الرواسي
10-17-2010, 05:01 PM
أولا وقبل البداية ،، كل الشكر والمغلف بكلمات الفخر لهذه الكاتبة الفذة ، ولكلماتها النابضة بالواقع ، والمنطلقة من الحس والشعور بالآخر .
الوقفة مع المقالين ، وقفة إشادة وإعجاب ، فشكرا للكاتبة وضحة المحمد ،، وشكرا لجريدة الوطن
المقال الأول تحت عنوان
" معلش . . . يا معلمين "
كتبت فيه
بم أبدأ؟..أأقول «معلش يا معلمين» أم أقول «معلش يا ..أنا؟»، حيث لايزال عقلي - منذ بداية اللا نظام بإطالة الدوام - لايزال يربت على مشاعري، ويهدئ من روع عواطفي، وينتقد ثورة مبادئي، علها «تطخ عني شوية»، فتجعلني أحسن الكلام في هذا المقام.. معلش أيها المعلمون، «سامحوكم» و«حقكم ..عليكم»، تعيشون وتأخذون بالتأكيد غيرها، واتركوا يا جماعة عنكم الزعل، الله لا يجيب الزعل، فالوزارة المسكينة تقسم .. بأنها تقدركم وتحبكم ولا تقصدكم إلا بكل خير، وان المقصود بالنكبات ليس أنتم، بل هي «العملية التعليمية» فلم تهمكم هذه «التعيسة» إن لم تكن تهمهم؟! ثم يا اخوان..والحق يقال، فلنفرض أنها تقصدكم أليس أسلوب «المباغتة» و«الانقضاض» من مبادئ القتال المتعارف عليها عبر الأزمان، فلم تستنكرون على الوزارة إتيانها في حربها ..معكم؟ ولم لا تنظروا إلى ذلك على أنه «حسن قتلة لكم» ولمن يتشدد معكم؟ فأي فضل وزاري شملكم هو حلم المذبوح من الأنعام، فماذا تطلبون بعد؟! ثم ما هذا الكلا م الذي يردده بعض الموسوسين منكم عن «أن العملية التربوية والتعليمية يجب أن تقوم على أسس علمية»، «كلام فاضي» !! يجب ان تطلبوا الصفح عنه فقد جرحتم مشاعر الوزارة الغليظة، وأحرجتموها، أما ضمائرها الميتة، فيا لكم من أجلاف!! أصحاب أحلام جموحة لا تخاف، أم تراها أحلام واهمة؟ ..صورت لكم أنكم في عصر الفاروق رضي الله عنه، حيث يستقبل الشاكي بالأحضان ويأخذ له حقه بالكمال والتمام، ولا يسأل لم خرجت إلينا؟ بل يعاتب لم تأخرت علينا؟ لا يا إخوان.. عصر الفاروق ولى، فاليوم.. ينهر الشاكي على شكايته، ويدارى الجاني على فعلته، بل ربما عرضت عليه الجهود لمساعدته، فاتركوا عنكم التاريخ وأمجاده والحق وأتباعه ..والتصقوا بواقعكم وابحثوا عمن يرافقكم على درب الاستسلام والخنوع، وحولكم منهم الكثير ..وهاهم أولياء الأمور - خوش ناس -..يسمعون الكلام وينفذون بلا قيل ولا قال، تكبت الرجولة في نفوس الذكور من أبنائهم تحت جريمة تأنيث المدارس فلا يعترضون، وتنحني ظهور أبنائهم تحت ثقل ما لا يلزم في الحقائب فلا ينطقون، ويرون أبناءهم بعد ان كانوا لا يميزون المكسور من المضموم أضحوا لا يعرفون الحروف ..من وما تكون؟!، ومع ذلك لا يشتكون ..مثل هؤلاء.. اجعلوهم لكم أخلاء ... ثم يا جماعة اتركوا عنكم التهويل فما هي الا خمساً وعشرين دقيقة حتى وان كانت في عرفكم خمساً وعشرون «قشة» من تلك التي لا يعرف قدرها البعيد، ويخشى على ظهره منها البعير، وأنتم لطالما سرتم وحملتم، فلم الخروج عن طبيعتكم التي كشفتها وزيرتنا السابقة وسارت عليها الحالية في قولها إن «الجماهير ستعتاد»، فأين الوفاء للظن الجميل بكم؟ معلش يا اخوان ..اعتادوا وانقادوا، واهتفوا علنا بحياة أخطاء الوزارة، حتى إذا ما خلوتم بالله.. فأشهدوه على ان هؤلاء لم يؤدوا فينا الأمانة.
