moalma
06-06-2007, 09:33 AM
وزارة التربية
الدورة التدريبية التأهيلية للترقي لوظيفة
مدير مدرسة للعام الدراسي 2006/2005
عنوان المحاضرة :
القيــادة التـربـويــة
تقديم
الأستاذ / علي محمد البراك
مدير عام منطقة الجهراء التعليمية
مقدمــــــــــــــة
لكل نشاط هدف أو أهداف توجه الجهود إلى تحقيقها والوصول إليها، وهذه الأهداف كما هو واضح ليست فردية أو متصلة بفرد من الأفراد ، بل إنها متصلة بالنشاط عامة ومتصلة بالجماعة والمؤسسة ، فالأهداف هنا أهداف للجماعة ، ومن ثم وجب أن يكون هناك من يعمل على قيادة الجماعة معاً لتحقيق الأهداف ، ولذا فإن للقيادة دورها الأساسي في نجاح العمل في أي نشاط هادف.
ويتوقف نجاح الإدارة التعليمية والمدرسية على القيادة ، ذلك إن القائد التربوي يلعب دوراً هاماً في تحقيق الأهداف ، وفي رسم الطرق وتحديد الوسائل الموصلة إليها، وللقائد دور في وضع خطط النشاط المختلفة، والتنسيق بين المجموعات المختلفة داخل المؤسسة التربوية للوصول إلى الأهداف المرجوة.
تعريف القيـادة:
سوف نذكر هنا بعض التعريفات لمفهوم القيادة فقد عرف " فيير" القيادة بأنها تشمل أي جهد لتشكيل سلوك الأفراد أو الجماعات في المؤسسة حيث تحصل المؤسسة من خلالها على مزايا أو تحقيق لأغراضها، بينما عرفها "هرس" بأنها عملية تأثير في نشاطات أفراد أو مجموعات تسهم في تحقيق الأهداف في موقف محدد .
وقد عرفها " ستوجدل" بأنها القدرة على التأثير في الآخرين من أجل تحقيق أهداف أو أغراض محددة .
ومن هنا يمكن أن نقول :
القيادة هي: " عملية تحريك مجموعة من الأفراد باتجاه محدد ومخطط وذلك بتحفيزهم على العمل باختيارهم" والقيادة الناجحة تحرك الأفراد في الاتجاه الذي يحقق مصالحهم على المدى البعيد .
وللقيادة دور وعملية تهدف إلى التأثير في الآخرين، والشخص القيادي هو الذي يحتل مرتبة معينة في المجموعة ويتوقع منه تأدية عمله بأسلوب يتناسق مع تلك المرتبة .
والقائد هو الذي ينتظر منه ممارسة دور مؤثر في تحديد واتجاه أهداف الجماعة .
ما هي القيادة الفعالة ؟
القيادة الفعالة هي عملية ابتكار الرؤية البعيدة الرحبة وصياغة الهدف ووضع الإستراتيجية وتحقيق التعاون واستنهاض الهمم للعمل والقائد الناجح هو الذي :
• يصوغ الرؤى للمستقبل آخذا في الاعتبار المصالح المشروعة البعيدة المدى لجمع الأطراف المعينة .
• يضع إستراتيجية راشدة للتحرك في اتجاه تلك الرؤى .
• يضمن دعم مراكز القوة الرئيسة له والتي يعد تعاونها أو توافقها أو العمل معها أمراً ضرورياً في إنجاز التحرك المطلوب .
• يستنهض همم النواة الرئيسة للعمل من حوله ، والتي يعد تحركها أساساً لتحقيق إستراتيجية الحركة .
كيف يستطيع القائد أن يؤثر على سلوك المرؤوسين ؟
يعتبر التأثير والنفوذ أحد المحاور الرئيسة في التعرف على ظاهرة القيادة وفي اكتشاف القائد الناجح ، ويعتبر القائد ناجحاً من خلال التعرف على استخدام نفوذه وتأثيره على أتباعه ومرؤوسيه ، وعليه يتوجب التعرف على كيفية تأثير القائد على مرؤوسيه ومن تلك الأساليب التي تؤثر على المرؤوسين :
1. استخدام المدعمات والعقاب : ويقصد بها منح أو سحب الحوافز الإيجابية والسلبية حيث تمتع القائد بهذه الصلاحيات في هذا المجال يزيد من قدرته على التأثير على مرؤوسيه .
