قيثارة
05-12-2010, 06:00 PM
"طروادة" مدينة تركية تقع في منطقة الأناضول،تعرضت في القرن الثالث عشر قبل الميلاد لغزو إغريقي آت من ناحية الغرب وتحديدا "إسبارطة" اليونانية، بدأت القصة بعد أن قام "بارس" ابن شقيق حاكم "إسبارطة" اليونانية باختطاف "هيلين" زوجه ذلك الحاكم .. أي زوجة عمه، أو ربما هربت معه برضاها، الله أعلم . ولم يجد الخائنان أهدأ ولا أجمل من مدينة "طروادة" التركية لتكون مقرا لخيانتهما.
غضب ملك "إسبارطة" لما حدث من خيانة وقرر استعادة زوجته الهاربة "هيلين" مع ابن شقيقه "بارس"، فضرب جيش الإغريق وحاكمهم حصارا على "طروادة" وأهلها لمدة عشر سنوات كاملة، ولكنهم لم ينجحوا في دخولها طوال هذه الفترة الطويلة، فابتدعوا حيلة غاية في الدهاء العسكري والمكر السياسي، وهي عبارة عن حصان خشبي ضخم وأجوف اختبأ داخله عدد من الجنود حتى يقوموا بفتح أبواب المدينة أمام بقية جيش الإغريق الذي كان يختبئ بالقرب من حدود المدينة متحفزا لاقتحامها .
بالفعل جاء "جاسوس" إغريقي وأقنع أهل طروادة المسالمين بأن الحصان هدية من "أصدقائهم" الإغريق، قبل أولئك الآمنين الحصان "الهدية" على أنه "عرض سلام" إغريقي ، رفع الحصار أخيرا عن طروادة وأهلها وأقيمت الاحتفالات وعمّت الأفراح أرجاء المدينة ، التي غاب معظم أهلها عن الوعي ولم يتمكنوا وقتها من إدراك المخاطر التي تنتظرهم في ظل "وعود زائفة" وهدية "قيمة" قدمها لهم ذلك الجاسوس الإغريقي "الداهية" .
خرج الجنود من الحصان إلى داخل المدينة وفتحوا بواباتها لبقية الجيش، وكانت النتيجة نهب المدينة بلا رحمة وقتل وأسر من حاول رفع رأسه من الرجال ، و"سبي" النساء وأخذهم مع الأطفال كعبيد، وانتهت حرب طروادة ، بحصارها وحصانها وغياب أهلها عن وعي اللحظة وإدراك المخاطر المحدقة بهم من خلال مخطط شيطاني ، ودهاء تخطيط عسكري .. وتنفيذ فعلي على أرض الواقع .
"حصار" دام عشر سنوات لمدينة صغيرة بواسطة جيوش منيع،لم يستطع ذلك الجيش دخولها أو اقتحامها بالقوة إلا بعد خدعة الحصان "الهدية" ووسوسة الجاسوس الإغريقي في أذن "بعض" أهل طروادة وتصديقهم "له. ووصول الغالبية العظمى منهم إلى حالة من غياب الوعي والنشوة الزائفة بسبب الهدية إياها والوسوسة والغدر والخداع وخيانة "هيلين" لزوجها "حاكم إسبارطة""؟! ولا ننسى "بارس" الذي قام باختطاف "زوجة عمه"؟!
حينما كان أهل طروادة بكامل وعيهم وإدراكهم لطبيعة الموقف والحصار لم يستطع الإغريق دخول مدينتهم أو هزيمتهم لأنهم كانوا يملكون إرادتهم . ولكن حينما غابوا عن الوعي ، ولو مؤقتا . وحينما ابتلعوا "طّعم" الحصان الهدية وأمنوا مكر أعدائهم .. وقتها فقط استطاع هؤلاء الأعداء تحقيق ما عجزوا عنه طيلة عشر سنوات من الحصار .
تخيلووو معي..المدينة نفس المدينة،، وأهلها هم أنفسهم وكذلك أعداؤهم،،ولم يستطيع الأعداء اقتحام مدينتهم طيل عشر سنين.. لم يتغير في الموضوع سوى "غياب الوعي"!!!الذي سهل خداع الأعداء .. وتصديق "البعض لوعودهم البراقة ، وهداياهم "الملغمة.
نقل لنا "هوميروس" وبرع من خلال "إلإلياذة" في وصف هذه الحرب بصورة دقيقة،كما أن البعض يرددها كحكاية تروى والبعض الآخر إعجابا بها ،والبعض يفلسفها حسبما يرى ووفقا للظروف المحيطة ،ويمر عليها البعض "مرور الكرام" دون تعليق أو انتباه لمعانيها،أما البعض فلا يعلم عنها إطلاقا حتى الآن!!!
كمواطن عربي أتألم كثيرا عند قراءة هذه القصص والحكايات التاريخية التي تحمل بين طياتها معان ودروس كثيرة لمن يريد المعرفة،وأنزف ألما" كيف لم نأخذ العبرة ولم نجتهد في فهم مثل هذه الأحداث ونقوم بتحليلها بصورة أكثر نضجا وواقعية، وأتحسر أكثر حين أقارنها بما نراه في واقعنا الراهن ،فهل أكلنا طعم حصان طروادة ونحن غافلون؟؟؟؟؟؟؟
ملاحظة:ان خطر في بالك تسأل في هذه اللحظة...مستغربا"....وأين هو حصان طرواده بيناا؟؟؟فاسمح لي أهنئك على راحة البال!!!!
