانسان معرض لارتكاب الأخطاء والمهم هو عدم الوقوع في نفس الأخطاء بشكل متكرر.
5 – عند احتدام المشاكل بين الزوج والزوجة يجب أن يتجنبا الحديث عن طلاقهما أو انفصالهما أمام الأطفال لأن ذلك يطيح اطاحة كاملة بعاطفة الاتحاد في الأسرة.
6 – مديح الأب للأم ومديح الأم للأب امام الأطفال يساعد على نمو ذكاء عاطفي عند الطفل ويخلق عنده التوازن في الحكم على الآخرين.
7 – احترام الأبوين لزوار أطفالهما يشعر الطفل بأنه عضو هام في الأسرة وذلك يساعده على احترام الآخرين بشكل عام في الكبر.
8 – تشجيع الطفل على الادلاء بآرائه أمام الآخرين والابتعاد عن عادة اسكات الطفل عندما يحاول المشاركة في الحديث أمام ضيوف الأبوين.
9 – لاتعودي طفلك على الانعزالية أو عدم الاختلاط بالآخرين لأن ذلك سينقص لديه الرغبة في التعلم من تجارب الآخرين.
10 – تعليم الطفل على عدم التفرقة بين الذكر والأنثى من حيث المعاملة، بل شجعيه على أن المجتمع يتكون من نصفين، أحدهما ذكور والآخر اناث.
وصفة متكاملة:
وفي الختام أكدت لاريسا بأن النصائح المذكورة تعتبر وصفة متكاملة تنمي الذكاء العاطفي للطفل بحيث يصبح قادرا على اظهار عواطفه بشكل متوازن بعيدا عن العقد النفسية. وقالت ان غياب الذكاء العاطفي عند الأطفال يعتبر أهم سبب في تشكل العقد النفسية عندهم. وشددت بأن أهم مايمنح الذكاء العاطفي للطفل هو تعليمه منذ الصغر على كيفية حب الوالدين لأنهما الكفتان الأكثر تأثيرا على توازن شخصية الطفل
الذكاء العاطفي للأطفال ضمن الأسرة
قالت دراسة أصدرتها مجلة /ايستو ايه/ الصادرة في مدينة ساو باولو والتي تعنى بالشؤون العائلية والتربوية ان علاقة الأبناء بالوالدين تتكون منذ المراحل المبكرة لعمر الطفل ولتحقيق التوازن في هذه العلاقة يجب الانتباه لما أسمته الدراسة ب "ضرورة تنمية الذكاء العاطفي للطفل"
، ولكن ماهو الذكاء العاطفي للطفل؟
ردت الدراسة التي أعدتها الأخصائية الاجتماعية البرازيلية لاريسا لوسيو / 30 عاما/ على هذا السؤال بالقول ان الذكاء العاطفي للطفل يعني قدرته على احداث التوازن في مشاعره تجاه الوالدين، بحيث لايشعر بالذنب في فترة لاحقة من عمره كلما تذكر بأنه لم يكن يحب والدته السمينة أو أباه حاد الطباع.
وأضافت لاريسا بأن هناك اطفال يشعرون براحة أكثر عندما يزورون أصدقاء لهم ويجدون اعتناء أبوي هؤلاء الأصدقاء بهم كضيوف، ذلك لأن أمهاتهم لاتعرن اهتماما بضيوفهم. وأوضحت بأن من الأمور الهامة بالنسبة للطفل والتي تساعد على نمو الذكاء العاطفي عنده هو أن يرى أبويه يعاملان أصدقاءه بلطف وبنفس الطريقة التي يعامل بها عندما يزور أصدقاءه.
تلبية الحاجات الأساسية للطفل يجنبه الغباء العاطفي..
أوضحت لاريسا في هذا المجال بأن هناك أطفال يصبحون شرهين في تناول الطعام في منازل الآخرين لأنهم يجدون ذلك الطعام ألذ مما يأكلونه في بيوتهم. وهذا عائد الى كسل الأم في اعداد الطعام لأطفالها بحسب شهياتهم. وهناك أيضا موضوع اهتمام الطفل بألعاب الأطفال الآخرين لأن آباءهما لايعرفان اختيار الألعاب لهم حسب أذواقهم ويفرضون عليهم أنواعا من الألعاب التي لايحبونها.
