فيصل الملوحي
03-05-2010, 07:43 AM
ويحاولون ...
النيل من الفصحى
كتبها: فيصل الملوحي
وتطلّ الأفعى ..
من جحرها ..
تتلفــّت يَمنــــــة ويســــرى ..
فلعلها تجـــد سانحــة تلـــدغ بها ..
وقد كثرت تجاربـها ، وتعمّقت خبراتــها ..
وعرفت متى تحين الفرصة ، وتنفع اللدغة ..
هكذا يفعلون ..
يتسمَوْن بأسمـاء محبّبــة ،
ويتلوّنون بألوان مبجّلــة ..
ثم يرمون بسهام الغــدر ..
يرمون بها أمّ اللغـــات ..
فصحـــى الألسنـــة ..
فلطالمــا أزعجتهـــم ..
بصوتــها الذي لايخرس ..
وبعلوّ منزلتها التي لاتُطال ..
يصل بهم جهلـة اللغــة ،
وربما مارقـــــــون ..
إلى أعلى المراتـــــب ..
يسوسون بها أمور اللغـة ..
واللغــة براء منهـــم ..
فما يستطيعون أن ينطقـوا ..
بغير لغتهم اليومية السوقيّة ..
ثم يدعون إلى التساهــل ..
وعــدم التشـــــدّد ..
ووصفوها بمجموعـة من الصفـات :
فقد تنوعت ألفاظها ،وتعددت أساليبها،
فكان منها لكل مقــام مقـــال ..
وما قولنا هذا خشية على الفصحى ..
فحفظها بحفظ القرآن الكريـــم ..
ولكنــه خشيـــة على الناس ..
أن يُخدعوا بملمس الأفعـى الناعم ..
دعوا الناس ..
دعوهم فيما يتكلمون .. دعوهـم ..
فلماذا تُشعرونهــم بالنقـص ..
لماذا توقفون المسيرة العلميـة ..
لا تصحّحوا الأخطاء الشائعــة ..
لا تضعوا المصطلحات العلميـة ..
لماذا تهجرون الألفاظ العالميـة ..
الأقدر على التعبير عن لغة العلوم !
ما كـان لهؤلاء أن يقولــوا ..
قولتهم عن اللغات الأجنبيـــة ..
لو عرفـــوا قصـــــورها ..
و تعرفّــوا طريقــة لصــق ..
بادئة(prefix ) بلاحقة( ( suffix..
لو علموا أنها لا تعبــــر عن ..
المعنى العلمي إلا بتواضعهم عليه ..
ماكان لهؤلاء أن يقفـوا موقفهـم ..
من الفصحـى لسان القرآن المبين ..
لو وازنوا دقّــة اللفـظ العربـي ..
بتهافــت اللفــظ الأجنبـــي ..
ولو درسوا براعة الاشتقاق العربي ..
لعلموا أننا لا نتعصّب للفصحى في قولنا:
إنها لغــة العلـم .. ولغـة الأدب ..
كل الأوربيين حين يصفون لغاتهم ..
يتفقون على وصف واحد لكل لغة ..
فيقولون:هذه لغة القوّة،وتلك لغة الرقة،
وتلك الثالثة الأخرى لغــة الفكـر ..
وما أكثر المستشرقين المنصفيــن ..
الذين تعمقوا الفصحى درساً واختبارا ..
ولنعلم أن دفاعنا عن الفصحى ..
جزء من الوعــد الإلهــي :
إنا نحــن نزلنـــا الذكـر ..
وإنا لــــه لحافظـــون ..
فمتى يقف المؤمنون بلغتهم
صفاً واحداٌ متراصّا
أمام الجهلة الحاقدين ؟!
النيل من الفصحى
كتبها: فيصل الملوحي
وتطلّ الأفعى ..
من جحرها ..
تتلفــّت يَمنــــــة ويســــرى ..
فلعلها تجـــد سانحــة تلـــدغ بها ..
وقد كثرت تجاربـها ، وتعمّقت خبراتــها ..
وعرفت متى تحين الفرصة ، وتنفع اللدغة ..
هكذا يفعلون ..
يتسمَوْن بأسمـاء محبّبــة ،
ويتلوّنون بألوان مبجّلــة ..
ثم يرمون بسهام الغــدر ..
يرمون بها أمّ اللغـــات ..
فصحـــى الألسنـــة ..
فلطالمــا أزعجتهـــم ..
بصوتــها الذي لايخرس ..
وبعلوّ منزلتها التي لاتُطال ..
يصل بهم جهلـة اللغــة ،
وربما مارقـــــــون ..
إلى أعلى المراتـــــب ..
يسوسون بها أمور اللغـة ..
واللغــة براء منهـــم ..
فما يستطيعون أن ينطقـوا ..
بغير لغتهم اليومية السوقيّة ..
ثم يدعون إلى التساهــل ..
وعــدم التشـــــدّد ..
ووصفوها بمجموعـة من الصفـات :
فقد تنوعت ألفاظها ،وتعددت أساليبها،
فكان منها لكل مقــام مقـــال ..
وما قولنا هذا خشية على الفصحى ..
فحفظها بحفظ القرآن الكريـــم ..
ولكنــه خشيـــة على الناس ..
أن يُخدعوا بملمس الأفعـى الناعم ..
دعوا الناس ..
دعوهم فيما يتكلمون .. دعوهـم ..
فلماذا تُشعرونهــم بالنقـص ..
لماذا توقفون المسيرة العلميـة ..
لا تصحّحوا الأخطاء الشائعــة ..
لا تضعوا المصطلحات العلميـة ..
لماذا تهجرون الألفاظ العالميـة ..
الأقدر على التعبير عن لغة العلوم !
ما كـان لهؤلاء أن يقولــوا ..
قولتهم عن اللغات الأجنبيـــة ..
لو عرفـــوا قصـــــورها ..
و تعرفّــوا طريقــة لصــق ..
بادئة(prefix ) بلاحقة( ( suffix..
لو علموا أنها لا تعبــــر عن ..
المعنى العلمي إلا بتواضعهم عليه ..
ماكان لهؤلاء أن يقفـوا موقفهـم ..
من الفصحـى لسان القرآن المبين ..
لو وازنوا دقّــة اللفـظ العربـي ..
بتهافــت اللفــظ الأجنبـــي ..
ولو درسوا براعة الاشتقاق العربي ..
لعلموا أننا لا نتعصّب للفصحى في قولنا:
إنها لغــة العلـم .. ولغـة الأدب ..
كل الأوربيين حين يصفون لغاتهم ..
يتفقون على وصف واحد لكل لغة ..
فيقولون:هذه لغة القوّة،وتلك لغة الرقة،
وتلك الثالثة الأخرى لغــة الفكـر ..
وما أكثر المستشرقين المنصفيــن ..
الذين تعمقوا الفصحى درساً واختبارا ..
ولنعلم أن دفاعنا عن الفصحى ..
جزء من الوعــد الإلهــي :
إنا نحــن نزلنـــا الذكـر ..
وإنا لــــه لحافظـــون ..
فمتى يقف المؤمنون بلغتهم
صفاً واحداٌ متراصّا
أمام الجهلة الحاقدين ؟!