الديدحانه
10-30-2010, 02:56 PM
السلام عليكم
أحبتي ... فضلت مشاركتي الأولى في هذا المنتدى الجميل في مجال الأدب
في قصة متواضعة كتبتها منذ سنين أتمنى أن تكون في مستوى جيد
************************************************** ****************
تثاءبت الشمس بكسل وهي تنشر أشعتها الباهتة خلف بعض الغيمات
التي اثارت غضب ريما .. وودت لو ريح تصرفها حالا لكي تمتع الكون
بجمالها الذهبي … لكن " ريما " تحس أن الشمس تعاندها وتفسد عليها متعة الجلوس في الحديقة لأطول فترة ممكنة .. تدس أوراقها في الملف الشفاف وهي تتمتم " ليتها تمطر " !!
الحديقة تبدوا منسقة جدا خضراء تسر الناظرين تتوسطها نوافير صخرية تحاكي الواقع بجمالها .. تعثرت ريما بإحدى زوايا أسوار
النباتات .. تسقط على وجهها وتتبعثر أوراقها …. تتألم …تدمع
عينها من الألم … " عليه اللعنة ذلك البستاني الغبي "
تحس بقبضة قوية ترفعها .. لكن يدها تؤلمها فتصرخ " أوجعتني "
يبتسم فهد " قلت لك مرارا لابد أن تلبسي نظارة طبية فإنكبابك
على القراءة والكتابة ستضعف من نظرك … !
تحس بالإحراج لأن خطيبها فهد رآها تسقط …حتما كان شكلي
مضحك لكنه جاملني … تسقط دمعة أخرى من فرط إحراجها ..
" لا أحتاج لنظارة لكن البستاني الغبي لم يحسن ضبط تلك الزوايا !
كان صوتها مهتزا مرتبكا …. قام فهد بإلتقاط أوراقها المبعثرة !
تحدث النفس .. لولا كؤوس العشق المغشوشة التي تجرعتها لما أحببتك … لولا ذلك القلب الأحمق الذي رافق ظلك بغباء ..
أه كم ألمت روحي المحلقة في سماء غرامه لما تنازلت !
: ما رأيك أن نذهب إلى السينما !
: لا شكرا لكن أحس أنني متعبة اليوم
: تتهربين مني ! لماذا !
أين الشمس الآن لماذا لا تحرق بقايا خجلي لأصرخ في وجهه ..
حبك غلطة وما تعودت في حياتي أن أخطئ !!
: لم تجيبني !
تستمر في المشي في الممر الأخضر المؤدي للمنزل دون أن تنبت بشفة ..
يسبقها في الخطوات ويقف أمامها مباشرة !
تقف فجأة بعد أن كادت تصطدم به !
: تكلمي هناك أمر لا أعرفه !
: لا تنظر لعينيه بينما اناملها الرقيقة تعبث بالأوراق التي تحملها
ونظراتها تبدو كنحل يتذوق الأزهار .. ولا تعجبه فينتقل من زهرة لأخرى
" لا لا شئ (( آه لماذا لم اصارحه لا لا أحبك ))
: يتركها ويغادر وعلى وجهه علامات الضيق والآسى …..
لا تحس بأى شعور بالندم حياله بل مشاعر فرح : ليته يفهم دون
أن أنطق بأن حبنا كان وهم *** من صنع خياله حاول أن يقنعني بأنني أيضا أحبه ….
كيف جرفني سيل العواطف المصطنعة إلى وديان غارقة بماء إبتلع جثث الواقع وصدق الإحساس … !
طلبني كثيرا بأن أنطقها ليحضن السعادة !
نطقتها وليتني لم الوث قلبي بكلمة من خارج اسواره الصادقة …
احبك نطقتها كدمية متكلمة ببطارية لها تاريخ صلاحية يوشك على الإنتهاء …. لا شئ هذا ما أحسسته عندما قلت له أحبك خواء ردد
أحبك المزيفة …. أما هو أحسست أن الفرح يزغرد حوله بل
كاد أن يحضنني لولا أنه رأى جمودي ونظراتي البلهاء في الا شئ الذي
أحسه " لماذا قلبي لا ينبض بجنون لماذا لا أكون عاشقة حقيقية !
أهرب منه لكي لا أضطر للمجاملة … و لا اريد للكذبه أن تطعنني
في الصميم !
تهب الريح فجأة فتطير أحد أوراقها وما أن التفت اراه أمامها من جديد …. تشعر بالوجل … احست بالبرودة تنسل إلى أوصالها وتغلف قلبها بغلالة من جليد شفاف !
: من هو !!
: من !!
: أنا من يسألك من الذي وهبتيه قلبك بعدي !
: ترد ببرود شديد : لا أحد وإن كنت أتمنى فعلا !
: أنت بلا إحساس …. !
: بل حبي لك جمد إحساسي …
: إذن !
: أسفة ولكن لا أحبك
أخيرا نطقتها يا لقسوتي وبرودة أعصابي ….
: !!! يصمت وهو ينظر إليها ثم يغادر المكان
: وعندما إبتلعته نهايات الممر الخضراء كادت أن تصرخ
ليقف !
لن يعود … لن اسمع صوته بعد الآن أنفطر قلبي عن ذرة إحساس لا تزال تنبض بمكان في صدري
مخنوقة …. فجرت الدموع المتحجرة في عيني … !
