المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقتطفات تربويه من الشيخ محمد المنجد



السعاده
12-06-2009, 06:14 PM
لطائف تربوية من الشيخ محمد المنجد

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه وبعد
فهذه لطائف تربوية تهم الجانب التعليمي للمعلم والمتعلم سواء كان ذلك من خلال العمل الرسمي في التعليم او التعليم في البيت وغيره فهو كلام عام لكل معلم ومتعلم
ونسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا
كما نشكر الشيخ محمد صالح المنجد حفظه الله على هذه اللطائف نسأل الله أن يجعلها في مزان حسناته

قال بعض السلف : كل ما لا يراد به وجه الله يضمحل
ففي بدايةكل عمل وكل عام يتجدد التذكير بالنية التي تحفظ هذا العمل من ذهاب الأثر في الدنيا والأجر في الآخرة
والتربية والتعليم خير ما ينتظر أثره وثمرته في الحياة ويرجى ثوابه وأجره المستمر بعد الرحيل

قال ابن القيم رحمه الله : أنفع الناس لك رجل مكنك من نفسه حتى تزرع فيه خيرا ، أو تصنع إليه معروفا ، فإنه نعم العون لك على منفعتك وكمالك ، فانتفاعك به في الحقيقة مثل انتفاعه بك أو أكثر


تشبيه المتربي بالأخيار في شيء من صفات خلقته أو طبائعه يغرس في نفسه التعلق بهديهم ، وحب اللحاق بهم
قال الإمام الذهبي في معجم شيوخه عن البرزالي : " وهو الذي حبب إلي طلب الحديث ، فإنه رأى خطي فقال : خطك يشبه خط المحدثين! فأثر قوله في نفسي "
وأنت ترى الإمام الذهبي علما في أهل الحديث
فاربط ولدك أو تلميذك بالصالحين في كنيته أو اسمه أو صفته



إن لمطابقة أفعال المربي لأقواله واقتران علمه بعمله أهمية كبرى في حياة النتربي
فمن خلال القدوة تتجلى الأفكار وتترسخ القناعات
أما إذا تخلف الفعل عن القول فإن المتربي سيتمثل الأقرب إلى هواه ومشتهاه
ويعتاد التمني والتحلي بما ليس عنده
ويبرر أخطاءه من خلال تقصير القدوات
وقد قال شعيب لقومه : وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه




يحرص المعلم في الأسابيع الأولى على تحديد واضح وصريح لأسس وقواعد العلاقة بينه وبين الطلاب
وأيضا بين الطلاب أنفسهم أثناء وجوده معهم في الحصة أو غيرها
وذلك من خلال المناقشة والحوار وتلخيص ذلك في نقاط محددة يتفق عليها شفويا أو تحريريا
مما يكون له بالغ الأثر في حسن العلاقة فيما بعد ذلك



من الحب تستمد التربية تأثيرها، وتعمق صلاتها
وكلمة ( أحبك ) تفسح الطريق لكل رسالة تربوية توجهها
عن معاذ رضي الله عنه قال :
أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فقال : ( إني لأحبك يا معاذ )
فقلت : وأنا أحبك يا رسول الله
فقال عليه الصلاة والسلام :
( فلا تدعن في دبر كل صلاة أن تقول : رب أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك )
صحيح النسائي


من أحسن ما يحمي المتربي مما يضره إشغاله بما ينفعه
حتى تطمئن نفسه إليه وتألفه
لأن من تعود الطاعة استوحش المعصية
ومن ألف المعصية ثقلت عليه الطاعة
قال ابن رجب :
ومن هنا كان بعض السلف كسليمان التيمي يقولون إنه لا يحسن أن يعصي الله
وأوصت امرأة بنيها فقالت :
تعودوا حب الله وطاعته فإن المتقين ألفوا الطاعة واستوحشت جوارحهم من غيرها



غياب القدوة الحقيقية يهيء النفس للتعلق بأي اسم لامع
ولو كان ممن لا يستحق الحفاوة والتكريم
لأنه صادف قلبا فارغا فتمكنا
لذا كان السابقون يعلمون أبناءهم السيرة منذ الصغر
قال علي بن الحسين :
"كنا نعلم مغازي النبي صلى الله عليه وسلم وسراياه كما نعلم السورة من القرآن" ( الجامع لأخلاق الراوي )




عبارة : ( أنت صغير )
تصنع جيلا من كبار الأعمار صغار الهمم ضعاف العزيمة
فالذي يشعر دائما أنه صغير لن يفكر ولن يبدع ولن يبتكر
بل سيظل يكرر أخطاءه ويواصل تقصيره
ثم يعتذر لنفسه بأنه لا يزال صغيرا



في بداية تعامل الأبناء مع الجو المدرسي
تظهر أهمية اختيار الأصدقاء
فـ ( المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل )
وليس من دور الوالد اختيار الصديق لولده
بل عليه ترك المجال له في ذلك
والذي يتوجب على الوالد فعله هو تعليمه أسس اختيار الصديق
ومعايير الصديق الجيدومهارات التواصل مع الآخرين
بطريقة التوجيه المباشر أو من خلال القدوة الحية



في كثير من الأحيان يجهد الوالدان في تطبيق الكثير من الوسائل
التربوية الحديثة والقديمة في توجيه أبنائهم نحو الخير وهذا حسن
إلا أنهم قد يغفلون في غمرة ذلك عن وسيلة هي الأقوى والأمثر فاعلية
وهي مداومة الدعاء لهم بالخير والصلاح
( رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء )





لابد من تعليم الطفل ردود الأفعال المناسبة في الأحداث والمواقف المختلفة من مثل :
1- لو أخطأ كيف يعتذر .
2- لو أخطأ أحد في حقه كيف يدافع عن حقه وكيف يتعامل بلا عدوان ولا ضعف .
3- إلى من يلجأ لفض المشكلات في التعاملات اليومية .
4- كيف يستأذن عند الدخول أو الجلوس بين اثنين .
5- لو انسكب شيء عليه كيف يتصرف.
6- لو جرح وخرج منه الدم .

إلى غيرها من المواقف


كيف تتعامل مع الطفل العنيد ؟
1- الابتعاد عن أسباب العناد أولا قبل البحث عن العلاج .
2- إعطاؤه الأشياء التي ليس منها مشكلة فليس جميع الأشياء ممنوعة .
3- إذا حصل المنع فلا بد من الحزم وعدم التأثر بردة الفعل .
4- ليكن المربي أكثر حرصا وإصرارا على تربية الطفل وتأديبه من الطفل على تحقيق مطلوبه .


التقليد والمحاكاة من خصائص مرحلة الطفولة
وهو سلاح ذو حدين
ففي حين أنه مفيد في التصرف الحسن والسلوك الجيد
كالاحترام والنظافة والترتيب ,,, إلخ
إذ التربية عن طريق القدوة أولى من غيرها
إلا أنه ينبغي الحذر من التصرفات الخطرة كاستخدام السكين
فضلا عن المحرمة أو الخاطئة كالشتم
لئلا يقلدها الطفل