2. تحديد أهداف العمل : القائد الناجح هو الذي يحدد أهداف العمل لمرؤوسيه ولأفراد الجماعة التي يعمل بها، ويشترط في تحديد الأهداف أن تكون محددة وموضوعية قابلة للقياس .
3. جـمـع وتحليل المعلومات : لكي يمارس القائد نفوذاً عالياً عليه أن يحصل على أكبر قدر ممكن من المعلومات التي تهم وتمس مرؤوسيه ثم عليه أن يقوم بتحليلها وانتقاء النافع منها والمؤثرة في دافعية وأداء المرؤوسين .
4. تحديد أساليب العمل : ويتم ذلك من خلال قيام القائد بوصف مهام العمل وتحديد طرق التنفيذ وتدريب المرؤوسين وتوجيههم .
5. تهيئة ظروف العمل : أن قيام القائد بالتأثير في الظروف المحيطة بأفراد الجماعة يمكن أن يزيد من نفوذ القائد وتأثيره على مرؤوسيه ويتحقق ذلك من خلال تأثير القائد في تشكيل جماعات العمل .
6. تقديم النصح والخبرة والمشورة : إن توجيه القائد للمرؤوسين من فترة لأخرى وتقديم الخبرة والمشورة لهم في مجال العمل ، وقيامه بتقديم نصيحته في الوقت المناسب تكسبه نفوذاً أو تأثيراً على مرؤوسيه .
7. إشراك الآخرين في الأمور التي تهمهم : يتميز القائد الناجح بإشراك مرؤوسيه في اتخاذ القرارات التي تمسهم ، فالمشاركة في الظروف المناسبة تشعر المرؤوسين بالرضا والاعتزاز بأنفسهم .
8. تشجيع ورفع دافعية المرؤوسين : يواجه القائد مرؤوسين ذوي دافعية وحماس منخفض لأداء العمل من وقت لآخر، حيث إن الأفراد تختلف دافعيتهم من وقت لآخر. وعلى القائد الناجح أن يتغلب على ذلك بعدة طرق منها أن يدرس حاجات المرؤوسين أو أن يساعدهم في تحديد أهدافهم وأن يشعرهم بالعدالة .
مصــادر القـوة والنفـوذ القيـــادي :
أن أساليب التأثير القيادي لها مصادر يقدم لها " فرنيش ورافين" أشهر تقسيم لمصادر النفوذ التي يتم بها القائد. وفيما يلي مصادر القوة والنفوذ وفقاً لهذا التقسيم :
• قوة الحافز Raward Power : وهي القوة والنفوذ التي تستند على استخدام القائد للحوافز .
• قوة العقاب والقهر Coercive Power : وهي القوة المستندة على استخدام أساليب العقاب والقهر .
• القوة الشرعية Legitimate Power : وهي القوة المستندة على سند قانوني شرعي ، أو ما يطلق عليه السلطة الرسمية التي تفوض إلى القادة من التنظيم الرسمي .
• قوة الإعجاب Referent Power : وهي القوة المستندة إلى جاذبية القائد وإعجاب المرؤوسين .
• قوة الخبرة Expert Power : وهي القوة المستندة على علم وخبرة ودراية ومهارة القائد في مجال عمله .
أنمـاط القيـادة :
أ*. النمط الديمقراطي :
تقوم القيادة الديمقراطية على أساس من الاحترام المتبادل بين مدير المدرسة ومجموعته، واعتبار كل أفراد المجموعة ذوى أهمية بالغة في تسيير المدرسة وتحقيق أهدافها ، فتتاح الفرص أمام الجميع للإبداع والابتكار في رسم السياسة واتخاذ القرارات وتحديد الأهداف وتنفيذها .
ومن أبرز مظاهر سلوك المدير الديمقراطي ما يلي :
1- احترام خصوصية الأفراد ما دام ذلك لا يؤثر على حرية الآخرين .
2- اتباع مبدأ المساواة في الحقوق والامتيازات لنفسه ولمجموعته .
3- إتاحة فرص النمو المهني والوظيفي لأفراد المجموعة .
4- اتباع أتباع أسلوب التوجيه الذاتي للعاملين معه بخلق روح الثقة بينهم .