والمقال الثاني تحت عنون
"فلا نامت أعين . المقصرات "كتبت فيه
أبلة.. شنسوي؟!
يفترض – حسب علمي – بأن وزارة التربية كمؤسسة تعليمية.. معنية وبجميع كوادرها المختلفة بأن تقدم لطلبتها القيم والسلوكيات الصحيحة، وذلك بالطرق العملية الواضحة قبل النظرية، فمثلا.. حين يرى الطالب التزام ادارته ومعلميه فانه يتعلم الالتزام، وحين يرى اخلاصهم فانه يشاركهم فيه، وحين يرى صدقهم فانه يسابقهم اليه، لذا وبناء على هذه البديهيات التربوية.. أسأل القياديات التربويات صاحبات التصريحات الطويلة والأفعال القصيرة، أسألهن.. ترى ما الذي تعلمه طلبتنا حين انكشفت لهم حقيقة الوعود الوزارية بنشاط.. معد ومدروس، ليكتشفوا بأنفسهم ودون ان يخبرهم أحد بأنه ليس الا أكذوبة.. فلا خطط واضحة ولا كوادر معدة ولا أماكن متوفرة، ما الذي تعلمه طلبتنا حين تحول النشاط الموعود الى مجرد عبث وحصص احتياط تسأل فيها الطالبات معلماتهن: «أبله.. شنسوي؟!» فترد عليهن وهي ليست أفضل حالا منهن: «ما أدري».
تقصير الدوام
لا أعرف صاحب الفكرة باطالة الدوام، ولكني أعرف اخلاص «نساء التربية» في تبني هذه الفكرة والانبهار بها، لماذا؟ لأنها مطبقة عند غيرنا من المجتمعات وما كان عند الناس يجب ان يكون عندهن – أعني – في وزارتهن!!! وهذه حجة تدل على نوع من القيادة «الامعية»، فالقيادي الحق على - حسب علمي أيضا - هو من يرى الخصوصية فيمن تولى أمرهم مهما قل عددهم أو قصرت تجربتهم مع تقديره لثوابتهم، وتكون علاقته بتجارب الآخرين علاقة نقد واستفادة لا علاقة تتبع وتقليد، فمثلا.. نحن نرى ماحققه الدوام المدرسي الطويل لبعض المجتمعات من تقدم علمي، كما أننا نرى أنه قد سلبهم في مقابل ذلك الأمن الديني والاجتماعي، لذا كانت مجتمعاتهم بوجهين أحدهما مبهر ماديا والآخر مخز اجتماعيا، مما يجعلنا مطالبين بأن نعتز بخصوصيتنا - ولو كره الجاحدون - فنحرص على بناء الجانبين في نفس الطالب، العلمي الذي تتحمله المدرسة ابتداء والاجتماعي الذي تعنى به الأسرة فطرة، وهذا يتحقق في نظري المتواضع حين نقلص من كم العلوم المقدمة لأبنائنا في المدارس فيزيد تركيزهم العلمي ربما الى درجة الابداع، وذلك عبر نهج التخصص المبكر، مع حذف كثير من المناهج الهامشية التي تشوش على الطالب والتي يمكن تحصيل فائدتها تثقيفيا، من خلال محاضرات شيقة مجدولة، ورحلات ومسابقات منضبطة، فيقصر بذلك الدوام وتتاح الفرصة للجوانب الاجتماعية الضرورية من أجل تحقيق شخصية طلابية سوية، فيكون الدوام بذلك أقل.. ولكن بفائدة أكبر، وأقصر.. بعطاء أكثر. هذه نظرية من ضمن نظريات تربوية بعيدة عن اطالة الدوام المدرسي، وهي نظريات يفهمها القياديون.. ولا تفهمها «المقصرات».
أجمل التحايا عبيرا ، وأرق الكلمات تعبيرا ، وأصدق الأماني شكرا وعرفانا وتقديرا لشخصك الكريم على كلماتك وعباراتك المنتقاة بعناية لتجعل الواقع أكثر نبضا ، والشعور به اكثر إيلاما
أعضاء الشبكة ، أهديكم المقالين ، فتقبلوا موضوعي الثاني ، ولعله الثالث إذا حسب تواجدي بينكم موضوعا ، كل التمنيات أن ينال الاستحسان والقبول .
