ahmed1159
05-06-2010, 03:16 PM
اخوانى واخوتى الكرام
موضوع حبيت افتحه نتسلى به بدل الملل من قلة المواضيع التى نراها هنا لاادرى سببه يمكن قلة الاعضاء المشاركين وانشغال الاخر منهم بأمور حياته اليومية
المهم الموضوع هو من منا له ذكريات مع مدرس او مدرسة كان لها الاثر الكبير فى التاثير على حياتك من الناحية الدراسية حيث اكتشفت فيك شيئ لم تكونى واخده بالك منه فاثار فيك ذلك الحماس لتكونى من المتفوقات
هنا ارجو سرد حكاية تلك المدرسة معك ومتى بدات تلك الحكاية واكتشافها لموهبتك التى غيرت حياتك
وكذلك من المدرسة التى كنت تكرهى حصتها وتودين ألا تاتى فى ذلك اليوم وتبقى هطيرى من الفرحة عندما تغيب امنا الغولة تلك؟
انا هبدأ بنفسى
بدات الدراسة الابتدائية باهمال من الوالدين نظرا لعدم اهتمام الناس فى تلك الفترة بالتعليم فى قريتنا وكنت اود ان اكون تاجر مواشى مثل ابى لولا انه جزاه الله خير رفض وقال لى روح اتعلم احسن هتطلع تاجر مواشى ليه يابنى
المهم اخذنى ابن عمى معه الذى كان فى مثل سنى وذهبنا الى المدرسة وابتدت الدراسة وتوالى علينا المدرسين والمدرسات اكثرهم كان يحمل الخرزانة المرعبة فى يده واتذكر جيدا الاستاذ حسين ذلك الرجل الضخم الذى لايرحم بتوصية من ناظرة المدرسة صاحبة النظارة قعر الكباية التى كانت تحمل فى يدها خرزانة (عصاية) طولها بالضبط واذكر جيدا كم كانت قسوتها عندما تلمح تلميذ خارج الصف فتصيح بصيحة مدوية ياعم عبد الخالق هات الولد ده
عم عبد الخالق هذا كان فراش من الفراشين يتنازع فى مواصفات جشمه مع عشماوى
كانت مهمته الرئيسية جلب المحكوم عليهم بالمد (الضرب على اسفل القدمين وهى حافية)
ومسكه بطريقة المصارعين القاضية التى لايستطيع معها الطفل سوى الاستسلام ورفع رجله لكى يستقبل عليها كم وافر من الجلد على قدميه الصغيرتين والحافية فى عز البرد
فى وسط هذا الجو المليئ بالرعب كيف للعقل ان يستوعب او يكون عنده استعداد اساسا لاستقبال اى معلومة اللهم اذا دخلت تلك المعلومة بالخطا صدفة الى اذان ذلك الطفل المغلوب على امره
فمن ناحية المدرسة هو يكره كل مافيها وايضا لابديل له غيرها لان والده يجبره على الذهاب اليها
تمضى الايام وتمر الشهور وينقضى العام الدراسى بنجاح الطفل على الحافة مثلما يقولون
بنفس المنوال تمضى السنة الثانية والثالثة وهذا الطفل ينتقل معها من بلادة وجمود الى بلادهة (بفتح الباء) اخرى تى ياتى العام الرابع حيث يتغير المدرسون فبدلا من تدريس المواد كلها بمدرس واحد يبدأ التخصص واصبح لكل مادة مدرس
كان موعدنا مع مادة الحساب للابلة صفية تلك الانسانة الرقيقة رقة فراشة لاذلت اتذكر كم كان صوتها يوحى بانها قد جاءت من مكان اخر غير قريتنا وفعلا كانت قادمة من المدينة ..كانت فى وسط هؤلاء الوحوش كالملاك الذى اتى ليشعرنا كاطفال اننا بشر
