أبو ناصر
04-11-2010, 01:19 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انتبه: كُن لماحاً للجمال فقط
استبشر بالخير
بعض الناس يتحمس كثيراً لأن يكون لماحاً .. فلا يكاد يسكت عن الملاحظة والثناء ، لكنهم قالوا قديماً : الشيء إذا زاد عن حده ، انقلب إلى ضده ، ومَن تعجل الشيئ قبل أوانه ، عوقت بحرمان ..
فكُن لماحاً للأشياء الجميلة الرائعة ، التي يفرح الشخص برؤية الناس لها .. وينتظرون ثناءً عليها .. ويطرب لسماع ألفاظ الإعجاب عليها ،،،،
أما الأشياء التي يستحي من رؤيتها ، أو يخجل من ملاحظتها فحاول أن تتعامى عنها ...
مثلاً :دخلت بيت صاحبك فرأيت الكراسي قديمة .. فانتبه من أن تكون من الثقلاء ، الذين لا يكفون عن تقديم اقتراحات لم تطب منهم ..!
انتبه من أن يفرط لسانك بقول :
لماذا لا تغير الكراسي ؟! الثريات نصفها ما يشتغل ؟! لماذا لا تشتري ثريات جديد ؟!! دهان الجدار قديييييييم ؟؟! لماذا لا تدهن بألوان جديد ؟! ......الخ
يا أخي هو لم يطلب منك اقتراحات .. ولست مهندس ديكور ، اتفق معك على أن يستفيد من آرائك ، ابقَ ساكتاً .. لعّله لا يستطيع تغيرها ، لعّله يمر بضائقة مالية .. لعّله ....
ليس أثقل على الناس ممن يحرجهم بالنظر إلى ما يستحون منه ، ثم يثيره ويبدأ في التعليق عليه ..
ومثل ذلك لو كان ثوبه قديم .. أو مكيف سيارته متعطل .. قل خيراً أ, اصمت !
ذكروا أنّ رجلاً زار صاحباً له فوضع له خبزاً وزيتاً ، فقال الضيف : لو كان مع هذا الخبز زعتر !!
فدخل صاحب الدار وطلب من أهله زعتراً للضيف فلم يجد ..
فخرج ليشتري ولم يكن معه مال .. ! فأبى صاحب الدكان أن يبيعه بالآجل .. فرجع وأخذ مطهرته ( وهي الإناء الذي يوضع فيه الماء ليتوضأ منه ) فخرج بها ودفعها إلى صاحب الدكان - رهنا -
حتى إذا لم يسدد له قيمة الزعتر يبيع صاحب الدكان المطهرة ويستوفي الثمن لنفسه .. ثم أخذ الزعتر ورجع إلى ضيفه ،، فأكل ..
فلمّا انتهى الضيف من الطعام قال : الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا ، وقنعنا بما آتانا ..
فتأوّه صاحب الدار تأوه الحزين وقال : لو قنّعك الله بما آتاك .. ما كانت مطهرتي مرهونة !!
وكذلك لو زرت مريضاً فلا تردد عليه : أووووه ، وجهك أصفر ! عيناك زائغتان ! جلدك يابس ! باين عليك تعبان.. عجباً ! هل أنت طبيبه ؟ قُل خيراً أو اصمت ..
ذكروا أن رجلاً زار مريضاً فجلس عنده قليلاً .. ثم سأله عن علّته .. فأخبره المريض بها ، وكانت علّة خطيرة ..
فصرخ الزائر : آآآآآ ... هذه العلّة أصابت فلاناً صاحبي فمات منها ، وأصابت فلاناً صديق أخي ولا يزال مُقعداً منها حتى مات .. وأصابت فلاناً جار زوج أختى ومات ..
والمريض يستمع إليه ويكاد أن ينفجر ..
فلمّا أنهى الزائر كلامه ، وأراد الخروج التفت إلى المريض وقال : هاه .. توصيني بشيئ ؟
قال المريض : نعم ..
إذا خرجت فلا ترجع إليّ .. وإذا زُرت مريضاً فلا تذكر عنده الموتى ..
وذكروا كذلك أن امرأةً عجوزاً مرّضت فزارتهاعجوزاً صديقةً لها ..
فجعلت هذه العجوز تلتمس من أبنائها واحداً واحداً أن يذهبوا بها لتلك المريضة لزيارتها ،، وهم تعللون ويعتذرون ، حتى رضي أحد أبنائها على مضض ..
وذهب بها بسيارته ..
فلمّا وصل بيت العجوز المريضة نزلت أمه وجعل ينتظرها في سيارته ، دخلت الأم على المريضة فإذا هي قد تمكن منها المرض ... فسلّمت عليها ودعت لها ، فلمّا مشت خارجة مرّت ببنات المريضة وهن يبكين في صالة البيت ..
فقالت بكل براءة :
أنا لا يتيسر ليّ المجيء إليكن كلما أردت ، وأمكم مريضة يبدو لي أنها ستموت ،، فأحسن الله عزاءكم من الآن ..!!
فانتبه يا لبيب .. كُن لماحاً لِما يُفرح ويسر .. لا لِما يُحزن
مشكلة :
إذا اضطررت للمح سيء ..
كوسخٍ ثوبه ، أو ذو رائحة سيئة ..
فأحسن التنبيه ، كُن لطيفاً ذكياً .