:)
الرواسي تحييكم
الوقفة مع المقالين ، وقفة إشادة وإعجاب ، فشكرا للكاتبة وضحة المحمد ،، وشكرا لجريدة الوطن
المقال الأول تحت عنوان
" معلش . . . يا معلمين "
كتبت فيه
بم أبدأ؟..أأقول «معلش يا معلمين» أم أقول «معلش يا ..أنا؟»، حيث لايزال عقلي - منذ بداية اللا نظام بإطالة الدوام - لايزال يربت على مشاعري، ويهدئ من روع عواطفي، وينتقد ثورة مبادئي، علها «تطخ عني شوية»، فتجعلني أحسن الكلام في هذا المقام.. معلش أيها المعلمون، «سامحوكم» و«حقكم ..عليكم»، تعيشون وتأخذون بالتأكيد غيرها، واتركوا يا جماعة عنكم الزعل، الله لا يجيب الزعل، فالوزارة المسكينة تقسم .. بأنها تقدركم وتحبكم ولا تقصدكم إلا بكل خير، وان المقصود بالنكبات ليس أنتم، بل هي «العملية التعليمية» فلم تهمكم هذه «التعيسة» إن لم تكن تهمهم؟! ثم يا اخوان..والحق يقال، فلنفرض أنها تقصدكم أليس أسلوب «المباغتة» و«الانقضاض» من مبادئ القتال المتعارف عليها عبر الأزمان، فلم تستنكرون على الوزارة إتيانها في حربها ..معكم؟ ولم لا تنظروا إلى ذلك على أنه «حسن قتلة لكم» ولمن يتشدد معكم؟ فأي فضل وزاري شملكم هو حلم المذبوح من الأنعام، فماذا تطلبون بعد؟! ثم ما هذا الكلا م الذي يردده بعض الموسوسين منكم عن «أن العملية التربوية والتعليمية يجب أن تقوم على أسس علمية»، «كلام فاضي» !! يجب ان تطلبوا الصفح عنه فقد جرحتم مشاعر الوزارة الغليظة، وأحرجتموها، أما ضمائرها الميتة، فيا لكم من أجلاف!! أصحاب أحلام جموحة لا تخاف، أم تراها أحلام واهمة؟ ..صورت لكم أنكم في عصر الفاروق رضي الله عنه، حيث يستقبل الشاكي بالأحضان ويأخذ له حقه بالكمال والتمام، ولا يسأل لم خرجت إلينا؟ بل يعاتب لم تأخرت علينا؟ لا يا إخوان.. عصر الفاروق ولى، فاليوم.. ينهر الشاكي على شكايته، ويدارى الجاني على فعلته، بل ربما عرضت عليه الجهود لمساعدته، فاتركوا عنكم التاريخ وأمجاده والحق وأتباعه ..والتصقوا بواقعكم وابحثوا عمن يرافقكم على درب الاستسلام والخنوع، وحولكم منهم الكثير ..وهاهم أولياء الأمور - خوش ناس -..يسمعون الكلام وينفذون بلا قيل ولا قال، تكبت الرجولة في نفوس الذكور من أبنائهم تحت جريمة تأنيث المدارس فلا يعترضون، وتنحني ظهور أبنائهم تحت ثقل ما لا يلزم في الحقائب فلا ينطقون، ويرون أبناءهم بعد ان كانوا لا يميزون المكسور من المضموم أضحوا لا يعرفون الحروف ..من وما تكون؟!، ومع ذلك لا يشتكون ..مثل هؤلاء.. اجعلوهم لكم أخلاء ... ثم يا جماعة اتركوا عنكم التهويل فما هي الا خمساً وعشرين دقيقة حتى وان كانت في عرفكم خمساً وعشرون «قشة» من تلك التي لا يعرف قدرها البعيد، ويخشى على ظهره منها البعير، وأنتم لطالما سرتم وحملتم، فلم الخروج عن طبيعتكم التي كشفتها وزيرتنا السابقة وسارت عليها الحالية في قولها إن «الجماهير ستعتاد»، فأين الوفاء للظن الجميل بكم؟ معلش يا اخوان ..اعتادوا وانقادوا، واهتفوا علنا بحياة أخطاء الوزارة، حتى إذا ما خلوتم بالله.. فأشهدوه على ان هؤلاء لم يؤدوا فينا الأمانة.