دخلت الحصة الاولى وبدات بشيئ غريب لم نتعود عليه من تلك الوحوش فقد بدأت بالسلام عليكم وازيكم ياولادى ..وياللغرابة فقد كانت لاتحمل فى يدها عصا الجلاد ويعلو وجهها الملائكى ابتسامة رقيقة رقة الماء العذب
نظرت اليها انا متعجبا واسال نفسى ..هل هى دكتورة جاءت لتفحصنا او جاءت لتحقنا ؟ ولكنى لاارى فى يدها سماعة او حقيبة يحملها عادة الاطباء..جاء صوتها لياخذنى من تفكيرى وهى تقول انا مدرسة الحساب الجديدة ..اسمى صفية..وبدأت بشيئ غريب فقد ارادت ان تتعرف علينا كل باسمه وهذا ليس من عادة الوحوش الذين سبقوها فليس من صفات الوجوش ان تسأل عن اسم فريستها قبل ان تلتهمها
استبشرنا خيرا وكنا فى قمة السعادة ان منا الله علينا بملاك الرحمة تلك وبدات الشرح وكلنا اذان صاغية ولهفة لم تسبقها لهفة لتلقى اى كلمة تخرج من بين شفتيها لانها تمر على القلب اولا فتسكن فيه وبعدها تذهب الى الذاكرة لتسكنها مطمئنة دون اى احساس بالرعب من معلومة اخرى جديدة قد تاتى لتطردها كما هى العادة مع معلومات الوحوش
تمر الايام ولاول مرة ترانى امى افتح كتاب الحساب من دخولى المدرسة لكى اذاكر فتتعجب فى نفسها وتمصمص بشفتيها دون ان تسالنى عن ماجرى لانها متأكدة انها مرة عابرة ولن اكررها
خيبت ظنها وواصلت مذاكرة الحساب حتى تفوقت فيه مما لفت انتباه ابله صفية لى ونقلتنى من الصفوف الاخيرة الى الصفوف الامامية
فقد كانت الصفوف الاخيرة تسمى صفوف البلداء فقد كانوا مثل المقاعد التى يقعدون عليها
انتقل بيا الحال الى مرحلة جديدة فى حياتى وتقدمت خطوات لاى صفوف المتفوقين واقتربت اكثر واقرب لرؤية ملاكى وهى تشرح الحساب وكلى لهفة لالتقاط كل مايخرج من فمها لتخزينه فى قلبى وذاكرتى
تمر الايام ومستوايا فى الحساب قد تحسن بشكل ملحوظ مما دفع والدتى لتسالنى عن سبب التغير المفاجئ فى مستوايا فشرحت لها السبب بانها ابله صفية فقالت هل تعطى دروس خصوصية ؟ فقلت لها نعم فقالت لى اذن روح خد عندها درس حتى تتفوق فى باقى المواد
وفعلا ثانى يوم انتهزت فرصة وجودها لوحدها فى غرفة المدرسين وتحدثت معها عن رغبتى فى التقوية فى الدروس الاخرى غير تخصصها فقالت لى انها تعطى علوم وعربى ايضا وزوجها يعطى مواد اجتماعية اتفقنا على الموعد وودعتها على ان احضر مع احد التلاميذ الذين سبقونى اليها
ذهبت الى بيتها وتجمعت انا والتلاميذ الاخرين لنجلس على الارض كنا حوالى عشرة ودخلت علينا وكم كانت روعتها وهى فى ملابس البيت 00كم تمنيت وقتها لو كانت تلك امى ولو كانت تلك شقتنا وسرحت قليلا وصحيت من حلمى على صوتها الرقيق وهى تنادى انتبه يا احمد سرحان فى ايه؟ تبسمت وقلت معاك يا ابله ..
