الصريح
12-06-2010, 07:21 PM
تقول احداهن ..،
http://hawaa.alhnuf.com/imgcache/12a46f512f5f98080183e98a80dbddf5.jpg
ساق لي القدر هذا الصبي ذو التسعة اعوام في احدى ايام شهر تشرين
وقتها كنت عائدة للتو الى منزلي وعطل في السيارة اجبرني ان ادلف منزلي
سيرا على الاقدام ، حتى ظهر لي دغيمان محاولا بكل شهامه ان
يساعدني بحمل بعض الأكياس كانت معي ..
للوهله الأولى تبدوا على محياه علامات النباهه وشرارة الذكاء تتقد من
عينيه العسليتين ومنابت شعره الشقراء بفعل حرارة الشمس
كان رث الثياب حافي القدمين السواد يحوم حول اظافره وشيئا لزج
يطل علي بإستحياء من احدى فتحات انفه
سألته : وش اسمك ؟ قال لي بكل ثقه دغيمان !
ماشاء الله ولد مين يالشاطر ؟
انا ولد جيرانكم بيتنا باللفه لا حطيتي الشمس على حجاجك اليمين
لا والله يادغيمان تعرف توصف زين !
طيب وش مطلعك بالشارع ماتخاف الحرامي يخطفك ؟!
والله ياويله لو يقرب صوبي ماعندي الا الصخر احذفه لين افجر راسه
اعجبتني ثقة الطفل بنفسه وشجاعته الظاهره ..
شكرته على حسن لطفه ومحاولته الحثيثه لمساعدتي واعطيته المقسوم
ونبهته ان لا يشتري بها طراطيع ..
بعد مرور اسبوع
كنت وقتها اغط بسبات عميق والساعه تشير الى الثامنه صباحا
فجأه أحسست بباب غرفتي يُفتح ويطل منه رأس دغيمان
ظننت انني احلم ، ولكن قطعاً لا فأنا اكيده مما رأيت
نهضت من فراشي مسرعة وخرجت ابحث عنه وانادي الخادمات وعم عبده
وام حسين ، الكل انكر واستغرب كلامي ، كيف لصبي ان يدخل بيتنا ويقتحم
غرفتي ولا احد ينتبه له ؟!
وبعد وقت قصير من البحث والتحري وجدناه في غرفة ألعاب ابني ينتظرني ان
استيقظ من النوم !
ما أن رآني حتى بدت لي ثناياه مبتسما ونفس السائل اللزج
يطل علي بإستحياء من احدى فتحات انفه ..
دغيمان وش تسوي هنا ؟
والله ياخاله ابد لي اسبوع وانا ابي اسير عليكم واشكرك على القروش الي
عطيتيني بس كل يوم اقول باكر لين ما جا يوم الخميس وانا فاضي وماعندي
مدرسه ..
قلت له حياك يا ابني حتى انا فاضيه وماعندي شىء
طيب اهلك يدرون انك عندنا اخاف بيقلقون عليك ؟!
لا ماعليك انا ماخذ الأذن ومعلمهم لا صرت بصف ثالث محد له دخل فيني
انا رجال وحر نفسي ..
عجيب والله يادغيمان الحين انت ابد ماتستأذن لا طلعت ؟
لا ابد يا خاله وبعدين اهلي يدرون اني بالحاره وين بروح مثلا ؟!
ماشاء الله لا عز الله كدينا خير يادغيمان
وعلى هذا المنوال اصبح دغيمان جزءاً لا يتجزأ من عائلتي الصغيره وان كان
اغلبهم يتضايقون منه ومن شقاوته البريئه من عم عبده الحارس الى
روزالينا الفلبينه التي لطالما اشتكت منه ومن طريقة مسحه للسائل اللزج
الكل كان يضيق به ذرعاً الاَ انا وابني الوحيد ذو الأربع اعوام وهنا مربط
الفرس ..