5- التحلي بالحكمة والذكاء والعقلانية في تصرفاته .
6- تفويض من يليه بالرئاسة في مباشرة جزء من سلطاته متى شعر بأهليتهم لهذا التفويض .
7- إقامة العلاقات الإنسانية القائمة على الفهم والإدراك للعوامل التي تحفز العاملين وتزيد من دافعيتهم للإنجاز .
ب : النمط التسلطي :
تقوم القيادة التسلطية على الاستبداد بالرأي والتعصب واتباع أساليب الإكراه والقسر وتوجيه الأعمال عن طريق الأوامر والتعليمات والتدخل في تفصيلات عمل الآخرين مما يخلق جوا مشحونا بالمشكلات والتعقيدات التي تظهر آثارها السلبية بمجرد غياب عنصر الخوف والتسلط .
ومن أبرز مظاهر سلوك المدير المتسلط ما يلي :
1- تركيز السلطة في يده وعدم التنازل عنها مهما كانت الأحوال .
2- الالتزام بالقواعد واللوائح والإجراءات مع عدم المرونة في التنفيذ .
3- العزلة وعدم الاتصال مع المجتمع المحيط بالمدرسة .
ج : النمط الترسلي ( الفوضوي – المتساهل ) :
القيادة الترسلية هي تلك التي لا تتدخل في مجريات الأمور ، ولا تلعب دورا يذكر في تسيير شئون المجموعة أو إقرار أساليبها وتحديد أهدافها وهي قيادة تتخلى عن دورها الريادي وتسير وفق ما تمليه عليها الظروف ، ولا تلعب دورا يذكر في استغلال طاقات الأفراد والاستفادة الكاملة من الإمكانات .
وقد يفهم البعض تبعا لهذه التصنيفات ، أن المدير أو المدير المساعد لا بد أن يكون ديمقراطيا أو متسلطا ، أومتساهلا في إدارته للمدرسة في جميع الأحوال ، غير أن الواقع يشير إلى أن هناك مدير مدرسة يغلب على تصرفاته السلوك الديمقراطي في حين أنه قد يتصرف بطريقة تسلطية في موقف آخر ، وقد يكون متساهلا في موقف ثالث . فمثلا : مدير المدرسة الديمقراطي الذي يواجه رفض أحد المعلمين لكثير من الأعمال التي توكل عليه ، وفي مثل هذا الموقف وبدون اقتناع المدير بأسباب الرفض المتكرر يتبع المدير الأسلوب التسلطي مع هذا الشخص لإرغامه على القبول .
وقد دلت التجارب والأبحاث المتعلقة بالأنماط السابقة على أن :
• القيادة التسلطية تترتب عليها روح معنوية منخفضة وإنتاج عال .
• القيادة الديمقراطية تترتب عليها روح معنوية عالية وإنتاج عال .
• القيادة الترسلية تترتب عليها روح معنوية عالية وإنتاج منخفض .
ويرجع ذلك إلى أن الجماعة الديمقراطية قد يبدو في أول الأمر أن إنتاجها أقل من الجماعة التسلطية غير أنه لا يلبث أن يزيد ويتفوق عليه نتيجة التعاون بين أفراد المجموعة حتى في حالة غياب القائد ، أما الإنتاج في الجماعة الترسلية فيتسم بالضعف والاضطراب ، وفي الجماعة التسلطية يسود عدم التعاون بين الأفراد عادة...
والقيادة لا تحدد بالصفات الشخصية بصورة كاملة إذ تلعب الظروف والمواقف دورا فاعلا في التأثير على نوع وكفاءة السلوك القيادي ، حيث أن هناك وظائف تتطلب نمطا من القيادة يختلف عما تتطلبه وظائف وظروف أخرى .
د. النمط المتحفظ :
يتصف مدير المدرسة المتحفظ بأنه هو الذي يتخذ القرارات بنفسه ، ويعتقد أنه المسئول الأساسي في العمل فيضع تفصيلات العمل ، ويوزع المهام على العاملين بالتفصيل ويراقب الأداء بالتفصيل ويباشر بنفسه مدى تقدم العاملين ، كما يستخدم التعليمات والأوامر الرسمية كوسيلة أساسية للاتصال بهم .
