المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جريمة مدرسة



حماميز
05-23-2010, 09:16 PM
[على خلفية
جريمة مدرسة
عبدالله الروضان


العنـف الطـلابـي خارج أســوار المدرســة ..
مســـــــؤولية مـــــن؟!
«أراويك في الهدة» ، عبارة مألوفة ولكنها ذات أبعاد خطيرة
كتب: سمير العاسمي

لا يمكن ، بأي حال من الأحوال، أن تكون حادثة مدرسة عبدالله الروضان بمنطقة القصور التابعة لمنطقة مبارك الكبير التعليمية، والتي راح ضحيتها أحد الطلبة، أن تمر مرورا عابرا ، أو نعتبرها حدثا عاديا لا يستحق الوقوف عنده، فالحادث لا يزال يلقي بظلاله على الأسرة التربوية، ولقي ردود فعل متباينة في الوسط التربوي من أهل الميدان والتربويين والأسر والقيادات التربوية.


وإذا كنا نتمنى أن تكون هذه الحادثة مجرد حالة فردية، بل وشاذة ، إذا جاز لنا التعبير، إلا أننا ينبغي ألا ندفن رؤوسنا في الرمال ، ولا نتناول دواعيها وأسبابها والظروف المؤدية إليها، بل يجب أن نسعى إلى معرفة من يتحمل مسؤولية هذه الجريمة ، التي توافرت فيها كل عناصر الجريمة الحقيقية ، بعيدا عن براءة الأطفال ، وعنفوان الشباب، وحكمة الكبار، وغير ذلك من كلمات من هذا القبيل ، فالجريمة وقعت وكان ماكان.
عبارات تهديد
ولا يمكن لأحد منا أن ينكر أننا في كل يوم دراسي، وفي ميداننا التربوي، تطرق مسامعنا عبارات تصدر من أحد الطلاب، لا يدرك خطورتها، يتهدد فيها ويتوعد أحد زملائه في المدرسة من مثل: «أراويك في الهدة» ، و» راح أجيبلك إخواني وعيال عمي» ، و» يصير خير بالهدة».... كل هذه العبارات وعبارات وعيد وتهديد أخرى كانت في مجملها ، وفي أغلب الأحيان ، تنتهي بتدخل الإدارة المدرسية الحاسم، وتقوم بالمصالحة بين الطالبين المتخاصمين، وتنتهي الحرب الكلامية والتهديدات عند هذا الحد، وكفى الله تعالى المتخاصمين القتال.
لكن مايؤسف له أن بعض هذه التهديدات تخرج عن سيطرة الإدارة المدرسية، وأحيانا سيطرة أولياء الأمور، ولا تلقي بالا لمثل هذه التهديدات، ولا تعطيها صفة الجدية والقرار الحازم، فتبقى نفوس الطلاب مشحونة وتنتقل شرارتها إلى خارج أسوار المدرسة وهنا تحدث الطامة الكبرى.
الإنسان ليس عنيفا
في البداية يجب أن نتفق أن الإنسان لا يولد عنيفا، فهذه الصفة مكتسبة من آخرين حوله، أهله ، أصدقائه في المنطقة التي يقطنها، زملائه في المدرسة، المهم أنها صفة مكتسبة يمكن معالجتها والحد منها في كثير من الأحيان.
ففي الواقع الميداني المدرسي تحدث في كل يوم مواقف عنف طلابية كثيرة ، تتفاوت حدتها بين القوة والضعف، وبين التعمد في ممارسة في هذا العنف أو أنه صدر عن غير قصد ورد فعل مباشر لحدث ما.