أحبتي ... فضلت مشاركتي الأولى في هذا المنتدى الجميل في مجال الأدب
في قصة متواضعة كتبتها منذ سنين أتمنى أن تكون في مستوى جيد
************************************************** ****************
تثاءبت الشمس بكسل وهي تنشر أشعتها الباهتة خلف بعض الغيمات
التي اثارت غضب ريما .. وودت لو ريح تصرفها حالا لكي تمتع الكون
بجمالها الذهبي … لكن " ريما " تحس أن الشمس تعاندها وتفسد عليها متعة الجلوس في الحديقة لأطول فترة ممكنة .. تدس أوراقها في الملف الشفاف وهي تتمتم " ليتها تمطر " !!
الحديقة تبدوا منسقة جدا خضراء تسر الناظرين تتوسطها نوافير صخرية تحاكي الواقع بجمالها .. تعثرت ريما بإحدى زوايا أسوار
النباتات .. تسقط على وجهها وتتبعثر أوراقها …. تتألم …تدمع
عينها من الألم … " عليه اللعنة ذلك البستاني الغبي "
تحس بقبضة قوية ترفعها .. لكن يدها تؤلمها فتصرخ " أوجعتني "
يبتسم فهد " قلت لك مرارا لابد أن تلبسي نظارة طبية فإنكبابك
على القراءة والكتابة ستضعف من نظرك … !
تحس بالإحراج لأن خطيبها فهد رآها تسقط …حتما كان شكلي
مضحك لكنه جاملني … تسقط دمعة أخرى من فرط إحراجها ..
" لا أحتاج لنظارة لكن البستاني الغبي لم يحسن ضبط تلك الزوايا !
كان صوتها مهتزا مرتبكا …. قام فهد بإلتقاط أوراقها المبعثرة !
تحدث النفس .. لولا كؤوس العشق المغشوشة التي تجرعتها لما أحببتك … لولا ذلك القلب الأحمق الذي رافق ظلك بغباء ..
أه كم ألمت روحي المحلقة في سماء غرامه لما تنازلت !
: ما رأيك أن نذهب إلى السينما !
: لا شكرا لكن أحس أنني متعبة اليوم
: تتهربين مني ! لماذا !
أين الشمس الآن لماذا لا تحرق بقايا خجلي لأصرخ في وجهه ..
حبك غلطة وما تعودت في حياتي أن أخطئ !!
: لم تجيبني !
تستمر في المشي في الممر الأخضر المؤدي للمنزل دون أن تنبت بشفة ..
يسبقها في الخطوات ويقف أمامها مباشرة !
تقف فجأة بعد أن كادت تصطدم به !
: تكلمي هناك أمر لا أعرفه !
: لا تنظر لعينيه بينما اناملها الرقيقة تعبث بالأوراق التي تحملها
ونظراتها تبدو كنحل يتذوق الأزهار .. ولا تعجبه فينتقل من زهرة لأخرى
" لا لا شئ (( آه لماذا لم اصارحه لا لا أحبك ))
: يتركها ويغادر وعلى وجهه علامات الضيق والآسى …..
لا تحس بأى شعور بالندم حياله بل مشاعر فرح : ليته يفهم دون
أن أنطق بأن حبنا كان وهم *** من صنع خياله حاول أن يقنعني بأنني أيضا أحبه ….
كيف جرفني سيل العواطف المصطنعة إلى وديان غارقة بماء إبتلع جثث الواقع وصدق الإحساس … !
طلبني كثيرا بأن أنطقها ليحضن السعادة !
نطقتها وليتني لم الوث قلبي بكلمة من خارج اسواره الصادقة …
احبك نطقتها كدمية متكلمة ببطارية لها تاريخ صلاحية يوشك على الإنتهاء …. لا شئ هذا ما أحسسته عندما قلت له أحبك خواء ردد
أحبك المزيفة …. أما هو أحسست أن الفرح يزغرد حوله بل
كاد أن يحضنني لولا أنه رأى جمودي ونظراتي البلهاء في الا شئ الذي
أحسه " لماذا قلبي لا ينبض بجنون لماذا لا أكون عاشقة حقيقية !
أهرب منه لكي لا أضطر للمجاملة … و لا اريد للكذبه أن تطعنني
في الصميم !
تهب الريح فجأة فتطير أحد أوراقها وما أن التفت اراه أمامها من جديد …. تشعر بالوجل … احست بالبرودة تنسل إلى أوصالها وتغلف قلبها بغلالة من جليد شفاف !
: من هو !!
: من !!
: أنا من يسألك من الذي وهبتيه قلبك بعدي !
: ترد ببرود شديد : لا أحد وإن كنت أتمنى فعلا !
: أنت بلا إحساس …. !
: بل حبي لك جمد إحساسي …
: إذن !
: أسفة ولكن لا أحبك
أخيرا نطقتها يا لقسوتي وبرودة أعصابي ….
: !!! يصمت وهو ينظر إليها ثم يغادر المكان
: وعندما إبتلعته نهايات الممر الخضراء كادت أن تصرخ
ليقف !
لن يعود … لن اسمع صوته بعد الآن أنفطر قلبي عن ذرة إحساس لا تزال تنبض بمكان في صدري
مخنوقة …. فجرت الدموع المتحجرة في عيني … !