هـ . النمط المتحرر :
أن الواجب الأساسي لمدير المدرسة المتحرر هو إيجاد المناخ الجيد في المدرسة لمنح أفراد المجموعة فرصة لأداء واجباتهم التي تنبع من مبادراتهم الذاتية ، وفي الوقت ذاته يشجع الحوافز المادية والمعنوية ،ويهتم بالحالة المعنوية للعاملين معه ، ويستشيرهم ويدربهم ويتحاور معهم .
و. النمط المرن :
هنا لا يتميز مدير المدرسة بنمط قيادي معين وثابت ، وإنما يتغير أسلوبه في التأثير في الآخرين بحسب المواقف والظروف السائدة .
سمـات المـديـر المبـدع :
إن المدير المبدع يعي ويقدر العوامل اللازمة لإيجاد بيئة إبداعية في العمل ، فبالإضافة إلى كونه يتمتع بصفات الشخص المبدع ، فهو يقوم باتباع أسلوب إداري يعكس تلك الصفات في عمله .
وهذا الأسلوب عادة ما يتصف بالسمات التالية :
• القدرة والحماس على تبني المشاريع الجديدة .
• القبول بمبدأ المجازفة لتجريب أفكار جديدة مصدرها العاملون معه .
• الثقة بقدرة العاملين على الإبداع إذا ما أعطوا الفرصة والدعم والتشجيع .
• تفهم عملية الإبداع والقدرة على مساعدة العاملين على تخطي العقبات التي
تقف حجر عثرة في طريقهم .
• الإحساس بمشكلات العاملين وتقدير حاجاتهم وآمالهم .
• احترام الفروق الفردية والقيم الشخصية للعاملين .
• المعرفة والكفاءة في العمل .
• القدرة على إلهام الآخرين وجعلهم يثقون بأنفسهم وتقديم الدعم المعنوي لهم
والثناء عليهم إذا أدوا عملا مميزا .
• اللباقة والصبر والقدرة على وصف السلوك بدلا من تقييمه .
• الإيمان بأهمية الحوافر المادية والمعنوية للعمل الجيد .
• القدرة على بناء احترام النفس والتقدير الشخصي لدى الآخرين .
]
الدورة التدريبية التأهيلية للترقي لوظيفة
مدير مدرسة للعام الدراسي 2006/2005
عنوان المحاضرة :
القيــادة التـربـويــة
تقديم
الأستاذ / علي محمد البراك
مدير عام منطقة الجهراء التعليمية
مقدمــــــــــــــة
لكل نشاط هدف أو أهداف توجه الجهود إلى تحقيقها والوصول إليها، وهذه الأهداف كما هو واضح ليست فردية أو متصلة بفرد من الأفراد ، بل إنها متصلة بالنشاط عامة ومتصلة بالجماعة والمؤسسة ، فالأهداف هنا أهداف للجماعة ، ومن ثم وجب أن يكون هناك من يعمل على قيادة الجماعة معاً لتحقيق الأهداف ، ولذا فإن للقيادة دورها الأساسي في نجاح العمل في أي نشاط هادف.
ويتوقف نجاح الإدارة التعليمية والمدرسية على القيادة ، ذلك إن القائد التربوي يلعب دوراً هاماً في تحقيق الأهداف ، وفي رسم الطرق وتحديد الوسائل الموصلة إليها، وللقائد دور في وضع خطط النشاط المختلفة، والتنسيق بين المجموعات المختلفة داخل المؤسسة التربوية للوصول إلى الأهداف المرجوة.
تعريف القيـادة:
سوف نذكر هنا بعض التعريفات لمفهوم القيادة فقد عرف " فيير" القيادة بأنها تشمل أي جهد لتشكيل سلوك الأفراد أو الجماعات في المؤسسة حيث تحصل المؤسسة من خلالها على مزايا أو تحقيق لأغراضها، بينما عرفها "هرس" بأنها عملية تأثير في نشاطات أفراد أو مجموعات تسهم في تحقيق الأهداف في موقف محدد .
وقد عرفها " ستوجدل" بأنها القدرة على التأثير في الآخرين من أجل تحقيق أهداف أو أغراض محددة .