رجعت الى البيت وكل طاقة لالتهام كل الدروس التى اخذتها وافتحت نفسى للتفوق وبدات فى رسم طموح لى وبدأ الحلم معى ان اصبح مهندس
ترى مالذى فعلته بى تلك الساحرة الجميلة لتقلب حياة طفل مهمل بليد لايعتنى باى شيئ من واجباته الى طفل نشيط يمتلئ همة ونشاط ورغبة فى التفوق؟
من هناك مع ابله صفية كانت بدايتى مع التفوق وتغيير مجرى حياتى من طموح لتجارة المواشى والجهل والتخلف الى ان اكون انسان ذو كيان فى مجتمعه
تلك حكايتى مع ابله صفية التى غيرت مجرى حياتى
موضوع حبيت افتحه نتسلى به بدل الملل من قلة المواضيع التى نراها هنا لاادرى سببه يمكن قلة الاعضاء المشاركين وانشغال الاخر منهم بأمور حياته اليومية
المهم الموضوع هو من منا له ذكريات مع مدرس او مدرسة كان لها الاثر الكبير فى التاثير على حياتك من الناحية الدراسية حيث اكتشفت فيك شيئ لم تكونى واخده بالك منه فاثار فيك ذلك الحماس لتكونى من المتفوقات
هنا ارجو سرد حكاية تلك المدرسة معك ومتى بدات تلك الحكاية واكتشافها لموهبتك التى غيرت حياتك
وكذلك من المدرسة التى كنت تكرهى حصتها وتودين ألا تاتى فى ذلك اليوم وتبقى هطيرى من الفرحة عندما تغيب امنا الغولة تلك؟
انا هبدأ بنفسى
بدات الدراسة الابتدائية باهمال من الوالدين نظرا لعدم اهتمام الناس فى تلك الفترة بالتعليم فى قريتنا وكنت اود ان اكون تاجر مواشى مثل ابى لولا انه جزاه الله خير رفض وقال لى روح اتعلم احسن هتطلع تاجر مواشى ليه يابنى
المهم اخذنى ابن عمى معه الذى كان فى مثل سنى وذهبنا الى المدرسة وابتدت الدراسة وتوالى علينا المدرسين والمدرسات اكثرهم كان يحمل الخرزانة المرعبة فى يده واتذكر جيدا الاستاذ حسين ذلك الرجل الضخم الذى لايرحم بتوصية من ناظرة المدرسة صاحبة النظارة قعر الكباية التى كانت تحمل فى يدها خرزانة (عصاية) طولها بالضبط واذكر جيدا كم كانت قسوتها عندما تلمح تلميذ خارج الصف فتصيح بصيحة مدوية ياعم عبد الخالق هات الولد ده
عم عبد الخالق هذا كان فراش من الفراشين يتنازع فى مواصفات جشمه مع عشماوى
كانت مهمته الرئيسية جلب المحكوم عليهم بالمد (الضرب على اسفل القدمين وهى حافية)
ومسكه بطريقة المصارعين القاضية التى لايستطيع معها الطفل سوى الاستسلام ورفع رجله لكى يستقبل عليها كم وافر من الجلد على قدميه الصغيرتين والحافية فى عز البرد
فى وسط هذا الجو المليئ بالرعب كيف للعقل ان يستوعب او يكون عنده استعداد اساسا لاستقبال اى معلومة اللهم اذا دخلت تلك المعلومة بالخطا صدفة الى اذان ذلك الطفل المغلوب على امره
فمن ناحية المدرسة هو يكره كل مافيها وايضا لابديل له غيرها لان والده يجبره على الذهاب اليها
تمضى الايام وتمر الشهور وينقضى العام الدراسى بنجاح الطفل على الحافة مثلما يقولون
بنفس المنوال تمضى السنة الثانية والثالثة وهذا الطفل ينتقل معها من بلادة وجمود الى بلادهة (بفتح الباء) اخرى تى ياتى العام الرابع حيث يتغير المدرسون فبدلا من تدريس المواد كلها بمدرس واحد يبدأ التخصص واصبح لكل مادة مدرس
كان موعدنا مع مادة الحساب للابلة صفية تلك الانسانة الرقيقة رقة فراشة لاذلت اتذكر كم كان صوتها يوحى بانها قد جاءت من مكان اخر غير قريتنا وفعلا كانت قادمة من المدينة ..كانت فى وسط هؤلاء الوحوش كالملاك الذى اتى ليشعرنا كاطفال اننا بشر
