المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصــــــــــة معلمـــــــة..



بشير ابو عبد الحق
05-11-2010, 11:17 PM
السلام عليكم...
هذه القصة منقولة من احد المواقع على الانترنيت...
وهي رائعة جدا اتمنى ان تنال اعجابكم ..[ الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدهـا فهو أحـق بها]

المعلمة
حين وقفت المعلمة أمام الصف الخامس في أول يوم تستأنف فيه الدراسة، وألقت على مسامع التلاميذ جملة لطيفة تجاملهم بها، نظرت لتلاميذها وقالت لهم: إنني أحبكم جميعاً، هكذا كما يفعل جميع المعلمين والمعلمات، ولكنها كانت تستثني في نفسها تلميذاً يجلس في الصف الأمامي، يدعى تيدي ستودارد.
لقد راقبت السيدة تومسون الطفل تيدي خلال العام السابق، ولاحظت أنه لا يلعب مع بقية الأطفال، وأن ملابسه دائماً متسخة، وأنه دائماً يحتاج إلى حمام، بالإضافة إلى أنه يبدو شخصاً غير مبهج، وقد بلغ الأمر أن السيدة تومسون كانت تجد متعة في تصحيح أوراقه بقلم أحمر عريض الخط، وتضع عليها علامات x بخط عريض، وبعد ذلك تكتب عبارة "راسب" في أعلى تلك الأوراق.
وفي المدرسة التي كانت تعمل فيها السيدة تومسون، كان يطلب منها مراجعة السجلات الدراسية السابقة لكل تلميذ، فكانت تضع سجل الدرجات الخاص بتيدي في النهاية. وبينما كانت تراجع ملفه فوجئت بشيء ما!!
لقد كتب معلم تيدي في الصف الأول الابتدائي ما يلي: "تيدي طفل ذكي ويتمتع بروح مرحة. إنه يؤدي عمله بعناية واهتمام، وبطريقة منظمة، كما أنه يتمتع بدماثة الأخلاق".
وكتب عنه معلمه في الصف الثاني: "تيدي تلميذ نجيب، ومحبوب لدى زملائه في الصف، ولكنه منزعج وقلق بسبب إصابة والدته بمرض عضال، مما جعل الحياة في المنزل تسودها المعاناة والمشقة والتعب".
أما معلمه في الصف الثالث فقد كتب عنه: "لقد كان لوفاة أمه وقع صعب عليه.. لقد حاول الاجتهاد، وبذل أقصى ما يملك من جهود، ولكن والده لم يكن مهتماً، وإن الحياة في منزله سرعان ما ستؤثر عليه إن لم تتخذ بعض الإجراءات".
بينما كتب عنه معلمه في الصف الرابع: "تيدي تلميذ منطو على نفسه، ولا يبدي الكثير من الرغبة في الدراسة، وليس لديه الكثير من الأصدقاء، وفي بعض الأحيان ينام أثناء الدرس".
وهنا أدركت السيدة تومسون المشكلة، فشعرت بالخجل والاستحياء من نفسها على ما بدر منها، وقد تأزم موقفها إلى الأسوأ عندما أحضر لها تلاميذها هدايا عيد الميلاد ملفوفة في أشرطة جميلة وورق براق، ما عدا تيدي. فقد كانت الهدية التي تقدم بها لها في ذلك اليوم ملفوفة بسماجة وعدم انتظام، في ورق داكن اللون، مأخوذ من كيس من الأكياس التي توضع فيها الأغراض من بقالة، وقد تألمت السيدة تومسون وهي تفتح هدية تيدي، وانفجر بعض التلاميذ بالضحك عندما وجدت فيها عقداً مؤلفاً من ماسات مزيفة ناقصة الأحجار، وقارورة عطر ليس فيها إلا الربع فقط.. ولكن سرعان ما كف أولئك التلاميذ عن الضحك عندما عبَّرت السيدة تومسون عن إعجابها الشديد بجمال ذلك العقد ثم لبسته على عنقها ووضعت قطرات من العطر على معصمها. ولم يذهب تيدي بعد الدراسة إلى منزله في ذلك اليوم. بل انتظر قليلاً من الوقت ليقابل السيدة تومسون ويقول لها: إن رائحتك اليوم مثل رائحة والدتي! !