ومن هنا يمكن أن نقول :
القيادة هي: " عملية تحريك مجموعة من الأفراد باتجاه محدد ومخطط وذلك بتحفيزهم على العمل باختيارهم" والقيادة الناجحة تحرك الأفراد في الاتجاه الذي يحقق مصالحهم على المدى البعيد .
وللقيادة دور وعملية تهدف إلى التأثير في الآخرين، والشخص القيادي هو الذي يحتل مرتبة معينة في المجموعة ويتوقع منه تأدية عمله بأسلوب يتناسق مع تلك المرتبة .
والقائد هو الذي ينتظر منه ممارسة دور مؤثر في تحديد واتجاه أهداف الجماعة .
ما هي القيادة الفعالة ؟
القيادة الفعالة هي عملية ابتكار الرؤية البعيدة الرحبة وصياغة الهدف ووضع الإستراتيجية وتحقيق التعاون واستنهاض الهمم للعمل والقائد الناجح هو الذي :
• يصوغ الرؤى للمستقبل آخذا في الاعتبار المصالح المشروعة البعيدة المدى لجمع الأطراف المعينة .
• يضع إستراتيجية راشدة للتحرك في اتجاه تلك الرؤى .
• يضمن دعم مراكز القوة الرئيسة له والتي يعد تعاونها أو توافقها أو العمل معها أمراً ضرورياً في إنجاز التحرك المطلوب .
• يستنهض همم النواة الرئيسة للعمل من حوله ، والتي يعد تحركها أساساً لتحقيق إستراتيجية الحركة .
كيف يستطيع القائد أن يؤثر على سلوك المرؤوسين ؟
يعتبر التأثير والنفوذ أحد المحاور الرئيسة في التعرف على ظاهرة القيادة وفي اكتشاف القائد الناجح ، ويعتبر القائد ناجحاً من خلال التعرف على استخدام نفوذه وتأثيره على أتباعه ومرؤوسيه ، وعليه يتوجب التعرف على كيفية تأثير القائد على مرؤوسيه ومن تلك الأساليب التي تؤثر على المرؤوسين :
1. استخدام المدعمات والعقاب : ويقصد بها منح أو سحب الحوافز الإيجابية والسلبية حيث تمتع القائد بهذه الصلاحيات في هذا المجال يزيد من قدرته على التأثير على مرؤوسيه .
2. تحديد أهداف العمل : القائد الناجح هو الذي يحدد أهداف العمل لمرؤوسيه ولأفراد الجماعة التي يعمل بها، ويشترط في تحديد الأهداف أن تكون محددة وموضوعية قابلة للقياس .
3. جـمـع وتحليل المعلومات : لكي يمارس القائد نفوذاً عالياً عليه أن يحصل على أكبر قدر ممكن من المعلومات التي تهم وتمس مرؤوسيه ثم عليه أن يقوم بتحليلها وانتقاء النافع منها والمؤثرة في دافعية وأداء المرؤوسين .
4. تحديد أساليب العمل : ويتم ذلك من خلال قيام القائد بوصف مهام العمل وتحديد طرق التنفيذ وتدريب المرؤوسين وتوجيههم .
5. تهيئة ظروف العمل : أن قيام القائد بالتأثير في الظروف المحيطة بأفراد الجماعة يمكن أن يزيد من نفوذ القائد وتأثيره على مرؤوسيه ويتحقق ذلك من خلال تأثير القائد في تشكيل جماعات العمل .
6. تقديم النصح والخبرة والمشورة : إن توجيه القائد للمرؤوسين من فترة لأخرى وتقديم الخبرة والمشورة لهم في مجال العمل ، وقيامه بتقديم نصيحته في الوقت المناسب تكسبه نفوذاً أو تأثيراً على مرؤوسيه .
7. إشراك الآخرين في الأمور التي تهمهم : يتميز القائد الناجح بإشراك مرؤوسيه في اتخاذ القرارات التي تمسهم ، فالمشاركة في الظروف المناسبة تشعر المرؤوسين بالرضا والاعتزاز بأنفسهم .
8. تشجيع ورفع دافعية المرؤوسين : يواجه القائد مرؤوسين ذوي دافعية وحماس منخفض لأداء العمل من وقت لآخر، حيث إن الأفراد تختلف دافعيتهم من وقت لآخر. وعلى القائد الناجح أن يتغلب على ذلك بعدة طرق منها أن يدرس حاجات المرؤوسين أو أن يساعدهم في تحديد أهدافهم وأن يشعرهم بالعدالة .