دخلت الحصة الاولى وبدات بشيئ غريب لم نتعود عليه من تلك الوحوش فقد بدأت بالسلام عليكم وازيكم ياولادى ..وياللغرابة فقد كانت لاتحمل فى يدها عصا الجلاد ويعلو وجهها الملائكى ابتسامة رقيقة رقة الماء العذب
نظرت اليها انا متعجبا واسال نفسى ..هل هى دكتورة جاءت لتفحصنا او جاءت لتحقنا ؟ ولكنى لاارى فى يدها سماعة او حقيبة يحملها عادة الاطباء..جاء صوتها لياخذنى من تفكيرى وهى تقول انا مدرسة الحساب الجديدة ..اسمى صفية..وبدأت بشيئ غريب فقد ارادت ان تتعرف علينا كل باسمه وهذا ليس من عادة الوحوش الذين سبقوها فليس من صفات الوجوش ان تسأل عن اسم فريستها قبل ان تلتهمها
استبشرنا خيرا وكنا فى قمة السعادة ان منا الله علينا بملاك الرحمة تلك وبدات الشرح وكلنا اذان صاغية ولهفة لم تسبقها لهفة لتلقى اى كلمة تخرج من بين شفتيها لانها تمر على القلب اولا فتسكن فيه وبعدها تذهب الى الذاكرة لتسكنها مطمئنة دون اى احساس بالرعب من معلومة اخرى جديدة قد تاتى لتطردها كما هى العادة مع معلومات الوحوش
تمر الايام ولاول مرة ترانى امى افتح كتاب الحساب من دخولى المدرسة لكى اذاكر فتتعجب فى نفسها وتمصمص بشفتيها دون ان تسالنى عن ماجرى لانها متأكدة انها مرة عابرة ولن اكررها
خيبت ظنها وواصلت مذاكرة الحساب حتى تفوقت فيه مما لفت انتباه ابله صفية لى ونقلتنى من الصفوف الاخيرة الى الصفوف الامامية
فقد كانت الصفوف الاخيرة تسمى صفوف البلداء فقد كانوا مثل المقاعد التى يقعدون عليها
انتقل بيا الحال الى مرحلة جديدة فى حياتى وتقدمت خطوات لاى صفوف المتفوقين واقتربت اكثر واقرب لرؤية ملاكى وهى تشرح الحساب وكلى لهفة لالتقاط كل مايخرج من فمها لتخزينه فى قلبى وذاكرتى
تمر الايام ومستوايا فى الحساب قد تحسن بشكل ملحوظ مما دفع والدتى لتسالنى عن سبب التغير المفاجئ فى مستوايا فشرحت لها السبب بانها ابله صفية فقالت هل تعطى دروس خصوصية ؟ فقلت لها نعم فقالت لى اذن روح خد عندها درس حتى تتفوق فى باقى المواد
وفعلا ثانى يوم انتهزت فرصة وجودها لوحدها فى غرفة المدرسين وتحدثت معها عن رغبتى فى التقوية فى الدروس الاخرى غير تخصصها فقالت لى انها تعطى علوم وعربى ايضا وزوجها يعطى مواد اجتماعية اتفقنا على الموعد وودعتها على ان احضر مع احد التلاميذ الذين سبقونى اليها
ذهبت الى بيتها وتجمعت انا والتلاميذ الاخرين لنجلس على الارض كنا حوالى عشرة ودخلت علينا وكم كانت روعتها وهى فى ملابس البيت 00كم تمنيت وقتها لو كانت تلك امى ولو كانت تلك شقتنا وسرحت قليلا وصحيت من حلمى على صوتها الرقيق وهى تنادى انتبه يا احمد سرحان فى ايه؟ تبسمت وقلت معاك يا ابله ..
رجعت الى البيت وكل طاقة لالتهام كل الدروس التى اخذتها وافتحت نفسى للتفوق وبدات فى رسم طموح لى وبدأ الحلم معى ان اصبح مهندس
ترى مالذى فعلته بى تلك الساحرة الجميلة لتقلب حياة طفل مهمل بليد لايعتنى باى شيئ من واجباته الى طفل نشيط يمتلئ همة ونشاط ورغبة فى التفوق؟
من هناك مع ابله صفية كانت بدايتى مع التفوق وتغيير مجرى حياتى من طموح لتجارة المواشى والجهل والتخلف الى ان اكون انسان ذو كيان فى مجتمعه
تلك حكايتى مع ابله صفية التى غيرت مجرى حياتى