والمقال الثاني تحت عنون
"فلا نامت أعين . المقصرات "كتبت فيه
أبلة.. شنسوي؟!
يفترض – حسب علمي – بأن وزارة التربية كمؤسسة تعليمية.. معنية وبجميع كوادرها المختلفة بأن تقدم لطلبتها القيم والسلوكيات الصحيحة، وذلك بالطرق العملية الواضحة قبل النظرية، فمثلا.. حين يرى الطالب التزام ادارته ومعلميه فانه يتعلم الالتزام، وحين يرى اخلاصهم فانه يشاركهم فيه، وحين يرى صدقهم فانه يسابقهم اليه، لذا وبناء على هذه البديهيات التربوية.. أسأل القياديات التربويات صاحبات التصريحات الطويلة والأفعال القصيرة، أسألهن.. ترى ما الذي تعلمه طلبتنا حين انكشفت لهم حقيقة الوعود الوزارية بنشاط.. معد ومدروس، ليكتشفوا بأنفسهم ودون ان يخبرهم أحد بأنه ليس الا أكذوبة.. فلا خطط واضحة ولا كوادر معدة ولا أماكن متوفرة، ما الذي تعلمه طلبتنا حين تحول النشاط الموعود الى مجرد عبث وحصص احتياط تسأل فيها الطالبات معلماتهن: «أبله.. شنسوي؟!» فترد عليهن وهي ليست أفضل حالا منهن: «ما أدري».
تقصير الدوام
لا أعرف صاحب الفكرة باطالة الدوام، ولكني أعرف اخلاص «نساء التربية» في تبني هذه الفكرة والانبهار بها، لماذا؟ لأنها مطبقة عند غيرنا من المجتمعات وما كان عند الناس يجب ان يكون عندهن – أعني – في وزارتهن!!! وهذه حجة تدل على نوع من القيادة «الامعية»، فالقيادي الحق على - حسب علمي أيضا - هو من يرى الخصوصية فيمن تولى أمرهم مهما قل عددهم أو قصرت تجربتهم مع تقديره لثوابتهم، وتكون علاقته بتجارب الآخرين علاقة نقد واستفادة لا علاقة تتبع وتقليد، فمثلا.. نحن نرى ماحققه الدوام المدرسي الطويل لبعض المجتمعات من تقدم علمي، كما أننا نرى أنه قد سلبهم في مقابل ذلك الأمن الديني والاجتماعي، لذا كانت مجتمعاتهم بوجهين أحدهما مبهر ماديا والآخر مخز اجتماعيا، مما يجعلنا مطالبين بأن نعتز بخصوصيتنا - ولو كره الجاحدون - فنحرص على بناء الجانبين في نفس الطالب، العلمي الذي تتحمله المدرسة ابتداء والاجتماعي الذي تعنى به الأسرة فطرة، وهذا يتحقق في نظري المتواضع حين نقلص من كم العلوم المقدمة لأبنائنا في المدارس فيزيد تركيزهم العلمي ربما الى درجة الابداع، وذلك عبر نهج التخصص المبكر، مع حذف كثير من المناهج الهامشية التي تشوش على الطالب والتي يمكن تحصيل فائدتها تثقيفيا، من خلال محاضرات شيقة مجدولة، ورحلات ومسابقات منضبطة، فيقصر بذلك الدوام وتتاح الفرصة للجوانب الاجتماعية الضرورية من أجل تحقيق شخصية طلابية سوية، فيكون الدوام بذلك أقل.. ولكن بفائدة أكبر، وأقصر.. بعطاء أكثر. هذه نظرية من ضمن نظريات تربوية بعيدة عن اطالة الدوام المدرسي، وهي نظريات يفهمها القياديون.. ولا تفهمها «المقصرات».
أجمل التحايا عبيرا ، وأرق الكلمات تعبيرا ، وأصدق الأماني شكرا وعرفانا وتقديرا لشخصك الكريم على كلماتك وعباراتك المنتقاة بعناية لتجعل الواقع أكثر نبضا ، والشعور به اكثر إيلاما
أعضاء الشبكة ، أهديكم المقالين ، فتقبلوا موضوعي الثاني ، ولعله الثالث إذا حسب تواجدي بينكم موضوعا ، كل التمنيات أن ينال الاستحسان والقبول .
:)
الرواسي تحييكم