مصــادر القـوة والنفـوذ القيـــادي :
أن أساليب التأثير القيادي لها مصادر يقدم لها " فرنيش ورافين" أشهر تقسيم لمصادر النفوذ التي يتم بها القائد. وفيما يلي مصادر القوة والنفوذ وفقاً لهذا التقسيم :
• قوة الحافز Raward Power : وهي القوة والنفوذ التي تستند على استخدام القائد للحوافز .
• قوة العقاب والقهر Coercive Power : وهي القوة المستندة على استخدام أساليب العقاب والقهر .
• القوة الشرعية Legitimate Power : وهي القوة المستندة على سند قانوني شرعي ، أو ما يطلق عليه السلطة الرسمية التي تفوض إلى القادة من التنظيم الرسمي .
• قوة الإعجاب Referent Power : وهي القوة المستندة إلى جاذبية القائد وإعجاب المرؤوسين .
• قوة الخبرة Expert Power : وهي القوة المستندة على علم وخبرة ودراية ومهارة القائد في مجال عمله .
أنمـاط القيـادة :
أ*. النمط الديمقراطي :
تقوم القيادة الديمقراطية على أساس من الاحترام المتبادل بين مدير المدرسة ومجموعته، واعتبار كل أفراد المجموعة ذوى أهمية بالغة في تسيير المدرسة وتحقيق أهدافها ، فتتاح الفرص أمام الجميع للإبداع والابتكار في رسم السياسة واتخاذ القرارات وتحديد الأهداف وتنفيذها .
ومن أبرز مظاهر سلوك المدير الديمقراطي ما يلي :
1- احترام خصوصية الأفراد ما دام ذلك لا يؤثر على حرية الآخرين .
2- اتباع مبدأ المساواة في الحقوق والامتيازات لنفسه ولمجموعته .
3- إتاحة فرص النمو المهني والوظيفي لأفراد المجموعة .
4- اتباع أتباع أسلوب التوجيه الذاتي للعاملين معه بخلق روح الثقة بينهم .
5- التحلي بالحكمة والذكاء والعقلانية في تصرفاته .
6- تفويض من يليه بالرئاسة في مباشرة جزء من سلطاته متى شعر بأهليتهم لهذا التفويض .
7- إقامة العلاقات الإنسانية القائمة على الفهم والإدراك للعوامل التي تحفز العاملين وتزيد من دافعيتهم للإنجاز .
ب : النمط التسلطي :
تقوم القيادة التسلطية على الاستبداد بالرأي والتعصب واتباع أساليب الإكراه والقسر وتوجيه الأعمال عن طريق الأوامر والتعليمات والتدخل في تفصيلات عمل الآخرين مما يخلق جوا مشحونا بالمشكلات والتعقيدات التي تظهر آثارها السلبية بمجرد غياب عنصر الخوف والتسلط .
ومن أبرز مظاهر سلوك المدير المتسلط ما يلي :
1- تركيز السلطة في يده وعدم التنازل عنها مهما كانت الأحوال .
2- الالتزام بالقواعد واللوائح والإجراءات مع عدم المرونة في التنفيذ .
3- العزلة وعدم الاتصال مع المجتمع المحيط بالمدرسة .
ج : النمط الترسلي ( الفوضوي – المتساهل ) :
القيادة الترسلية هي تلك التي لا تتدخل في مجريات الأمور ، ولا تلعب دورا يذكر في تسيير شئون المجموعة أو إقرار أساليبها وتحديد أهدافها وهي قيادة تتخلى عن دورها الريادي وتسير وفق ما تمليه عليها الظروف ، ولا تلعب دورا يذكر في استغلال طاقات الأفراد والاستفادة الكاملة من الإمكانات .
وقد يفهم البعض تبعا لهذه التصنيفات ، أن المدير أو المدير المساعد لا بد أن يكون ديمقراطيا أو متسلطا ، أومتساهلا في إدارته للمدرسة في جميع الأحوال ، غير أن الواقع يشير إلى أن هناك مدير مدرسة يغلب على تصرفاته السلوك الديمقراطي في حين أنه قد يتصرف بطريقة تسلطية في موقف آخر ، وقد يكون متساهلا في موقف ثالث . فمثلا : مدير المدرسة الديمقراطي الذي يواجه رفض أحد المعلمين لكثير من الأعمال التي توكل عليه ، وفي مثل هذا الموقف وبدون اقتناع المدير بأسباب الرفض المتكرر يتبع المدير الأسلوب التسلطي مع هذا الشخص لإرغامه على القبول .
