إبراهيم عسكر
03-14-2010, 09:14 PM
مع إطلالة شمس صباح جديد، تنفست حيوانات المزرعة نسيماً عليلاً يفوح من عبقات الورود والرياحين، فدب النشاط فيها، ثم بادر كل حيوان ليواصل حياته في يومه وهو يمنّي نفسه برزق كريم، وماء زلال، وظل وافر. بدأت الحركة تدب أكثر وأكثر، وارتفع صياح الديَكَة، وصهيل الخيول، وتغريد العصاقير والبلابل، واستمر جو المزرعة رائعاً بكل مافيه. وفجأة سمع الجميع صياح وبكاء الدجاجة الحمراء ( بكاك بكاك بكاك) والدموع تصب من مقلتيها كأنها نهر متفجر.
حاول الديك والأرنب والحمامة تهدئتها ولكنها استمرت في الصراخ والعويل. اقترب الديك من الدجاجة الحمراء وقال لها بصوت حانٍ وهاديء : أخبريني مابك ياعزيزتي .. ماخطبك ؟ . فردت عليه الدجاجة وهي تبكي قائلة : (لقد اختفت بيضة من بيضاتي السبع) .. وواصلت النحيب ... قام الجميع بالبحث عن البيضة السابعة في أرجاء الحظيرة ... وفجأة اخترق سكون البحث صراخ عظيم من أقصى الحظيرة، وكان هذا الصوت صوت حصان وهو يقول : لقد وجدت البيضة ! ... سارعت الحيوانات وفي مقدمتها الدجاجة المحزونة .. وانصدمت لما رأت البيضة مكسورة وازداد نحيبها على ابنها الذي لن يرجع .. واستغرق الجميع في حزن مكتوم كلٌ مطأطأٌ لرأسه أسفاً .. ولكن صدمة أصابت الكل، عندما سمعوا صوتاً رقيقاً يقول ( وص وص وص )، فاتجهت أعناق الحيوانات تجاه مصدر الصوت، فإذا بهم يرون كتكوتاً صغيراً أحمراً يخرج من بين القشات وهو فاردٌ لجناحيه الصغيرين .. صرخت الأم الحنون ( ابني) وسارعت لاحتضانه واخذت بالبكاء فرحاً للقياه، وفرحت جميع حيوانات المزرعة، وعرفوا أنهم جميعاً سارعوا للبحث عن الحزن رغم أن السعادة كانت تبحث عنهم.
حاول الديك والأرنب والحمامة تهدئتها ولكنها استمرت في الصراخ والعويل. اقترب الديك من الدجاجة الحمراء وقال لها بصوت حانٍ وهاديء : أخبريني مابك ياعزيزتي .. ماخطبك ؟ . فردت عليه الدجاجة وهي تبكي قائلة : (لقد اختفت بيضة من بيضاتي السبع) .. وواصلت النحيب ... قام الجميع بالبحث عن البيضة السابعة في أرجاء الحظيرة ... وفجأة اخترق سكون البحث صراخ عظيم من أقصى الحظيرة، وكان هذا الصوت صوت حصان وهو يقول : لقد وجدت البيضة ! ... سارعت الحيوانات وفي مقدمتها الدجاجة المحزونة .. وانصدمت لما رأت البيضة مكسورة وازداد نحيبها على ابنها الذي لن يرجع .. واستغرق الجميع في حزن مكتوم كلٌ مطأطأٌ لرأسه أسفاً .. ولكن صدمة أصابت الكل، عندما سمعوا صوتاً رقيقاً يقول ( وص وص وص )، فاتجهت أعناق الحيوانات تجاه مصدر الصوت، فإذا بهم يرون كتكوتاً صغيراً أحمراً يخرج من بين القشات وهو فاردٌ لجناحيه الصغيرين .. صرخت الأم الحنون ( ابني) وسارعت لاحتضانه واخذت بالبكاء فرحاً للقياه، وفرحت جميع حيوانات المزرعة، وعرفوا أنهم جميعاً سارعوا للبحث عن الحزن رغم أن السعادة كانت تبحث عنهم.