دغيمان طفل على صغر سنه واعوامه القليله في مشوار الحياه الى انني
لمست فيه ثقه وشهامه ورجوله مساحتهما في شخصيته لم تتسع
لسنوات عمره القليله !
يكلمني بكل ثقه عن نفسه وعن كل شيء يحيط بظروفه ، لم يكسره فقره
ولا عوزه ولم يراهني يوما او يحاول استمالة قلبي لحاجته فكل شيء يعرفه
وكان عنده مثله في قديم الزمان عينيه دائما مليئه بالرضا والإقتناع
انتقادي من الدرجه الأولى ، يكره الجل والجينزات والسير على خطوط
الموضه !
قناعته بكشخته تتجلى بحلق شعره على الصفر حتى تظهر كل شطوب
الظروف والقهر والفقر والتحدي كعلامات وطلاسم على راسه الاخضر يصعب
فك شفراتها
ولبسه للبدله الرياضيه تحت ثوبه الابيض ونعاله الذي لا اعلم ماالسر في ان
لا يغوصا كامل قدميه بداخلهما واعتقد والله اعلم انها نوع من الرجوله
والكشخه في قاموس دغيمان !
لا اخفيكم سرا أنى كنت سعيده ببوادر الصداقه التي بدأت تنبت بين ابني
ودغيمان ، وان كان زوجي يتقبلها على مضض خوفا من ان ابننا يتعلم منه
بعض السلوكيات الخاطئه الا أنى اقنعته انهما تحت ملاحظتي ولا عليك ..
مع الأيام وجدت ابني منطلقاً جريئا يعتمد على نفسه ويعبر بعيدا عن لغتيه
الانجليزيه والفرنسيه الاتي اتقنهما كطالب في المدرسه الاجنبيه !
وبكل اريحيه يقول لي كفك ياماما بطريقه دغيمانيه رائعه
اصبح يقلد دغيمان بإعتداده بنفسه وشقاوته وطريقته ولا انسى ذلك اليوم
الذي طلب مني شراء ثوب له وواحد اخر لدغيمان ، بعد ان كان ابني الراعي
الرسمي لأزياء ARMANI JUNIOR والتي رفضها دغيمان بكل ثقه عندما
قدمتها له قائلا : انا لا البس ملابس شبيه بملابس البنات ، وذهب اقناعي
له ادراج الرياح ولازل متعنتا خصوصا عندما مسح سائل انفه اللزج بكم ثوبه
بثقة منقطعة النظير ..
كانت وجهتنا الى محل < لومار > ما أن دلفنا ثلاثتنا المحل لتفصيل ثوبين
للصغار حتى استشاط دغيمان غضبا وقال ما هذا ياخاله ان لا البس هالثياب
والله ان ابوي يعلقني بالمروحه يومين ..
قلت بنفسي لله درك من صبي
وتوجهنا لأحد المعارض بناءا على طلبه لافصل له ثوب بدون اي تطيرزات
واستمرت ايامنا على هذا المنوال مع دغيمان يزورنا يوميا لمدة ساعتين وفي
اخر الاسبوع يتكى عندنا وتمر المواقف مابين شد وجذب تتخللها سوالف
ومناقشات وحكايات ومغامرات الفتى الشجاع دغيمان ..
حتى سألته في احد الايام عن قصة < معشي الذيب > وبلا عجب سردها
لي كامله بعد ان سمعها في احد الأيام من جده ، وابني كان كالعاده مطير
عيونه في عمليه تسجيل واختزال لكل حرف يقوله دغيمان !
إلتفت الى صغيري اسأله ماهو الحيوان المقصود بسالفة دغيمان بعد شرح
مبسط له ؟
قال لي بكل حماااااس انه توووووووووووووماس القط الاشهر على مر التاريخ
نظرت اليه ولسان حالي يقول له مالت عليك وعلى أم < ن > جابتك اقول لا
تكثر حكى وخذ الحكمه من افواه الدغيمان ..