داخل المدرسة وخارجها
ومن المتفق عليه أن كل مايحدث داخل أسوار المدرسة من مواقف عنف وتهديدات بين الطلبة تتحمل الإدارة المدرسية عواقبه ومكافحته من خلال مشرفيها وإدارييها والاختصاصيين الاجتماعيين ، بل وحتى المعلمين أنفسهم إذا ماحدث عارض ما على مرأى منهم ، وكذلك طلاب النظام الذين تعتمد عليهم المدرسة في ضبط النظام خلال الفرص، إلا أن السؤال هو هل تنتهي مسؤولية المدرسة عن الطلاب عند خروجهم خارج أسوار المدرسة؟
وحين يحدث أمر ما من هذا القبيل داخل المدرسة، من حيث التهديد أو ممارسة عنف متعمد، ينبغي للمدرسة معالجة الأمر ووضع ولي أمر الطالب على حقيقة الموقف وإنهاء المشكلة وقتلها في مهدها.
مخاوف
لكن مايثير المخاوف أن تحدث مثل هذه الأمور خارج أسوار المدرسة ، وعلى مقربة منها، وتكون هذه الحوادث امتدادا لما حدث داخل المدرسة من عنف لفظي أو جسدي ، ولم تعره الإدارة المدرسية أي اهتمام ، فتنامى هذا الشعور في نفس المعتدي والمعتدى عليه ، وانتقل إلى خارج أسوار المدرسة ، حيث لا حسيب ولا رقيب، ويخرج الأمر عن نطاق السيطرة، لأن من أمن العقوبة منذ البداية سيسيء الأدب لا محالة.
ظاهرة مجتمعية
فحادثة مدرسة عبدالله الروضان كان من الممكن أن تحدث في مكان آخر ، وأبطالها هم أنفسهم إن لم يكونوا حتى أصغر سنا، ومن هنا فلا ينبغي أن نلقي باللائمة على طرف دون طرف ، فمثل هذه الجريمة أسبابها ودوافعها ومظاهرها كثيرة ، وقد حدثت مراراً وفي حوادث سابقة بين طلاب وطالبات وفي أماكن مختلفة في العالم، فالعنف ظاهرة مجتمعية أخذت في الازدياد خلال السنوات الأخيرة بفعل أسباب كثيرة لا مجال لحصرها، وبالتالي فإن ماحدث يتحمل مسؤوليته الجميع من مجتمع وأسرة وإدارة مدرسية ومؤسسات وجهات أخرى ، منوط بها نشر الوعي وثقافة التسامح ، وإلا فلا أعتقد أن الإدارة المدرسية أو أسرتي الطالبين (القاتل والمقتول) أو كائن من كان يعلم بأن هذه الجريمة ستحدث ووقف صامتا إزاءها ، ولم يفعل ماينبغي فعله، ومن هنا فإننا سنكون متفائلين ولن نشطح كما شطح كثير غيرنا من أن مسؤولية الجريمة تتحملها المدرسة وحدها، ونعتقد جازمين أن ماحدث لا يخرج عن كونه حادثا فرديا ولا يكاد يشكل ظاهرة ، كجريمة، إلا أن المؤكد أن هناك حوادث عنف وينبغي للجميع أن يسهم في معالجتها والقضاء عليها، وهي مسؤولية مجتمع وأسرة ومدرسة وجهات أخرى معنية بأمر التربية.
الجريمة مأساة
إننا لا نقلل من حجم مأساة الجريمة المروعة التي حدثت ، ولا ننحاز لطرف دون آخر ، لكن لا ينبغي إلقاء التهم جزافا، ومحاولة تحميل المسؤولية أطرافاً أخرى تكون هي الأخرى ضحية سلوك مجتمعي شاذ من الممكن أن يحدث في أي لحظة وفي أي مكان.





