moalma
06-12-2007, 04:45 PM
http://forum.moalem.net/file/2007/06/4.gif (http://www.alsowr.com)
http://www.alsowr.com/get-6-2007-hhf99km3.jpg (http://www.alsowr.com)
تبدو البريطانية ماندي سيلارز وكأنها شخصيتان مختلفتان تمام الاختلاف في جسد واحد - ذلك أن شكلها يبدو طبيعياً تماماً من منطقة الوسط التي يبلغ مقاسها 28بوصة فما فوق؛ في حين أن الجزء السفلي من جسدها يضم ساقين يبلغ حجمهما ثلاثة أضعاف الحجم الطبيعي، ولايزال هذا الحجم قابلاً للزيادة لأن الساقين ما فتئا ينموان يوماً بعد يوم. تعاني ماندي البالغة من العمر 31عاماً من مجموعة أعراض تسمى متلازمة بروتيوس (proteus Syndrome)، وهي عبارة عن اضطراب نادر الحدوث، لم يتم حتى الآن اكتشاف علاج له؛ وهو ذات الاضطراب الذي رزئ به من قبل جون ميريك، والذي تم تصوير حياته المأساوية وتجسيدها في فيلم سينمائي تم انتاجه في عام 1980م، هو فيلم الرجل الفيل (The Elephant Man).
لقد أصبحت نظرات السخرية والتهكم والاستهزاء تلاحق ماندي أينما ذهبت، حتى انها أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياتها اليومية، كدأب ميريك سواء بسواء. وقد عبرت عن ذلك بقولها: "انه أمر لا يطاق أن تصبح لافتاً للنظر مثل من يقومون بعروض السيرك. يمكنني أن أتفهم موقف من ينظرون بدافع الفضول لأنهم سوف لن يروا على الاطلاق شخصاً مثلي. أما ما يزعجني حقاً ويثير حنقي، فهو الضحك ونظرات السخرية والاستهزاء ومناداة الآخرين لكي ينظروا إليَّ؛ ولعل هذا هو ما يحدث دائماً ولاسيما من قبل من مضى بهم قطار العمر فأصبحوا طاعنين في السن. انهم الأسوأ بلا جدال في هذا الصدد. بيد أن ماندي لم تسمح للمرض بأن يقف حجر عثرة في طريقها أو أن يحول دون مضيها قدماً في دروب الحياة ومشاوير النجاح.
فقد غادرت ماندي منزل ذويها منذ بلوغها سن التاسعة عشرة وحصلت على درجة جامعية في علم النفس كما انها أصبحت تستخدم سيارة مصممة بطريقة خاصة لتنتقل بها من مكان لآخر. وقد تحدثت في هذا الخصوص فقالت: "كنت أقوم بكل ما يقوم به أقراني (...) ان مرضي لم يقف في طريقي؛ وقد كانت قدراتي الحركية أفضل عندما كنت أصغر سناً". وبرغم أن ماندي لم تتمكن اطلاقاً من الحصول على وظيفة تسمح لها بالعمل بصفة منتظمة، فإنها ظلت تواصل دراستها كما أنها كانت في أغلب الأحيان تخوض غمار العمل الطوعي. ولعل من دواعي الأسف أن مستقبل ماندي يبدو ضبابياً - فقد أجريت أبحاث علمية محدودة للغاية لاستقصاء أسباب المرض الذي أصيبت به والتماس أسباب علاجه؛ وهو مرض يعاني منه نحو 200شخص فقط على مستوى العالم. وفي نهاية المطاف، ربما يستدعي الأمر بتر ساقي ماندي لأن الأشخاص المصابين بهذا الداء اللعين ينتهي بهم المآل في العادة بأن يصابوا بالغرغرينا القاتلة.
وبرغم كل شيء، تتخذ ماندي موقفاً ايجابياً وتنظر إلى الحياة بتفاؤل. فقد عقدت العزم على أن تعيش بصورة طبيعية وأكدت ذلك بقولها: "سوف لن أتوارى عن الأنظار. إن تعليقات الآخرين سوف لن تثنيني عن ممارسة حياتي وإنجاز ما أصبو إليه. لا أحد يرغب في أن يكون مثار سخرية الآخرين الذين يلاحقونها بضحكات التهكم والاستهزاء ومع هذا سوف أواصل حياتي وإلا فإنهم سيكسبون الجولة - أليس كذلك؟".