مقتطفات من كتاب [ استمتع بحياتك ]
د/ محمد العريفي
انتبه: كُن لماحاً للجمال فقط
استبشر بالخير
بعض الناس يتحمس كثيراً لأن يكون لماحاً .. فلا يكاد يسكت عن الملاحظة والثناء ، لكنهم قالوا قديماً : الشيء إذا زاد عن حده ، انقلب إلى ضده ، ومَن تعجل الشيئ قبل أوانه ، عوقت بحرمان ..
فكُن لماحاً للأشياء الجميلة الرائعة ، التي يفرح الشخص برؤية الناس لها .. وينتظرون ثناءً عليها .. ويطرب لسماع ألفاظ الإعجاب عليها ،،،،
أما الأشياء التي يستحي من رؤيتها ، أو يخجل من ملاحظتها فحاول أن تتعامى عنها ...
مثلاً :دخلت بيت صاحبك فرأيت الكراسي قديمة .. فانتبه من أن تكون من الثقلاء ، الذين لا يكفون عن تقديم اقتراحات لم تطب منهم ..!
انتبه من أن يفرط لسانك بقول :
لماذا لا تغير الكراسي ؟! الثريات نصفها ما يشتغل ؟! لماذا لا تشتري ثريات جديد ؟!! دهان الجدار قديييييييم ؟؟! لماذا لا تدهن بألوان جديد ؟! ......الخ
يا أخي هو لم يطلب منك اقتراحات .. ولست مهندس ديكور ، اتفق معك على أن يستفيد من آرائك ، ابقَ ساكتاً .. لعّله لا يستطيع تغيرها ، لعّله يمر بضائقة مالية .. لعّله ....
ليس أثقل على الناس ممن يحرجهم بالنظر إلى ما يستحون منه ، ثم يثيره ويبدأ في التعليق عليه ..
ومثل ذلك لو كان ثوبه قديم .. أو مكيف سيارته متعطل .. قل خيراً أ, اصمت !
ذكروا أنّ رجلاً زار صاحباً له فوضع له خبزاً وزيتاً ، فقال الضيف : لو كان مع هذا الخبز زعتر !!
فدخل صاحب الدار وطلب من أهله زعتراً للضيف فلم يجد ..
فخرج ليشتري ولم يكن معه مال .. ! فأبى صاحب الدكان أن يبيعه بالآجل .. فرجع وأخذ مطهرته ( وهي الإناء الذي يوضع فيه الماء ليتوضأ منه ) فخرج بها ودفعها إلى صاحب الدكان - رهنا -
حتى إذا لم يسدد له قيمة الزعتر يبيع صاحب الدكان المطهرة ويستوفي الثمن لنفسه .. ثم أخذ الزعتر ورجع إلى ضيفه ،، فأكل ..
فلمّا انتهى الضيف من الطعام قال : الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا ، وقنعنا بما آتانا ..
فتأوّه صاحب الدار تأوه الحزين وقال : لو قنّعك الله بما آتاك .. ما كانت مطهرتي مرهونة !!
وكذلك لو زرت مريضاً فلا تردد عليه : أووووه ، وجهك أصفر ! عيناك زائغتان ! جلدك يابس ! باين عليك تعبان.. عجباً ! هل أنت طبيبه ؟ قُل خيراً أو اصمت ..
ذكروا أن رجلاً زار مريضاً فجلس عنده قليلاً .. ثم سأله عن علّته .. فأخبره المريض بها ، وكانت علّة خطيرة ..
فصرخ الزائر : آآآآآ ... هذه العلّة أصابت فلاناً صاحبي فمات منها ، وأصابت فلاناً صديق أخي ولا يزال مُقعداً منها حتى مات .. وأصابت فلاناً جار زوج أختى ومات ..
والمريض يستمع إليه ويكاد أن ينفجر ..
فلمّا أنهى الزائر كلامه ، وأراد الخروج التفت إلى المريض وقال : هاه .. توصيني بشيئ ؟
قال المريض : نعم ..
إذا خرجت فلا ترجع إليّ .. وإذا زُرت مريضاً فلا تذكر عنده الموتى ..
وذكروا كذلك أن امرأةً عجوزاً مرّضت فزارتهاعجوزاً صديقةً لها ..
فجعلت هذه العجوز تلتمس من أبنائها واحداً واحداً أن يذهبوا بها لتلك المريضة لزيارتها ،، وهم تعللون ويعتذرون ، حتى رضي أحد أبنائها على مضض ..
وذهب بها بسيارته ..
فلمّا وصل بيت العجوز المريضة نزلت أمه وجعل ينتظرها في سيارته ، دخلت الأم على المريضة فإذا هي قد تمكن منها المرض ... فسلّمت عليها ودعت لها ، فلمّا مشت خارجة مرّت ببنات المريضة وهن يبكين في صالة البيت ..
فقالت بكل براءة :
أنا لا يتيسر ليّ المجيء إليكن كلما أردت ، وأمكم مريضة يبدو لي أنها ستموت ،، فأحسن الله عزاءكم من الآن ..!!
فانتبه يا لبيب .. كُن لماحاً لِما يُفرح ويسر .. لا لِما يُحزن
مشكلة :
إذا اضطررت للمح سيء ..
كوسخٍ ثوبه ، أو ذو رائحة سيئة ..
فأحسن التنبيه ، كُن لطيفاً ذكياً .
مقتطفات من كتاب [ استمتع بحياتك ]
د/ محمد العريفي