لازلت اذكر هذا اليوم الحزين جيدا فقد كان من اصعب الأيام التي مرت علي
كنا وقتها قطعنا شوطا طويلا مع الصبي دغيمان حتى اصبح جزء لا يتجزء منا
تعودنا عليه وعلى وجوده وتخللت تلك الفتره زياره لأهله والتعرف عليهم حتى
يطمئنوا ان ابنهم عندنا في ايدي امينه واني والله كنت اخاف عليه مثل
خوفي على ابنى ..
اقول في ذلك اليوم كنت عائده الى بيتي ، ما أن اقتربت حتى جماهير من
البشر وسياره للإسعاف وحادث حديث عهد
كعادتي عندما امر من عند هذه المواقف يأخذ لساني يلهج بالدعاء والتعوذ
من الشيطان ولكن هذه المره غير أحسست ان قلبي أقتلع من مكانه امرت
سائقي ان يقف وترجلت من سيارتي متجه الى مكان الحادث بين جموع
المتجمهرين وعرفته بالرغم من الغطاء الذي كان يستر وجهه الملائكى
عرفته من فردة نعاله الذي لم يلبسه يوما جيداً
عرفته من طرف بنطاله الأخضر الذي طالما لبسه تحت ثوبه الابيض
عرفته من طرف رأسه وجروح الزمن المنحوته عليه وحتى الدماء على
الإسفلت لم تستطع ان تمحيها ..
رحل دغيمان فقد كان ضحية سياره متهوره لم تمهل لهذا الصبي ان ينشر
بعضا من رجولته وشهامته ومبادئه على صفحة الزمن !
رحل صغيري
ورحل كل معنى نبيل سامي للرجوله والاعتداد والشهامه لا تتسع لها
شوارع مدينتنا ولا ساحات السوق حيث يكثر مرتاديه من اللبس غير
المحتشم وسامحني وطيحني ولا تلومني !
رحل دغيمان في وقت ما أحوج مجتمعنا الى مليون دغيمان ودغيمان !
http://hawaa.alhnuf.com/imgcache/12a46f512f5f98080183e98a80dbddf5.jpg
ساق لي القدر هذا الصبي ذو التسعة اعوام في احدى ايام شهر تشرين
وقتها كنت عائدة للتو الى منزلي وعطل في السيارة اجبرني ان ادلف منزلي
سيرا على الاقدام ، حتى ظهر لي دغيمان محاولا بكل شهامه ان
يساعدني بحمل بعض الأكياس كانت معي ..
للوهله الأولى تبدوا على محياه علامات النباهه وشرارة الذكاء تتقد من
عينيه العسليتين ومنابت شعره الشقراء بفعل حرارة الشمس
كان رث الثياب حافي القدمين السواد يحوم حول اظافره وشيئا لزج
يطل علي بإستحياء من احدى فتحات انفه
سألته : وش اسمك ؟ قال لي بكل ثقه دغيمان !
ماشاء الله ولد مين يالشاطر ؟
انا ولد جيرانكم بيتنا باللفه لا حطيتي الشمس على حجاجك اليمين
لا والله يادغيمان تعرف توصف زين !
طيب وش مطلعك بالشارع ماتخاف الحرامي يخطفك ؟!
والله ياويله لو يقرب صوبي ماعندي الا الصخر احذفه لين افجر راسه
اعجبتني ثقة الطفل بنفسه وشجاعته الظاهره ..
شكرته على حسن لطفه ومحاولته الحثيثه لمساعدتي واعطيته المقسوم
ونبهته ان لا يشتري بها طراطيع ..
بعد مرور اسبوع
كنت وقتها اغط بسبات عميق والساعه تشير الى الثامنه صباحا
فجأه أحسست بباب غرفتي يُفتح ويطل منه رأس دغيمان
ظننت انني احلم ، ولكن قطعاً لا فأنا اكيده مما رأيت
نهضت من فراشي مسرعة وخرجت ابحث عنه وانادي الخادمات وعم عبده
وام حسين ، الكل انكر واستغرب كلامي ، كيف لصبي ان يدخل بيتنا ويقتحم
غرفتي ولا احد ينتبه له ؟!