الحمد لله الذي عافانا فيما ابتلا به كثيرا من خلقه
اللهم لك الحمد والشكـــر
http://www.alsowr.com/get-6-2007-hhf99km3.jpg (http://www.alsowr.com)
تبدو البريطانية ماندي سيلارز وكأنها شخصيتان مختلفتان تمام الاختلاف في جسد واحد - ذلك أن شكلها يبدو طبيعياً تماماً من منطقة الوسط التي يبلغ مقاسها 28بوصة فما فوق؛ في حين أن الجزء السفلي من جسدها يضم ساقين يبلغ حجمهما ثلاثة أضعاف الحجم الطبيعي، ولايزال هذا الحجم قابلاً للزيادة لأن الساقين ما فتئا ينموان يوماً بعد يوم. تعاني ماندي البالغة من العمر 31عاماً من مجموعة أعراض تسمى متلازمة بروتيوس (proteus Syndrome)، وهي عبارة عن اضطراب نادر الحدوث، لم يتم حتى الآن اكتشاف علاج له؛ وهو ذات الاضطراب الذي رزئ به من قبل جون ميريك، والذي تم تصوير حياته المأساوية وتجسيدها في فيلم سينمائي تم انتاجه في عام 1980م، هو فيلم الرجل الفيل (The Elephant Man).
لقد أصبحت نظرات السخرية والتهكم والاستهزاء تلاحق ماندي أينما ذهبت، حتى انها أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياتها اليومية، كدأب ميريك سواء بسواء. وقد عبرت عن ذلك بقولها: "انه أمر لا يطاق أن تصبح لافتاً للنظر مثل من يقومون بعروض السيرك. يمكنني أن أتفهم موقف من ينظرون بدافع الفضول لأنهم سوف لن يروا على الاطلاق شخصاً مثلي. أما ما يزعجني حقاً ويثير حنقي، فهو الضحك ونظرات السخرية والاستهزاء ومناداة الآخرين لكي ينظروا إليَّ؛ ولعل هذا هو ما يحدث دائماً ولاسيما من قبل من مضى بهم قطار العمر فأصبحوا طاعنين في السن. انهم الأسوأ بلا جدال في هذا الصدد. بيد أن ماندي لم تسمح للمرض بأن يقف حجر عثرة في طريقها أو أن يحول دون مضيها قدماً في دروب الحياة ومشاوير النجاح.
فقد غادرت ماندي منزل ذويها منذ بلوغها سن التاسعة عشرة وحصلت على درجة جامعية في علم النفس كما انها أصبحت تستخدم سيارة مصممة بطريقة خاصة لتنتقل بها من مكان لآخر. وقد تحدثت في هذا الخصوص فقالت: "كنت أقوم بكل ما يقوم به أقراني (...) ان مرضي لم يقف في طريقي؛ وقد كانت قدراتي الحركية أفضل عندما كنت أصغر سناً". وبرغم أن ماندي لم تتمكن اطلاقاً من الحصول على وظيفة تسمح لها بالعمل بصفة منتظمة، فإنها ظلت تواصل دراستها كما أنها كانت في أغلب الأحيان تخوض غمار العمل الطوعي. ولعل من دواعي الأسف أن مستقبل ماندي يبدو ضبابياً - فقد أجريت أبحاث علمية محدودة للغاية لاستقصاء أسباب المرض الذي أصيبت به والتماس أسباب علاجه؛ وهو مرض يعاني منه نحو 200شخص فقط على مستوى العالم. وفي نهاية المطاف، ربما يستدعي الأمر بتر ساقي ماندي لأن الأشخاص المصابين بهذا الداء اللعين ينتهي بهم المآل في العادة بأن يصابوا بالغرغرينا القاتلة.
وبرغم كل شيء، تتخذ ماندي موقفاً ايجابياً وتنظر إلى الحياة بتفاؤل. فقد عقدت العزم على أن تعيش بصورة طبيعية وأكدت ذلك بقولها: "سوف لن أتوارى عن الأنظار. إن تعليقات الآخرين سوف لن تثنيني عن ممارسة حياتي وإنجاز ما أصبو إليه. لا أحد يرغب في أن يكون مثار سخرية الآخرين الذين يلاحقونها بضحكات التهكم والاستهزاء ومع هذا سوف أواصل حياتي وإلا فإنهم سيكسبون الجولة - أليس كذلك؟".
الحمد لله الذي عافانا فيما ابتلا به كثيرا من خلقه
اللهم لك الحمد والشكـــر