جريمة خارج السور

بقلم: عقيل العنزي
إن قدر الله لا يرده حذر،.
ولكن مقتل طالب في المرحلة المتوسطة فيه مسؤوليات مشتركة بين البيت والمجتمع والمدرسة، فلست معنيا في هذا المقال بمسؤولية البيت ولا المجتمع عموماً فمحور المقال تحديداً هو مسؤولية التربية بما فيها المدرسة، طبعاً لا اقصد المسؤولية الجنائية بل أعني المسؤولية التربوية أو على الأقل الأدبية الشرعية التي يمليها علينا الضمير والشرع فإن مقولة عمر رضي الله عنه المشهورة نبراس لنا في التحلي بالشجاعة في تحمل المسؤولية حين قال رضي الله عنه (لو أن ناقة تعثرت في العراق لخشيت أن يسألني عنها ربي لم تسو لها الأرض يا عمر) فإن الشريعة التي تربي عليها عمر هي التي أعطته هذه الشجاعة، وكذلك الضمير هو الذي أعطى الوزيرة الايطالية الشجاعة عندما تحملت المسؤولية الأدبية لما سمعت أن طالباً هرب من المدرسة عبر السور فقدمت استقالتها فهذه شجاعة أيضاً، فلست هنا أطلب استقالة أحد بل لنعمل جميعاً لتصحيح المسار وتعلم الأخطاء فليست الاستقالة حلا في نظري وخاصة مع وجود وزيرة مجتهدة ولديها الحرص على العمل، فإن أول خطوات العمل هي الاعتراف بالأخطاء وليس الهروب من تحمل المسؤولية حتى المسؤولية الأدبية، إن تصريح مديرة منطقة مبارك هو سبب المقال حيث قالت وكأنها فرحانة أن الجريمة وقعت خارج سور المدرسة وأكدتها أكثر من مرة ونسيت أن الشرارة الأولى انطلقت من داخل سور المدرسة وإلا أين عرف القاتل المقتول؟! أما موضوع خارج السور فهذا هو المكان المناسب لأنها الخلاف حسب مزاج وشروط المتخاصمين فلو أنهم وجدوا من يحل الخلاف حسب اللوائح والقوانين والحس التربوي داخل المدرسة لما احتاج الطلاب لعبارة (اطلعلي بالهده) وتصفية حساباتهم خارج السور، وهذا أمر مشاهد في مدرستنا مدرسة المعري المتوسطة ولله الحمد فمنذ بداية العام الدراسي لم تحدث لدينا مشاجرات خارج سور المدرسة!! سوى مشاجرتين وتم احتوائهما من خلال المدرسة وفي إحداهما تمت الاستعانة بالمخفر، ومنذ بداية الفصل الثاني إلى هذا اليوم لم تحدث لدينا أي مشاجرة خارج السور (علما بأن مدرستنا تقع في المنطقة العاشرة واللبيب يفهم) هذا بفضل الله الواحد الأحد ثم بفضل الإدارة التي جعلت حل مشاكل الطلبة من أولوياتها وجندت المخبرين من الطلبة للإبلاغ عن أي مشكلة داخل المدرسة وإعلان أسماء الطلبة المفصولين بشكل مستمر للعبرة وإبلاغ أولياء الأمور أولاً بأول لدفن المشكلة في مهدها وكذلك متابعة خروج الطلبة (بالهده) من قبل الإدارة شخصياً إن الطالب إذا وجد من يأخذ حقه له لن يحتاج لمقولة (اطلعلي بالهده) فهذه العبارة يجب أن تحارب وتستبدل بعبارة (اطلعلي بالإدارة) الكلام كثير وبدأ يتلاطم كالأمواج في ذهني من هول الفاجعة التي بدأت صغيرة وصغيرة جداً حسب ما قرأت في الجريدة ولكن للأسف بدأت تكبر وتكبر ولم يتداركها أحد فوصلت إلى ما وصلت إليه فجريمة مثل هذه لا تكون وليدة يوم أو يومين، وأقول الله يستر من الجاي فبعض الطلبة ينتظر نهاية العام لتصفية بعض الحسابات التي لم تسدد من قبل الادارة المدرسية، فإذا المخفر لم يأخذ حقك بل قام بطردك لأنك تزعجه بالشكوى فماذا أنت فاعل؟؟
ما أضحكني في التصريح أننا في الكويت غرقي ونتعلق بقشه فهذا هو حال مديرة المنطقة عندما تعلقت ببعض البرامج التوعوية لنبذ العنف بين الطلاب في مقابل جريمة قتل بشعة فمن قال أن العنف الطلابي يعالج ببرامج توعوية لا يستفيد منها إلا القليل من الطلاب فأنا في الحقل التعليمي وأعمل مشرفاً منذ عشر سنوات لم أشاهد أثر هذه البرامج التي يتعلق فيها المسؤولون فقد تكون موجودة بقلة أو إنها غير ذات جدوى فلنراجع برامجنا جيداً ونطورها للأفضل.
فلنتحمل جميعاً المسؤولية ولو 5 ٪ ثم نقسمها بين المدير والمدير المساعد والمشرف والاختصاصي والمعلم.