وعندما غادر التلاميذ المدرسة، انفجرت السيدة تومسون في البكاء لمدة ساعة على الأقل، لأن تيدي أحضر لها زجاجة العطر التي كانت والدته تستعملها، ووجد في معلمته رائحة أمه الراحلة!، ومنذ ذلك اليوم توقفت عن تدريس القراءة، والكتابة، والحساب، وبدأت بتدريس الأطفال المواد كافة "معلمة فصل"، وقد أولت السيدة تومسون اهتماماً خاصاً لتيدي، وحينما بدأت التركيز عليه بدأ عقله يستعيد نشاطه، وكلما شجعته كانت استجابته أسرع، وبنهاية السنة الدراسية، أصبح تيدي من أكثر التلاميذ تميزاً في الفصل، وأبرزهم ذكاء،وأصبح أحد التلايمذ المدللين عندها.
وبعد مضي عام وجدت السيدة تومسون مذكرة عند بابها للتلميذ تيدي، يقول لها فيها: "إنها أفضل معلمة قابلها في حياته".
مضت ست سنوات دون أن تتلقى أي مذكرة أخرى منه. ثم بعد ذلك كتب لها أنه أكمل المرحلة الثانوية، وأحرز المرتبة الثالثة في فصله، وأنها حتى الآن مازالت تحتل مكانة أفضل معلمة قابلها طيلة حياته.
وبعد انقضاء أربع سنوات على ذلك، تلقت خطاباً آخر منه يقول لها فيه: "إن الأشياء أصبحت صعبة، وإنه مقيم في الكلية لا يبرحها، وإنه سوف يتخرج قريباً من الجامعة بدرجة الشرف الأولى، وأكد لها كذلك في هذه الرسالة أنها أفضل وأحب معلمة عنده حتى الآن".
وبعد أربع سنوات أخرى، تلقت خطاباً آخر منه، وفي هذه المرة أوضح لها أنه بعد أن حصل على درجة البكالوريوس، قرر أن يتقدم قليلاً في الدراسة، وأكد لها مرة أخرى أنها أفضل وأحب معلمة قابلته طوال حياته، ولكن هذه المرة كان اسمه طويلاً بعض الشيء، دكتور تيودور إف. ستودارد!!
لم تتوقف القصة عند هذا الحد، لقد جاءها خطاب آخر منه في ذلك الربيع، يقول فيه: "إنه قابل فتاة، وأنه سوف يتزوجها، وكما سبق أن أخبرها بأن والده قد توفي قبل عامين، وطلب منها أن تأتي لتجلس مكان والدته في حفل زواجه، وقد وافقت السيدة طومسون على ذلك"، والعجيب في الأمر أنها كانت ترتدي العقد نفسه الذي أهداه لها في عيد الميلاد منذ سنوات طويلة مضت، والذي كانت إحدى أحجاره ناقصة، والأكثر من ذلك أنه تأكد من تعطّرها بالعطر نفسه الذي ذَكّرهُ بأمه في آخر عيد ميلاد!!
واحتضن كل منهما الآخر، وهمس (دكتور ستودارد) في أذن السيدة طومسون قائلاً لها، أشكرك على ثقتك فيّ، وأشكرك أجزل الشكر على أن جعلتني أشعر بأنني مهم، وأنني يمكن أن أكون مبرزاً ومتميزاً.
فردت عليه السيدة تومسون والدموع تملأ عينيها: أنت مخطئ، لقد كنت أنت من علمني كيف أكون معلمة مبرزة ومتميزة، لم أكن أعرف كيف أعلِّم، حتى قابلتك.
(تيدي ستودارد هو الطبيب الشهير الذي لديه جناح باسم مركز "ستودارد" لعلاج السرطان في مستشفى ميثوددست في ديس مونتيس ولاية أيوا بالولايات المتحدة الأمريكية، ويعد من أفضل مراكز العلاج ليس في الولاية نفسها وإنما على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية).


أرجو أن تكون هذه القصة موقظة لمن يقرؤها من الآباء والأمهات، والمعلمين والمعلمات، والأصدقاء والصديقات.