وبعد وقت قصير من البحث والتحري وجدناه في غرفة ألعاب ابني ينتظرني ان
استيقظ من النوم !
ما أن رآني حتى بدت لي ثناياه مبتسما ونفس السائل اللزج
يطل علي بإستحياء من احدى فتحات انفه ..
دغيمان وش تسوي هنا ؟
والله ياخاله ابد لي اسبوع وانا ابي اسير عليكم واشكرك على القروش الي
عطيتيني بس كل يوم اقول باكر لين ما جا يوم الخميس وانا فاضي وماعندي
مدرسه ..
قلت له حياك يا ابني حتى انا فاضيه وماعندي شىء
طيب اهلك يدرون انك عندنا اخاف بيقلقون عليك ؟!
لا ماعليك انا ماخذ الأذن ومعلمهم لا صرت بصف ثالث محد له دخل فيني
انا رجال وحر نفسي ..
عجيب والله يادغيمان الحين انت ابد ماتستأذن لا طلعت ؟
لا ابد يا خاله وبعدين اهلي يدرون اني بالحاره وين بروح مثلا ؟!
ماشاء الله لا عز الله كدينا خير يادغيمان
وعلى هذا المنوال اصبح دغيمان جزءاً لا يتجزأ من عائلتي الصغيره وان كان
اغلبهم يتضايقون منه ومن شقاوته البريئه من عم عبده الحارس الى
روزالينا الفلبينه التي لطالما اشتكت منه ومن طريقة مسحه للسائل اللزج
الكل كان يضيق به ذرعاً الاَ انا وابني الوحيد ذو الأربع اعوام وهنا مربط
الفرس ..
دغيمان طفل على صغر سنه واعوامه القليله في مشوار الحياه الى انني
لمست فيه ثقه وشهامه ورجوله مساحتهما في شخصيته لم تتسع
لسنوات عمره القليله !
يكلمني بكل ثقه عن نفسه وعن كل شيء يحيط بظروفه ، لم يكسره فقره
ولا عوزه ولم يراهني يوما او يحاول استمالة قلبي لحاجته فكل شيء يعرفه
وكان عنده مثله في قديم الزمان عينيه دائما مليئه بالرضا والإقتناع
انتقادي من الدرجه الأولى ، يكره الجل والجينزات والسير على خطوط
الموضه !
قناعته بكشخته تتجلى بحلق شعره على الصفر حتى تظهر كل شطوب
الظروف والقهر والفقر والتحدي كعلامات وطلاسم على راسه الاخضر يصعب
فك شفراتها
ولبسه للبدله الرياضيه تحت ثوبه الابيض ونعاله الذي لا اعلم ماالسر في ان
لا يغوصا كامل قدميه بداخلهما واعتقد والله اعلم انها نوع من الرجوله
والكشخه في قاموس دغيمان !
لا اخفيكم سرا أنى كنت سعيده ببوادر الصداقه التي بدأت تنبت بين ابني
ودغيمان ، وان كان زوجي يتقبلها على مضض خوفا من ان ابننا يتعلم منه
بعض السلوكيات الخاطئه الا أنى اقنعته انهما تحت ملاحظتي ولا عليك ..
مع الأيام وجدت ابني منطلقاً جريئا يعتمد على نفسه ويعبر بعيدا عن لغتيه
الانجليزيه والفرنسيه الاتي اتقنهما كطالب في المدرسه الاجنبيه !