وقد دلت التجارب والأبحاث المتعلقة بالأنماط السابقة على أن :
• القيادة التسلطية تترتب عليها روح معنوية منخفضة وإنتاج عال .
• القيادة الديمقراطية تترتب عليها روح معنوية عالية وإنتاج عال .
• القيادة الترسلية تترتب عليها روح معنوية عالية وإنتاج منخفض .
ويرجع ذلك إلى أن الجماعة الديمقراطية قد يبدو في أول الأمر أن إنتاجها أقل من الجماعة التسلطية غير أنه لا يلبث أن يزيد ويتفوق عليه نتيجة التعاون بين أفراد المجموعة حتى في حالة غياب القائد ، أما الإنتاج في الجماعة الترسلية فيتسم بالضعف والاضطراب ، وفي الجماعة التسلطية يسود عدم التعاون بين الأفراد عادة...
والقيادة لا تحدد بالصفات الشخصية بصورة كاملة إذ تلعب الظروف والمواقف دورا فاعلا في التأثير على نوع وكفاءة السلوك القيادي ، حيث أن هناك وظائف تتطلب نمطا من القيادة يختلف عما تتطلبه وظائف وظروف أخرى .
د. النمط المتحفظ :
يتصف مدير المدرسة المتحفظ بأنه هو الذي يتخذ القرارات بنفسه ، ويعتقد أنه المسئول الأساسي في العمل فيضع تفصيلات العمل ، ويوزع المهام على العاملين بالتفصيل ويراقب الأداء بالتفصيل ويباشر بنفسه مدى تقدم العاملين ، كما يستخدم التعليمات والأوامر الرسمية كوسيلة أساسية للاتصال بهم .
هـ . النمط المتحرر :
أن الواجب الأساسي لمدير المدرسة المتحرر هو إيجاد المناخ الجيد في المدرسة لمنح أفراد المجموعة فرصة لأداء واجباتهم التي تنبع من مبادراتهم الذاتية ، وفي الوقت ذاته يشجع الحوافز المادية والمعنوية ،ويهتم بالحالة المعنوية للعاملين معه ، ويستشيرهم ويدربهم ويتحاور معهم .
و. النمط المرن :
هنا لا يتميز مدير المدرسة بنمط قيادي معين وثابت ، وإنما يتغير أسلوبه في التأثير في الآخرين بحسب المواقف والظروف السائدة .
سمـات المـديـر المبـدع :
إن المدير المبدع يعي ويقدر العوامل اللازمة لإيجاد بيئة إبداعية في العمل ، فبالإضافة إلى كونه يتمتع بصفات الشخص المبدع ، فهو يقوم باتباع أسلوب إداري يعكس تلك الصفات في عمله .
وهذا الأسلوب عادة ما يتصف بالسمات التالية :
• القدرة والحماس على تبني المشاريع الجديدة .
• القبول بمبدأ المجازفة لتجريب أفكار جديدة مصدرها العاملون معه .
• الثقة بقدرة العاملين على الإبداع إذا ما أعطوا الفرصة والدعم والتشجيع .
• تفهم عملية الإبداع والقدرة على مساعدة العاملين على تخطي العقبات التي
تقف حجر عثرة في طريقهم .
• الإحساس بمشكلات العاملين وتقدير حاجاتهم وآمالهم .
• احترام الفروق الفردية والقيم الشخصية للعاملين .
• المعرفة والكفاءة في العمل .
• القدرة على إلهام الآخرين وجعلهم يثقون بأنفسهم وتقديم الدعم المعنوي لهم
والثناء عليهم إذا أدوا عملا مميزا .
• اللباقة والصبر والقدرة على وصف السلوك بدلا من تقييمه .
• الإيمان بأهمية الحوافر المادية والمعنوية للعمل الجيد .
• القدرة على بناء احترام النفس والتقدير الشخصي لدى الآخرين .
]