من المسؤول
عن العنف في المدارس؟

بقلم : عبدالسلام العبيدي
وجهة نظر
لم نكن نشهد في السابق أعمال عنف في مدارسنا تصل إلى درجة القتل العمد كما نشهده الآن.. إن كانت هناك فهي مجرد مناوشات ومشادات بالكلام فقط وليس باستخدام الآلات الحادة كالسكاكين وغيرها.. أصبحت هذه الظاهرة من سمات مدارسنا في الفترة الحالية ولا تقتصر على الطلبة الكبار بل عند الأحداث في المراحل الدراسية الأولى وهذا أمر خطير جداً ويجب النظر فيه وفي أسبابه ونتائجه.. ووضع العلاجات السريعة لعدم تكرار مثل هذه الحوادث التي باتت تؤرق المجتمع.
هل الأمر متعلق بما يجري في الخارج أي خارج أسوار المدرسة من تجمعات سياسية وغيرها؟
هل التربية المنزلية تشجع أبناءها على العنف من باب حفظ الشخصية والكرامة؟
هل للوزارة دور في انتشار هذه الظاهرة؟
من باب عدم احتواء مناهجها الدراسية لمواد تثقيفية تعالج هذا الأمر.
هل اكتفت الوزارة بالتعليم وتركت أمر التربية للأسرة والمجتمع؟
هل لوسائل الإعلام دور في بث روح العنف بالمدارس؟
هل دخلت علينا ثقافة جديدة اسمها ثقافة الفزعة للقبلية والطائفة بدل حفظ النسيج المجتمعي وبث روح المحبة بين أفراده؟
أناشيد وخطابات واحتفالات بالمناسبات الوطنية تدعو للوحدة وحب الوطن والأمير لنفاجأ بعد ذلك ممن عليهم تقع الأنظار كونهم في مؤسسة تشريعية تشرع القوانين للبلد ولأهل البلد يأتون بأقوال وأفعال عكس ما يشرعون .. فقدت القدوة الكل يعمل لمصالحه الشخصية.
وهذه من نتائجها عنف ودماء تسيل على الأرض من شباب في عمر الزهور.. من المسؤول إن كنا نريد العلاج كوزارة تحمل شعار (تربية وتعليم) علينا دراسة هذه الظاهرة بشكل صحيح وجاد وليس مجرد تشكل لجان وصرف أموال بلا نتيجة .. وبمشاركة وزارة الداخلية والمؤسسات الإصلاحية في البلد ومؤسسات المجتمع المدني كل يعمل في إنقاذ الموقف ونبذ العنف في المجتمع والمؤسسات التعليمية مع فرض عقوبات صارمة على مرتكبيها حتى يكونوا عبرة للآخرين.. العنف في مدارسنا ظاهرة دخيلة على مجتمعنا الكويتي المعروف بتماسكه وترابطه وحبه لقيادته.
هناك من يشيع العنف بيننا وهناك من يحرض على العنف وهناك من يصعد على أكتاف الناس بالعنف.. والعنف نوعان بالكلام واليد فهانك من يهدد ويزمجر ويتوعد وهو ضعيف من الداخل أو يعاني من مشاكل أسرية أو مجتمعية فهو يصرخ كي يحافظ على مكانته بين جماعته وهناك من يتطاول لأتفه الأمور ويستخدم يده كي ينال حقه وهذا النوع من الاعتداءات شهدناه في كثير من مدارسنا دون أن تحرك الوزارة ساكناً..
لا تسودنا لغة وقانون الغابة حتى نتفرج على فاتلنا يسرح ويمرح أمامنا ونحن لا نستطيع عمل شيء نحن في دولة يسود فيها القانون علينا احترام القانون نعم هناك من أذهب هيبة القانون أو أفرغ القانون من محتواه كي يصل إلى مبتغاه ولكن ما زلنا نتحدث بالقانون ونعمل ونحكم بالقانون وديننا الحنيف وشريعتنا الإسلامية وهدي رسولنا الكريم يدعونا إلى نبذ العنف والتطرف أيا كان أشكاله وأنواعه وهو القائل (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده) أو كما قال صلى الله عليه وسلم..

همس الرووح
05-26-2010, 12:36 PM
طرح واقعي وعلينا مناقشة

القضية بشكل جدي وواقعي وعلمي

http://forum.moalem.net/file/2010/05/61.gif (http://www.arabsyscard.com/pic/index.php)

المعلمة المتميزة
08-03-2010, 01:11 AM
الله يعطيكم العافيهـ ... شكرااا لحسن اختياااركم
تقبلوا مروري وتحيااااتي لكم
http://forum.moalem.net/file/2010/08/4.gif (http://up.3ros.net)