بودي2010
05-12-2010, 12:22 AM
تىت

متلا

مملكة العطور
05-12-2010, 12:54 AM
بارك الله فيك لاختيارك الموفق... احيانا يبدأ الاشخاص باصدار الاحكام دون معرفة واضحة للاسباب التي كان لها

أثر كبير في التغيير الواضح الذي حدث لقد جعلت عيناي تدمعان لتذكر قصة حقيقية مشابهةجدا

لماذكرت مع اختلاف بمرحلة العمر و نهاية القصة ولكن بالفعل يحدث انعكاس كبير لكل
من يفقد والدته وخاصة
في المرحلة الابتدائية فتكون واضحة ردة الفعل والتي تكون من تلميذ في قمة الاخلاق والهدوء

والانضباط لتلميذ انحرف ولم يجد من يعينه ويحاول ان يساعده ولكن مازال هناك من المعلمات من

تعطي وتربي بروح االحب لعملها والامانة وتفرح عندما ترى ما زرعته .....قصة بالفعل رائعة ننتظر روعة النقل

بشير ابو عبد الحق
05-12-2010, 06:45 AM
السلام عليكم...

شكرا مروركم ........البلقاء.......وبارك الله فيكم

المعلمة المتميزة
05-14-2010, 09:24 AM
شكراااا لك ... تقبل مروري

همس الرووح
05-14-2010, 12:43 PM
قصة لها من المواعظ الكثير

بارك الله فيك


****

قيثارة
05-24-2010, 11:56 PM
قصة رائعة تحمل في طياتها العديد من العبر سواء في مجالات الحياة الاجتماعية أو في مجال العمل..انظر كيف هي العناية الإلهية التي وضعت المعلمة في طريق الطالب اليتيم المهمل لتصنع منه انسانا" مبدعا" متميزا"...بالمقابل كيف استطاع هو التغيير من سلوك المعلمة ومدى التحول الايجابي في كونها معلمة ومربية وأم في وقت واحد..فأنت عندما تصنع جميلا" لشخص ما فإنه في المقابل قد اعطاك الفرصة لتؤدي دورك كإنسان وساعد في تعزيز الصفات الحميدة والإيجابية لديك..
عندما أقرأ مثل تلك القصص ينتابني شعورا بالفرح المصحوب بنوبات الفخر والاعتزاز لكوني معلمة ومربية وأم لطالباتي...
دائما تجدنا نحزن لمجرد سماعنا لكلمة يتيم!!!!ولكن مايحزنه ان نتركه يتيما!!!!!!
شكرا اخي الفاضل...
تقبل مروري ولك مني فاااائق التقدير..

ابلة انجليزي
05-25-2010, 02:17 PM
قصة اكثر من رااائعة......يسلموووو

فصيح البادية
05-25-2010, 07:38 PM
قصة رائعة حقا تأثرت بها وكادت عيناي تدمعان
فهكذا يكون المعلم

بشير ابو عبد الحق
05-26-2010, 06:42 AM
السلام عليكم جميعا..........
تحياتي للجميع وانا شاكر لكم مروركم ............والتقدير لكل من قرا هذه القصة او اضاف تعليقا فبارك الله فيكم جميعا ودمتم اوفياء للكلمة الطيبة والسلام ....................

الغد المشرق
06-18-2010, 12:35 AM
مشكووووووووورة
قصة مميزة حقا تبين وظيفة المعلم الحقيقية

basma haitham ama
06-20-2010, 08:35 AM
هذه القصة من القصص الرائعة وسبق لي أن قرأتها وفي كل مرة أقرأها أبكي وانا أتخيل هذا الطفل ومثله كثيروووون من الأطفال الذي جنى عليه المجتمع .. وأتخيل كيف لو أن هذا الطفل مر على هذه المعلمة وغيرها بدووون اهتمام .. ماذا يكون مصيره ؟؟؟؟
لذااااا يبقى دوووور المعلم دائماً وأبداً من أهم الأدوار في حياة الأطفال
بارك الله فيكم وتحياتي للجميع

بشير ابو عبد الحق
06-27-2010, 05:25 PM
شكرا ...الغد المشرق ...بسمة ..وغيرهما ولكم جميعا مني كل التقدير والسلام عليكم..