وقالت لاريسا في دراستها المقتضبة ان أهم النقاط الواردة فيها ان مايفتقد اليه الطفل في منزله يجده ككنز في بيوت الآخرين مهما كانت هذ الحاجة سخيفة. ومايحدث نتيجة لذلك هو أن الذكاء العاطفي للطفل يتعرض للخلل بحيث أنه يعتقد بأن والداه لايبديان أي اهتمام بحاجياته.
الذكاء العاطفي للطفل ينمي ذوقه
أكدت معدة الدراسة بأن الذكاء العاطفي للطفل يعتبر من الأمور الهامة التي تنمي ذوقه في المستقبل. وقالت ان الطفل الذي يعيش في بيئة ينعدم فيها حس الاختيار الصحيح لما يحتاجه يؤدي الى انعدام الحس العاطفي للطفل في معرفة مايحتاجه وتصبح اخيتاراته خاطئة ان كان في الأسرة أو المدرسة. وأضافت بأن خير مثال على ذلك هو ذهاب الطفل للمدرسة بثياب تقل ترتيبا ونظافة عن ثياب زملائه في المدرسة. وقد يصبح الطفل عرضة لسخرية الآخرين بسبب كسل الأم وعدم اهتمامها بهندام طفلها في المدرسة.
وأشارت لاريسا الى أن مثل هذا الأمر يجعل الطفل فوضويا وذو ذوق ضعيف في المستقبل ليتخبط في حيرة وارتباك كبيرين تجعلانه يطرح سؤالا لنفسه: هل أهلي هم المخطئون أم أن الآخرين يبالغون؟
الذكاء العاطفي وحب الأبوين
وأضافت لاريسا بأن أهم جانب في الذكاء العاطفي عند الطفل هو تعليمه كيف يحب الأبوين على قدر من المساواة.
وهنا أعطت معدة الدراسة عشرة نصائح هامة لتنمية الذكاء العاطفي عند الطفل وهي:
1 – عدم حديث أحد الأبوين بالسوء عن الآخر، فمهما كان أحد الوالدين يعاني من مشكلة يجب أن لايتم تضخيمها من قبل الطرف الآخر.
2 – عدم مشاجرة الوالدين أمام الأطفال لأن ذلك يطيح بكل جوانب الذكاء العاطفي عندهم.
3 – تعليم الطفل كيفية الشعور بالسعادة لأن ذلك يساهم في ايجاد عاطفة ذكية ومتوازنة عند الطفل تجعله يفكر في الجوانب الايجابية في الحياة قبل السلبية.
4 – تعليم الطفل بأنه ليس هناك كمال في الحياة لأن الانسان معرض لارتكاب الأخطاء والمهم هو عدم الوقوع في نفس الأخطاء بشكل متكرر.
5 – عند احتدام المشاكل بين الزوج والزوجة يجب أن يتجنبا الحديث عن طلاقهما أو انفصالهما أمام الأطفال لأن ذلك يطيح اطاحة كاملة بعاطفة الاتحاد في الأسرة.
6 – مديح الأب للأم ومديح الأم للأب امام الأطفال يساعد على نمو ذكاء عاطفي عند الطفل ويخلق عنده التوازن في الحكم على الآخرين.
7 – احترام الأبوين لزوار أطفالهما يشعر الطفل بأنه عضو هام في الأسرة وذلك يساعده على احترام الآخرين بشكل عام في الكبر.
8 – تشجيع الطفل على الادلاء بآرائه أمام الآخرين والابتعاد عن عادة اسكات الطفل عندما يحاول المشاركة في الحديث أمام ضيوف الأبوين.
9 – لاتعودي طفلك على الانعزالية أو عدم الاختلاط بالآخرين لأن ذلك سينقص لديه الرغبة في التعلم من تجارب الآخرين.
10 – تعليم الطفل على عدم التفرقة بين الذكر والأنثى من حيث المعاملة، بل شجعيه على أن المجتمع يتكون من نصفين، أحدهما ذكور والآخر اناث.
وصفة متكاملة:
وفي الختام أكدت لاريسا بأن النصائح المذكورة تعتبر وصفة متكاملة تنمي الذكاء العاطفي للطفل بحيث يصبح قادرا على اظهار عواطفه بشكل متوازن بعيدا عن العقد النفسية. وقالت ان غياب الذكاء العاطفي عند الأطفال يعتبر أهم سبب في تشكل العقد النفسية عندهم. وشددت بأن أهم مايمنح الذكاء العاطفي للطفل هو تعليمه منذ الصغر على كيفية حب الوالدين لأنهما الكفتان الأكثر تأثيرا على توازن شخصية الطفل