تقبلوووو مني فااااااائق التقدير...
غضب ملك "إسبارطة" لما حدث من خيانة وقرر استعادة زوجته الهاربة "هيلين" مع ابن شقيقه "بارس"، فضرب جيش الإغريق وحاكمهم حصارا على "طروادة" وأهلها لمدة عشر سنوات كاملة، ولكنهم لم ينجحوا في دخولها طوال هذه الفترة الطويلة، فابتدعوا حيلة غاية في الدهاء العسكري والمكر السياسي، وهي عبارة عن حصان خشبي ضخم وأجوف اختبأ داخله عدد من الجنود حتى يقوموا بفتح أبواب المدينة أمام بقية جيش الإغريق الذي كان يختبئ بالقرب من حدود المدينة متحفزا لاقتحامها .
بالفعل جاء "جاسوس" إغريقي وأقنع أهل طروادة المسالمين بأن الحصان هدية من "أصدقائهم" الإغريق، قبل أولئك الآمنين الحصان "الهدية" على أنه "عرض سلام" إغريقي ، رفع الحصار أخيرا عن طروادة وأهلها وأقيمت الاحتفالات وعمّت الأفراح أرجاء المدينة ، التي غاب معظم أهلها عن الوعي ولم يتمكنوا وقتها من إدراك المخاطر التي تنتظرهم في ظل "وعود زائفة" وهدية "قيمة" قدمها لهم ذلك الجاسوس الإغريقي "الداهية" .
خرج الجنود من الحصان إلى داخل المدينة وفتحوا بواباتها لبقية الجيش، وكانت النتيجة نهب المدينة بلا رحمة وقتل وأسر من حاول رفع رأسه من الرجال ، و"سبي" النساء وأخذهم مع الأطفال كعبيد، وانتهت حرب طروادة ، بحصارها وحصانها وغياب أهلها عن وعي اللحظة وإدراك المخاطر المحدقة بهم من خلال مخطط شيطاني ، ودهاء تخطيط عسكري .. وتنفيذ فعلي على أرض الواقع .
"حصار" دام عشر سنوات لمدينة صغيرة بواسطة جيوش منيع،لم يستطع ذلك الجيش دخولها أو اقتحامها بالقوة إلا بعد خدعة الحصان "الهدية" ووسوسة الجاسوس الإغريقي في أذن "بعض" أهل طروادة وتصديقهم "له. ووصول الغالبية العظمى منهم إلى حالة من غياب الوعي والنشوة الزائفة بسبب الهدية إياها والوسوسة والغدر والخداع وخيانة "هيلين" لزوجها "حاكم إسبارطة""؟! ولا ننسى "بارس" الذي قام باختطاف "زوجة عمه"؟!
حينما كان أهل طروادة بكامل وعيهم وإدراكهم لطبيعة الموقف والحصار لم يستطع الإغريق دخول مدينتهم أو هزيمتهم لأنهم كانوا يملكون إرادتهم . ولكن حينما غابوا عن الوعي ، ولو مؤقتا . وحينما ابتلعوا "طّعم" الحصان الهدية وأمنوا مكر أعدائهم .. وقتها فقط استطاع هؤلاء الأعداء تحقيق ما عجزوا عنه طيلة عشر سنوات من الحصار .
تخيلووو معي..المدينة نفس المدينة،، وأهلها هم أنفسهم وكذلك أعداؤهم،،ولم يستطيع الأعداء اقتحام مدينتهم طيل عشر سنين.. لم يتغير في الموضوع سوى "غياب الوعي"!!!الذي سهل خداع الأعداء .. وتصديق "البعض لوعودهم البراقة ، وهداياهم "الملغمة.
نقل لنا "هوميروس" وبرع من خلال "إلإلياذة" في وصف هذه الحرب بصورة دقيقة،كما أن البعض يرددها كحكاية تروى والبعض الآخر إعجابا بها ،والبعض يفلسفها حسبما يرى ووفقا للظروف المحيطة ،ويمر عليها البعض "مرور الكرام" دون تعليق أو انتباه لمعانيها،أما البعض فلا يعلم عنها إطلاقا حتى الآن!!!
كمواطن عربي أتألم كثيرا عند قراءة هذه القصص والحكايات التاريخية التي تحمل بين طياتها معان ودروس كثيرة لمن يريد المعرفة،وأنزف ألما" كيف لم نأخذ العبرة ولم نجتهد في فهم مثل هذه الأحداث ونقوم بتحليلها بصورة أكثر نضجا وواقعية، وأتحسر أكثر حين أقارنها بما نراه في واقعنا الراهن ،فهل أكلنا طعم حصان طروادة ونحن غافلون؟؟؟؟؟؟؟
ملاحظة:ان خطر في بالك تسأل في هذه اللحظة...مستغربا"....وأين هو حصان طرواده بيناا؟؟؟فاسمح لي أهنئك على راحة البال!!!!
تقبلوووو مني فااااااائق التقدير...