وبكل اريحيه يقول لي كفك ياماما بطريقه دغيمانيه رائعه
اصبح يقلد دغيمان بإعتداده بنفسه وشقاوته وطريقته ولا انسى ذلك اليوم
الذي طلب مني شراء ثوب له وواحد اخر لدغيمان ، بعد ان كان ابني الراعي
الرسمي لأزياء ARMANI JUNIOR والتي رفضها دغيمان بكل ثقه عندما
قدمتها له قائلا : انا لا البس ملابس شبيه بملابس البنات ، وذهب اقناعي
له ادراج الرياح ولازل متعنتا خصوصا عندما مسح سائل انفه اللزج بكم ثوبه
بثقة منقطعة النظير ..
كانت وجهتنا الى محل < لومار > ما أن دلفنا ثلاثتنا المحل لتفصيل ثوبين
للصغار حتى استشاط دغيمان غضبا وقال ما هذا ياخاله ان لا البس هالثياب
والله ان ابوي يعلقني بالمروحه يومين ..
قلت بنفسي لله درك من صبي
وتوجهنا لأحد المعارض بناءا على طلبه لافصل له ثوب بدون اي تطيرزات
واستمرت ايامنا على هذا المنوال مع دغيمان يزورنا يوميا لمدة ساعتين وفي
اخر الاسبوع يتكى عندنا وتمر المواقف مابين شد وجذب تتخللها سوالف
ومناقشات وحكايات ومغامرات الفتى الشجاع دغيمان ..
حتى سألته في احد الايام عن قصة < معشي الذيب > وبلا عجب سردها
لي كامله بعد ان سمعها في احد الأيام من جده ، وابني كان كالعاده مطير
عيونه في عمليه تسجيل واختزال لكل حرف يقوله دغيمان !
إلتفت الى صغيري اسأله ماهو الحيوان المقصود بسالفة دغيمان بعد شرح
مبسط له ؟
قال لي بكل حماااااس انه توووووووووووووماس القط الاشهر على مر التاريخ
نظرت اليه ولسان حالي يقول له مالت عليك وعلى أم < ن > جابتك اقول لا
تكثر حكى وخذ الحكمه من افواه الدغيمان ..
لازلت اذكر هذا اليوم الحزين جيدا فقد كان من اصعب الأيام التي مرت علي
كنا وقتها قطعنا شوطا طويلا مع الصبي دغيمان حتى اصبح جزء لا يتجزء منا
تعودنا عليه وعلى وجوده وتخللت تلك الفتره زياره لأهله والتعرف عليهم حتى
يطمئنوا ان ابنهم عندنا في ايدي امينه واني والله كنت اخاف عليه مثل
خوفي على ابنى ..
اقول في ذلك اليوم كنت عائده الى بيتي ، ما أن اقتربت حتى جماهير من
البشر وسياره للإسعاف وحادث حديث عهد
كعادتي عندما امر من عند هذه المواقف يأخذ لساني يلهج بالدعاء والتعوذ
من الشيطان ولكن هذه المره غير أحسست ان قلبي أقتلع من مكانه امرت
سائقي ان يقف وترجلت من سيارتي متجه الى مكان الحادث بين جموع
المتجمهرين وعرفته بالرغم من الغطاء الذي كان يستر وجهه الملائكى
عرفته من فردة نعاله الذي لم يلبسه يوما جيداً
عرفته من طرف بنطاله الأخضر الذي طالما لبسه تحت ثوبه الابيض
عرفته من طرف رأسه وجروح الزمن المنحوته عليه وحتى الدماء على
الإسفلت لم تستطع ان تمحيها ..
رحل دغيمان فقد كان ضحية سياره متهوره لم تمهل لهذا الصبي ان ينشر
بعضا من رجولته وشهامته ومبادئه على صفحة الزمن !
رحل صغيري
ورحل كل معنى نبيل سامي للرجوله والاعتداد والشهامه لا تتسع لها
شوارع مدينتنا ولا ساحات السوق حيث يكثر مرتاديه من اللبس غير
المحتشم وسامحني وطيحني ولا تلومني !
رحل دغيمان في وقت ما أحوج مجتمعنا الى مليون دغيمان ودغيمان !